Monday 29th of July 2013 10:01:00 PM ,
أنا لا أتحدث عن " شه پازله " ــ بالباء المفخمة ــ وهي الكلمة الكردية التي تعني لطمة أو صفعة، لكني أود الحديث عن الصفعة ! هل هي حزورة؟ أبداً ! لطالما نال منا الأصدقاء وأسمعونا كلاما خشنا بشكل مباشر أو موارب، حول موقفنا من القيادة الكردية ومواقفها ا
أنا لا أتحدث عن " شه پازله " ــ بالباء المفخمة ــ وهي الكلمة الكردية التي تعني لطمة أو صفعة، لكني أود الحديث عن الصفعة ! هل هي حزورة؟ أبداً !
لطالما نال منا الأصدقاء وأسمعونا كلاما خشنا بشكل مباشر أو موارب، حول موقفنا من القيادة الكردية ومواقفها السياسية وأسلوب قيادتها لشؤون الإقليم والتعامل مع القضايا السياسية التي تخص وطناً اسمه العراق هم دستوريا جزء منه ويديرون فيه إقليما فيدراليا.
شخصيات كنت ولا أزال أرى ان حركة التحرر الكردية في العراق هي حركة وطنية مناضلة، لها حقوقها المشروعة لشعب قدم الكثير واجتاز المآسي في نضاله من اجل الحرية والحياة الكريمة، وهذه الحقوق لا يمكن الحصول عليها كاملة إلا في نظام ديمقراطي كامل يحقق العدالة الاجتماعية للجميع . وانطلاقا من هذا كنت أردد دائما، ان القوى الديمقراطية العراقية إذ تخوض صراعا شرسا من اجل ترسيخ بنية الدولة الديمقراطية في العراق، فإن القوى الكردية هي الحليف الأول في هذا الصراع، وهي أيضا من ضمانات الديمقراطية في العراق ارتباطا بنضالها المستمر لنيل حقوقها المشروعة . وفي غمار محاججة الأصدقاء ــ وغير الأصدقاء ــ ، نحاول ان نبرر للقيادات الكردية ما يحصل في مناطق كردستان من ملاحظات جادة عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وكثير من المظاهر السلبية التي تتناقض مع ما كنا نحلم به للشعب الكردي ، ومن ذلك التجاوزات بحق حرية التعبير ، ونقول ان هذه تصرفات فردية وغير مسؤولة من بعض المؤسسات ما زالت قياداتها تعمل بعقلية عشائرية ولا ديمقراطية وهذا لا يعبر عن سياسة قوى التحالف الكردستاني وحكومة الإقليم . وكتبت شخصيا عدة مقالات، مخاطبا القيادات الكردية، منها العام الماضي حين اصطف نواب كتلة التحالف الكردستاني، إلى جانب من صوّت على شرعنة الاستحواذ على أصوات الناخبين وفق مقترح التعديل الثاني لقانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي رقم "36" لسنة 2008 وتساءلنا حينها بصوت عال ، هل يتحرك نواب الكتلة الكردستانية يا ترى بدون تنسيق مع قياداتهم؟ هل هم مستقلون في قراراتهم ؟ وأين مسؤولية القيادات في متابعة كل هذا ؟ وهل هذا الموقف يمنح الصدقية لاعتقادنا بكون الأحزاب الكردستانية ضماناً للعملية الديمقراطية في العراق؟! وصرخت بحرقة " لا تخذلونا .. فحق تقرير المصير له طريق واحد هو : الديمقراطية ، فدعونا نعبّد هذا الطريق الوعر معا ! "