مجلس البصرة يتهم الأجهزة الأمنية بـ التواطؤ في تفجير أم قصر ويؤكد أن الهدف كان سكر فاسد

Monday 19th of August 2013 10:01:00 PM ,
العدد : 2870
الصفحة : محليات ,

اتهمت كتلة ائتلاف دولة القانون في مجلس محافظة البصرة، أمس الاثنين، جهات لم تسمها بتفجير ميناء أم قصر بهدف التستر على صفقة سُكر فاسدة كانت قد رفضت تسلمها وزارة التجارة .وقال رئيس الكتلة صباح حسن البزوني لـ "المدى"، أن "التفجير الإرهابي الذي وقع في مين

اتهمت كتلة ائتلاف دولة القانون في مجلس محافظة البصرة، أمس الاثنين، جهات لم تسمها بتفجير ميناء أم قصر بهدف التستر على صفقة سُكر فاسدة كانت قد رفضت تسلمها وزارة التجارة .
وقال رئيس الكتلة صباح حسن البزوني لـ "المدى"، أن "التفجير الإرهابي الذي وقع في ميناء أم قصر جاء للتغطية على صفقة سُكر فاسدة رفضتها وزارة التجارة، متهماً "الأجهزة الأمنية في الميناء بالتواطؤ في إدخال الشاحن الملغمة التي انفجرت داخل الميناء".
وبين البزوني أن " التفجير الإرهابي الذي وقع داخل ميناء ام قصر كان يهدف لإحداث تأثيرات اقتصادية في البصرة خصوصاً، والعراق على وجه العموم" .
ولفت إلى أن "الإرهابيين كانوا ينوون التأثير على حركة التجارة داخل الموانئ العراقية التي بدأت تنتعش بشكل كبير في الفترة الأخيرة".
وأوضح  أن "التفجير كان يقصد من ورائه التغطية على صفقة مواد تموينية" سُكر تايلندي" غير مطابقة للمواصفات المطلوبة التي تضعها وزارة التجارة، حيث رفضت حمولة الباخرة لأكثر من مرة، وكان آخرها في الخامس من الشهر الجاري".
وأفاد ان "الشاحنة الملغمة وضعت قرب الباخرة المحملة بالسُكر، ما يعني أنها هدف للقضاء على الباخرة وطمس معالم العملية التجارية الفاسدة وبالتالي الحصول على أموال من الحكومة العراقية باعتبار أن كل البواخر تسجل لها تأمينات حال دخولها الميناء الإقليمية العراقية ومن ثم طي صفحة الاجراءات التحقيقية لملابسات الصفقة الفاسدة داخل هيئة النزاهة".
وتابع ان" التفجير وقع أثناء استراحة عمال التفريغ للتقليل من الاصابات البشرية، وهو دليل ثان على سبب هذه العملية الارهابية الذي يقصد به التغطية على الباخرة وترك تأثير سلبي على الموانئ والاقتصاد العراقي، عبر جعل الشركات العالمية والعراقية تنزل حمولاتها في الموانئ القريبة من العراقية وتنقل بضائعها عبر الشاحنات للعراق، وبالتالي تؤثر على مدخلات الموانئ العراقية وتزيد من كلفة إدخال المواد للبلد وترهق كاهل المواطن البسيط".
وتساءل البزوني "كيف يمكن في ظل التواجد الأمني الكثيف هناك، السماح لهذه الشاحنة في الوقوف بالرصيف رقم 20 بدلاً من الرصيف رقم 17 ولفترة زمنية طويلة دون ان يكون لها دور بالتحميل او التفريغ ودون ان يقوم اي مسؤول امني بالسؤال عن سبب تواجدها الطويل"
وطالب البزوني "بعودة القوة البحرية تحت إلى قيادة عمليات البصرة من اجل فرض سيطرتها عليها".
ودعا "رئيس الوزراء الى فتح تحقيق موسع بالأمر، لكشف الجناة والمتورطين بالقضية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، والعمل مع الجهات ذات العلاقة على نقل صورة اعلامية للعالم بأن موانئنا المحلية تنعم بالأمان ولا يمكن السماح لاي طرف بالعبث بها او التأثير على الاقتصاد الوطني ".
واعتبرت شركة الموانئ العراقية، الأحد 18 ايلول، أن التفجير الذي استهدف ميناء أم قصر بسيارة مفخخة "لن يؤثر" على حركة الملاحة البحرية ودخول البضائع، وتعهدت بمنع تكراره من خلال تشديد الإجراءات الأمنية وتجهيز نقاط السيطرة بكلاب بوليسية، وفي حين عد موردون وناقلون أن الحادث يشكل "رسالة" لتحويل التجارة إلى منافذ أخرى بعيداً عن الموانئ، رأت النائبة سوزان السعد أنه يهدف لتخريب الاقتصاد العراقي وعدم "فسح المجال" للمحافظة لأن تأخذ دورها كعاصمة اقتصادية للعراق.
وكان مصدر في ميناء ام قصر بمحافظة البصرة قال، في حديث إلى (المدى برس) ، السبت،(الـ17 من آب 2013 الحالي)، إن شاحنة مفخخة نوع فولفو، فجرت، عند الرصيف رقم 17 داخل ميناء أم قصر جنوبي البصرة، ما أسفر عن جرح ثلاثة من العمال، والحاق أضرار مادية في الباخرة الراسية على الرصيف وسيارات قريبة منه.
يذكر أن محافظة البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، شهدت عنفاً طائفياً خلال السنوات التي أعقبت تغيير النظام السابق في 2003، حيث تم استهداف عدد من رجال الدين والسياسيين من السُنّة والشيعة ودور العبادة سنة 2006 بتفجير تسعة مساجد ومرقد طلحة بن عبدالله في قضاء الزبير بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء، في حين تشهد بين مدة وأخرى عمليات تفجير بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة يعزوها خبراء لمحاذاتها للسعودية والكويت وإيران المتهمة بتمويل بعض الجماعات المسلحة، فيما تنفذ القوات الأمنية عمليات دهم وتفتيش تسفر عن اعتقال مطلوبين بتهم إرهابية وجنائية.