الاخيرة

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

بغداد تعيش ليلها الطويل..
 

احلى ما في بغداد ليلها ، وذلك السكون الذي يذوب في وهدة الظلام.. الذين يرون الجمال يأسرهم ذلك السحر الذي يسبق السكون.. يتيهون في سره، ومع الضوء الكسول يحتفل الحالمون باول اسرار عشقهم فيجوبون الطرقات بقلوب متقدة، تكتمل اللوحة الآسرة مع صوت الماء وهو يمتد في نافورة تتموج بألوان تغيب في خيال من صنع اللون وحده.
ترى ماذا تبقى من هذه الصورة القديمة؟.. ماذا تبقى لنا من ليل بغداد؟

 

بغداد/ مها عادل العزي

لم تتجاوز الساعة التاسعة مساء، ومع هذا فأن الحركة في الخارج تكاد تنقطع الا من بعض الاصوات البعيدة وهي تلملم آخر حركاتها، فكل شيء ينذر بوجوب العودة، لن يبقى في الشارع سوى المتشردين واللصوص يجوبون في متاهات الليل والضياع، ودوريات تنذر بعدم التجوال الذي يبدأ مبكرا كما في كل ليلة.
أياد محمد يملك محلا تجاريا في منطقة الدورة، وهو يجد صعوبة في البقاء فيه لوقت متاخر، خاصة انه من سكنة منطقة الطالبية:
ـ في منطقتنا نتعامل مع الواقع لاسيما في الليل بحذر شديد، السبب بسيط وهو ان الموت المجاني يداهمك بين لحظة واخرى، لذلك أفضل الذهاب الى بيتي والجلوس مع اطفالي كي لا يقع المحظور. حصلت حوادث كثيرة راح ضحيتها اناس ابرياء منهم من تعرض للسرقة وبعدها القتل، ومنهم من قتل مباشرة لاسباب غير معروفة.
سمير حسن يقول ما يؤكد هذه الحقيقة ويضيف:
ـ يبدو ان الحكومة ترفع يدها عن الكثير من المناطق في اثناء الليل ويصبح بامكان اي فرد لا ضمير له ان يقلق امن العشرات، في الليل نسمع اصوات اطلاقات نارية لجهات تتبادل الهجوم فيما بينها ويستمر ذلك بدون ان نعلم السبب الحقيقي لاستمرار مثل هكذا حالات تقلق راحة المواطن وامنه.
بعد الحرب، لم يعد الخروج في الليل امرا مألوفا، خاصة للعوائل او النساء، هذا ما تقوله هند، بل حتى التفكير في ذلك امر لا يقبل النقاش.
ـ صحيح اننا نذهب الى الدوام صباحا، لكن ومع بداية الغروب يكون الخروج مسألة تبعث على القلق، اما في الليل فهي مسألة محسومة وذلك بسبب كثرة الحوادث التي نسمع بها من حوادث الاختطاف والاعتداء، مثلما حصل لاحدى صديقاتي.. اختطفت ومن ثم قتلت ورموا بجثتها على قارعة الطريق.
اضطررنا الى الذهاب للمستشفى ليلا بسبب سوء حالة والدي الصحية، في الطريق الى هناك تعقبتنا سيارة غريبة. هذا ما تقوله اسراء.
ـ لم تكن الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة، كان السائق ملثماً مع صاحبه، يصرخ علينا بأن نتوقف والا فأنه سيطلق الرصاص، وما هي الا لحظات حتى كان الرصاص ينهال علينا، لا أعرف كيف نجونا... لم نعثر على سيارة نجدة الا بعد وقت طويل. كان اولئك المجرمون قد فروا ليبحثوا عن ضحية اخرى.

 


المســــرح :مدرســة نتعلــم منهـــــا ومنبر يتعلـم منه الأخـر
 

بابل/مكتب المدى محسن الجيلاوي

تحت هذا الشعار أقامت المديرية العامة لتربية بابل/ مديرية النشاط المدرسي المهرجان المسرحي السنوي الثالث للمدارس الابتدائية للبنين في مركز الحلة للفترة من 28/11 ولغاية 1/12 وعلى قاعة مديرية النشاط المدرسي.
في اليوم الأول قدمت مدارس الوائلي ، الزهاوي، الفرقان، مسرحيات أقبل الغد، قدسية العمل، قالت لنا المعلمة ، وشاركت في اليوم الثاني مدارس صفي الدين ،المعرفة، طه باقر، بمسرحيات عاقبة الكذب، قدسية العمل، مائدة الحب، وقدمت في اليوم الثالث مدارس الجاحظ ، البحتري ، الأقصى، الفاطمية مسرحيات أقبل الغد، عين الشمس، الأرانب الخمسة، لن تذبل الأزهار وفي اليوم الأخير قدمت مدارس الظفر، التطبيقات، الصادق ، ابن البيطار، مسرحيات أكرموا عمتكم النخلة، وفي قاعة المحكمة، الحصان والأرنب، البطة والنبأ الخطير وفي يوم الختام أعلنت اللجنة التحكيمية المكونة من الأساتذة علي محمد إبراهيم ، محمد فضيل، عبد علي حسن، علي حسون و د. علي الربيعي.
فوز مسرحية (في قاعة المحكمة) لمدرسة التطبيقات على جائزة أفضل عرض مسرحي ومنحت جائزة أفضل إخراج مناصفة للمعلمة سهيلة منجي وإيمان رحيم وحصل المشرف الفني عبد المحسن عبد الزهرة ومحمد العميدي على جائزة أفضل نص مسرحي مناصفة، وفاز التلاميذ هاشم هيثم ، مرتضى محمد شكر و وسام نعيم كامل، برتو عبد الرزاق بجائزة أفضل ممثل ومنحت اللجنة جوائز لأفضل ديكور وأحسن ممثل ثانوي وممثل واعد كذلك منحت عددا من الشهادات التقديرية للمعلمات المخرجات للأعمال المسرحية ولعدد من التلاميذ المشاركين، ومن ملاحظات اللجنة على العروض ضرورة الاهتمام بالخطاب التعليمي التربوي وكانت النصوص المسرحية تنطوي على أفكار فلسفية عميقة وذات أهداف تربوية كبيرة لا يستوعبها الأطفال وضرورة استثمار ساحة العرض والفضاء المسرحي استغلالا فنيا اتسمت المعالجات الإخراجية بالسطحية وكانت التحولات في العرض أنية وسريعة، وجدير بالذكر أن مشرفي مديرية النشاط المدرسي اشرفوا على إخراج العروض المسرحية كلها.
وحضر افتتاح واختتام المهرجان السيد د. حمادي العوادي المدير العام للتربية ونقيب المعلمين وأولياء التلاميذ وإدارة المدارس.
وعاش الجمهور خلال أيام المهرجان أعيادا أشعلت الأنامل الصغيرة بخورا بدل الديناميت ورسمت بالحناء وهج الإبداع على راحة يد المستقبل ، مستقبل عراق الحرية والعدل والإخاء.


شاعر يبيع قصائده في سوق هرج
 

ما أكثر الشعراء ولكن ربما قلة منهم من امتهن بيع قصائده في الأسواق بشكل مباشر إلى الزبائن كما يفعل احمد معيدي محسن الربيعي ، 34 عاما، لم يكمل الابتدائية. شاب خجول افترش الأرض ووضع أمامه بشكل مرتب أوراقا بيضاً ، كتب عليها قصائده بخط جميل وزوقها برسومات ملونة. تجمع حوله عدد من الشبان ، أعمارهم تتراوح بين الخامسة عشرة والثامنة عشرة. يتطلعون في القصائد الشعبية بعيون ولهة تبحث عن شيء ما، ربما قصائد لحبيباتهم الصغيرات تفتح أمامهم بوابات من الأمل والحب. تنوعت مواضيع القصائد بين الأحزان والآهات ومشاعر الإخوة وحنان الام والغزل والصداقة.
تحدث الشاعر احمد عن نفسه قائلا " أحب الشعر منذ الطفولة ، ، بدأت العمل بهذه الطريقة منذ عام 1999، بعد ان شجعني الأصدقاء عليها" وعن مقدار ما يحصل عليه من بيع قصائده قال" إن الرزق على الله ، وربما احصل على 10 آلاف الى 15 الف دينار خاصة ايام الجمع والعطل. أبيع القصيدة وربما القصيدتين ب250 ديناراً.


في المثنى.. معرض للكاريكاتير يدين الفساد المالي والاداري

المثنى/المدى
نظمت رابطة الشباب ومركز تنمية منظمات المجتمع المدني في محافظة المثنى وبالتنسيق مع كلية تربية المثنى معرضا للكاريكاتير.
وقدمت اللوحات موضوع الفساد الاداري والمالي المستشري في دوائر الدولة كاريكاتيرياً وكيفية محاربته والقضاء عليه.
واوضح السيد حيدر فاضل المشرف على تنظيم المعرض ان فن الكاريكاتير من الوسائل المهمة في الكشف عن الحالات المرضية التي تنتاب المجتمع والدولة. وقد وجدنا من الواجب الوطني ان نكشف ونثبت هذا الخلل الفاضح في الكثير من مفاصل الدولة حيث ان الفساد المالي والاداري يعد من المشاكل الكبيرة التي نعاني منها. وان هذا المعرض رسالة مهمة لكل ابناء المجتمع والمسؤولين.. وقد افتتح في كلية التربية ليطلع عليه اكبر عدد ممكن من الطلبة الذين نعتقد انهم عماد المجتمع وانهم الشريحة الواعية التي يتأسس عليها المستقبل.

بعدها اقيم احتفال القيت فيه الكلمات والقصائد التي تمجد العراق والدعوة الى بنائه والارتقاء بمفاصله ثم وزعت الهدايا التقديرية على المشاركين.
 


استحقاقات المواطن

 

شهدت السوق العراقية ارتفاعا كبيرا في الاسعار ، وصل في بعض المفردات الى الضعف. الارتفاع شمل أسعار النقل والمواد الغذائية والخدمات ، بل زحف على أسعار مواد البناء وايجارات العقار ! ، وقد اتخذت الحكومة قرارها في رفع أسعار مشتقات البترول في بلد هو الاول بين دول المنطقة احتياطا أو ربما انتاجا في المستقبل القريب. الارتفاع كما هو شائع في الشارع العراقي ، لتحقيق الموازنة بين جيوب الاغنياء الممتلئة وجيوب فقراء أرض السواد الخاوية ! ،
في الحقيقة ان هذا القرار خلق أزمات اضافية جديدة للمواطن تضاف الى أزماته المتصلة التي مازالت تضيق الخناق على حياته في أبسط متطلباتها ، ففي الوقت الذي ظل فيه الصابرون يتطلعون الى انفراج في هذه الازمة أوتلك ، ظهرت على خلفية النتائج الاولية للانتخابات التشريعية العامة أزمة بين الاحزاب والكتل والكيانات السياسية قد تؤخر في تشكيل الحكومة المرتقبة ، مما سيزيد من الغصات في حلق المواطن الذي صبر طويلا على معاناته واستحقاقاته . ان كل ما يحصل داخل البيت السياسي العراقي من احتقان وجدل وحوار حول النتائج أو حول شكل الحكومة وتوزيع حقائبها ، يشكل مظهرا جديدا في حياتنا السياسية وليس كما يفهم البعض أنه اعتراك وخصومات ستؤدي الى اشتعال البيت على من فيه. ان مثل هذا الفهم ، قاصر ومشؤوم وبعيد عن ادراك العملية السياسية الجارية في العراق التي تقودها رؤى سياسية حكيمة ومتعقلة لتطويق ومعالجة الازمات مهما بلغ حجمها داخل أروقة السياسة وغرفها الساخنة نقول ان هذه الاحتدامات والخلافات بين كل القوائم التي رشحت للانتخابات الاخيرة، والتي نالت ثقة المواطن الناخب والمتحدي لهي جد طبيعية وتحصل في أكثر دول العالم تمثيلا للنظام الديمقراطي . لكن ما لا نتمناه أن يحصل هو انسحاب تلك الخلافات والخصومات الى الشارع العراقي المتناغم والمنسجم بواقعه الا جتماعي المعروف .
ينتطر العراقيون تشكيل حكومة وطنية تضم جميع القوى التي دفعت بالعملية السياسية الى ماوصلت اليه اليوم ، وأن يسمو الساسة القادمون على الكبائر والصغائر التي تحول دون استقرار الوطن واستقلاله، والايفاء بكل الوعود التي قطعوها على أنفسهم في تحقيق مالم يتحقق خلال ثلاث حكومات انتقالية ، شبع المواطن عبرها غصات كثيرة ، ليس آخرها رفع أسعار البترول التي قادت الى ارتفاعات ربما تشمل حتى أسعار مهور الزواج ..!!

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة