الاخيرة

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

المخــرج ســــــرمــد علاء الديـــن  يقــــــــــدم (الليلة الثانية

 

المدى / خاص

تستعد فرقة السلام الدولية للرقص الدرامي الحديث لتقديم مسرحية (الليلة الثانية) التي اعدها مخرجاً الفنان سرمد علاء الدين الذي سبق له ان قدم العديد من الاعمال المسرحية ذات الافاق التجريبية والحداثوية التي تحاول ايجاد صيغ ومعادلات اكثر ديناميكية جمالية تحيط بعلاقاتنا المبنية وفق منظور يعتمد على قدرة الدال والمدلول في الفن بصورة عامة على الاتصال سواء في الاعمال التي قدمها للفرقة القومية للتمثيل ام ورشة ميكانو المسرحية ومنها: عمق... عقم... عودة إلى الوراء... اغنية التم... دمية... احزان مهرج السيرك... الوجوه الشاحبة... اوركسترا.. وفيها تجسد ذلك الشكل المسرحي الذي يجمع بين التشكيل والمسرح في رؤية درامية متمازجة وقريبة إلى لغة الحلم السريالي.
وبغية تسليط الضوء على فرقة السلام الدولية وعرضها (الليلة الثانية) الذي من المؤمل ان يقدم على المسرح الوطني خلال الشهر المقبل كان لنا هذا اللقاء مع الفنان سرمد علاء الدين الذي تحدث لنا قائلاً:
تكونت فرقة السلام الدولية للرقص الدرامي الحديث من عشرة فنانين يحاولون ايجاد اسلوب خاص بهم.. حيث يمتزج اسلوبهم بالاشتغال على لغة الجسد (ايماءة - اشارة - صمت - حوار) فتتداخل كل هذه المسميات وفق خط شروع يعتمد على قدرتها على انشاء وتكوين اشارة واضحة عن معاناة الانسان وازماته النفسية الداخلية والخارجية..
واضاف المخرج سرمد علاء الدين: ولم تكن هذه التجربة لتكتمل لولا جهود المهتمين في منظمة الصداقة والسلم والتضامن التي سعت إلى تحقيق هذا الحلم في ايجاد فرقة تعمل بواسطة اسلوب التمويل الذاتي وتهدف إلى انشاء وتكريس ثقافة فنية جمالية بديلة عن ثقافة الحرب والعنف والقسوة.. ونشر الحب والسلام بصورة حقيقية وبما ينسجم مع الاسلوب الدرامي الحديث في العراق..


أيام هذا العصف

مها عادل العزي

حكومة ذهبت، واخرى في الطريق، وقبلها سنة انقضت واخرى حلت ايامها بيننا كشيء مألوف ضمن دورة الايام والفصول.. نحن ننتظر ماذا سيكون بعد ذلك؟
ماالذي سيتغير؟ هل سيكون الربح بمقدار الثمن الذي يدفع من فاتورة ايامنا واحلامنا؟ هل يختفي كم المشاكل الذي غرقنا به ام اننا سنغرق في لجج جديدة؟!
ما نريده هو ان لا نتخاذل.. لا ينال اليأس منا.. او يحل في قلوبنا. فاليأس هو ان ننتظر الموت.. حساباتنا المتفائلة وان شابها القلق تنتظر الولادة.. ولادة يوم جديد لايشبه الامس، نعرف ان ما يسبق هذا اليوم مخاض صعب عسير، يلزمه الكثير من الدماء والمزيد من الالم.
هناك من يقول ان الدول العظيمة لم يكن وجودها نتيجة الصدفة او الحظ، بل كانت الخلاصة في عبور دهور مظلمة طويلة.. قاتمة بقسوتها، شق ابناؤها الصخر.
ويشاء الحظ ان نشهد ذات القسوة بقتامتها المريرة، ونردد مع انفسنا بأمل: لابد من التضحية، صحيح اننا تأخرنا ما يزيد على القرن في مسيرة التقدم وركب الحضارة، تلك هي الحقيقة التي نتغافل عنها وان كنا نعترف بها ضمناً ونعاني ما نعانيه من مشكلاتها وظروفها من عدم التآلف مع واقعنا الصعب وواقع التعايش معه والرغبة في الأفلات منه، وفي الوقت نفسه الغربة مع الواقع الاخر الواقع المادي وصعوبة الذوبان فيه وانسلاخ الهوية وتشتت الذات. امام هذا الصراع لايبقى الا ان نتصالح مع ذواتنا في بلد يعرفنا، لا نخاف ان نجوع فيه او نعرى فثمة من سينجدنا، فتكون ارضه الثبات الذي نرتكز عليه.. لكن مع ظرف متخبط كالذي نعيش فيه يبقى الثبات والارتكاز هو الهم الذي ننوء بحمله.. الهم الذي ينال من ايامنا وسنواتنا بدون رحمة.
هل خابت آمالنا؟ ماالذي تحقق منها؟ هل نلقي اللوم على الساسة الجدد ودوامة الكراسي؟ ام انها السياسة الاميركية الفاشلة؟ ام انهم ابناء البلد الذين اخذتهم اللعبة فوقعوا في دورانها الذي يستمر حتى هذه اللحظة؟ فكان كل ذلك توليفة غريبة وعجيبة تحتمل اي تفسير وكل معنى، فتغيب فيها المسميات الصحيحة، وتبعاً لذلك تتماهى الحقائق بواقع غير معروف وغير محدد الملامح، ما يجب ان نعرفه ونؤمن به هو ان لانسمح لهذا العصف العاتي ان يجرنا الى اسفل، فتصبح التضحيات مجرد خسارات تضاف الى سلسلة اخذت من اعمارنا واحلامنا الكثير الكثير!!.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة