البلوتــــــــوث
تقنية
تقدم الكثير من الخدمات.. لكن البعض يسئ استخدامها
جلال
حسن
بعد
انتشار الهواتف النقالة بسرعة مذهلة، واقتنائها من قبل
الناس لتقريب المسافات وانجاز اعمالهم، تفننت الشركات
المصنعة في انتاج وتطوير تقنياتها، فقامت بادخال خدمة
جديدة اسمها "البلوتوث" للاجهزة المزودة بكاميرات التصوير.
واليوم نشاهد كثيراً من الشباب وقد وضع على احد اذنيه
جهازا صغيرا يشبه حبة الارز الكبيرة ويمارس حياته بشكل
طبيعي، لكنه على اتصال دائم وذلك بفتح خدمة "البلوتوث"
بوضع ارقام هواتفه لتظهر امام الجميع الذين يستخدمون نفس
الخدمة. خصوصا في المحال التجارية.
وعن هذه الخدمة الجديدة حدثنا المهندس محمد كاصد ياسر
بكالوريوس كهرباء قائلا: هذه التقنية حديثة العهد، يمكن من
خلالها التواصل المستمر لاجهزة الكومبيوتر والهواتف
النقالة لاسلكيا، وذلك ضمن مسافات قصيرة قد لا يتجاوز عشر
ياردات، اما سرعة نقل المعلومات فتصل الى عشرة ميكابايت في
الثانية، وهذه التقنية تغني عن استعمال الهاتف الارضي،
وتلبي احتياجات الافراد والشركات التجارية لنقل المعلومات
والخدمات لكن يبقى الموبايل اكثر استخداما في الاستعمال
الشخصي، لان هذه التقنية لم تصل بعد الى السرعة المطلوبة
نظراً لاقتصارها على نقل البيانات بين الاجهزة ضمن مسافة
قصيرة جدا ولم تنتشر على نطاق واسع حتى الان.
وقال ماجد زبون صاحب محل لبيع الموبايلات في "باب المعظم":
ان البلوتوث خدمة موجودة بالهواتف مثلها مثل الكاميرات
الرقمية والتطبيقات المختلفة وتوجد في اجهزة السيمنس والدب
والهمر والاباتشي و3200 والساموسونك وعليه ليس هناك أي دور
رقابي على هذه التقنية نهائيا فاخذت جوانب متعددة منها
السلبي الذي يسيء للناس ومنها الايجابي الذي ينفع الناس
بما يخدم المصالح التجارية العامة. وتعد هذه الخدمة من
التقنيات الحديثة التي تقدم خدمات كبيرة في شتى المجالات،
سواء كانت الهواتف المحمولة ام اجهزة الكومبيوتر ام اجهزة
التحكم عن بعد، بحيث اصبحت متعددة المنافع، كما هو الحال
في معظم التطبيقات والاجهزة المختلفة، وكل جهاز حديث يعتمد
على مدى استخدامه بالنافع الذي يفيد المشترك او باعمال
اخرى.
وقال "جلال حسين مراد": هناك مشكلة تواجهنا وهي نقل
الفيروسات عن طريق الخدمة نفسها، وذلك بارسال ملفات على
هيئة صور او نغمات او مقاطع من الفيديو الى اشخاص من متلقي
خدمة "البلوتوث" وتكون تلك الملفات مدسوسة بفايروس يخفي
جميع البيانات وارقام الاشخاص المحتفظ بها في ذاكرة الهاتف،
كما يمكن ذلك الفايروس باعثه من نقل جميع الملفات والصور
الخاصة التي تحتويها هواتف المستهدفين من الذين يتسلمون
تلك الملفات المقترنة بفايروسات ونقلها الى هاتفه بطريقة
عدوانية.
وقال فرحان التميمي صاحب محل بيع هواتف نقالة: بعد ارتفاع
المستوى المعيشي للناس، فكثير من الزبائن يركز على طلب
الهواتف المزودة بتقنيات عالية ويفضلون شراء الهواتف
الجديدة المطروحة حديثا في الاسواق. |