الحدث العربي والعالمي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

عرس الديمقراطية في الانتخابات الفلسطينية .. الفلسطينيون يرسمون ملامح الحكومة الجديدة وعباس مرتاح لسير الانتخابات

  • تأكيدات إسرائيلية على تطبيق خارطة الطريق ورفض التعامل مع حماس قبل نزع أسلحتها
     

رام الله /اف ب
فتحت مراكز الاقتراع ابوابها أمس في الضفة الغربية وقطاع غزة للانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية منذ اقامة السلطة الوطنية الفلسطينية في 1994.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي في الاراضي الفلسطينية.
ودعي نحو 34،1 مليون ناخب في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة لاختيار 132 نائبا في المجلس.
وكانت الانتخابات التشريعية الاولى جرت في الاراضي الفلسطينية في 20 كانون الثاني 1996 بموجب بروتوكول خاص ارفق باتفاق اوسلو الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية مع الحكومة الاسرائيلية في 1993.
نظام مختلط
وتجري الانتخابات وفق نظام مختلط مناصفة بين النظام النسبي والاغلبية. وتتنافس 11 قائمة على اساس النظام النسبي و414 مرشحا في 16 دائرة على اساس الاغلبية البسيطة.
وانتشرت قوات الامن الفلسطيني يكثافة مع افتتاح نحو 1100 مركز اقتراع.
وتشكلت طوابير صغيرة في مناطق الضفة الغربية على مداخل المدارس والمباني العامة حيث مراكز الاقتراع.
كما اقبل الفلسطينيون في قطاع غزة على مكاتب الاقتراع في الوسط والشمال، في حين بدا الاقبال ضعيفا في الجنوب في الصباح الباكر.
مشاعر عباس
وعرب الرئيس الفسلطيني محمود عباس عن ارتياحه لسير الانتخابات التشريعية، مؤكدا ان تشكيل حكومة جديدة هو الخطوة التالية.
وقال عباس بعد ان ادلى بصوته في المقاطعة مقر الرئاسة الفلسطينية للصحافيين "حتى الان تسير (الانتخابات) سيرا حسنا وجيدا ونرجو الله ان تستكمل العملية بكل هدوء".
واضاف عباس ردا على سؤال عن توقعاته حول نتائج الانتخابات ان "صندوق الاقتراع سيقرر النتيجة والخطوة التالية هي تشكيل الحكومة".
وكان عباس قد أوضح كن يتصور قبل خمس سنوات ان تحظى حركة حماس بهذا التأييد، مع اقراره بان حركة فتح تتحمل جزءا من المسؤولية.
واكد ان "هذه نتيجة اخطاء فتح، هذا احد الاسباب"، معتبرا ان حماس تسعى الى فرض رؤيتها على المجتمع سواء في ما يتعلق بالدين او في مجال التشريع والقضاء. وقال "بالطبع سيسعون الى ذلك، لكني لا اعتقد انهم سينجحون في مجتمعنا".
موقف حماس
من جانبه اكد رئيس قائمة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل هنية بعد الادلاء بصوته في مخيم الشاطىء للاجئين في مدينة غزة أمس الاربعاء ان الحركة ستحتفظ بسلاح المقاومة بعد دخولها الى المجلس التشريعي ولا ترى "تناقضا بينهما".
وقال هنية للصحافيين ردا على سؤال بشأن مطالبة حماس التي تشارك لاول مرة في الانتخابات التشريعية بنزع سلاحها "الواقع ان الاوروبيين والاميركيين يريدون ان يقولوا لحماس اما السلاح واما المجلس التشريعي. نحن نقول السلاح والمجلس التشريعي ولا تناقض بينهما".
وقال هنية ان "المشكلة ليست في حماس ولا في الشعب الفلسطيني ولا في المقاومة، وانما في استمرار الاحتلال والعقلية الاسرائيلية التي ترفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني".
خطوة عملاقة
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت قد أكد ان الانتخابات الفلسطينية تشكل "خطوة عملاقة" نحو استقلال الفلسطينيين الوطني.
وقال اولمرت في كلمة القاها خلال ندوة في هرتسليا قرب تل ابيب "ان الانتخابات هي فرصة تاريخية للشعب الفلسطيني ليخطو خطوة عملاقة نحو هدفه بالتوصل الى الاستقلال الوطني".
وقال اولمرت انه يفضل "اتفاقا" مع الفلسطينيين "على انسحاب احادي الجانب جديد" بعد الانسحاب الذي قرره ارييل شارون في آب الماضي من قطاع غزة.
واضاف اولمرت "تسنح للفلسطنيين فرصة تاريخية جديدة لاقامة دولة مستقلة. لكن لتحقيق ذلك يجب ان يتخلوا عن جزء من طموحاتهم الوطنية كما تخلينا نحن عن طموحاتنا في هذا المجال".
وشدد على ان "الفلسطينيين سيقررون خلال الانتخابات (الفلسطينية) ما اذا كانوا يريدون الامساك بزمام امورهم بانفهسم، ام انهم سيتركون مرة جديدة المفتاح في يد المتطرفين الذين حكموا عليهم بحياة بؤس وعذاب في الماضي".
والمح بذلك الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
دولة فلسطينية
من جهة اخرى قدم اولمرت نفسه خليفة لارييل شارون عبر اعلانه تأييد قيام دولة "فلسطينية حديثة وديموقراطية".
لكنه شدد على ان "اللاجئين الفلسطينيين لن يدمجوا الا في الدولة الفلسطينية. لن يكون هناك لاجئون في اسرائيل. وهذا هو موقف الاميركيين ايضا".
واضاف "ان الطريق الوحيد لتحقيق هذه الاهداف هو تطبيق +خارطة الطريق+" وهي خطة السلام الدولية التي وضعتها الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي.
من جانبه عبر وزير الامن الداخلي الاسرائيلي جدعون عزرا أمس الاربعاء عن امله في فوز حركة فتح بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.
وقال عزرا للاذاعة العامة الاسرائيلية "آمل ان يحصل محمود عباس بعد هذه الانتخابات على القوى البرلمانية الكافية لتشكيل حكومة مستقرة قادرة على تطبيق خارطة الطريق".
وردا على سؤال عن مشاركة حماس للمرة الاولى في الانتخابات، قال عزرا ان اسرائيل لا يمكن ان تنظر في خوض مفاوضات مع هذه الحركة الا اذا "وافقت على نزع سلاحها وعلى مبادئ خارطة الطريق".


منتدى دافوس  .. جهد دولي لرسم آفاق المستقبل
 

يعتزم المنتدى الاقتصادي الدولي الذي تحتضنه سويسرا العودة إلى الاهتمام بالمواضيع التقليدية، السياسية منها والاقتصادية في ظل مشاركة 32 رئيس دولة وحكومة.
وتحظى المنطقة العربية في منتدى دافوس باهتمام بالغ حيث من المحتمل أن يشارك في أعماله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أو من خلال مشاركة أكثر من 30 وزيرا ورئيس وزراء.
بعد 34 سنة من الانعقاد المنتظم، يرغب الساهرون على هذا المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي سينعقد في منتجع دافوس (شرق سويسرا)، إعطاء التظاهرة الدولية الهامة "بداية جديدة"، على حد تعبير مؤسس المنتدى ورئيسه، كلاوس شفاب.
هذه الانطلاقة الجديدة حسب السيد شفاب، تمليها أوضاع العالم مثل "وصول قادة جدد لمناصب الحكم في العديد من البلدان، وتعيين إدارة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتنصيب مفوضية أوروبية جديدة وحدوث تغييرات هامة في العديد من بلدان أوربا الشرقية".
إضافة إلى ذلك، يرى رئيس المنتدى أن هناك نافذة جديدة لفرص إحلال السلام في الشرق الأوسط. وفي هذا الإطار أكد المسؤولون في المنتدى أنهم لا زالوا في انتظار حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دافوس .
إن "الجديد" في منتدى دافوس لهذه السنة يكمن في عودته للاهتمام بالمواضيع التقليدية نظرا لما عرفته السنوات الماضية من أحداث كبرى شملت انهيار تكنولوجيا الاتصالات في "سيليكون فالي" في عام 2001، وتداعيات أحداث الحادي عشر من أيلول، وهيمنة أحداث الحرب في العراق خلال العامين الماضيين.
لذلك يرى كلاوس شفاب أن "أشغال منتدى دافوس هذا العام ستعود للتركيز على مجمل المشاكل بشكل شامل ومترابط ، ليظل المنتدى تلك المرآة التي تعكس الصورة الحقيقية عن تعقيد وغموض، وفي بعض الأحيان، خطورة أوضاع هذا العالم" حسب قوله.
وقد تضمن البرنامج تخصيص 220 جلسة نقاش تشهد مشاركة أكثر من 2250 شخصية من قادة سياسيين ورجال مال وأعمال وزعماء دينيين ورجال ثقافة وإعلام وممثلين عن هيئات المجتمع المدني.
وطبقا لما صرح به مدير الدراسات الإستراتيجية بالمنتدى جيد ديفيس، فإن المواضيع المقترحة للنقاش تشمل "الثقل الاقتصادي للصين، وبروز الدور الاقتصادي لآسيا، والتغيرات المناخية ومحاربة الفقر، والتوصل إلى عولمة عادلة، وقضايا أوربية والدور المنتظر من أوربا على الساحة الدولية، والقضايا الاقتصادية العالمية وقضايا الحكم الرشيد في العالم، والإسلام والتحديات المطروحة للنقاش داخل المجتمعات الإسلامية، وحظوظ السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتساؤلات المطروحة حول زعامة الولايات المتحدة في العالم ومن أجل فهم توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة، وقضايا التجارة العالمية وأسلحة الدمار الشامل".
من جهة أجرى، أدخل بعض التجديد على كيفية اختيار المواضيع، من خلال إشراك كل المشاركين في الجلسة الأولى في عملية تحديد المواضيع التي سوف تحظى بالأولوية، وهو أسلوب وصفه المدير المسؤول عن العمليات بالمنتدى أندري شنايدر بمثابة "تقليد للديموقراطية المباشرة السويسرية، بحيت يطلب من المشاركين تحديد المواضيع التي تحظى بالأولوية".
ويؤكد السيد كلاوش شفاب، بأن منتدى دافوس قد سمح بـ "إطلاق مبادرات واعدة مثل مبادرة الشراكة الافريقية
NEPAD".
ومبادرة القطاع الخاص في مجال تطوير برامج معلوماتية لتعليم الرياضيات واللغات في الأردن. وهي مبادرة قال عنها ريشار سامانس، المدير المسؤول عن الشراكة والحكم الرشيد بالمنتدى "إنها سمحت باستفادة حوالي 50 ألف من طلاب المدارس في الاردن"، وأشار إلى أنه سيتم في دافوس مناقشة "إمكانية تعميمها إلى بلدان في المنطقة مثل مصر والضفة الغربية بل حتى الهند".
من جهة أخرى، لوحظ اهتمام كبير في برنامج هذه الدورة بمواضيع البيئة والتغيرات المناخية، كما تم التجرؤ على تخصيص جلسة يُطرح فيها موضوع الرشوة للنقاش بين مسؤولي كبريات الشركات العالمية.
وبما أن العالم على أبواب حصيلة قمة الألفية المخصصة للتنمية ولمحو الفقر، تم تخصيص جولة نقاش بين كبار القادة السياسيين والاقتصاديين حول دور القطاع الخاص في تحقيق بعض من هده الأهداف خصوصا في ميادين التعليم والرعاية الصحية وكذلك موضوع محاربة الإرهاب.
وإذا كان الحضور العالمي هذه السنة في منتدى دافوس يتميز بمشاركة 25 رئيس دولة وحكومة، فإن الحضور العربي بلغ رقما قياسيا من الناحية العددية حيث سجلت مشاركة لأكثر من 30 وزيرا ورئيس وزراء.
وإذا كانت الأنظار متجهة نحو حضور أو عدم حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فإن مصر اختارت وضع كل ثقلها في منتدى دافوس هذا العام سعيا منها لتحسين ظروف الاستثمار. إذ يشارك وفد مصري بقيادة رئيس الوزراء أحمد نظيف وبمشاركة خمسة وزراء إضافة إلى تواجد نجل الرئيس المصري جمال مبارك ضمن الوفد مما قد يفسح المجال أمام توسيع دائرة الاهتمام إلى أبعد من مجرد جس نبض المستثمرين والاقتصاديين.
على صعيد آخر، تسجل الكويت أول حضور رسمي لها في أشغال منتدى دافوس بمشاركة وزيري، النفط (والرئيس الحالي لمنظمة أوبيك) احمد الفهد الأحمد الصباح، والتجارة والصناعة عبد الله عبد الرحمن الطويل. إضافة إلى الحضور التقليدي للعديد من الوزراء الخليجيين من السعودية وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة، مع غياب ملفت لوزراء من البلدان المغاربية باستثناء أندري ازولاي، مستشار العاهل المغربي.
وإذا كان موضوع "الإصلاح الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط"، سيشكل من جديد أحد محاور الإهتمام ضمن المبادرات المطروحة للنقاش في المنتدى، فإن مكان استضافة "المنتدى الإقليمي" الذي عادة ما ينظمه منتدى دافوس في الأردن، سيكون بدون شك موضوع تنافس بين الأردن البلد المنظم التقليدي له، ومصر التي يبدو أنها تطمح لجلبه إليها ابتداء من العام القادم.


دافوس في خضم أبرز المشاكل الدولية .. السلام في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني في مقدمة المواضيع
 

جنيف/وكالات
بدأ منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أعماله أمس للسنة الجارية ساعياً الى هدفه الاول وهو الاقتصاد، بعد المنتديات السابقة التي تصدرتها السياسة او طغت عليها نجوم هوليوود.
ولن يكون هناك بين الشخصيات الرفيعة المستوى ال2340 المدعوة للحضور الى هذا المنتجع الواقع شرق سويسرا سوى 15 رئيس دولة وحكومة بينهم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
وفي المقابل، ينتظر حضور 735 من كبار مدراء الشركات الى دافوس، ومن بينهم ريتشارد برانسون (فيرجين) وبيل غيتس (مايكروسوفت) ومايكل ديل (ديل) وبيتر برابيك (نيسليه) ودانيال فاسيلا (نوفارتيس).
وفيما يركز المنتدى هذا العام على الابتكار، يسلط الضوء على النمو الاقتصادي الهائل في آسيا وتبعاته، أما مناهضو العولمة فسيحاولون الإحتجاج هذا العام ولكن بشكل حضاري.
فمن مقره في جنيف، أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي أنه يرفع هذا العام شعار "فرض الابتكار"، حيث يعتقد أن المشكلات الدولية الملحة التي يمر بها العالم، لا يمكن حلها إلا من خلال تحسين قدرات إبداع المتميزين، وفرض روح البحث والابتكار لدى فئات مهنية وأكاديمية مختلفة.
لكن المنتدى سيركز في فعاليات دورته هذا العام على آسيا، وتحديدا على الهند والصين، لمحاولة استقراء التغيرات الجغرافية السياسية التي سيقود إليه هذا النمو الاقتصادي الكبير على الخريطة الدولية، فهناك مخاوف من تأثير هذا النمو على الموارد الطبيعية وأسعار الطاقة وتغيرات في معايير الربح والخسارة، وحركة رأس المال وانعكاسات ذلك كله على مستويات المعيشة والبيئة سواء في أوروبا أو في جنوب شرق آسيا.
وإذا كانت هذه هي الأجندة المعلنة لما سيحدث في أورقة المنتدى هذا العام، فإن ملفات أخرى سيتم فتحها بالتأكيد خلف الكواليس، مثل الملف النووي الإيراني وكيفية التعامل معه، والسلام في الشرق الأوسط لاسيما وأن فعاليات المنتدى تتوافق مع موعد الانتخابات البرلمانية الفلسطينية، واحتمالات تطور الأوضاع في العراق وأفغانستان.
على صعيد آخر أعلن "المنتدى المفتوح" عن برنامجه اليومية أثناء الفعاليات السياسية، حيث سيركز على محاور تشكل بال الرأي العام والمواطن العادي، مثل أهمية العمالة الأجنبية الوافدة، التطبيق العملي لحقوق الإنسان على الواقع، والانعكاسات الحقيقية لمشكلة المياه في العالم، ومكانة المرأة في القيادات السياسية، وأهمية البحث العلمي في النمو الاقتصادي ومستقبل أوروبا في العالم بشكله الجديد، ولا يغيب بالطبع الحديث عن الأمن وانعكاساته.


حسم أزمة الحكم يولد ارتياحاً كويتياً .. الشيخ صباح الأحمد الصباح أميراً للبلاد بتزكية مجلس الوزراء  

الكويت/وكالات
عكست الصحف الكويتية الصادرة أمس الاربعاء حالة الارتياح التي عمت الكويت عقب انتهاء ازمة الحكم التي عاشتها البلاد على مدى عشرة ايام واشادت بالشيخ سعد العبد الله السالم الصباح الذي تمت تنحيته عن الحكم قبيل تنازله عن منصبه.
وتحت عنوان "من اجل الكويت حكما وشعبا ومؤسسات" كتبت صحيفة "القبس" في افتتاحيتها "بدأ الاطمئنان يعود إلى قلوب الكويتيين امس، مع تزكية سمو الشيخ صباح الاحمد لمسند الإمارة، مع ما يعنيه ذلك من عودة الحكم الى خانة الاستقرار، واعادة انطلاق مسيرة الإعمار والاصلاح والازدهار".
واشارت الى ان قرار مجلس الامة بتنحية الشيخ سعد بسبب وضعه الصحي اكد مجددا ان "مرجعية الدستور والمؤسسات وحدها قادرة على ان تحمي الكويت" مشيرة في الان نفسه الى ان "على الاسرة (الحاكمة) مهمة كبيرة، اليوم قبل الغد، هي العمل مجددا من اجل المصداقية، وطمأنة الكويتيين بان ما حصل لن يتكرر".
وعنونت "الراي العام" افتتاحيتها ب "سعد الامارة والزعامة" وكتبت ان الشيخ سعد انتقل امس "من منصب الإمارة إلى رحاب الزعامة الشاملة في الكويت، فالرجل اكتسب مكانته من محبة الكويتيين له وتقديرهم لدوره وإنجازاته ومواقفه لا من النصوص الدستورية وكراسي الحكم".
اما صحيفة "الوطن" التي خرجت بعنوان كبير في صفحتها الاولى "صباح الرابع" في اشارة الى ان الامير الجديد للكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح هو رابع امير في تاريخها يحمل اسم صباح.
وكان وزير العدل الكويتي احمد باقر قد أعلن ان مجلس الوزراء -زكى- مساء الثلاثاء رئيسه الشيخ صباح الاحمد الصباح أميرا للبلاد واكد انه سيتم -تحويل هذه التزكية إلى مجلس الأمة-.
وكان مجلس الامة صوت بالاجماع الثلاثاء على تنحية الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح الذي نودي به اميرا بعد وفاة الامير الشيخ جابر الاحمد الصباح قبل عشرة ايام.
وقال رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي في بيان -ان المجلس تثبت بصورة قاطعة من التقرير الصحي- الذي تلي في الجلسة ويؤكد فقدان امير الكويت قدرته الصحية وقرر باجماع -كامل اعضائه ال 65 نائبا ووزيرا انتقال صلاحيات الامير بصفة نهائية وفق المادتين 3 و4 من قانون توارث الامارة-.
يذكر أن الشيخ صباح البالغ من العمر 76 عاما هو اخ غير شقيق لامير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح.
ويعرف عنه مواقفه الاصلاحية على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وكان الشيخ صباح دخل الحكومة اول مرة سنة 1962 في منصب وزير للتوجيه والاعلام وذلك بعد عام واحد من استقلال الكويت.
وسمي بعد عام واحد من ذلك التاريخ وزيرا للخارجية وظل في منصبه هذا حتى 2003 تاريخ تعيينه رئيسا للوزراء.
وقد شغل الشيخ صباح منصبي وزير المالية ووزير النفط بين 1965 و1967، كما شغل ايضا منصب وزير الاعلام بالنيابة من شباط 1971 الى شباط 1975.
وكان الشيخ صباح رقي الى منصب نائب رئيس الوزراء الى جانب منصبه كوزير للخارجية، في 18 تشرين الاول 1998 وذلك بعيد اجراء الشيخ سعد العبد الله الصباح رئيس الوزراء آنذاك وولي العهد عملية في القولون سنة 1997.
وعلى اثر مرض الشيخ سعد، اصبح الشيخ صباح يتمتع بصلاحيات ونفوذ واسعين حتى قبل ان يصبح رئيسا للوزراء.
وقام امير الكويت الراحل الشيخ جابر بسبب مرضه ايضا، بنقل جزء من صلاحياته الى الشيخ صباح منذ 2004. وتولى الشيخ صباح افتتاح الدولة البرلمانية الجديدة في 17 تشرين الاول الماضي نيابة عن الامير الراحل.
وقاد الشيخ صباح وفد الكويت الى قمة دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين) في كانون الاول الماضي في ابوظبي.
ويعتبر الشيخ صباح في ظل الواقع الكويتي ليبراليا. وكان تمكن بعد معركة طويلة من تمرير قانون في البرلمان يمنح النساء حقوقهن السياسية.
غير انه اكد في 17 تشرين الاول لدى افتتاحه الدورة النيابية الجديدة انه لا يعتزم السماح بقيام الاحزاب السياسية الممنوعة رسميا في الكويت.
ويعد الشيخ صباح سياسيا محنكا، وهو احد اهم قادة السياسة الكويتية منذ اربعة عقود وقام بدور اساسي في حل ازمات دبلوماسية او خلافات في السياسة المحلية.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة