استراحة المدى

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

ما حكـــــاية الشلغـــــم المشـــــــوي؟

اسماعيل القطان

استهواني صوته الجهوري وهو ينادي المارة لتناول (طارد البرودة، ومانع السعال، وابو القوة) الفراتي الطيب الشلغم وأردف (جرب واشوف، وما تكدر اتعوف) وقفت في جانب من العربة الكبيرة ذات النقوش والانارة التي تستعمل كزينة وسطحها المفروش بنايلون سميك ابيض اللون وفي قدر كبير كانت سحابات صغيرة من البخار المنبعث من القدر النحاسي والذي اصطفت فيه (رؤوس) الشلغم بشكل نصف دائري وقد رص على عدة طبقات.
وهو يقدم لي الصحن الصغير النظيف مع (الجطل) الصغير وقد قطع الشلغم المطبوخ والذي يتصاعد منه البخار دفع لي بزجاجة (الدبس) وبجانبها مملحة.. سألته:
*لماذا تقدمون مع الشلغم الدبس والملح؟ فاجاب:
-العديد من الناس يحبون ان يتناولوه محلى والبعض الآخر مملح وهناك من يطلبه بالدبس لانه مصاب بارتفاع الضغط.
*وهل يعني انكم تطبخونه بالماء فقط من دون اضافة أي شيء له كالملح او ما يحليه؟
-لا طبعاً نحن نضيف له التمر او الدبس حسب المتوفر لانه بدونهما يكون في طعمه بعض المذاق المر.
*سيكون ذا مذاق حلو فكيف يصبح مذاقه عندما يضيف عليه بعض الزبائن الملح؟
-المادة التي نستعملها للتحلية تساعد على تقليل (المرورة) فيه ولا تجعله بمذاق حلو كما قد تتصور.
*وكيف يتم اعداده؟
فاجاب:
-بعد ان نقوم بغسله لازالة الطين العالق به بعد استخراجه من التربة وتنظيفه جيداً نضعه في قدر كبير ونوقد النار تحته وعندما ينضج بشكل متوسط نأخذ كمية منه ونضعه في القدر الذي تراه على العربة ليكتمل نضوجه وطبعاً نضيف عليه التمر لانه ارخص ثمناً من الدبس، والشلغم الذي يصيبه المطر وهو في الحقل يكون مذاقه اقل (مرورة) واكثر طراوة وغير (مشيب) أي بلا الياف بارزة.
*وهل للشلغم فوائد صحية كما تقول؟
- صدقني أن الشلغم له فوائد عديدة منها أنه (يسحب) البرودة من الصدر، ثم يسهل الهضم ويمنع العسر وهو مادة (حيوية منشطة) وهو كذلك يمنع النزلة الصدرية، وهو علاج للمفاصل وهذا ثابت ومجرب لمن يتناوله يومياً في موسمه.
*وهل توجد طرق اخرى لتناوله؟
-ان الشائع بين الناس هو سلق الشلغم كما ترى ويطبخ في البيوت (مرق) وكذلك مع كبة حامض شلغم ولكن اطيب واللذ طريقة لتناوله هو الشلغم المشوي وهذه الطريقة كانت سائدة قبل عقود.
*يعني كان يقدم كما تقدموه الآن في عربات؟
-لا كان يوضع في (طشت فافون) فيه نار بلا لهب أي نار خامدة بعد شويه في موقد ثم يغطى بغطاء سميك ويحمله رجل يضع فوق رأسه لفافة قماش تحميه من حرارة الطشت ويتجول في الازقة والشوارع وهو ينادي (مايع يشلغم طيب يشلغم).
*وماذا بعد يا ابو احمد؟
-اولاً (الشغل ماشي) والحمد لله واحب ان اضيف: انه عندما يكون الجو ممطراً يفضل الناس احضار مرق الحامض شلغم بالفلفل لتجنب الاصابة بالبرد واعتقد اننا في العراق نأكل الشلغم اكثر من بقية الشعوب العربية ونستفيد منه، وآخر استخدامات الشلغم هو احد المخللات الطيبة يقدم مع المشويات وخاصة السمك المشوي.


بين حانة ومانة..

آمنة عبد العزيز

مسكين ذلك الرجل الذي ضاعت لحيته بين زوجتيه حانة ومانة.
والقصة كما يعرفها الكثيرون، ان رجلاً تزوج بامرأتين كل منهما تريد ان تثبت له الحب، فكانتا تتناوبان على تهذيب لحيته، فيوم لحانة حيث تقوم باخذ بضع شعرات من ذقنه وتقول له هذه الشعرة زيادة ويجب نتفها؟
وفي اليوم التالي يأتي دور (مانة) اذ تقوم هي الاخرى بنفس ما قامت به ضرتها، حتى لم يبق للرجل من لحيته الا ما يسمى ببضع شعرات (تيس) وهو ذكر الماعز!!
فضاعت لحيته بين حانة ومانة.
تذكرت هذا المثل الشعبي، عندما كان احدهم يفتخر انه تزوج بامرأة ثانية على زوجته الاولى ابنة عمه، والتي لا يشكو منها سوءاً او تقصيراً والقول ما زال للرجل.
لكن رغبة القلب هي التي اخذت به للزواج الثاني ورغم اعتراض اهله وزوجته الاولى على هذا الزواج، الا انه وبحوار (ديمقراطي) حصل على موافقة زوجته الاولى. واقنع اهله بذلك!
وكي يكون عادلاً جمع الاثنتين في منزل واحد بدلاً من يوم هنا وآخر هناك. ويقول:
وما ان ادخل الدار حتى اجد الجميع اولادي وزوجتي في انتظاري وكأني فاتح (موزمبيق).
فهذه تهيئ الطعام والثانية تهيئ الحمام، والاولاد كذلك يتسابقون لخدمتي، وبعد ان ننهي وجبة الغداء تبدأ زوجتي بالسؤال: ماذا تحب ان نطبخ غداً؟
وفي احد الايام (ما زال الكلام للرجل) ، ضجرت من هذا السؤال الروتيني فقلت (باجة).
لتكون اكلة اليوم التالي مهيأة بطريقة تنافسية كل واحدة منهما تقول كل من طبقي هو الافضل وكي لا اغضب هذه وارضي الأخرى اكلت حتى اصبت بالتخمة ونقلت إلى اقرب مستشفى.
ليقول لي الطبيب انك تعرضت لجلطة خفيفة وسألني: هل تعرضت لحالة غضب؟
صمت ولم اجبه لكن قلت مع نفسي هي (غلطة) وليست (جلطة).


هذا النقل العام يستحق محكمةً دولية!

عادل العامل

في خضم الفوضى التي تضرب اطنابها لسنوات خلت في مجال النقل العام في العراق، وبوجه خاص في العاصمة بغداد، لا يملك المرء إلا ان يربطها، فيما تسببه من اذى للعراقيين وما تتسم به من شموليةٍ واستعصاءٍ على الحل كما يبدو، باخوات لها على الدرجة نفسها تقريباً من سوء السمعة والانتماء، مثل الانفلات الامني وانتشار الزبالة والرشوة والبطالة وتردي الاخلاق العامة.
بل يمكن اختزال هذه الظواهر جميعاً في حالة النقل العام السائدة اليوم من خلال جملة من المؤشرات السيئة الدالة عليها، ومنها:
*رفع سواق السيارات أجرة الركوب بشكل كيفي ومبالغ به وبحجة ازمات في الوقود، وعدم ارجاع الاجرة إلى سابق حالها حتى بعد انتهاء الازمة المزعومة.
*رداءة الكثير من هذه السيارات وعدم صلاحية مقاعدها لجلوس الناس المحترمين.
*التصرف المزاجي القبيح لبعض السواق في نقل الركاب إلى الكراجات او المنطلقات المحددة او سلوك المسار المعتاد حتى مع عدم وجود ما يمنع ذلك.
*بذاءة بعض السواق ومساعديهم في تعاملهم مع الركاب، وربما التضارب معهم احياناً!
*قذارة الكراجات وغيرها من منطلقات النقل العام وامتلاؤها بالقمامة والمياه الآسنة.
*فوضى تحديد دور هذه السيارة او تلك في الانطلاق او المسار الذي ستسلكه.
المشاجرات والمخاطبات "الشوارعية" بين السواق *ومساعديهم والقائمين على امر "ترتيب" النقل في الكراجات.
ولا اريد ان ادخل في التفاصيل، كي لا اعقد الموضوع اكثر وأزيده استعصاءً، لاني اود هنا فقط ان اتساءل عما اذا كانت هناك جهة عراقية - حكومية، او اهلية، او نقابية، او توافقية، مسؤولة عن هذا النشاط العام وتنظيمه وتهذيبه وتطويره على النحو الذي يوفر نقلاً كريماً لدافعي اجرة النقل ويحفظ للسواق ومن شاكلهم حقوقهم وعلاقتهم الطيبة بالركاب وسمعتهم التي من المفترض ان تكون حسنة؟!
كما اود ان اتساءل عما اذا كان هذا القطاع الغريب يتبع وزارة النقل ام وزارة الثقافة ام القوات متعددة الجنسية؟ كي نعرف إلى من نشكو مصيبتنا، وان كانت الشكوى لغير الله مذلة، ونحمل الجهة المعنية كامل المسؤولية، وقد نرفع عليها دعوى قضائية، اذا اقتضت الضرورة ذلك، ولم ينصفنا الوطن، حتى امام محكمة امريكية او محكمة دولية تختص بحقوق الانسان والابادة الجماعية. لان ما يحصل في كراجات النقل وما يفعله السواق بالركاب، بصراحة هو انتهاك لحقوق الانسان وابادة جماعية لراحة الركاب ووقتهم وامكاناتهم المادية، هذا فضلاً عن اضراره بالبيئة والذوق العام والحالة النفسية للمواطن... إلى آخره.. إلى آخره!


خطط مايكروسوفت الطموحة

بي بي سي/وكالات

قال بيل جيتس، رئيس شركة مايكروسوفت، إن لديه خططا طموحة لكي يصبح نظام تشغيل "ويندوز" محور كل شيء يفعله الناس.
وكان جيتس يتحدث عشية افتتاح "معرض السلع الإلكترونية" في لاس فيجاس، وتحدث عن خطط مايكروسوفت لتعديل نفسها بما يتماشى مع أنماط الحياة في عصر الثورة الرقمية.
وقال جيتس: "أصبح المستهلكون يستخدمون عددا أكبر من الأجهزة المتصلة ببعضها البعض، والبرمجيات محور كل ذلك".
والموضوع الرئيسي الذي سيطرحه المعرض هو الانترنت وكيف يمكن للمستهلكين أن يتحكموا في الوسائط المتعددة وكيفية وتوقيت الاستماع إلى الموسيقى وقراءة الأخبار ومشاهدة التلفزيون.
وبينما كانت هذه الفكرة في الماضي مجرد فكرة، فإن الكثيرين يعتقدون أن التقنية قد نضجت بدرجة أصبح بالإمكان معها أن تتحول إلى حقيقة. وضرب بيل جيتس مثالا على ذلك، بشاشة مسطحة تعمل باللمس توضع في المطبخ وتعرض تقارير تلفزيونية معدلة وفقا لرغبة المستخدم، وأحدث التقارير عن الاختناقات المرورية، وموقع أعضاء العائلة.
وقال جيتس: "هناك أشياء يفهمها الناس إذا جعلناها أبسط. هذه الأشياء يتعين أن تعمل بالتوافق مع الأجهزة المختلفة".
ويري بيل جيتس، ان المستقبل سيكون لنظام تشغيل ويندوز، الذي سيكون العمود الفقري الذي يربط الأجهزة والنظم المختلفة.
ويشكل ذلك تحولا في بؤرة اهتمام شركة مايكروسوفت، التي كانت تركز في الماضي على الحاسبات الشخصية فقط.


تحذير من تعليم الأطفال السباحة في سن مبكرة

لندن /وكالات

حذر عالم بلجيكي من أن تعليم السباحة للأطفال قبل أن يبلغوا الثانية من عمرهم، قد يضاعف من خطورة إصابتهم بالآزمة وأمراض الرئة المزمنة.
وذكر العالم ألفريد برنارد، من جامعة لوفا الكاثوليكية في بلجيكا، بأن مستويات مواد الكلور المهيجة الموجودة في الهواء داخل البرك المغلقة، أكثر بما نسبته 50 في المائة من البرك الأخرى.
وفي دراسة أجراها على 341 طفلاً وجد برنارد أن ما نسبته 23 في المائة من 41 طفلاً تعلموا السباحة قبل الثانية من عمرهم، قد أصيبوا بالآزمة، مقارنة مع ما نسبته 11 في المائة من المجموعة كاملة.
وأكد برنارد، الذي لم يرد أن يثير الرعب حول هذا الأمر، أن الأطفال الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بالآزمة هم الأكثر عرضة لتطوير هذا المرض، من خلال تعلم السباحة في سن مبكر، مضيفاً بأن برك السباحة، التي لا تحتوي على الكلور والمكشوفة، هي الأفضل لمن يعانون من آزمة.
ويتفق البروفيسور البريطاني مارتن بارتريدج مع برنارد في رأيه بأن السباحة تعتبر رياضة جيدة للأطفال، ممن يعانون من الآزمة، إلا أن برك السباحة، التي تحتوي على الكلور تكون مسؤولة عن تهيج القصبات الهوائية.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة