الاخيرة

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

زيارة الى بيت الفنان الراحل مؤيد نعمة
 

آمنة عبد العزيز

مرت أربعينية الراحل مؤيد نعمة، قبل أيام وكانت المسافة الفاصلة بين اليوم الأول لموته واربعينيته، تثير فينا اللواعج والأحزان وتعيد الينا ذكراه المعطرة بأريج محبته وابداعه وشفافيته، ولم نكن نملك غير الدعاء له، والصبر لعائلته ولنا، لذلك آثرنا في هذه المناسبة القيام بزيارة الى بيته، نمثل فيها (المدى) بكل ملاكها.
في بيته وجدنا كل شيء ينبض بمؤيد الانسان، والفنان، الذي غطى بروحه الجياشة بالألفة، التواقة دوماً للسمو فتلمسنا الحزن في اعلى درجاته عند زوجته.
السيدة أم حسن وهي تستذكر سنوات العمر معه اذ قالت: لم يكن مؤيد أنساناً حالماً كان واقعياً وشفافاً، يعيش اللحظة، لاتفارقه الابتسامة، حتى ألمه كان مثله صامتاً، لايثقل غيره بالهموم بل يحمل هموم غيره من الناس كي يشعرهم بالراحة وهناءة البال، وبأسى ولوعة الزوجة والحبيبة كانت تذرف دموعها بسخاء وتضيف هو الاخ والصديق والحبيب الذي فارقني في وقت أحوج ماأكون فيه اليه.
كيف لا ومثله يعطي دون ان يأخذ، وينصح دون منة ويحب ببراءة ونقاء.
قبل وفاته بأيام كانت كل تصرفاته تنذر بأنه سيرحل.
مكوثة في الليل في غرفته الخاصة مع رسوماته وقضاء الساعات الطويلة كانت تشي بأن شيئاً ما سيحصل!
*سألته لماذا هذا الاجهاد بحق نفسك؟
-يجيبني بطبعه الهادئ: علي ان اسابق الوقت كي أنجز ما فاتني من سنوات عمري.
وتستكمل أم حسن: كان حدسي يشتد وكنت اكذبه، بدا لي أنه يتهيأ للرحيل ولكن أي رحيل؟
يوم الاحد شعرت انه يوم الفراق وهذا ماتأكد لي بعد ذلك.
ارتدى ملابسه وبخطوات وئيدة ومترددة ظل يذهب ويجيء الى باب الشقة يفتحه ولم يلتفت، كنت أراقبه وأتساءل ماذا حل به؟ نقل خطواته حيث السلم، أستوقفته، مؤيد مابك؟ هل نسيت شيئاً؟
أذكره بما عودني عليه طوال اكثر من ثلاثين عاماً، أن يطبع قبلة على جبيني، ويقول: مع السلامة وأردعليه (الله وياك) لكن هذه المرة أختلفت طريقته كانت عيناي ترافقه من نافذة المنزل، وجدته متثاقلاً يحمل نفسه حملاً.
ولم تكن الا ساعات حتى عاد الى المنزل وحالته الصحية متدهوره، حاولنا أسعافه ومن ثم نقله الى مستشفى اليرموك، وقبل أدخاله العناية المركزة قال آخر كلماته: أقتربي مني أكثر (أحبك ثانية) أرجو أن تهتمي بنفسك وبولدنا حسن أنت قوية فكوني كذلك.
تتوقف السيدة ام حسن وألم اللحظات الاخيرة يشعل قلبها، تتداخل الكلمات في فمها وتختنق بعبرة الفراق.
مازلت أنتظره لعل الباب يفتح كما عودني وأجده يدخل ليضمني اليه كما كان يفعل.
لكني متأكدة انه لن يفعلها، فقد توقف قلبه الكبير.


إضراب ولكن!

محمد درويش علي

حكى لي أحد الزملاء، انه اضطر لمراجعة أحد المستشفيات بعد شعوره بإضطراب في القلب، ومعاناة استمرت لأكثر من ثلاث ليالٍ، دخل المستشفى، بحالةٍ صعبة، وكان الوقت السادسة صباحاً، فأجرى له أحد الأطباء المقيمين الفحوصات اللازمة، وتبين انه مصاب بالذبحة الصدرية، وطلب منه الطبيب ان لايخرج من المستشفى بعد أن اعطاه العلاج الذي يتوافق مع الحالة، كي يكون تحت المراقبة، واجراء فحوصات كل ساعتين مرة، ولاسيما أنه مصاب بالسكري ايضاً، فإمتثل لأوامر الطبيب وبقي في المستشفى.
يقول: عندما اصبحت الساعة الثامنة صباحاً، اعلن كادر المستشفى الاضراب، وذلك لتحسين وضعهم المادي، اسوة بزملاء اخرين لهم، يأخذون مستحقات اكثر منهم، عندها تعطلت كل الاجراءات له، ولاخرين كانوا معه في الردهة، وظل الطبيب حائراً ماذا يفعل، بعد ان طلبوا منه الانضمام الى اضرابهم، غير انه بقي مع المرضى ومعه احد الممرضات.
احد المرضى وهو رجل كبير في السن، كان يشعر بضيق في التنفس، عندما طلبت منهم زوجته تزويده بالأوكسجين، من خلال الكمامة التي توضع على الفم، قالوا لها: اجلبي قنينة الاوكسجين بنفسك ولتعذر ذلك، اضطر بعض المرافقين للمرضى مساعدتها في ذلك وانقاذ حياته.
وعندما طلب الزميل المتحدث الخروج من المستشفى، اقترح عليه الطبيب الذي تعاطف معه ان يأتي بأحد الأطباء الاستشاريين، لمتابعة حالته والبت فيها، فجاء بالطبيب الاستشاري وهو متنكر، طالباً عدم مناداته بعبارة (دكتور) لان المضربين لايقبلون ذلك، كل هذا وهم يتعاملون مع المرضى بأعصاب باردة، وكأنهم ليسوا في مستشفى، وحياة المرضى رهن اشارتهم! المهم خرج من المستشفى وشكر الطبيب المقيم والاستشاري والممرضة على شعورهم بالمسؤولية تجاهه وتجاه المرضى الاخرين، مختاراً هذه المرة مستشفى اهلياً لاكمال العلاج!
نحن هنا لانعترض على الاضراب الذي قاموا به، لان لهم اسبابهم التي يعتقدون بصحتها، وهذا جزء من حقهم (الديمقراطي) ولكن اعتراضنا هو عندما يكون على حساب المرضى، اصحاب الحالات الخطرة، ولاسيما ان القلب بالإمكان ان يسوء بين لحظة واخرى، وربما يفقد المريض حياته.
نضع هذه الحالة وغيرها من الحالات المرفوضة التي تحصل في بعضٍ من مستشفياتنا، ونرفقها بالسؤال التالي: هل يجوز هذا؟!


بالتعاون مع مكتب المدى المجلس العراقي للسلم والتضامن في بابل يقيم استذكارية للفنان الراحل مؤيد نعمة

بابل/المدى

نظم مكتب الثقافة والاعلام في المجلس العراقي للسلم والتضامن في بابل معرضاً لرسوم الفنان المبدع مؤيد نعمة بمناسبة اربعينيته نظمه واشرف عليه الاستاذ الشاعر حسن لطيف وحضر حفل الاستذكار لفيف من الادباء والفنانين وممثلي منظمات المجتمع المدني ، وتضمن المعرض عدداً كبيراً من رسوماته المنشورة في جريدتي المدى وطريق الشعب . وتحدث الاستاذ حسن لطيف عن تجربة الراحل قائلا: تعد تجربة الفنان المبدع مؤيد نعمة معلماً بارزا ومهماً في حركة فن الكاريكتير العراقي ومنذ لحظته الاولى في طريق الشعب ، وتميزبمشاركته في تحرير صفحة مرحباً يااطفال خلال مرحلة السبعينات ويعتبر بحق احد رواد الرسم للاطفال ، حيث تميز بخطوطه ومساحاته المكونة للنسق التصويري . وقال الاستاذ احمد الناجي لا أحد بامكانه نسيان الفنان مؤيد نعمة بجرأته الكبيرة وشجاعته الفائقة في نقده اللاذع للاوضاع السياسية والحياة الاقتصادية في العراق ، حتى كان وبحق تياراً وحده وسط الصراعات السياسية واختلال الوضع الامني , لقد كان مؤيد نعمة جبهة ابداع وانتقاد لاذع للقتلة وعصابات السلب والسرقة.


الناشرون والمــرأة !

جودت جالي

أنا أقلب دائما مايقع بين يدي من صحف ومجلات وكتب أجنبية وفي أثناء هذا ( التقليب ) أنتبه بشكل خاص الى طريقة تصميم المواد وتقديمها الى القاريء ، ولأني من المهتمين بالثقافة الشعبية ، أنتبه أيضا الى أثر التصميم والتقديم والمضمون في عقل وعاطفة القاريء متصلا بمدى وقيمة التوظيف الأجتماعي للمادة ، ومن غرائب الأستغلال للبحبوحة الديمقراطية التي تنعم بها تلك الأقوام رأيت شططا عجبا يصل الى حد التسفيه والأبتذال وعدم الترفع عن التوافه المقرفة كنشر مجلة شعرية محترمة مثلا أعلانا عن كتاب في الصفحات الأولى فلنقل أن عنوانه ( قضاء الحاجة منذ فجر التأريخ ) بعبارة أكثر مباشرة ولم يستثنوا أستغلال جسد المرأة حتى من هذه المهزلة فوضعوا للغلاف أمرأة عارية تماما لاندخل في تفاصيلها ، وهذا هو عين الأقفار والأفقار لجملة من المعاني التي تنطوي عليها الديمقراطية ومعول من معاول هدم لثمرة تأريخ من نضال وعذاب المرأة في تلك الديار فيختصران في عري على مستويات مختلفة تنزل الى أشنعها وأتفهها وكذلك مارأيته في صورة هي توظيف مخل للوحة العشاء الرباني حيث ترى بدلا من السيد المسيح وحوارييه نساء في أوضاع على القاريء أن يراها ليستوعب معانيها فكأن الناشر يحيل القاريء الى القرون الوسطى المظلمة مصدقا على ماكانت تقوله السلطات الدينية والدنيوية عن المرأة بوصفها شيطانا بجعلها عن طريق هذا التمثيل أداة تجاوز على ماأجتمع عامة الناس على توقيره فالأنبياء بغض النظر عن مسألة النبوة هم مصلحون أجتماعيون وقائدو ثورات من منظور عصورهم فحق علينا لهذا أحترامهم كما نحترم المفكرين والمثقفين الطليعيين على الأقل أن لم نقدر مشاعر المؤمنين بهم وبأديانهم ، وألا كيف يمكننا أن نطلب منهم تقبل مانقول ونحن نصفع كرامتهم ومعتقداتهم ؟ . أضف أليه هذا الحط من كرامة المرأة اليوم في الغرب هو بالضبط ماكان بالأمس البعيد ، على شاكلة أخرى ، هدف الكتاب الذي أشار بأشد التعاويذ قسوة من كل ( شيطان ) حباه الله بثديين وشعر طويل ، هو كتاب ( مقرعة الساحرات ) الذي كتبه محققان ألمانيان هما هاينريش كرامر وجاكوب شبرنغر بطلب من البابا أينوسنت الثالث عشر لكي يهاجم المؤامرات الشيطانية ضد المسيحية ، ولم يجد الشيطان ، بنظرهما طبعا ، وعاء لمؤامراته أفضل من عقل المرأة وجسدها . طبع الكتاب لأول مرة عام 1486 وأستمر العمل به أساسا قانونيا ولاهوتيا حتى نهاية القرن الثامن عشر في المحاكم التي أصطلح على تسميتها بمحاكم التفتيش وفي مختلف البلدان . أكد فيه المؤلفان على أن النساء ( حريم الشيطان ) فقد خلقن لهذا وجبلن عليه أذ (( لايرتوي ظمأ النساء لشعوذات الفسق الجسدي )) وأن (( هذه الكائنات ذوات المظهر الجذاب واللمسة المقززة ليس في معاشرتهن والأختلاف أليهن سوى الدمار والبوار )) يفتن الرجال فيجذبنهم بأصوات كفحيح الأفاعي ويأسرنهم بأذيال كأذيال العقارب ويدمرنهم ويردينهم في التهلكة . يحذر المؤلفان المتهورين بقولهما (( المرأة أمر من الموت ، كل مافيها وقيعة ، قلبها مصيدة وذراعاها أصفاد )) . هذا التوصيف الجرمي الذي أرسل آلافا من النساء الى محارق التفتيش ينصح بأخضاع المشتبه في أنهن ساحرات الى التعذيب (( أن أعترفن فهن مستحقات لنيران المحرقة ، وأن لم يعترفن فهن مستحقات لها أيضا فليس سوى الساحرة التي يحدو بها الشيطان ، عشيقها ، من يستطيع تحمل عذاب كهذا دون أن يفضحها لسانها )) ! أصدر البابا هونوريوس الثالث مرسوما يقضي بتحريم المناصب الكهنوتية على المرأة فهي من أختصاص الرجال أذ (( لايجوز للنساء أن ينطقن بالكلمات المقدسة فشفاههن عليها آثار من عار حواء التي أودت بالرجال الى الضياع ))! . المتطرفون المسلمون ينتابهم الرعب نفسه فيغطون وجه المرأة لكي لايروه ، ومن حمد اليهودي المتدين لله حين يبدأ يومه (( شكرا لك ياألهي لأنك لم تخلقني أمرأة )) . مثل هذا موجود ولكن ماذا نقول للمسلم المتعصب حين يكوم أمامنا من قبيل ماذكرنا أكواما من المجلات والكتب الثقافية تحفل بمالاعلاقة له بالمنفعة الثقافية وأنما هو مجرد هوس مرضي بالعري ( الأنثوي وأضيف أليه الرجالي منذ فترة ) وتحد للفطرة السليمة ويسألنا الرأي ؟ كيف نشرح له أن الديمقراطية هي الأستقامة بعينها أذا كان يرى هذه الأنحرافات مستحكمة في أسس المجتمع الديمقراطي نفسه ؟ هذا وجه من وجوه الصدام الحضاري الذي نشهده اليوم ونرزح تحت هزاته العنيفة وندفع ثمنه غاليا . كأن الشاعر ينظر ألينا حين يقول (( رمتني بدائها وأنسلت )) وأقصد بالتي رمتني هنا بلدان الغرب .


مسرحية (ماذا لو؟) تعالج موضوعة الحرب من خلال الفضاء الشعري

المدى/ خاص

تواصل الفرقة القومية للتمثيل التابعة لدائرة السينما والمسرح تدريباتها لتقديم مسرحية (ماذا لو؟) لمعدها ومخرجها الفنان قاسم السومري الذي سبق له ان قدم للفرقة ذاتها مسرحية (نقطة الفراغ) الفائزة بجائزة العرض المتكامل وجائزة رابطة نقاد المسرح في مهرجان منتدى المسرح الثالث في البصرة ومسرحية (كلكامش) في مهرجان بغداد المسرحي الذي يعد أول مهرجان مسرحي يقام في بغداد بعد سقوط النظام السابق في 9/4/2003..
وبغية تسليط الضوء على هذه المسرحية سيتم عرضها في التاسع والعشرين من هذا الشهر على خشبة المسرح الوطني وبتمثيل الفنانين صادق عباس وشهرزاد شاكر وصادق مرزوك وحاتم عودة وابراهيم حنون ونبراس خضر.. تحدث لنا الفنان قاسم السومري عن مسرحية (ماذا لو ؟) قائلاً:
- تعتمد فكرة المسرحية على موضوعة الحروب لا لكونها ميداناً للمعارك بل لما تفرز من نتائج على الحياة والناس.. لذا فاننا افترضنا على مستوى المعالجة النصية قطبية الحرب والشعر.. والشاعر البطل لا لكونه منتجاً لمنجز ابداعي بل لما يمثله الشعر من حالة تجاوز وارتقاء وامل.. إذ هو صراع بين نزعة التدمير التي تمثلها الحروب وبين التطلع الى الحياة والبناء التي يمثلها الشاعر..
* وماذا عن المعالجة الإخراجية؟
- سعينا باتجاه الابتعاد عن المباشرة في الطرح واعتماد انساق جمالية وحركية تستثمر الفضاء الشعري للنص بخلق سينوغرافيا تتسق مع توجهنا الإخراجي الذي يعتمد العرض التأويلي الثري بدلالاته الفكرية والدرامية والابداعية..


ندوة عن شبكة الإعلام العراقية

بغداد/المدى

تقيم منظمة (عراقيون) ندوة بعنوان (شبكة الاعلام العراقية-آراء وملاحظات) تضيف خلالها السيد حبيب الصدر رئيس الشبكة، يتحدث فيها عن سير عمل الشبكة وسبل تطويرها، وذلك في الساعة العاشرة من صباح يوم الإثنين 30/1/2006 على قاعة فندق السندباد في المسبح.


وزارة الثقافة تكرم الفنانة الراحلة زينب

بغداد/المدى

تقيم وزارة الثقافة، حفلاً تكريمياً للفنان الراحلة (زينب) يتم الحديث فيه، عن تجربتها الفنية، التي امتدت الى ثلاثة عقود واكثر، يشترك في الحفل عدد من الفنانين الذين زاملوا الفنانة زينب، وذلك في الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين الموافق 30/1/200 على قاعة الجواهري في مبنى الوزارة.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة