الصداقة ..نعمة ام نقمة؟  .. علاقات الصداقة تقلل من التوتر النفسي
 

بشرى الهلالي

قالوا( الصديق وقت الضيق)..ويظن البعض ان الحياة دون اصدقاء مستحيلة وان شعبية الإنسان وقدرته على التواصل اجتماعيا تقاس بعدد الأصدقاء ..بينما يظن البعض الآخر ان عدد الأصدقاء ليس بالمقياس الصحيح وانما نوع الصديق ومدى اخلاصه ..وهنالك من يفضل ان لاتبتعد الصداقة كثيرا عن التعامل الرسمي كي لا يكون التقارب الشديد سببا في الخراب ..بينما يرىالبعض ان الصديق قد يكون اقرب الى النفس من الأخ او الزوجة او الأهل ايمانا منهم بالقول ( رب أخ لم تلده لك امك )..يتهم الرجال النساء بكثرة التعلق بالصديقات وصر ف الكثير من الوقت في – الثرثرة- معهن بينما تتهم النساء الرجال بسطحية العلاقات وكون هذه العلاقات مبنية على المصلحة او ان تفرضها ضرورات العمل..فهل يختلف مفهوم الصداقة حقا بين المرأة والرجل ؟ وهل يستطيع أي منهما الحياة دون صديق؟ لماذا تشطب بعض النساء الصداقة من مفكرة أيامهن بعد الزواج خصوصا ،ان كن ربات بيوت؟هل تكتفي المرأة فعلا بالزوج والعائلة والأولاد أم ان للزواج متطلباته وللحياة مشاغلها؟ العديد من الاسئلة قد تثار في موضوع ازلي كالصداقة وكان اول سؤال تبادر الى الذهن ونحن نتطفل على جلسة ودية لبعض الصديقات في احدى المدارس هو..هل للصداقة-كمفهوم – تاريخ بداية او نشوء ؟ اجابتنا السيدة( نشوة غالب) مدرسة التاريخ:
- بما إن الصداقة علاقة انسانية وحاجة اجتماعية ، اظن انها نشأت منذ بداية الخليقة أي في المراحل الأولى في الحياة البشرية..و ربما كانت اولى علاقات الصداقة التي نشأت ومازالت مستمرة حتى الآن هي علاقة الإنسان بالأٍرض ..حيث كانت الزراعة هي المهنة الأولى التي تعلمها الإنسان فنشأت علاقة حميمة بينه وبين الأرض ..دفعته الى رعايتها والعناية بها وبذل الدم للدفاع عنها وربما كان هذا السبب وراء تعلق الإنسان بوطنه..هو نوع من الصداقة العميقة يجعله يشعر بالغربة في حالة بعده عن ارضه..
* هل تظنين ان علاقة العمل قد ترسخ علاقات الصداقة ام لا.. بوضوح اكثر وبدون احراج ..هل انتن الخمس صديقات بمعنى الصداقة ام ان العلاقة بينكن لاتتعدى الزمالة؟
..ضحكت السيدة نشوة محرجة ..ونظرت الى صديقاتها حائرة ..اجابت الآنسة( بلقيس حسين) مدرسة الرسم –بصراحة-:
- ربما يكون التقارب بالعمل او المسكن احد اهم الأسباب لنشوء صداقات حميمة ..ولكن ليس مع الجميع ..فنحن مثلا- واجابة على سؤالك –نشأت بيننا صداقة حميمة-واقصد نحن الخمس-..رغم ان المدرسة فيها اربع وعشرون مدرسة تقريبا..
وهذا في رأيي يعود الى التفاهم ..أي وجود لغة مشتركة بيننا
* هل تعتمد هذه اللغة على الحب والتفاهم ام على ماذا؟
- تعتمد التفاهم ..الصديق هو شخص تشاركينه همومك ومتاعبك..انه القلب الذي يحتويك ساعة لاتجدين من يصغي اليك..أنا لدي صديقة قريبة جدا من خارج المدرسة اشتاق اليها اكثر من نفسي وعندما تمر احدانا بمشكلة او ظرف نلتقي فورا قبل أن نطلب العون من الأهل ..
ورغبة في اتساع دائرة النقاش سألنا السيدة( سهاد شكر) الصديقة الثالثة حول مشاكل الصداقة..
* هل تكون الصداقة احيانا سببا لإثارة المتاعب ؟
- احيانا..لذا يجب الحذر والحرص الشديدين في اختيار الأصدقاء خصوصا ان العلاقة تتعمق احيانا الى الحد الذي يعرف الصديق اسرار او تفاصيل خصوصية عن المقابل ..فكما تعلمين نحن نعيش في مجتمع منغلق تقريبا..أي ان الحديث عن مشاكلنا الخاصة لايكون مباحا اوسهلا مع الأهل او الأخوة واحيانا حتى الأخوات لذا نلجأ الى الصديقات ..لذا من الضروري ان نحسن اختيار الأصدقاء..
.. في كل الآراء التي قيلت عن الصداقة ..لم تذكراحداهن الرجل ..صحيح ان علاقات الصداقة بين الجنسين معدومة تقريبا في مجتمعنا..ولكن الاتوجد علاقة صداقة بين المرأة وزوجها مثلا..لم هذه العزلة في موضوعة الصداقة ومن السبب في ذلك؟ كان هذا السؤال بداية حديثنا مع المهندس ( سرمد الخفاجي)الذي اجاب قائلا:
- لاأظن ذلك..الصداقة بين الجنسين حالة نادرة في مجتمعنا حتى ولو كانت ضمن نطاق العائلة ..فالفتاة تنشأ
على الخجل وعدم البوح لوالدها او اخوتها بمشاكلها بل ان بعض العوائل مازالت حتى الآن تفرض على الفتاة ان لاتكثر من المزاح او ( الميانة) كما نسميها مع اخوتها مدعين ان ذلك حرام..الخ ..لذا تلجأ الفتاة الى صديقات من خارج العائلة وتتعود كتمان الكثير عن عائلتها والبوح به لصديقاتها وتكررذلك مع زوجها بعد الزواج..وهذا طبعا يقود الى حالة من الكبت وحالة من فقدان الصراحة والتفاهم بين الزوج والزوجة لذا اثبتت العديد من التجارب والدراسات ان الزواج الناجح هو الذي تنشأ من خلاله علاقة صداقة قوية بين الزوجين ..بل ان الزيجات التي تعتمد الحب فقط كأساس لها كثيرا ماتفشل بسبب عدم تطور هذا الحب الى حالة صداقة
* هل تظن ان الصداقة هي مرحلة متقدمة في الحب؟
- أظن ذلك ..لأن الحب عبارة عن مشاعر قد تنتهي او تقل تحت ظروف معينة او بعد ان يفقد الحب بريقه كالمعتاد..بينما الصداقة تبنى على اساس حاجة انسانية ملحة للطرف الآخر..ولن تتعمق الصداقة الا في حالة وجود تقارب وتفاهم بين الطرفين سواء اكانوا رجالا ام نساء ..
*هل صحيح ان الصداقات بين الرجال اساسها العمل والمصلحة ..أي ان اغلبها تكون سطحية؟
- من البدهي ان تكون للرجل علاقات صداقة كثيرة وذلك يتبع طبعا نوع عمله ولكن ليست كل هذه العلاقات تدخل ضمن نطاق الصداقة..وبصراحة لاتوجد علاقات صداقة عميقة في هذا الزمن..ارى ان علاقات والدي باصدقائه التي امتدت على امتداد سنوات الشباب والشيخوخة اكثر عمقا من علاقاتنا نحن الشباب ربما لأن زمنهم يحمل نقاء اكثر بينما نعيش نحن في جو مشحون بالعمل والقلق مما انسانا الكثير من المعاني الجميلة والصادقة في الحياة
.. اظهرت الدراسات ان الأشخاص الذين يفتقدون الى الأصدقاء هم اكثر عرضة للأضطرابات النفسية مثل القلق والأكتئاب والقلق ومشاعر السأم وبطء تقدم الذات.

الاتجاه الصحيح

صافي الياسري
بعض ما جرنا الى الخلف وامعن في تعطيلنا في سباق الانسانية الحضاري، النمطية الفكرية والثقافية والسياسية التي عشناها وامسكنا بتلابيبها وامسكت بتلابيبنا قرونا طويلة، والادهى ان بعض مفكرينا ومثقفينا وساساتنا يعزون تخلفنا الى تخلينا عنها. والنمطية مرض سببه ونتيجته القصور الفكري والمعرفي والعجز عن الابداع والكسل عن فتح نوافذ وابواب لرؤية العالم من زوايا اخرى. واذا كانت النمطية الفكرية والثقافية التي حكمت حلقات تعليمنا سببا اساسيا في اصابتنا بالكساح الفكري فانها ايضا كانت سببا اساسيا في افراز النمطية السياسية التي حكمت حلقاتها المتكررة غير القابلة للكسر عموم حياتنا وعلاقاتنا فيما بيننا ومع العالم المتحضر حتى صرنا نهزأ من رجال تقود بلادهم امرأة! ومن رئيس يفشل او لايعمد الى فرض نفسه بالقوة على مقعد الرئاسة اذا ما فشل في الانتخابات التي كنا نعدها لعبة كمالية وترفاً لا معنى له. ولهذا لم نفهم لماذا ارتضى ديغول لنفسه ان يغادر الحلبة مع انه الرجل الذي حرر فرنسا من الاحتلال النازي واتهمنا الشعب الفرنسي بقلة الوفاء، ورفضنا استقالة عبد الناصر بعد (نكسة) حزيران عام 1967، وحين قرأنا لديغول قوله انه كان يخشى ان تطاله يوما تعليقات (تان تان) وتان تان شخصية كارتونية مرسومة بقلم الرصاص كانت الصحف الفرنسية توالي نشر سيناريوهات له يعلق في بعضها على الاحداث والشخصيات السياسية. ويومها قال بعضنا يا له من شخصية هشة حتى تخيفه شخصية كارتونية ويا لقلة الثقة بالنفس!؟! في الوقت الذي قال فيه بعض المثقفين والواعين من ان عظمة ديغول تجلت في هذا الخوف وان هذا الرجل حين تخلى عن موقع الرئاسة فانما ليعلم الفرنسيين انه ليس هناك من يد فوق القانون وان الفرنسيين حين لم يصوتوا له فانما لعلمهم انهم يتجهون لمرحلة اخرى يتطلب عبورها توديع المرحلة السابقة ورموزها وليس الجمود عندها وليس في ذلك قلة وفاء. وان التنوع الفكري والثقافي والسياسي ثراء يرفد رصيد المجتمع.
والنمطية فقر وميدان مليء بالحفر والموانع والدروب الضيقة المسدودة النهايات.. اذا اتفقنا على هذا فمن المؤكد اننا انجزنا اولى خطواتنا بالاتجاه الصحيح.

ذبابة الفاكهة مفيدة ايضا
 

المدى/خاص

ان كانت تلك الذبابة الشريرة تستحق النقمة لجنايتها على بعض نواحي حياتنا، فإننا نجدها تستحق الشكر فقد قادتنا إلى سبيل تحمل أملا كبيرا في مساعدة الصم ليسمعوا.
ذلك، بالرغم من أن الذبابة ذاتها لا آذان لها، فهي تميز ذبذبات الأصوات عبر غابة من الشعيرات الخشنة تغطي جسمها، أما البشر فإن لهم آذانا معقدة تنقسم إلى خارجية ووسطى وداخلية، وفي الأذن الآدمية الداخلية تتوزع أنساق ثابتة من الشعيرات الحسية تتأثر القدرة السمعية بمدى حيويتها، فإذا بدأت خلايا تلك الشعيرات تموت مع تقدم السن أو عند التعرض لمستويات عالية من الضوضاء، بدأت درجات من ضعف السمع، تنتهي بالصمم.
الاكتشاف الذي ربط ذبابة الفاكهة بالأمل في مساعدة الصم هو اشتراك شعيرات الذبابة الخشنة وشعيرات الأذن الداخلية للإنسان في تركيبها الكيميائي، فقد توصل فريق من علماء جامعة جورج تاون الأمريكية إلى أن كلا من النوعين يتركب من بروتينين واحد يقال له المحزز والثاني المسنن، كما حصل الفريق على بعض نتائج أولية تفيد بأن البروتين المحزز يبدأ ببناء الشعيرة السمعية لذبابة الفاكهة ثم لا يلبث أن يظهر البروتين الآخر المسنن ليغلفها، وبالتالي يكون الفريق قد خطى أول خطوة في الطريق إلى حماية تلك الخلايا من الهلاك، وبالتالي علاج ذلك النوع من الصمم المترتب على هلاكها.

عنفيش سيد عودة

عبد الزهرة المنشداوي

سيد عودة الموسوي لا يمل حديثه، حكاياته ونوادره تجعل من مستمعه كانه يجلس في بستان. دائما ما يستعيد لي ذكرياته الماضية ويسكبها في اذني فأشعر بلذتها واحثه على قول المزيد منها. اخر مرة جمعتني واياه جلسة في بيت جارنا شايع بن سيد قاسم وهي جلسات افتقدناها منذ امد بعيد فاجتماع ثلاثة في بيت واحد كان يعد تامرا على الامة والوطن والقائد ابان نظام صدام وبذهابه الى غير رجعة عادت المجالس الى سابق عهدها في مدينة مثل مدينة الصدر. لا اذكر كيف جرى الحديث ليقول لنا سيد عودة حكايته مع العنفيش الذي لا استطيع وصفه لكم لا انا ولا سيد عودة نفسه الذي واجهه وجها لوجه، قال:
في الحرب العراقية - الايرانية حدثت معركة البسيتين وحصدت من الجنود العراقيين اعدادا كبيرة. كان ولدي من ضمن الجنود الذين اشتركوا فيها لكن الله انقذه منها وله كل الحمد والشكر. ما يهم كنت قلقا على مصير ولدي فاتفقت مع ثلاثة رجال من جيراني كان لهم اولاد هنالك لنسأل عن مصيرهم وهكذا حزمنا امرنا وتوجهنا الى منطقة البسيتين في الجنوب.
ورحنا نسال الجنود الذين نلتقيهم على الوحدات التي فيها ابناؤنا. وكنا نضرب على غير هدى في ارض جرداء وساحات حرب غلبت فيها رائحة البارود على رائحة التراب. كنا متعبين وخائفين من ان يطالنا اوار الحرب المشتعلة من خلال القذائف التي كنا نسمع ازيزها ودويها.
على مقربة من خربة مهجورة، تغمرها المياه خرج لنا حيوان لم نتبين ملامحه تماما من بين القصب وعندما تمعنا فيه صاح احدنا باعلى صوته (عنفيش) فكان لصيحته هذه اثر بالغ في اشاعة الهلع في نفوسنا ولم نتاخر في اطلاق سيقاننا للريح ونحن نمسك بايدينا بالعقال الذي نعتمره هربا من هذا الحيوان المخيف الذي سمعنا عنه من ابائنا في الايام السابقة وكنا ننظر الى الوراء لنتأكد من نجاتنا من بطشه وصادف ان التقى بنا رجل كان هو الاخر يبحث عن ابن له فسالنا عن سر هربنا فقلنا ان عنفيشا مخيفا في اثرنا وعليه هو الاخر ان يعود ادراجه.
فسألنا ان كنا قد راينا عنفيشا من قبل فاجبناه بالنفي واخبرناه بان رفيقنا قد تعرف عليه ودعانا للهرب منه، فالتفت الى من صاح وسأله نفس السؤال فأجاب بالنفي كذلك، وبانه لم ير عنفيشا في حياته ولكنه يسمع عنه وفي اثناء الحديث كان الرجل يتطلع الى جهة وجود العنفيش الذي كان قد اقترب منا قليلا وحث الخطى نحوه ورايناه وهو يمسك به ويأتي به الينا لنعرف انه خروف اسود تركه اصحابه من جراء الحرب الدائرة في المنطقة.

الفنان حاتم سلمان: حين ارتقي المسرح انسى الم التهاب الفقرات
 

ميادة مكي
تنوعت اعماله بين التلفزيون والمسرح وعرف من خلال تجسيده الدائم دور الاب في العديد من الاعمال خلال مسيرة فنية حافلة بالعطاء انه الفنان القدير حاتم سلمان، تحدث الينا عن العمل الذي اشتهر به قائلا:
* كانت مسرحية (الدبخانه) التي قدمتها فرقة 14 تموز عام 1967وهي اول عمل اشتهرت من خلاله من تاليف المرحوم علي حسين البياتي واخراج الاستاذ اسعد عبد الرزاق فضلا عن مسرحية (جفجير المحلة).
* وما عملك الذي اشتهرت به في التلفزيون؟
- عرفت من خلال التلفزيون عبر شخصية (حسين ابو ليرة) في مسلسل (جرف الملح) الذي عرض في السبعينيات من تاليف صباح عطوان واخراج ابراهيم عبد الجليل فضلا عن اعمال اخرى منها مسلسل (النسر وعيون المدينة) ومسلسل (وراء الابواب) ومسلسل (تحت سقف واحد) اخراج عماد عبد الهادي.
* عمل تعتز به.
- اغلب اعمالي اعتز بها وهي كثيرة.
* ايهما اقرب اليك المسرح ام التلفزيون؟
- لا فرق عندي بين التلفزيون او المسرح فكلاهما قريب الي واتذكر في احد الاعمال المسرحية التي كنت امثل فيها اصبت بالتهاب الفقرات وكان ابني يصحبني الى المسرح وبمجرد ان اعتلي خشبة المسرح كنت انسى الامي وبعد ان انهي دوري يعود الي الالم فالانسان لا ينجح في أي عمل لولا حبه له وتضحيته من اجله مع هذا يبقى للمسرح نكهته الخاصة من حيث المواجهة المباشرة مع الجمهور.
* كيف ترى الاعمال الفنية الحديثة الان؟
- مع الاسف اغلب النتاجات التي عرضت مؤخرا هزيلة لاننا نفتقر لاناس يخططون للاعمال الفنية، مثلا الاعمال الخاصة بشهر رمضان يبدا التحضير لها قبل شهر واحد فقط وهذا يؤثر في الانتاج رغم قوة العمل من حيث التاليف فتكون النتيجة ان التنفيذ رديء ويضطر المخرج لترك بعض المشاهد بدون تصوير، فيفترض ان يكون هناك وقت كاف للتخطيط والاستعداد قبل بدء العمل استطيع ان اقول ان مسلسل (شارع 40) كان افضل انتاج فيه لانه اخذ الوقت الكافي من حيث التحضيرات له.
* والشهرة ماذا تعني لك؟
- الشهرة مثلما لها جانب سييء من حيث الاحراج خصوصا عندما تكون وجها معروفا فهي تحد من حريتك في الشارع او في أي مكان اخر ففيها جانب ايجابي ايضا.

الشــامبويات  وذاكرة الإنسان
 

المدى/خاص
توصل باحثون من جامعة شمال كارولينا أن الشامبويات وبعض أنواع الصابون يمكن أن تؤثر تأثيراً سلبياً على ذاكرة الإنسان.
ووفقاً للباحثين، فإن الأبحاث تركزت على عناصر الـ(ثنائي-إيتانو-لامين) الموجودة في الشامبويات والصوابين والكثير غيرها من المواد المستخدمة لأغراض النظافة الشخصية، وهي العناصر التي تجعل الصابون والشامبو طرياً ورغوياً.
وقد أظهرت هذه الأبحاث أن عناصر الـ(ثنائي-إيتانو-لامين) تحرم الدماغ من القدرة على تشكيل خلايا الذاكرة. وأظهرت الأبحاث أيضاً، أن جلد الرأس يمتص عناصر الـ(ثنائي-إيتانو-لامين) وعناصر مادة الـ(ثلاثي-إيتانو-لامين) المشابهة لها، فتصل إلى الدماغ، مما يمنع خلاياه من التفاعل مع الهولين (أحد فيتامينات المجموعة ب)، الذي يلعب دوراً هاماً في تشكيل الروابط بين خلايا الدماغ.
تأثير العناصر المذكورة على الأفراد البالغين قليل نسبياً، لكن تأثيره على الأجنة والأطفال في أعوامهم الأولى يمكن أن يكون كبيراً إلى درجة ملموسة. هذه هي النتيجة الأولية، أما النتائج النهائية فستُقدَّم بعد دراسات إضافية لاحقة.