الاخيرة

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

مع فنان: قاسم الملا احترف الغناء في الخشابة ويدير بيت المقام الآن

البصرة / سمير كامل
يتميز الفن العراقي الاصيل بعدة الوان ومنها الفن البصري حيث فن الخشابة والهيوه والنوبان وقد توارث الفنانون البصريون هذا الموروث وحافظوا على هويته.
التقينا الفنان قاسم الملا مدير بيت المقام العراقي في البصرة وقال: بدأت حياتي الفنية عام 1965 وشاركت واحترفت الغناء في فرقة الخشابة والمقام العراقي حيث اخذ مجاله الطبيعي في محافظة البصرة الفيحاء، ولكن الآن يشكو بيت المقام في المدينة النسيان والاهمال من قبل المعنيين بسبب الظروف الامنية الصعبة بالرغم من ان فرقة المقام قدمت مئات العروض الفنية وشاركت في العديد من المهرجانات المحلية والعربية.
ونحاول اعادة حيوية المحافظة من جديد وشاركنا في مهرجان الراحل الكبير (محمد القبانجي) واستطاعت الفرقة التابعة لبيت المقام تقديم العروض الفنية والرقصات الشعبية الفلكلورية التي نالت استحسان الحاضرين ونأمل من الجهات المعنية في وزارة الثقافة الاهتمام بهذا الموروث الفني الاصيل لخدمة المسيرة الفنية الرائدة.


المبالغات والمرآة

شاكر الأنباري

المبالغة في الحزن، والمبالغة في التحية، والمبالغة في الوعود، والمبالغة في التفاؤل. مبالغات كثيرة اخرى، تفيض بها التسميات. كلها اصبحت سمة من سمات انساننا الشرقي اولا، والعراقي على وجه الخصوص. ومن يتقصى فنون المبالغة في حياتنا يجدها متغلغلة في كل شيء. ابتداء من العلاقات الاجتماعية، وانتهاء بالوعود السياسية التي تقرر مصائر الناس في كثير من الأحيان.
تلك المبالغات دلالة خلل ذهني وأخلاقي، وهذا أكيد. ودلالة تخلف حضاري يبدو ان ليس بمقدورنا، في المستقبل المنظور، تجاوزه. والمبالغة عادة ما تنبع من ذهنية غير عقلانية، مليئة بالخرافات ولا يحكمها توازن، لذلك هي تقيس الأمور وتطلق احكاما حولها بتضخم حينا، او بالغاء حينا آخر، حيث تدمج نفسها بالظاهرة التي تحاول محاكمتها، وهذا ما يسميه علم النفس بالاسقاط.
أي أن يسقط الفرد اشكالاته وعقده ونواياه، على الموضوع الذي يريد محاكمته.
حين نكره نصل حد القتل والتدمير، وحين نحب نتماهى بالمحبوب، فنلغي شخصيته، او نلغي شخصيتنا، وهذا ما يجر الى انمحاء الفرد ذاته. يمكن لشعار بسيط نسمعه، او يتلى علينا، أو نقرأه على شاشة صغيرة، ان يستنزل الدموع من اعيننا، ننجر وراءه دون عقل وروية. بل يصل الأمر حد التظاهر المليوني حول هموم وقضايا وشعارات، ربما لا تدركها تلك الجموع او تفقه معناها. وهذا ما يدعى بمبالغات التجييش.
وثمة قادة وساسة يستمرئون التجييش، فيوغلون ويتفننون في فهم ما يجيّش الجماهير، ويحولونها الى قطيع كبير.
وهنا تكمن الخطورة.
فالفرد لا يعرف ان هذا التجييش يسحق عقله وشخصيته ويحيله الى كائن عام، يفتقد الحرية والروية وحكمة العقل. وعندنا في العراق يستطيع أي فرد ان يلمس ويرى ويقرأ هذه الظاهرة حوله، ابتداء في اصدقائه، وانتهاء بشاشاتنا الوطنية. الأمثلة كثة وشائكة. يظهر مسؤول عن شؤون الكهرباء ويعد بنور قادم خلال ايام، ثم يدرك المشاهد ما يحمله الكلام من مبالغة. ويظهر موظف في امانة العاصمة يمني الجميع بشوارع مبلطة ومنارة ونظيفة خلال الاشهر القادمة، وتشعر انه يكذب من الفه الى يائه.
البائع يبالغ بجودة بضاعته، رغم انك ترى بأم عينيك رداءتها. ورجال الأمن يبالغون بسيطرتهم على الشارع، وعضو الجمعية يضخم التوافقات الموجودة بين الكتل السياسية لدرجة يجعل منها يوتوبيا بشرية، والطبيب يبالغ بالأدوية الموصوفة للمريض، والشاعر يبالغ بأحزانه، والروائي بلغته المحتدمة دون ضرورة، والأم بمشاعرها تجاه طفلها والسماء بمطرها والحزانى بدموعهم، والغاضبون بشتائمهم.
اين يكمن الخلل في كل ذلك؟
يعتقد ان فقدان التوازن هو ما يهيمن على عقولنا اليوم، وهو ما يصنع فينا الخلل.
وفقدان التوازن ناتج بالتأكيد عن فوضى حياتنا اليومية، وضياعنا بين الماضي الثقيل والحاضر الملفق، وغياب الشجاعة في النظر عميقا الى الذات خوف البشاعات.
نحن بحاجة الى مرآة عملاقة تكشف العورات والرذائل والانحرافات.
تلك المرآة غير موجودة على ما يبدو. تلك المرآة وهبت لنا دون ان نراها لكننا لا نبحث عنها.
انها زينة الانسان..... انها العقل.


حماية البشر من انفلونزا الطيور تمر عبر الفئران
 

واشنطن / وكالات
ذكر علماء من مراكز السيطرة والوقاية من الأمر اض في اتلانتا بأنهم وجدوا تقنية هندسية جينية تمكنت من حماية الفئران من فيروس أنفلونزا الطيور، وترفع هذه التقنية من الوقاية ضد هذا الوباء بحسب الباحثين.
ويقول الدكتور سيريابراكاش سامبهارا الذي قام بقيادة البحث بأن فاعلية هذه التقنية أعلى من المطعوم التقليدي وقد يتم إنتاج جرعات كافية منها لحماية الأشخاص المعرضين للخطر، إضافة إلا أنها فعالة ضد أنواع جديدة من الأنفلونزا ولا تحتاج إلى أي تعديل لرفع استجابة جهاز المناعة.
ويضيف: "بإمكان هذا المطعوم الجديد حماية البشر ضد فيروسات جديدة، كما أننا نهدف إلى الانتقال إلى المرحلة الأولى من التجارب السريرية"، وقام العلماء بحقن مجموعة من الفئران بالمطعوم الجديد ومجموعة أخرى بمحلول ملحي قبل حقن الحيوانات بفيروس
H5N1.
وذكر العلماء أنه على الرغم من أن الفئران التي تم حقنها لديها أجسام مضادة قليلة أو لا يوجد لديها إطلاقاً، إلا أنها لم تفقد من وزنها.
ويبقى أمل العلماء بتطوير مطعوم بأكبر سرعة ممكنة للقضاء على هذا الفيروس الذي أدى إلى وفاة 85 شخصا منذ عام 2003.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة