كتاب في حلقات

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

كتاب بول بريمر الصادر حديثاً حول تجربة عمله في العراق .. سنتـي في العـراق .. الصراع لبناء مستقبل من أمل


تأليف/ بول بريمر
ترجمة /د. عابد اسماعيل

الفصل الأول
الفوضى
الاثنين، 12 أيار، 2003

 

كانت بغداد تحترق.
حين حلّقت طائرةُ سلاح الجو
C-130) )فوق منحنى نهر دجلة، استدرتُ بمقعدي، ورحتُ أحدّق عبر النافذة الدائرية لحجرة الشحن. كانت العاصمة العراقية تمتدّ شمالاً، أسفل الجناح الأيمن للطائرة، مكللة باللون الأرجواني، الأغبر، وتنبسط على غير اتساق، تحت الحرارة الحارقة. كانت أعمدةُ دخانٍ داكنة، تشرئب عالياً تحت شمس الظهيرة. أحصيتُ ثلاثة، خمسة، سبعة.

بالقرب مني، كان زميلي، السفير المتقاعد هيوم هوران يغمغم بشيءٍ لنفسه. غير أنّ هدير المحرّك ابتلع صوته. نزعتُ سمّاعتي الأذن التي كان الطاقم قد وزّعها علينا حين صعدنا، ذلك الصباح، إلى الطائرة في الكويت.
"أبنية حكومية،"، صرخ هيوم بأعلى صوته، فوق عواء المحرك المروحي. "
مكاتب حزب البعث." أشار بيده باتجاه الدخان المتصاعد فوق قوس النهر." معظم الوزارات تتركّز في تلك الضاحية. كان صدّام يحبّ أن يراقب شعبَه عن كثب."
في المقصورة الأمامية المفتوحة، كان رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال ريتشارد مايرز وصحبه يثبّتون هم أيضاً أبصارهم باتجاه بغداد. مع نهاية عطلة الأسبوع، كنتُ أنا وفريق الموظفين الصغير قد طرنا، دون توقّف، مع ديك مايرز، على متن طائرة نقل من طراز
(C-17) من قاعدة أندروز الجوية في ميريلاند إلى الدوحة، قطر، على الخليج الفارسي. من هناك، أقلتنا هذه الطائرة (C-130)، ليلاً، أولاً إلى الكويت، ومن ثم هذا الصباح، إلى البصرة، في جنوب العراق. كان قد مضى على طيراننا قرابة الثماني والأربعين ساعة.
في الأسفل، كان الدخان في بغداد، يستحوذ على انتباهنا كله.
كان كلاي مكمنوي، وهو سفير آخر متقاعد، وأحد أصدقائي القدامى- والآن نائبي- يجلس بالقرب مني. "أعمال سرقة على طريقة عصابات المدن،" قال بأعلى صوته. "بعد أن ينهبوا المكان، يضرمون النار فيه. لقد آن أوان تصفية نزاعات قديمة كثيرة."
أومأ هيوم برأسه، موافقاً، فيما كنت أستبدلُ سمّاعتي الأذن. إنه أحد المختصّين بالثقافة العربية، في وزارة الخارجية، وقد أمضى جلّ حياته المهنية في الشرق الأوسط، ويعرف بغداد جيداً، على النقيض مني.
من بين مهامّي خلال عقود الثلاثة التي أمضيتها كديبلوماسي أمريكي، هي شغلي لمنصب رئيس مستشاري وزير الخارجية هنري كيسنجر، وتعييني سفيراً مفوضاً في قسم مكافحة الإرهاب، في عهد الرئيس رونالد ريغان، وهي وظائف اضطرتني للسفر إلى كل عاصمة تقريباً في المنطقة، باستثناء بغداد. وحيث أنني خدمتُ مع زوجتي فرانسي، بنت السبعة والثلاثين عاماً، في السفارة الأمريكية في أفغانستان لمدة طويلة، كانت هذه هي رحلتي الأولى إلى العراق، هذا البلد الذي سأواجه فيه أصعب تحدّ في حياتي.
قبل أقل من شهر، كنتُ مجرد سفير سابق آخر، أعيش سعيداً خارج واشنطن، وأعمل في القطاع الخاص. كنت أشرف على قسم إدارة الأزمات في شركة أمريكية ضخمة، تدعى (مارش وماكلنان). لم نكن قد اشتقنا، أنا وفرانسي، للضغط السياسي، وحجم العمل الضخم الذي تتطلبه الديبلوماسية، في أرفع مستوياتها. كنا قد اشترينا، منذ فترة وجيزة، مزرعة قديمة في نيو انكلاند، وكنا نمنّي النفس بقضاء عطلنا مع أولادنا وأحفادنا هناك.
ولكن في هذه الظهيرة القائظة فوق بغداد، كنت أبعدُ ثمانية آلاف ميل عن ضواحي واشنطن وجبال فيرمونت. وكنت أيضاً قد عدتُ إلى الحكومة، بصفة المفوض العام لسلطة التحالف المؤقتة، المشكّلة حديثاً. وقد وصفتني بعض التقارير الصحفية ب "نائب الملك الأمريكي" في العراق المحتل.
وبصفتي المسؤول الأمريكي الأرفع في بغداد، كان لا بد أن أكون بمثابة المبعوث الشخصي للرئيس جورج بوش. وكان تسلسل قيادتي يمرّ عبر وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، ومنه مباشرةً إلى الرئيس. وكنتُ الشخصية الأولى التي ستمتلك صلاحيات عليا- بعد الديكتاتور صدام حسين- يعرفها العراقيون على الإطلاق.
وبما أنني موظف مدني، لم يكن لي سلطة قيادة على أكثر من 170 ألفاً من قوات التحالف المنتشرة في جميع أنحاء العراق، البلد الذي لا يتجاوز حجمه حجم ولاية كاليفورنيا، و لا يتجاوز عدد سكانه 25 مليون نسمة. غير أنّ القيادة المركزية الأمريكية- الذراع العسكرية للتحالف، المتمركزة في تامبا، فلوريدا- كانت لديها أوامر من الرئيس ورامسفيلد لتنسيق عملياتها مع السلطة المؤقتة للتحالف، ومعي.
كانت قوات التحالف، التي أطاحت بصدام حسين، بعد ثلاثة أسابيع من القتال الشديد، تتألف بشكل رئيسي من جنود ورجال البحرية الأمريكيين، لكنها كانت تضم أيضاً عشرين ألفاً من القوات البريطانية، وأعداداً أصغر من الأستراليين، وكذلك بعض القوات من دول حلف شمال الأطلسي، بمن في ذلك حلفاؤنا الجدد من أوروبا الوسطى.
كانت التضاريس التي احتلوها متنوعةً تنوّعَ الأفق البشري للعراق ذاته. أقامت قوات التحالف مواقع في دلتا شط العرب ومستنقعاته، على دجلة والفرات، وفي قرى نهرية ومدن مقدسة في الجنوب، حيث يتركّز الشيعة، الذين يشكّلون ستين بالمائة من سكان العراق. على بعد خمس مائة ميل باتجاه الشمال، كانت توجد مراكز لقوات التحالف على سلسلة الجبال المكسوة بأشجار الصنوبر في مناطق الأكراد، وهم ليسوا عرباً، حيث يشكّلون عشرين بالمائة من السكّان. وكانت وحداتنا أيضاً تتوزّع عبر الصحراء المسّطحة، الحارقة، في غرب ووسط العراق، وهي مناطق تسكنها الأقلية من السنة العرب الذين يشكلون تسعة عشرة بالمائة من عدد العراقيين، وقد سيطروا على المجتمع العراقي، على مدى قرون طويلة.
انخفضت وتيرة أنين المحركات، فيما ازدادت زاوية ضفّة النهر حدّةً باتجاه اليسار. أحد أفراد الطاقم الشبان، خرج من مقصورة حجرة الشحن الهزازّة، وهو يفرقع بأصابعه. كان يرتدي بذلة طيران صحراوية.
"خمس دقائق،" صاحَ، "خمس دقائق." ثمّ قام بحركة شدّ حادّة حول خصره، في إشارة لنا لربط أحزمة مقاعدنا، المصنوعة من النايلون الأحمر.
هذا الطراز من طائرات النقل المتينة
(C-130)تُسمّى أيضاً (تالون المقاتلة)، وتنقل عادةً قوات العمليات الخاصة، وتحلق على ارتفاع منخفض أثناء إنزال مظليين، أو القيام بهبوط هجومي، شاقولي، داخل أراضي العدو.
كنا قد طرنا من مدينة البصرة في جنوب العراق على ارتفاع لا يزيد على مائتي قدم، محلقين فوق القرى ذات الجدران الطينية وحقول النخيل، بين الشبكات القديمة لقنوات الري، التي جعلت من بلاد الرافدين الهلال الخصيب على مّر آلاف السنين.
لم تكن غاية الطيران بسرعة فائقة، إعطاء فرصة لضيوف شرف كبار التمتّع بالمناظر، بل التقليل من خطر الإصابة بنيران أرضية. خلال فترة الغزو، قبل شهر فقط، كانت الأسلحة الأوتوماتيكية، والبنادق الصغيرة، تضرب طائرات الهليكوبتر الهجومية الأمريكية التي تحلق فوق هذه المجمّعات الزراعية النائمة. وبالرغم من أن الرئيس بوش كان قد أعلن نهاية "عمليات القتال الكبرى"، قبل أحد عشر يوماً، إلاّ أن نائب قائد قوات التحالف الجنرال جون أبي زيد قد اعترف بأن البلد لم يتم إخضاعه نهائياً، حين قدّم لنا إيجازه في مقرّات قوات التحالف المتقدّمة في قطر.
قبل أقل من خمس دقائق، سوف نهبط في مطار بغداد الدولي. رابطاً بإحكام حزام مقعدي، كممتُ تثاؤبي، وأنا أفكّر بالأحداث التي كانت قد قذفت بي إلى هنا.
كان ذلك في منتصف شهر نيسان، حين غادرتُ برفقة فرانسي، مطار هارتفورد في كنيتيكت، مستأجرين سيارة فورد تاروس، في طريقنا إلى فيرمونت، من أجل اختيار أثاث لبيتنا الريفي. كانت فرانسي قد اشترت كعكة محلاّة في المطار، وكانت رائحة القرفة تملأ السيارة، فيما كنّا نتوجّه إلى إنترستيت 91.
بدت سعيدة وهي تميل نحوي قائلةً: "حبيبي، لكم أشعرُ بالأمان وأنا معك."
حدّقتُ في عينيها الزرقاوين المبتسمتين، ولم أشأ أن أفسد تلك الفرحة. لا تعاني فرانسي فقط من مرض العضلات الليفي، الذي غالباً ما يبقيها طريحة الفراش، بل إنها دسّت، في الآونة الأخيرة، قرصين في ظهرها، يرسلانُ وخزات ساخنة، عبر عصبها الوركي، نحو ساقها اليمنى. مع ذلك، كانت، مؤقتاً، مرتاحة من الألم، تغمرها البهجة بشراء الأثاث للبيت الذي سنمضي فيه عطلنا.
ولكن، كان يجب أن أخبرها بما يثقل عليّ تفكيري، وأن أخبرها في الحال. لم تكن واشنطن قادرة على الانتظار أكثر من ذلك.
"يجب أن نتكلّم،" قلتُ بلطف. "حول عملٍ يمكن أن يُعرض عليّ."
"أيّ عمل؟" سألت بسرعة، والكعكة في متناول فمها. أنا وفرانسي قريبان جداً لدرجة أنّ كلاًّ منا يستطيع أن يستشعر مزاج الآخر على الفور، وما لبث الجو في السيارة أن برد حالاً. "أي عمل؟" قالت بإصرار. "في آخر مرّة، كنتُ قد تأكّدتُ أن لديكَ عملاً."
كانت محقّة، بالطبع. إنّ الإشراف على قسم إدارة الأزمات في شركة (مارش ومكلينان) منذ ثمانية عشر شهراً، لهو عمل شاق. لكنّ فرانسي كانت تعلم بأنني متشوق للاستفادة من تجربتي في مساعدة بلدي بطريقة ما، وبأي طريقة، في الحرب الكونية على الإرهاب. مضى عليّ قرابة العشرين عاماً وأنا أخوض هذه المعركة، وآخرها من موقعي كرئيس للمفوضية القومية لمكافحة الإرهاب، التي يؤيدها كلا الحزبين. في تقريرنا إلى الرئيس بيل كلينتون، في حزيران عام 2000، تنبأت المفوضية، ذات الشعار الحريري الأزرق، بأعمال إرهابية، ينتج عنها إصابات جماعية، تستهدف الأرض الأمريكية، و"على نطاق بيرل هاربر." وكما هو الحال مع هيئات استشارية سابقة، أُهمِلت توصياتنا، حتى وقعت أحداث الحادي عشر من أيلول، وبرهنت على صحة نظرنا.
بعد تلك الكارثة، حتى في عمر الثانية والستين، لم أكن قادرا ًعلى المكوث في الحياد. كان أعضاء من إدارة بوش قد ناقشوا معي وظائف مختلفة في الأشهر الماضية. ولكن كلما كنت أثيرُ الموضوع، كانت فرانسي تعارض الفكرة بقوة.
"أحتاج إليك كثيراً،" كانت تقول، "أعتمدُ عليك كثيراً." وكنت أدركُ أن حجّتها قوية.
الآن، وفيما نحن نتوجه بالسيارة من هارتفورد، باتجاه الشمال، طرحتُ الموضوع ثانية. "هذه المرة، هو عمل باستطاعتي من خلاله أن أُحدِثَ تأثيراً حقاً. إنه، بشكل ما، يتطلّب كل المهارات التي تعلّمتها سابقاً، خلال حياتي المهنية الطويلة
من الديبلوماسية، والخبرة بثقافات أخرى، والإدارة، والصبر …"
"
أي عمل؟"بدت الآن أكثر فضولاً. أنا أعرف فرانسي؛ إذا استطعتُ أن أستحوذ على ذكائها، سأكون قد قطعتُ نصف الطريق.
"المساعدة في لمّ شمل العراق." قبل بضعة أيام فقط، كنا نجلس في منزلنا، في إحدى ضواحي واشنطن، نشاهد تغطية محطة
(CNN)، ورأينا رجالاً وشباناً عراقيين، تغمرهم الفرحة، يضربون بنعالهم الرأس المقطوع لتمثال صدام حسين، الذي كان قد أطاح به للتو رجال المارينز الأمريكيون، المنتصرون.
"أنت؟" أصبحت أكثر هدوءاً، واكتفت بالنظر إليّ، فيما كنت أتفحّص الطريق أمامي، وقلبي يخفق بقوة. كنتُ أريد هذا التحدّي. كنت أريدُ، على الأقلّ، الفرصة للقيام بالمحاولة. لكنني لم أكن مستعداً لفعل ذلك من دون مباركتها.
وفيما كنا نقود السيارة ببطء، عبر الهضاب الخضر، باتجاه الشمال، استطعنا أن نتدبّر طريقة للحديث عن الموضوع. قلتُ لها اتصل بي رئيسُ مستشاري نائب الرئيس ديك تشيني، سكوتر ليبي، وبول ولفويتز، نائب وزير الدفاع. كانت الإدارة المدنية الأصلية التي عيّنها البنتاغون في عراق "ما بعد الحرب"- مكتب إعادة الإعمار والمساعدة الإنسانية
(ORHA)-تفتقر للخبرة في إدارة سياسة ومفاوضات ديبلوماسية رفيعة المستوى. وعلى نقيض معظم التحليلات الصحفية، لم يسبق للبيت الأبيض أن اعتبر مدير مكتب إعادة الإعمار والمساعدة الإنسانية، الجنرال المتقاعد في الجيش الأمريكي جي غارنر، مبعوثاً دائماً للرئيس في بغداد. كنت أملك التجربة، والمهارات المطلوبة، لأشغل ذلك المنصب.
"إنهم يتدارسون منحي وظيفة إدارة احتلال العراق."
أخيراً، وبعد صمت طويل، متأمّل، ابتسمت فرانسي ثانية. "حسنٌ، إن كان من أحدٍ قادر على القيام بذلك، فهو أنت."
بالرغم من أنني لستُ هشّاً، لكنّ كلماتها أيقظت الدموع في عيني. كنتُ أعي ما يتطلّبه هذا منها ومني. لكنها ربّتت على كتفي وقالت، "من الأفضل لك أن تتصل بمن تشاء، الآن، قبل أن أغيّر رأيي."
كان كلانا يفهم بأن مهمة إعادة بناء العراق صعبة جداً. لكننا، في سيرنا بمحاذاة التلال المشمسة المحاذية للجبال الخضراء في تلك الظهيرة من نيسان، لم يكن أي منا، لا أنا ولا فرانسي، بمقدوره التنبؤ بالطبيعة الحقيقية للمهمّة، أو بالضغط النفسي الذي سيطال كلاً منّا. بعد عشرة أيام، كنت في المكتب البيضاوي.
ومنذ حديثي مع فرانسي، تطوّرت الأمور بسرعة. بعد إدراكه رغبتي باختياري هذا العمل، طلب وزير الدفاع رامسفيلد مقابلتي. كنت أعرفه منذ عقود، منذ أن عملنا معاً مع الرئيس فورد. وظلت الاتصالات قائمة بيننا خلال تلك السنين، وكنتُ معجباً بوطنيته، وذكائه الخاطف، وحماسه. ناقشنا الوضع في العراق، وأكّدتُ له رغبتي بالعمل الجديد. قال إنه يريد أن يستشير الأعضاء الآخرين في فريق الأمن القومي ويعود إليّ. في الساعة السادسة والنصف من ذلك المساء، أخبرني مكتبه أن اجتماعاً قد تقرّر مع الرئيس في اليوم التالي، في العاشرة صباحاً.
"لماذا ترغب بهذا العمل المستحيل؟" سألني الرئيس بوش بكل وضوح.
كان الرئيس جورج دبليو بوش شخصاً حازماً، رابط الجأش، تماماً مثلما ظهر على التلفزيون، بعد الحادي عشر من أيلول، وهو يحاول أن يشدّ من أزر البلد. لم أكن قد قابلته من قبل، بالرغم من أنه خلال عملي كديبلوماسي، أتيحت لي الفرصة لأعرف والده ووالدته، وأنا أضمر لهما كلّ الاحترام.
"لأنني أؤمن بأن أمريكا قامت بعمل عظيم في تحرير العراقيين، سيدي. ولأنني أعتقد بأنني قادر على المساعدة."
انتهى هذا اللقاء القصير الأول، وبقي أن أوصل له رسالة طلبتها مني فرانسي. "سيدي الرئيس، زوجتي تريدك أن تعرف بأنّ مقطعها المفضّل من خطابك عن حالة الاتحاد هو: الحرية ليست هبة أمريكا للعالم. إنها هبةُ الله للبشرية."
ابتسم الرئيس فيما كان يصافحني، متأثّراً بوضوح بكلمات فرانسي.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة