ازياء
الامراء في بيروت ..
خطوط غامضة بخيال مدهش
لفساتين بلون الزمن
بيروت/الوكالات
يرسم مصمم الأزياء زهير
مراد فساتين الأحلام مبتكراً جمالاً خيالياً مدهشاً، وهكذا
يأتينا المصمّم في مجموعته لربيع وصيف 2006 ببطلة تتحدّر
من العصر الفكتوري
فها
هي الأميرة العظيمة المولعة بالمثالية تكتشف جرأة الحاضر
وغرابته: فيصبح كلّ ما هو إستثنائيّ جزءاً من حياتها
اليوميّة الغريبة المشرقة!
ففي ظلّ الخطوط الغامضة التي حلم بها زهير مراد بدقّة،
برزت أنوثة من نوع آخر لتنير الموسم الجديد، أنوثة متوقّدة
لامعة، وكان الكورسيه المشغول بالحليّ الفاخرة محور هذه
التشكيلة: فهو يوحي بالعصريّة، ويجسّد نظرة ذلك الساحر
الشرقيّ، نظرةً تفيض بالأنوثة، والأناقة المطلقة، وهذا هو
زهير مراد يغتنم الفرصة ليعيد إستخدام رمز الأنوثة، وهو
الذي يحجّم جسد فارسة العصر الجديد.
وتطغى على مجموعة مراد الجديدة، الألوان الصافية البسيطة
بقوّة مثيرة، فضلاً عن عظمة اللون الأسود، والأبيض، وسحر
اللآلئ، وكريستال الشوارفسكي، إضافة إلى روعة قماش
الدانتيل الذي يوحي بالبراءة والإثارة في آنٍ واحد،
وللتطاريز الساحرة المشغولة على قماش التول الرقيق الخفيف،
والشفّاف، ولا ننسى الأشرطة المرصّعة بالأحجار الرائعة،
والبرق المتعدّد الألوان الذي يحبس النور ناهيك عن سحر
الأبيض الفاتن... ويتفجّر هذا السخاء الجذّاب في عرض مدهش
لفساتين البوستييه الطويلة أو القصيرة، والفساتين الضيّقة
الفريدة من نوعها المصنوعة من الموسلين المطبّع بالأزهار،
ومن الأورغنزا الخفيف، والحرير المشغول بروعة مطلقة،
وتجسّد الحلم... برخاء عظيم.
تتعدّد الأشياء التي تتسلّح بها الملكة المعاصرة لتجذب
أكثر الأمراء مقاومةً، فمن الفساتين المكشوفة الصدر
البرّاقة التي تجمّل الكتفين بروعة مطلقة إلى القصّات
الفاتنة التي تكشف قامة مذهلة، ومن القماش المثني المدهش،
إلى الفساتين الضيّقة التي تليق بالحوريات، مع إنجرارها
المثير، فالتايورات المغشاة بالدانتيل المشغول بمهارة لا
تضاهى.
أمّا فيما يتعلّق بالأمراء فقد صمّم لهم زهير مراد ألبسة
رسميّة إستوحاها من اللباس الرسميّ التقليديّ، إلاّ أنّه
أضفى عليها لمسةً جديدة خاصّة تميّز الرجل بأناقة أبديّة،
فكانة ألبسة إمبراطوريّة تتماشى وكلّ الأزمان، وتعكس مظهراً
جميلاً وإطلالة بهيّة.
وتتجسّد روح العصر بتناغم الأخضر، والزهري، والأزرق
الفيروزي، وبتلاعب الأسود والأبيض، والأزهار المنمنمة فضلاً
عن تدرّج ألوان النسيج المزركش، والموسلين من الأبيض، إلى
الأسمر الفاتح، فالزهري، فالأصفر، ويا لهذه الحلقات
الفولاذيّة المطليّة باللون البرونزي الكامد، أو الورديّ
والتي تزيّن فستانا (كورسيه) باللون الأخضر المشرق.
وتأتي هذه التدرّجات الجريئة لترسم فستاناً بلون الزمن، لا
بل فساتيناً مدهشة يصعب تخيّلها، وتذكّّر هذه الحليّ
الملوّنة بصندوق المجوهرات الخاصّ بتلك الأميرة الضائعة في
حاضر أعيد تنظيمه: الألماس الأبيض، والأسود، والأحجار
الحمراء، أو الخضراء، والزبرجد الأمبراطوريّ، والروبلّيت
المتأجّج، والياقوت الأصفر المرجانيّ، والأسود المبهر.
|