مواقف

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

البنتاغون ضحية ضباب الحرب
 

بقلم: مارك ثومبسون
ترجمة فاروق السعد

عن: التايم

يقوم ما يقارب 600 من كبار المسؤولين من الصناعيين، الاكاديميين و العسكريين في عقد اجتماع في العاصمة هذا الأسبوع لتدارس كيفية التخلص من " الأجهزة المتفجرة المتطورة"- قنابل الطريق التي أصبحت تشكل تهديدا جديا يستخدم من قبل التمرد ضد القوات الامريكية في العراق. فقد قال نائب وزير الدفاع غوردن انغلاند الى بعض خبراء الصناعة العسكرية يوم الاثنين " إننا مدنيون الى القوات" باستخدام تقنيات جديدة من شانها إخماد تهديد عبوات الطرق . ان هذه الأسلحة التي يمكن التحكم فيها عن بعد تقوم بقتل و جرح جنود أمريكان أكثر من أي شيء آخر في العراق، كما قال انغلاند. وكإشارة الى الجدية التي ينظر بها البنتاغون الى التهديد، قام انكلاند في الأسبوع الماضي بتوقيع مذكرة لتطوير ما كان مجرد قوة للمهمات الخاصة في البنتاغون الى مؤسسة للتغلب على الأجهزة المتفجرة المتطورة. و كشف سكرتير الجيش فرانسيس هارفي الأسبوع الماضي عن انه لم يقتل سوى جندي واحد من بين 20 جندياً قضوا في العراق بواسطة جروح ناشئة من طلق ناري. أما كل البقية الباقية- رفض بان يكون أكثر تحديدا- فقد هلكوا بسبب تفجيرات، قنابل الطريق البدائية. و في نفس الوقت، يشير تقرير جديد- تم تمويله من قبل البنتاغون- الى حالات حديثة من التذمر الشخصي من قبل كبار ضباط الجيش من ان الانتشار السريع للقوات في العراق يواجه خطر شل القدرة القتالية التي بنتها الأمة تدريجيا منذ الجيش المهزوز في فترة ما بعد فيتنام قبل جيل من الزمان. و يحذر كربنفيش، وهو ضابط متقاعد وخريج جامعة ويست بوينت الذي كتب تقريرا من 136 صفحة يقيم فيه الإستراتيجية العسكرية في العراق، من ان الجيش غير قادر على المحافظة على سرعة قيامة في العمليات في العراق من دون إحداث دمار دائم. ان الخطط الرامية الى خفض القوات الامريكية هذا العام- التي تبلغ الان 138000 ، على امل خفضها الى 100000 خلال نهاية العام- هي اعتراف ضمني بان الجيش منهك جدا. ان فشله في تحقيق هدف التجنيد لعام 2005- وهي المرة الاولى التي يفشل فيها منذ 1999- والمكافآت السخية للجنود الذين يكررون التحاقهم بالخدمة هي دليل إضافي لتآكل الجيش، كما كتب. وقال اكبر ضابط امريكي في العراق يوم الخميس ان قواته، رغم أنها تعاني من الإجهاد، الا إنها لم تنهر. "ان القوات تعاني من الاجهاد" كما كتب الجنرال جورج كيسي." لا اعتقد بان هنالك أي شك حول الامر. و لكن الجيش كان يمر خلال السنوات الماضية في استراتيجية تحديث ستنتج المزيد من الوحدات و المزيد من الوحدات الجاهزة". ومع ذلك، فان وزيره، دونالد رامسفيلد، صرح بوضوح يوم الاربعاء بان دراسة كربنفيش، " هي غير متسقة مع الحقائق". و لكن عندما تحدث وزير الدفاع الى المراسلين في البنتاغون، أصدر الديمقراطيون بقيادة سكرتير الدفاع وليم بيري تقريرا يطرح نفس المزاعم كتلك التي طرحها كربنفيش. ان جيش اليوم، كما يستنتج التقرير الثاني، يتعرض الى حالة إجهاد كبيرة وهنالك احتمال حدوث" تدهور و تأثيرات محتملة على المدى البعيد على القوات". و في الوقت الذي تتضاعف فيه تقريبا العبوات الناسفة في العراق- من 5607 في عام 2004 الى 10953 العام الماضي- قد ينظر اليها كدلالة على ان المتمردين في حالة تزايد، الا ان الجيش الامريكي لا ينظر اليها بهذه الطريقة." ان عدد العبوات الناسفة قد تزايد" كما قال هارفي، سكرتير وزارة الدفاع، الأسبوع الماضي،" و لكن فعالية تلك المتفجرات قد انخفض بحدود 66%. و سوف لن اذكر أي تفاصيل اخرى". ان هذا الميل لتوكيد هذه الحالة من المحتمل ان يتسرب الى الميزانية المقترحة للجيش لعام 2007 التي ستصدر قريبا و في تقرير وزارة الدفاع الذي يصدر كل أربعة أعوام. يدل هذا التقرير على قرارات الانفاق السنوية استنادا الى احتمالات قيام الولايات المتحدة بشن حروب في السنوات القادمة. و لكن مسؤولي وزارة الدفاع يقولون، بانها مستمرة في ضخ مليارات الدولارات على أسلحة مشكوك في الاستفادة منها في الحرب على الإرهاب- مثل أنظمة حرب المستقبل التي تبلغ كلفتها 161 مليار دولار. يقول الجيش ان هذه الوفرة من الأسلحة- دبابات و طائرات هليكوبتر، سواء المزودة بالرجال ام لا، كلها مربوطة بشبكات الكومبيوتر- ستسمح للجنود "بالحركة، واطلاق النار و الاتصال بشكل لم يسبق له مثيل". و لكن في وقت ما زال فيه الجيش متخلفا في شراء ما يكفي من التحصين لعجلاته الهامفي وللقوات على الارض في العراق، فان النقاد يشيرون الى ان مثل هذه الخطط الطموحة لا تثير الا الشكوك على ان البنتاغون نفسه هو ضحية ضباب الحرب.


بوش:(نعم) للاستقلال (لا) لاقتصاديات الطاقة
 

بقلم: جاك امالديك
ترجمة:المدى

عن: ليبراسيون

لم يكن لدى جورج بوش شيء مهم، وايجابي يعلنه لشعبه في خطابه حول صالح الاتحاد الذي القاه في الحادي والثلاثين من كانون الثاني الماضي، ولهذا فقد اختار ان يعد مواطنيه بانهاء (اعتمادهم) على النفط من هنا وحتى عام (2025) وقال لهم على الولايات المتحدة الاميركية تخفيض 75% من استيراداتها من النفط المتأتي من الشرق الاوسط المنطقة غير المستقرة، ولتحقيق ذلك فانه سيبدأ بزيادة القروض الفيدرالية بنسبة 22% وهي القروض المكرسة لبحوث الطاقة النظيفة: الطاقة الشمسية والنووية، وتحسين البطاريات المستخدمة في السيارات والى الانتاج الافضل لمادة الايثانول، والقضاء على تلوث المفاعلات العامة بالكربون التي ما تزال تنتج نصف الطاقة الكهربائية المستهلكة في الولايات المتحدة الاميركية، ثمة من ثّمن هذا التحول من المصالح النفطية إلى محاربة سخونة الارض والتبذير الكبير في البترول الذي تمارسه الولايات المتحدة الاميركية، لكن هؤلاء سرعان ما غيروا لهجتهم، بعد ان تبينوا ان خطاب بوش لا يتعدى مراوغة وخديعة حقيقية، من الرئيس الاميركي واولها فكرة تخفيض 75% من الإستيرادات الطاقة المتأتية من الشرق الاوسط، وهي محض خديعة، وفي الحقيقة فان السوق النفطية هي سوق عالمية وسعر برميل النفط على وجه التخمين والتقريب هو نفسه سواء المتأتي من العربية السعودية أو من نايجيريا أو من فنزويلا والتهديد بتقليل شراء النفط السعودي لن يؤثر كثيرا في النظام بالرياض كما يبدو، والذي تداهنه الصين والهند سعيا للحصول على الهيدروكربورات لتشغيل صناعاتها.
لقد اضحك ذلك امراء السعودية الذين يذكرون ان كوندوليزا رايس زارتهم في الخريف الماضي لتأمين (حوار ستراتيجي) بين البلدين يقضي بشكل خاص بزيادة انتاج النفط السعودي، وبعد بضعة أيام سئل وزير الطاقة الاميركي صموئيل بودمان عن جدية الوعود الرئاسية، فانه جعل الامور نسبية هو الاخر من خلال التصريح بان تخفيض 75% من الاستيرادات النفطية من الشرق الاوسط لم يكن الا (مثالاً واضحاً) على ما يمكن ان يقوم به (ليريك) عندما تحدث عن الاهداف التي يجب تحقيقها (نحن على اعتاب تقدم تكنولوجي لا يصدق).
اما جورج بوش فانه لم يكن كذلك بخصوص الوسائل المستخدمة، لاننا نعرف منذ زمن طويل الطريقة التي يجب انتهاجها للتقليل الملحوظ من استهلاك النفط في الولايات المتحدة الاميركية، وهذه تقوم على منهجين هما: تحديد معايير جديدة لاستهلاك وقود السيارات لارغام المصنعين الاميركيين على اعادة النظر في مجموعة العربات وتعميم المحركات المختلطة وفرض ضرائب باهظة على البنزين الذي تبلغ الضرائب عليه اليوم بـ 18 سنتاً للغالون الواحد أي 3.78 لتر، ولم يقل جورج بوش عن ذلك كلمة واحدة وكان على نائب الرئيس ديك شيني وضع النقاط على الحروف بعد الاعلان الرئاسي: (لا اوافق على زيادة الضرائب، ولكوني اؤمن كثيرا بحرية السوق اعتقد ان الافراد هم الذين يقررون أي نوع من السيارات يريدون قيادتها، وكم مرة يريدون التوقف عند محطة الضخ اذاً لا يهم هذه الإدارة ان تستهلك السيارات تسعة من عشرين مليون برميل تذهب كل يوم على شكل دخان في السماء الاميركية وباكثر من نصف دولار للغالون كما يقول الخبراء، ايضا تعهد الرئيس بزيادة القروض الفيدرالية بنسبة 22% المخصصة للبحوث حول الطاقة النظيفة: وفي الحقيقة انخفضت هذه القروض بنسبة 14% منذ عام (2002) ابتداء بالقروض المخصصة للمختبر الوطني حول الطاقة المتجددة، ولكن ثمة نقطتين تحتاجان إلى التفكير وهما ان رغبة جورج بوش في تشجيع انتاج (الايثانول) من الذرة الاميركية (المكلف جداً) لانتاج الطاقة ومن الخشب والنفايات الزراعية، تترافق مع رفضه استيراد الولايات المتحدة الاميركية للمزيد من الايثانول البرازيلي المصنع من قصب السكر بسعر تنافسي مع أسعار البنزين اذاً ستفرض عليه ضريبة تزيد على نصف دولار للغالون الواحد عند وصوله الموانئ الاميركية، على عكس نفط الشرق الاوسط أو النفوط الأخرى التي تدخل البلد بحرية.
ان اهتمامات جورج بوش البيئية الجديدة لا تصل حداً يجعله يعيد مراجعة توسع النقاط البترولية في المناطق الحساسة من الاسكا وهنا ايضا فان ديك شيني هو الذي يضبط الامور: (وعلى الطاولة ايضا. نحن نذكي النار لاننا نعتقد بان هذا عن نيه طيبة وخلاصة القول ان الشركات البترولية الاميركية ليس لديها ما يقلقها بشأن نموها في العشرين أو الثلاثين عاما القادمة، وان سعر برميل النفط لا يهبط دون الخمسين دولاراً، وهذا هو المهم بالنسبة لها، لان هذا المستوى المرتفع يجعل الاستغلال المكلف للرمال القارية في (البيرتا) وبعض الحقول الصعبة في بحر الشمال وخليج المكسيك مربحة ومثمرة وبعوائد مهمة.


في مقابلة مع برويز مشرف :باكستان ضد الإرهاب ومهمتي التصدي للتعصب
 

بقلم- اوليفيه ويبر
ترجمة- زينب محمد

عن - لوبوان الفرنسية

اجرت مجلة/ لوبوان/ الفرنسية مقابلة مع الجنرال برويز مشرف، رئيس باكستان، تناولت تصدي باكستان للارهاب وخطر الراديكالية الإسلامية والانتشار النووي والعلاقات مع اسرائيل.
لوبوان: اعتبر الزلزال امتحاناً جديداً لباكستان، فماذا تتوقعون من المجتمع الدولي؟
مشرف: هذا الزلزال هو الأكثر تدميراً في تأريخنا، فقد سبب خسائر كبيرة في الارواح، وان كان من المبكر الحديث عن حصيلة دقيقة، نحن بحاجة الى المساعدات وقد تحركت الحكومة بسرعة، وكذلك الجيش لا تنقصنا التجهيزات الطبية، وليس لدينا شحة في المعدات والفرق الطبية ولكن بسبب حجم الكارثة، فاننا نحتاج الىد عم الاسرة الدولية بالادوية والمعدات والاغطية وطائرات الهليكوبتر، انها كارثة وطنية ونحن نطلب كل المساعدات التي يمكن الحصول عليها.
لوبوان: ماذا بوسع باكستان ان تفعله في مكافحة الإرهاب والتصدي للقاعدة؟
مشرف: يبدو ان الإرهابيين يظلون نشطين ميدانياً فمنظمتهم تعمل، والمقاتلون فيها على اتصال مع زعمائهم، فاذا استطعنا قطع هذه الاتصالات فان قدراتهم العلماتية سوف تتأثر بشكل خطير وهذا ما نقوم به بالضبط فقد عملنا على تحييد مراكز اتصالاتهم العصبية، وهم يهربون أو يختبئون ويشاركون في عمليات صغيرة فقط الآن، ولديهم ما بين (100) الى (200) معقل وملجأ في القرى، اما الآن فقد انتهى ذلك فقد ضربت شباكاتهم في الصميم ولم تعد القاعدة فعالة عسكرياً.
لوبوان: يبدو ان (بن لادن) في حالة هروب دائم، هل تعتقد اولاً بانه على قيد الحياة ؟ وهل يختبئ في باكستان؟
مشرف: من المؤكد انه لايزال حياً، ويختبئ في مكان ما، وقد يكون في أي مكان في باكستان أو في افغانستان أو في الحدود بين البلدين.
لوبوان: هل ترتبط الحرب على الإرهاب بالنجاح السياسي لقرضاي في افغانستان ؟
مشرف: نعم، لقد قام قرضاي بعمل كبير في افغانستان التي ظلت فيها القاعدة وطالبان في حركة نشيطة جداً، ينبغي دعم حكومته في هذا المجتمع القبلي وتوحيد المجموعات المختلفة تحت السلطة المركزية، ولايزال امامه الكثير الذي ينتظر انجازه.
لوبوان: هل تخشى من ان تمتد الفوضى في العراق الى باكستان؟
مشرف: ليس حالياً، ولكن هناك عدة انعكاسات، فهذا الصراع يمثل جانباً طائفياً وآمل فقط احترام التوازن السياسي وهذا سوف يقنع المجموعتين .. ولكن كل شيء قد يحدث ويزعزع المنطقة بما فيها باكتسان.
لوبوان: هل تمثل المدارس القرآنية خطراً في توسيع الراديكالية الإسلامية؟
مشرف: لا وعلينا ان نفهم ان في مجتمعنا متطرفين، لكنهم هامشيون، ونهدف الى جرهم الى الاعتدال وقد انتهجنا ستراتيجية تقوم على ضرورة قيام المدارس بالتعليم المعاصر وتأهيل المهنيين، ومهما يكن من أمر فلا يمكن ان تكون هذه المدارس مصدراً للاضطرابات.
لوبون: ولكن هناك طلاب اجانب في هذه المدارس، هل سوف يبقون فيها؟
مشرف: هناك حوالي (1400) طالب اجنبي، بعضهم لايزال هنا، وبعضهم رحل، ولا ادري عدد هؤلاء، لكن الكثير منهم عاد، ينبغي ان نوضح ان الغرب يعتقد بان كل شيء في هذه المدارس سيء، وهذا ليس حقيقياً، فالكثير من التلاميذ هم طلاب حقيقيون، يريدون اكتساب تعليم ديني ويجب عدم طرد هؤلاء، وهناك مدارس مسيحية تعلم القسس، وهذا ينطبق على المدارس القرآنية، وعدا عن ذلك تقدم هذه المدارس المأوى والملبس للشباب الفقراء جداً، صحيح ان بعضهم انظم الى العمل الراديكالي والى القاعدة وبخاصة في المناطق القبلية، مستفيدين بشكل خاص من الامية المتفشية ولكننا بصدد القضاء عليهم وقد اغلق معظم هذه المؤسسات .
لوبوان: الوضع بين الهند وباكستان اللتين تتنازعان حول كشمير يتحسن، هل ستوقع ذات يوم اتفاقية سلام مع الهند؟
مشرف: نحن نود توقيع هذه الاتفاقية! وقد قدمنا عدة مقترحات ونعرف كيف نحل قضية كشمير من خلال حل تقبل به الهند وباكستان وشعب كشمير ونأمل فقط ان تتواصل الهند معنا في هذا الاطار .
لوبوان : الهند وباكستان قوتان نوويتان، هل ستوقعون يوماً على اتفاقية عدم الانتشار؟
مشرف: باكستان ضد الانتشار، ولكننا لا يمكننا توقيع الاتفاقية بمفردنا ويجب ان تكون الاتفاقية مقبولة من العالم كله وسوف نوقعها عندما يفعل ذلك العالم كله بما فيه الهند طبعاً.
لوبوان: هل ترون اذاً ان السباق نحو السلاح النووي يمكن ان يعود بين البلدين ؟
مشرف: لا لا اعتقد ذلك، فاحتمالات المواجهة ضعيفة حالياً، وعملية الحوار مستمرة وهناك توازن للقوى التقليدية، وعندما كان هناك تصعيد مع الهند بين عامي (2002- 2003) فتحت ثغرة، ولكن كان عليها التراجع، وكانت هناك تسوية مع الأسلحة التقليدية فقط، وكانت علاقات القوى تقوم على ارضية تقليدية ولم يستخدم السلاح النووي .
لوبوان: اتهمت الباكستان بانها باعت التكنولوجيا النووية لكوريا الشمالية وايران، فهل تؤكدون ذلك ام تنفونه وهل ستسمحون للخبراء الدوليين في استجواب عبد القديرخان، (ابو) القنبلة الباكستانية ؟
مشرف: ليس هناك انتشار من جانب باكستان، فهذا من عمل الفرد وليس الحكومة وقد بدأنا بتحركات ضده للتحقق مما قام به لكي نعرف بمن كان يتصل بايران، بكوريا الشمالية ام الهند، ووزعت كل هذه المعلومات، والآن اذا كان أي شخص يمتلك معلومات أو اتهامات اخرى، فسوف نستجوبه ، ولكننا لا نريد ان يقوم بذلك خبراء أجانب.
لوبوان: ألا تسلمونه اطلاقاً؟
مشرف: لا، سيبقى في باكستان وسوف لن نسمح لاحد في استجوابه.
لوبوان: حتى وان كانوا مستشارين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟
مشرف: أتعتقد بأنهم أفضل منا؟ لا، ولا حتى هم، نحن نقوم بالعمل بانفسنا، وإلا فان ذلك قد يعني بأننا غير صادقين، فلدينا كل الخبرة اللازمة، فضلاً عن ذلك فان الرأي العام هنا حساس جداً ازاء هذه القضية.
لوبوان: لقد افلتم من عدة محاولات للاغتيال..
مشرف: الخطر قائم وموجود على الدوام ، وذلك لاننا ايضاً نهاجم قضايا حساسة جداً، والعالم الاسلامي في مجمله في حالة غليان ومنطقتنا ايضاً، ان محاربة الراديكالية امر خطير بالتأكيد، ولكننا نحقق نجاحاً في الحفاظ على الأمن.
لوبوان: لقد تبعتم الولايات المتحدة الاميركية في محاربة الإرهاب بعد الحادي عشر من ايلول، فهل هذه لعبة؟
مشرف: بعضهم كان يتوقع آنذاك دمار باكستان، ولم يحدث هذا، والشعب الباكستاني شعب ديني ولكنه معتدل، وهناك مجموعة صغيرة فقط متطرفة انظر الى الناس في الشارع، انهم راضون في مجملهم، انظر الى سياستنا (اليد الممدودة) مع إسرائيل، والناس هنا لا يريدون مواجهة، ولا تعصب. وباكستان ضد الإرهاب ومهمتي محاربة المتعصبين، ولا اقوم بهذا من اجل الغرب، بل من اجل بلدي اولاً.. وعلى الغرب مساعدتنا في هذه المهمة عسكرياً واقتصادياً، وبخاصة الفقر.
لوبوان: كان احد القائمين بمحاولة الاغتيال ضدك عسكرياً، فهل يتسلل المتعصبون والاصوليون الى الجيش؟
مشرف: من يقول هذا لا يعرف الجيش الباكستاني، فهو مكون من (550) الف رجل، والفرد الذي تتحدثون عنه عريف بسيط ليس لديه شبكة ويتحرك بمفرده، وحتى لو كان هناك أشخاص متورطون فأنهم يبقون هامشيين، وباكستان ليست جمهورية من جمهوريات الموز! انها تمتلك جيشاً نظامياً مدرباً تدريباً جيداً جداً، ويخضع هذا الجيش لقيادة ولا يشبه ما نراه في أفريقيا أو أميركا الجنوبية ، فإذا كان هناك انقلاب، فانه يتأتى دائماً من قائد الجيوش والجميع يعرف ذلك!
لوبوان: لقد مددتم يدكم مؤخراً الى إسرائيل، فهل ستعترف باكستان بالدولة العبرية؟
مشرف: ليس بهذه السرعة، ولكن من الواضح أن علينا تسوية القضية الفلسطينية والتسوية مع بعض الحركات الرئيسة المتطرفة، وسوف نتقدم في علاقاتنا مع اسرائيل وفي قضية السلام لخلق دولة فلسطين، ولا أرى أي اعتراف في إسرائيل في المستقبل القريب جداً، ولكن لو تقدمت العملية فبوسعنا ان نقوم نحن ايضاً بخطوات كبيرة.
لوبوان: في كراتشي تم اغتيال (11) فرنسياً في إدارة المنشآت البحرية في عام (2002)، هل من جديد بشأن التحقيق حول هذا الموضوع؟
مشرف: لقد قبضنا على الجميع، وهذا نجاح لدوائرنا الامنية، لقد كانت محاولة انتحارية، وتم تقويض الشبكة باكملها.
لوبوان: باكستان إحدى الدول الرئيسة الواقعة على طريق انتقال الهيرويين ماذا بوسعكم ان تفعلوا لمحاربة تهريب المخدرات؟
مشرف نحن نقوم بالكثير، لكنني اعتقد اولاً انها قضية طلب، لماذا لا تفعلون شيئاً في دولكم لكي يقل الطلب؟ اخشى ان يلقى كل اللوم على الإنسان الفقير الذي يزرع الخشخاش ! ولا شيء بشأن المستهلكين، يمكن السيطرة على زراعة المخدرات ولكن يجب تقديم الكثير من الأموال للفلاحين تعويضاً كحلول بديلة، و إلا فأنهم سيعودون ثانية لزراعة المخدرات.

 
 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة