تحقيقات

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

كيف يرى العراقيون شكل حكومتهم القادمة؟ .. كيف تولد؟وما تداعيات تفجيرات سامراء على تشكيلها؟

  • عدنان الدليمي: ان يكون الاستحقاق الوطني هو الاساس وان تكون وزارتا الدفاع والداخلية بعيدتين عن الطائفية
  • د.فؤاد معصوم: ستكون حكومة وحدة وطنية وستوزع الحقائب وفق الاستحقاق الانتخابي والوطني
  • مثال الالوسي: العمل الارهابي في سامراء عمل جهاز مخابرات مدرب وقوي من حيث التخطيط والتوقيت والمكان استهدف عملية تشكيـل الحكومة العراقية
  • عبد الحليم الرهيمي: مزاوجة الاستحقاق الانتخابي والاستحقاق الوطني والشخصيات الوطنية
  • عبد الاله النصراوي: الولادة ستكون عسيرة وصعبة لكن العراقيين سيجتازون المحنة بحكمتهم
  • الدكتورة ثريا البرزنجي: مطلوب مزاوجة الاستحقاق الانتخابي بالاستحقاق الوطني بروح الرضا و التراضي

بغداد/ المدى

الشارع العراقي ومجالس العراقيين على اختلاف هوياتها وتركيبتها وتجمعاتها تتساءل وتضطرب الاجابات فيها بحسب الهوية العقائدية والانتماء العرقي والطائفي مع أن خيطاً متيناً يجمع الجميع حول الاتفاق على حكومة وحدة وطنية مازال الجميع ايضاً حائراً او غير قادر على رؤية السبيل للتوافق على اظهارها الى حيز الوجود.
(المدى) ارتأت الدخول لجة التشابكات والاشتباكات الدائرة على الساحة السياسية العراقية لاضاءة بعض الزوايا التي يمكن ان تعطي العراقي فرصته لرؤية اوضح في مثل هذا الظرف العسير، فاتصلت بعدد من السياسيين العراقيين الذين يمثلون عدداً مهماً من الكيانات السياسية العاملة على الساحة العراقية ومنها الكيانات الفائزة في الانتخابات الاخيرة مستطلعة اراءهم حول تلك الأسئلة ماذا تقول النخب السياسية؟
الدكتور عدنان الدليمي (قبل ان تعلن جبهة التوافق تعليقها المشاركة في المفاوضات حول تشكيل الحكومة): اننا في جبهة التوافق العراقية نرى ان تكون الحكومة القادمة، حكومة وحدة وطنية تشترك فيها كل الطوائف وان يكون مبدأ الاستحقاق الوطني هو الناظم الاساس الذي تتشكل بموجبه هذه الحكومة وان تكون وزارتا الدفاع والداخلية بايدي اناس بعيدين عن تهمة الطائفية او الانتماء الى المليشيات العسكرية وان لا تكون هناك هيمنة لجهة معينة واستحواذ على السلطة من قبل اية طائفة من الطوائف، نريدها حكومة عراقية وطنية قوية قادرة على المحافظة على الامن، وان تطلق سراح جميع المعتقلين العراقيين لدى الاميركان ولدى الحكومة العراقية وان يكون القضاء هو المرجع الاول والاساس في كل تهمة توجه.
وازاء العمل الاجرامي الاخير في سامراء قال الدكتور الدليمي: ندين جريمة تفجيرات سامراء والهجمات التي طالت المساجد ونعدها محاولة لاشعال فتنة طائفية لكن العراقيين سينجحون في تجاوزها.
-الدكتورة ثريا البرزنجي، رئيسة منظمة سلام الاطفال العالمية قالت: ارى ان الاستحقاق الانتخابي وحده لن يضمن تشكيلة وعدالة توزيع الحقائب الوزارية وتشكيل حكومة وحدة وطنية كما يتمنى الجميع، لذا ارى مزاوجة الاستحقاق الانتخابي بالاستحقاق الوطني بروح الرضا والتراضي، وعبر التداول والحوار الهاديء تولد الحكومة العراقية ولادة يسيرة دون اللجوء الى الولادة القيصرية والجراحة الصعبة، وادين من كل قلبي تفجيرات سامراء والهجمات على مساجد المسلمين في كل مكان وإني على ثقة ان العراقيين اكثر حكمة من ان يستفزهم المتطرفون.
-الدكتور فؤاد معصوم: (قيادي في قائمة التحالف الكردستاني): ان الحكومة التي نتمناها ونريدها ونعمل الان على تشكيلها هي حكومة وحدة وطنية تشترك فيها الكتل الفائزة في الانتخابات وتكون هناك شراكة بين الاطراف المختلفة في صنع القرار، اما بالنسبة لتوزيع الحقائب الوزارية فنحن نرى ان نجمع بين الاستحقاق الوطني والانتخابي ونواصل الحوار من اجل هذا الهدف واعتقد ان التفجيرات في ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) ستكون لها تداعياتها التي تؤكد علي ضرورة اقامة حكومة كهذه ليشعر الجميع بمسؤولياتهم.
ونحن نعمل على ان يتم الاتفاق بين مختلف الأطراف لولادة الحكومة، اي ان تكون ولادة توافقية فبدون ذلك ستكون هناك مشكلة عويصة وسنبقى بدون حكومة شرعية، نحن لسنا مع كتلة او اثنتين تتفقان فتشكلان حكومة، هذا سيؤدي الى مشاكل كثيرة نحن في غنى عنها، هذا النوع من الحكومة مرفوض لدينا ولدى الجميع انا متاكد اننا سنصل في النهاية الى التوافق المطلوب.
-عبد الحليم الرهيمي- (رئيس هيئة الاعلام والاتصالات) يقول: ارى ان من الصعب التكهن بوجهة سير الامور، نحن نريد تشكيل حكومة تعتمد الاستحقاق الانتخابي والاستحقاق الوطني في توزيع الحقائب الوزارية، في المرة السابقة كانت هناك ثلاثة تيارات بارزة هي الائتلاف والكردستاني واياد علاوي وقد رتبوا الامور فيما بينهم، في هذه المرة هناك مجلس الحوار وجبهة التوافق وشخصيات اخرى اخذت لها وزناً من حصة التآلف والكردستاني والعراقية، ارى ان يعقد الجميع اتفاق (جنتلمان) في ان يكون للمحاصصة حدودها ولكن ليس كالسابق، فهناك الاستحقاق الوطني الذي يجب ان يعلى شأنه وهناك الشخصيات الوطنية التي يجب ان تؤخذ اسماؤها بعين الاعتبار، ولننتظر دبلوماسية الولائم والحوارات والمداولات فهي التي ستكشف كيفية ولادة الحكومة، أما جريمة سامراء فالعراقيون اذكي من ان تفجر تجربتهم في البناء عبوة ناسفة حاقدة ونتمنى ان يطوق حكماء البلد تداعياتها.
-الأستاذ عبد الاله النصراوي/ الامين العام للحركة الاشتراكية العربية يقول: هذه الحكومة ولادتها عسيرة فالمشاكل كثيرة ومتزايدة وما حصل بالامس في سامراء سيؤثر في نموذج الحكومة المطلوب اظهاره للناس، نحن نسعى لاعادة بناء الدولة على اساس المواطنة، وأمامنا من يقاوم هذه الرغبة ويعمل على الضد منها، ها انت ترى ان الامر ازداد صعوبة بعد الهجوم على ضريح الامام علي الهادي وبسبب عدم وجود اسس نلتزم بها لقيام الحكومة فاننا سنفشل في اظهارها الى حيز الوجود وكذلك انعدام وجود التوافق بين الكيانات السياسية يصعب الامور اكثر فاكثر، نحن بحاجة الى التوافق لابراز الحكومة فكيف اذا انعدم بين الكيانات السياسية التي ستشكلها؟.
لقد اقترحت ان تكون هناك هيئة سلم اهلي، تكون مرجعاً للتوافقية، وهو مقترح يختلف عن مقترح المجلس القومي وان كان يشبهه في كونه غير دستوري وغير رسمي ولكن لم يلق المقترح اذناً صاغية، نحن بانتظار انفراج الغمة في الايام القادمة القليلة اذ تمكنا من تجاوز جريمة سامراء ولا بأس اذا ما انتظرنا ففي التأني السلامة كما يقال.
-الاستاذ مثال الالوسي- (رئيس حزب الامة العراقية) قال: ابدأ بتداعيات العمل الارهابي في سامراء فانا ارى انه عمل خطر جداً فقد استهدف اخطر المعالم الدينية وفي فترة تصريف الاعمال، وفي الحين الذي بدأت فيه الاحزاب العراقية تهيئ اللجان الفنية للعمل، فان اختيار الارهابيين هذا الوقت وهذا المكان كان اختياراً خطراً جداً ويدل على ستراتيجية عالية وبعد اجرامي خطير، يجعلنا نرجح وجود جهاز مخابراتي منظم يحركهم.
ويوم امس كان لدينا اجتماع مع السيد رئيس الجمهورية الاستاذ جلال الطالباني مع رؤساء الكتل والكيانات السياسية وقدا اكد الجميع على استمرار العملية السياسية وعدم السماح لهم بتحقيق مآربهم وطموحاتهم الدنيئة وهذا التأكيد يوضح ان مرحلة الانتخابات قد نجحت وان المرحلة التي تلتها قد نجحت ايضاً..
وانا اتصور الان انه لايمكن الاخذ بالاستحقاق الانتخابي دون النظر الى الاستحقاق الوطني ومزاوجتهما.
واعتقد ان على بعض الاحزاب التي حققت بعض المكاسب الانتخابية ان لاتستغلها في التصعيد الغوغائي الاعلامي كما تفعل جبهة التوافق العراقية.
اما جريمة سامراء فان رد الفعل الذي تجلى بمهاجمة مساجد اسلامية لايعني ان هؤلاء المهاجمين يمثلون المراجع الاسلامية وانما هم من الغوغاء ومن مجاميع الجريمة المنظمة وبقايا صدام.
وماذا يقول
المواطنون؟
كما استطلعت (المدى) اراء عدد من المواطنين على نفس المحاور ومن دون اختيار مسبق او اشتراطات موضوعة ومعدة سلفاً لشخصية او انتماء المواطن العراقي المحاور سواء من الناحية العرقية او الطائفية او الطبقية او الثقافية.
-المواطن عبد الكريم وهيب الرماحي/ شورجة عمارة القادسية الكلام الذي يذيعه مكتب اعلام السيد رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري برغم تفهمنا لظروفه، كلام نسمعه مراراً وتكراراً منذ مدة طويلة ونتساءل اين التنفيذ؟ انه مجرد كلام مسجل على مجيب الي لاغير، ياناس نريد حكومة تمثلنا جميعاً الم ننتخب كلنا تقريباً؟ اعطونا حكومة حتى لا نختلف.
-الانسة زينب الاسدي/ صحفية/ وزارة البيئة تقول: الحوار مهما كان قاسياً ومهما بل حتى الشجار بصوت مرتفع اذا لم يكن الهدوء ممكناً... مقبول.. نعم مقبول، لكن النزول الى الشارع والتمترس بالجدران وتبادل اطلاق النار على الارصفة والشوارع والدور وتبادل قصف الهاونات والسيارات المفخخة فذلك هو المرفوض لانه بكل صراحة جريمة والتصفيات الدموية ليست هي الرحم الذي نريد ان تخرج منه حكومتنا، بل نريدها مولوداً طبيعياً من رحم التوافق ونرى انها ستأتي كذلك شاء الساسة ام أبوا فذلك هو مايريده الشعب ومن يفعل عكس ارادة الشعب عليه ان ينفي نفسه بعيداً عنه، قد تولد الحكومة بدءاً بصعوبة ولكنها بعد ذلك ستجد طريقها مثل وليد يبدأ بالحبو ثم يتعلم المشي حتى يجري.
أما جريمة سامراء فلن اهون من وقعها على نفسي وعلى اخوتي العراقيين ولكنني اعرف اننا اصلب منها ومررنا بما هو أمر فازددنا وحدة وقوة.
-المواطن سليم عبد القادر/ مدرس اعدادية الشعب/ الكاظمية/ يقول: نعم المخاض صعب ولكنه سيكون محتملاً اذا كان الوليد سليماً، انا اتابع بدقة مجريات الامور على الساحة السياسية في البداية اعطى الفوز او الاستحقاق الانتخابي الباهر لبعض الكتل زخماً قوياً لرفع سقف مطالبها ووضع بعض الخطوط الحمر امام الاخرين ولكنه في خضم المعترك السياسي بدأ الامر يعتدل بعض الشيء وهو أمر طبيعي وسيجري الامر هكذا لمدة من الزمن حتى يتم التوافق النهائي الذي هو غاية الجميع.
اما كيفية الولادة فلن تكون هذه المرة على مقاييس المحاصصة وستقوم ركائزها على وفق استحقاقات اخرى مقبولة يضمنها التوافق اما تداعيات جريمة سامراء النكراء فاظن انها ستشد الصفوف اكثر على عكس توقعات المتشائمين وان قامت ردة فعل غير محمودة فهي ردة طارئة وغمامة صيف، وليس هذا كلاماً للاستهلاك وانما هو حقيقة واقعية وجدية ناجمة عن خبرة العمر وحكمته.
-عبد الستار محمد حسن/ عامل بناء/ ساحة العروبة/ الكاظمية: أقول لك وما تزعل؟
قلت-قل
قال: ماذا فعلت لنا حكوماتك من صرنا ودرنا، عساها (بالبلى) اللي جت والراحت، والجابت فلان والحطت فلان، كلم شغلهم معروف مثل الدلالين مع احترامي للعدهم صدك منهم (جاي وجذب) عمي ماريد حكومة تعال انتخب.. تعال صوت يومية على هالرنة من صرنا لها اليوم، مليت عمي وبعد ماريد حرية ولاغيرها ولاكهرباء ولاماي أريد اعيش بامان.. واريد خبز احجيلك شجابين للصبح بس انطيني خبز.. ماعدك خبز عوفني لمسحاتي ومسطرالبرد يرحم اهلك يلفندي!.


وللحكمة كلمتها

صافي الياسري

قبل ايام قليلة كنت اتجول على الطرق المؤدية الى سامراء واريافها واطل على مشارفها حاملاً اوراقي مجادلاً شيوخ عشائر المنطقة وهم يصرون على طرد الارهاب والارهابيين من مناطقهم وزرع الامن والامان والطمأنينة وقبل ذلك كان المناخ ذاته يدفئ اجواء الرمادي ومناطق غرب العراق والموصل وتكريت وطوق بغداد، وكنت اتلمس انفاس الارهابيين المكتومة التي لم تعد تتصاعد كما كانت من قبل ولم تعد تجد من يصدق دعاواها بسذاجة... فعاد الماء الى المزارع وعاد المحراث الى الارض.. عادت الخضرة ويبدأ الهدوء يلف بيوت الساكنين فطالت سهراتهم ليلاً لكن شيئاً ما لم يكن على مايرام، لم يكن الارهابيون قادرين على احتمال تخليهم عن نزعتهم الاجرامية في زعزعة امن المنطقة بل العراق كله بأية وسيلة كانت مهما كانت دنيئة، فلا وازع من ضمير ولا رادع من تقوى او دين يردعهم ولا اخلاق تربوا عليها سوى اخلاق الجريمة التي تبيح كل شيء، لكن احداً لم يكن يتوقع ان تمضي بهم الجرأة على الاثم إلى هذا الحد فيقدمون على تفجير معلم اسلامي مقدس لدى كل المسلمين ولا اسميهم باسماء طوائفهم فقد كرهنا جميعاً كل تلك التسميات التي بدات تشق الخنادق بين احيائنا وبيوتنا وطرقاتنا التي نسلكها يومياً معاً، كرهنا تلك الاسماء التي جعلتنا ننظر الى بعضنا نظرة شك وبغض وخوف من دون مبرر ومن دون ارادة منا بل برغبة وبسعي غريب عنا حاقد علينا يغيظه ان نعيد بناء بلدنا وان نأمن في ربوعه وان نجل جلائله ونقدس مقدساته، ما كان الذي فجر عبوات سامراء في ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) يستهدف طائفة من المسلمين دون اخرى فهو يعلم ويعرف حق المعرفة ان هذا المعلم المقدس ليس ملكاً لطائفة دون سواها وان الأهل في سامراء هم سدنة هذا المعلم وخدمه والذائدون عنه وهم اول من ادمى الجرح افئدتهم فخرجوا يتظاهرون منددين بالجريمة، اكثر من الف عام وضريح الامامين علي الهادي (ع) والحسن العسكري (ع) ونرجس خاتون وحكيمة خاتون (رض) ابنة الامام محمد الجواد (ع) تجد الرعاية والاجلال والتقديس وما تجرأ احد كائناً ما كانت هويته على المساس بهذه الاضرحة الطاهرة المطهرة، ولا بزوارها وروادها وقاصديها وعمارها والعابدين والدارسين فيها، ان اول منكوب بهذه الجريمة البشعة هم اهل سامراء وقد رفعوا لافتات الاستنكار ليقولوا كلمة الحق والبراءة امام كل العراقيين وعمت المدن العراقية كلها من دون استثناء ومن دون تمييز تظاهرات الغضب العارمة تدين هذه الجريمة البشعة ومرتكبيها، وان للحكمة ان تقول كلمتها فليس مسلما وان كان مكتوباً في بطاقته الشخصية انه مسلم ذلك الذي ارتكب هذا العمل الاجرامي وانما هو عدو لكل المسلمين في عموم اصقاع الارض ولا هدف له الا اشعال فتيل نار فتنة لاتبقي ولاتذر، وما نراه من مناوشات المراهقين ومعدومي الحس الوطني والديني من الذين يهاجمون مساجد المسلمين هو الاستجابة الفجة الكريهة التي سعى لها مفجرو سامراء، فاين منا شيوخنا ورجالاتنا وعقلاؤنا اين حكماؤنا ليقفوا وفي ايديهم رايات العراق العراقية التي عنت منذ القديم السلم والامن وخفر الذمة، كان سادتنا ووجهاؤنا اذا ما اشتجرت او احتربت قبيلتان حتى سال بينهما الدم، نهضوا وفي أيديهم رايات العرف العراقي لحقن الدماء واصلاح ذات البين وما كان لقبيلة ان ترد راية سيد او وجيه او علم او مرجع سعى في الصلح بالحكمة والموعظة الحسنة، فلأجل من تجري دماؤنا اليوم مجاناً يااولاد علي وعمر والحسن والحسين، لاجل من نذبح انفسنا بانفسنا وبلدنا في محنته التي لا يلتفت اليها احد الا شامتاً او طامعا؟ الاساء ما نفعل ان كنا قد اخذتنا العزة بالاثم حتى نسينا وطننا وجيرتنا وعشيرتنا وعائلتنا وعرفنا واعرافنا الاساء ما نفعل ونحن نرمي فتصيبنا سهامنا وتدمي لحومنا سيوفنا، الاساء ما نفعل ولاينهض بيننا حكماؤنا لوأد هذه الفتنة المستوردة التي ما نعرف لها اصلاً ولا فصلاً في عراقنا ولاجذراً في تربيتنا العراقية المسلمة الحره.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة