الكلاب للحراسة والزينة والألفة
 

بغداد/اسماعيل القطان
تصوير /نهاد العزاوي

الكلب هذا الحيوان الذي تآلف مع البشر منذ القدم كما تدل على ذلك الرسوم والنقوش التي وجدت في معابد الآلهة في بابل وبلاد النيل ورافقه في رحله وترحاله، كان يقوم وبغريزته الحيوانية بالدفاع عن الانسان وممتلكاته وحتى عن حيوانات الانسان الذي تعيش معه.
وتمتلئ القصص والروايات ومنذ القدم بالمواقف التي يجسدها وفاء هذا الحيوان واخلاصه للبيت الذي يعيش فيه وبصور نادرة.
بعد أن شاع السطو على الدور والممتلكات في السنوات الاخيرة أنتشرت ظاهرة تربية الكلاب في الدور واصبحت لها محال يقصدها الراغبون لشرائها وغالباً ما تكون محال بيع المشاتل والزهور مع وجود اسواق لبيع الحيوانات المختلفة ايام الجمع والعطل ومثال على ذلك سوق الجمعة الذي يقع قرب محلة الدهانة بجانب جامع الخلفاء وهذا السوق تباع فيه انواع عديدة من الكلاب والطيور والزواحف والقطط النادرة.
صور من وفاء الكلاب:
-حدثني جار لنا يمتلك كلبين كبيرين نوع (الولف دوك) انه اشتراهما منذ سنوات من مجموعة وزارة الداخلية وهما ذكيان جداً فلا يستطيع احد ان يدخل البيت الا بوجود أحد من العائلة يكون قريباً منه ويخاطبهما بانه زائر او صديق.
قلت لجاري: أنني وكلما مررت على داركم اشاهدهما موجودين خلف الأبواب.
قال: هما يقومان بالحراسة عندما نغادر الدار في النهار، واما بالليل فانهما يتبادلان الصعود فوق الدار والدوران على جوانب البيت.
سألت جاري الذي رفض الاشارة الى أسمه هل تذكر لي حادثاً يمكن الاشارة اليه فقال:
-عندما أنتشرت السرقات حاول احدهم سرقة (ميزانية) الكهرباء ساعة انقطاع التيار الكهربائي قبل أنتشار المولدات الكهربائية فهجم عليه احد الكلبين وسحبه لداخل البيت وبدأ يزجر واسرعت لاخلصه من أنيابه القاتلة وسلمته الى الشرطة وكذلك عندما حاول لص آخر سرقة إطارات السيارة في حادثة ثانية.
وعندما توفت زوجتي يرحمها الله أصيبا بالحزن والاكتئاب لمدة طويلة. وفي بيت الطبيب (حارث) الذي يجني 7 كلاب من نفس النوع سالته كيف يوفر لهن الاكل فقال:
منذ طفولتهن علمتهن على تناول (اللهانه والخس والشلغم) وقد تعودت هذه الكلاب على تناولها، عندما تعرض الدكتور حارث الى السجن لمدة من الوقت وعاد الى الدار أستقبلته بلهفة عجيبة وبقيت اكثر من نهار لا تتركه وهي تتقافز حوله وكانها ترحب به وتصدر اصواتاً كأنها همهمة.قال صديق آخر حول موضوع الكلاب ووفائها: ان لديه بنتاً عمرها 17 سنة اشترى لها كلب زينة من نوع (بكنز) وهو صغير وأنفه أفطس يقول عنه أنه تعلق بها لدرجة ان ما من أحد يستطيع ان يعانقها الا وهاجمه بشدة ظناً منه انه يقصد الحاق الاذى بها وهذا التصرف يتكرر كل يوم ويقول والد الفتاة: ان الكلب الصغير ينام بجانب سريرها ويجلس بمجرد ان تتحرك وينبح عندما يسمع ديك الجيران يصيح وقت الفجر.
اشهر انواع الكلاب: قال الطبيب البيطري (عامر صالح)
1-الولف دوك:- يتميز بذكائه وقوته وجمالية شكله وهو ناتج عن تزاوج الذئب من انثى الكلب، ويقوم الذين يجنون هذا النوع بتكاثره وبيعه ويباع الجرو منه بعمر ستة اشهر الى سنة بمبلغ 600$.
2-الدوبرمان: ويمتاز بشراسته وهو يمتلك فكين قويين جداً وراساً كبيراً وهو ذكي ويحتاج الى تدريب خاص وهو لا يؤتمن لشراسته الكبيرة يتراوح سعره من 1000$-2000$.
3-الشب دوك: وهذه النوعية متخصصة للحراسة في قطعان الماشية وهي مرغوبة ومتوفرة.
4-البوكر: وهذا النوع من الكلاب يكون بحجم ضخم افضل لحراسة المنازل لانه يتمتع بذكاء وله خصائص الاعتناء بالاطفال وحراستهم عند غياب الأسرة لانه متدرب على هذا النوع من الاعمال ولديه قابلية حفظ اكثر من ستين كلمة ويصل سعره 2000$.
5-وهناك انواع من كلاب الزينة وهي اعلى سعراً لانها رقيقة وجميلة ولكنها ذكية جداً وتثير السعادة والفرح لدى الاطفال والنساء وبعضها يقود الانسان البصير في الشوارع ولايخطأ في تنقله في الشوارع ومناطق العبور وهذا النوع يحب النظافة الدائمة.

الفرح ليس مهنتي
 

مها عادل الغزي

مسكينة هي المرأة العراقية.. لم تعرف الفرح واذا ما فرحت فانها تشعر بالذنب بل انها تخاف الفرح، فهو في ماضيها مرتبط بان ثمة حزناً ما يتبعه، وبالتالي فان الفرح ليس من حقها.. المرأة عندنا خائفة ومستلبة.. خائفة من الغد ومن الحرب والفقدان والعوز.. خائفة على اطفالها وبيتها، هي لا تشعر بالأمان.
في الجانب الآخر من شخصيتها هنالك امرأة حذرة وصبورة وغير مشتكية، فهي من اضطرت الى ان تكون الاب والام عبر سنوات الحروب التي مررنا بها، فكانت المعيل والمسؤول الاول في البيت وهي لم تخفق في ذلك، على العكس استطاعت ان تصل بابنائها الذين فقدوا اباءهم في ساحة المعركة، استطاعت ان تصل بهم الى بر الامان، وعندما خرجت الى العمل تفوقت فيه ولم تشتك.
فجأة يلغى كل هذا، فقانون الشارع العراقي مازال ينظر الى المرأة وكأنها مخلوق عجيب.. مخلوق لايحق له ان يمشي في الشارع، واذا ما حدث ذلك فان العيون تتبعه.. تتناهبه بماذا؟ لا احد يريد ان يعلم!! فعلى ما يبدو ان هذا هو داء قديم.. داء استشرى بعد ان تدهور الظرف الامني بصورة تدعو الى الغثيان، فالبعض يرى الحرية الجديدة مبرراً لتصرفاته وهو عندما يتمادى في سوقيته يعرف ان لا احد في الشارع سيعاقبه، وان الامر في اسوأ حالاته لن يتعدى توبيخاً او اهانة.
الشارع العراقي يعطي بامانة كاملة صورة حقيقية للمجتمع من غير أي تزويق وفي حساباته تدور صورتان متنافرتان.. كل منهما تشد في الطرف الاخر.. صورتان تمثلان التناقض المر.. التصارع مع الذات وعدم التصالح معها، فالمرأة عندما يحتاجها المجتمع يطلب منها ان تكون اكثر من رجل، لكن في مقابل ذلك لا يعرف المجتمع الا ان يغمط حقوقها ويعاملها على انها الاضعف، فالى متى تظل المراة عبداً للاضطهاد؟!!

الاســــــــود..  مازال متربعاً على عرش الاناقة
 

اعداد/المدى
الاحمر..الازرق..الاخضر الوان تعشقها حواء فى الملابس ولكن يبقى اللون الاسود سيد الالوان ومتربعاً على عرش الاناقة فبعد ان غاب لفترة عن فساتين السهرات عاد من جديد ليتربع وبقوة علي عرشه وتحيي باريس عاصمة الموضة سهراتها بمجموعة رائعة من فساتين السهرة ذات اللون الأسود.
ومن المعروف أن هذا اللون له فضل كبير في اخفاء أي عيوب في شكل الجسم كما يضفي عليها التميز في السهرات لذا ينصحك خبراء الموضة والجمال بالعودة الي اللون الأسود حتى تبقين انيقة صيفا وشتاء .

سي السيد.. يعاني في مصر
 

القاهرة /ا ف ب

كشفت دراسة تحليلية مصرية، حول العنف ضد الرجال، النقاب عن ارتكاب 111 جريمة بحق الرجال في المجتمع المصري، خلال النصف الثاني من العام الماضي. وأوضحت الدراسة أنّ الجرائم المرصودة توزعت على 85 جريمة قتل، 15 جريمة سرقة، 11 جريمة اعتداء بالضرب. أما الدافع لارتكاب هذه الجرائم بحق الزوج، فكانت على خلفية خلافات أسرية بنسبة 65 في المائة، وخيانة الزوج بنسبة 15 في المائة، وخيانة الزوجة بنسبة 5 في المائة، والسرقة أو الاستيلاء على أموال الضحية بنسبة 15 في المائة. وأشارت الدراسة، التي رصدت الوقائع في هذا المجال من نهاية حزيران/ إلى الرابع والعشرين من كانون الأول/ 2005 من واقع ما نشرته الصحف المصرية، إلى أنه من بين تلك الجرائم كان هناك 91 جريمة ارتكبتها الزوجات، و4 جرائم وقع فيها الأبناء، و6 جرائم ارتكبها الأقارب، و6 أخرى قامت بها خادمات الضحايا، علاوة على 4 جرائم لم يكن فيها صلة بين الجاني والمجني عليه.
أما بشأن أدوات الجريمة؛ فقد استُخدم السم كأداة لاستخدام العديد من هذه الجرائم، وكانت أهم المواد المسممة هي تيتانوس، صبغة الشعر، المبيدات الحشرية، كما استُخدمت الأسلحة النارية كالمسدسات، علاوة على الاستعانة بالبنزين، والكيروسين، والأسلحة البيضاء كالسكاكين والسواطير، والمطاوي.
وفي ما يمنح الانطباع بتركز هذا النوع من الاعتداءات في الأوساط غير المتعلمة؛ كانت هناك 69 جريمة قد ارتكبت من غير المتعلمين، و16 جريمة على أيدي متوسطي التعليم، و7 جرائم ارتكبها أصحاب المؤهلات العليا، وجريمة واحدة لحاصلة على الدكتوراه، في ما كانت هناك 18 جريمة لم يحدّد المستوى التعليمي لمرتكبيها.