اصدارات
عراقية
الشيخ عبد الكريم
الماشطة وحركة التنوير في العراق
محمد
شفيق
عن
الدار العربية للطباعة والنشر، صدر للباحث احمد الناجي،
كتاب جديد يحمل عنوان(الشيخ عبد الكريم الماشطة، احد رواد
التنوير في العراق) سلط فيه الضوء على حياة الشيخ عبد
الكريم الماشطة، ودوره في التجديد الفكري والبحث عن منافذ
فكرية، يفتت من خلالها مكبلات العقل الانساني، وتخلصه من
رواسب التقاليد والعادات التي تعيق تطور الفرد والمجتمع
معاً.
كتب الباحث والمؤرخ رشيد الخيون مقدمة للكتاب جاء فيها "كم
كان وعي شيخنا متقدماً مقاربة مع اوضاع العراق انذاك،
الاربعينيات، ان ياخذ عالم ديني عراقي على عاتقه مسؤولية
النضال من اجل السلم، وسط محرمات لاعد ولا حصرلها وقد
تحرمه من الاتباع ومن المريدين، وربما جعلته قائماً وحيداً
في محراب الصلاة".
اما عن مؤلف الكتاب الاستاذ احمد الناجي فقد قال رشيد
الخيون(احمد الناجي مثقف حلي، بلغ الخمسين من العمر، وهو
يعيش ذكريات ليس فيها ما يفرح غير صدى مشاكسة القسوة، وجد
في بلدته الحلة ما يفخر ويسر به، وما يستحق الكتابة
والتأرخة".
ضم الكتاب تسعة فصول. ففي الفصل الاول الذي يحمل عنوان
"سيرة ذاتية" يتناول الكاتب حياة الماشطة، واهم المحطات
فيها. فهو مواليد 1881 / الحلة من عائلة متنورة تتخذ لها
المنحى الذي اختاره اذ كان لوالده الحاج عبد الرضا مجلس
تحضره نخبة من رجالات المدينة من المهتمين بالعلم والدين
والادب.
اما الفصل الثاني "في الفكر والسياسة" فانه يتناول تأثير
المفكرين على اراء الماشطة مثل رفاعة الطهطاوي، والافغاني،
ومحمد عبده وتسخير ذلك في افكاره ومواقفه التي اتخذها فيما
بعد، منطلقاً من اهمية الدور الذي لعبه هؤلاء في الحياة
العربية بشكل عام.
وفي الفصل الثالث "النشاط السياسي والاجتماعي" يؤكد الباحث
على ان الماشطة ظهرت مواقفه الوطنية الراسخة المقرونة
بالنشاط السياسي والاجتماعي ومقاومة احتلال البريطاني في
المجتمع الحلي.
وانتصر كذلك لقضية التعليم ووقف ضد الفتاوى التي كانت تحد
من العملية التعليمية، برغم احترامه للمراجع الدينية.
فيما تناول الفصل الرابع(مجلة العدل ومقالاتها) كيفية
اصداره مجلة العدل بعدد واحد، ومصادرة السلطات لها، وعدم
فسح المجال لاصدار العدد الثاني. فقد كانت هذه المجلة تعبر
عن روح وطنية متعالية، اذ قام بتقريظها د/ علي جواد
الطاهر.
اما الفصل الخامس "الشيخ الماشطة والصوفية" تناول فيه
المقالات التي كتبها الماشطة عن الصوفية في اعداد مجلة
الحكمة، اذ كانت دراسات مستفيضة وهو يتطرق إلى عناصرها
وافكارها ومفاهيمها وموروثها.
فيما كان الفصل السادس(حركة انصار السلام) ينصب على دعم
الشيخ الماشطة، للحركات السلمية في العالم والتي تنبذ
العنف والحروب، ودوره في تأسيس حركة انصار السلم وسعيه
لتأسيس قاعدة شعبية لها في الحلة، مما ادى إلى انتخابه
عضواً في المجلس الوطني لانصار السلم في العراق في العام
1959.
وفي الفصل السابع "الاتهام بالشيوعية" لم يخرج المؤلف عن
منحاه الذي اتخذه في تفاصيل الكتاب الاخرى، وهو دعوته
للسلم ونشر الافكار التنويرية، والاقتراب من كل القيم التي
من شأنها دعم موقفه الوطني والاخلاقي في اشاعة روح التطور
والتقدم.
واختص الفصل الثامن بآثار الشيخ الماشطة ومنها كتابه
"الاحكام الجعفرية في الاموال الشخصية" واصداره العدد
الاول من مجلة العدل. وكذلك البحوث والدراسات التي نشرها
هنا وهناك.
واختتم المؤلف احمد الناجي كتابه في الفصل التاسع بالحديث
عن وفاة الشيخ الماشطة نتيجة اصابته بعجز في القلب في 3 /
ايلول / 1959 .
جاء كتاب الاستاذ احمد الناجي، في وقت نحن احوج فيه إلى
رجال من نمط "الشيخ عبد الكريم الماشطة" في ترسيح مفاهيم
تنويرية، بامكانها خدمة العراق، والسير به نحو شواطئ
الامان. لقد اصاب المؤلف مرتين مرة في توثيق حياة الماشطة،
ومرة في الاشارة والتركيز على افكار تحمل قيم الوطنية
والانسانية بعيداً عن روح التعصب والطائفية!
موفق محمد في:
بالتربان ولا بالعربان
جديد الشاعر الكبير موفق محمد ديوانه(بالتربان ولا
بالعربان) الذي صدر عن المركز الثقافي العربي السويسري
ليجمع قصائده الحديثة التي حمل فيها خشبة الشعر بالعرض
ليتحدى الزائف والمألوف فينشد في(النهر والمقصلة):
لا تبتئس يا صاح ان دما سيغلي في
جذور الارض
في الاشجار في قمم الجبال
وستغمر الارض السما فالحب
جمرتنا الاثيرة
وليحتج نازفاً في (سبع عيون):
في براد الموتى
وبعين مرعوبة
ميز وجه اخيه
حدق في جبهته المثقوبة
فرأى اما معطوبة
وغرابا ينقر في عين ابيه
والديوان بعد هذا اضافة جديدة لسجل موفق محمد الشعري
والنضالي.
المستنقع
شعر: يحيى صاحب
اصدر الشاعر يحيى
صاحب مسرحيته الشعرية الجديدة(المستنقع) بعد اربعة وعشرين
عملاً مسرحياً شعرياً بدءاً بمسرحية(ضد الموت) عام 1967،
ومسرحية(المستنقع) بانوراما شعرية مستوحاة من مطولات
السياب الثلاث: المومس العمياء، حفار القبور، الاسلحة
والاطفال حيث وازن الشاعر بين لغة الشعر وامكانات المسرح
فطوع لغته لكي يقدم الصور الذهنية مجسدة على المسرح في
اطاره الشعري مبتكراً شخصيات اضافية لشخوص السياب في
مطولاته الثلاث هدفها اضاءة النص الجديد في تحولاته.
الدمية الروسية
قصص: هنرييت
عبودي
بعد روايتها
"خماسية الاحياء والاموات" التي اصدرتها لها دار(المدى)
تصدر للاديبة هنرييت عبودي مجموعتها القصصية الجديدة
(الدمية الروسية) عن دار (المدى) ايضاً تحوي اربع عشرة قصة
قصيرة تهتم بالتجربة الانسانية التي تعاني من الآخر وتخشاه
حيناً (الدوامة) وتالفه حيناً لتصطدم بكابوسية جوه وتفج
به.
في (الدعوة) تعيش حالة من الرهاب اثر دعوة مجهولة (الواحة)
فيما سجلت في قصتها الاولى (الدمية الروسية) نوعاً من الشد
إلى عالم تتكرر صوره وشخوصه وتجاربه عبر صياغة جسدتها
الكاتبة في (علياء مازني) التي تتكرر شخصيتها وتسميتها عبر
اهابات جنسانية ترسمها الكاتبة بلغة مشوقة تصنعها عبودي
بشكل ناجح في مجموعة قصصها الاخرى.
|