الحدث الاقتصادي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

الاقتصاد المعرفي وإمكانات الوصول الى مجتمع معرفي
 

* مدير مركز دراسات وبحوث الوطن العربي /الجامعة المستنصرية

د. احمد عمر الراوي*
فجوة المعرفة في المنطقة العربية
ان الاقتصاد المعرفي يعتمد بشكل اساسي على عامل الانتاج الرئيس المتمثل بالمعرفة. وبما ان المنطقة العربية ما زالت تفتقر الى توفر مثل هذا العامل الامر الذي سيجعل من البلدان العربية متخلفة عن الولوج في اقتصاد المعرفة إلا من خلال خلق مجتمع معرفي يتسم بمنظومة مجتمعه قادرة على انتاج ونشر المعرفة.
وان اقامة مجتمع المعرفة في المنطقة العربية يعد مطلباً لتأسيس نمط انتاج المعرفة بديلاً عن هيمنة نمط الانتاج الريعي الذي يعتمد بصورة اساسية على استخلاص المواد الخام وفي مقدمتها النفط لتمويل مشروعات التنمية الاقتصادية.
ولكن ما تمت ملاحظته من تحليل لواقع الرأسمال المعرفي في المنطقة العربية وامكانات الطلب على المعرفة، نجد ان المجتمع العربي يعاني من فجوة معرفية واسعة الامر الذي يتطلب من المجتمع العربي ان يلعب دوراً متعاطفاً في اكتساب المعرفة وتشكيل بناها المجتمعية وادائها في مجالات الاقتصاد، وذلك من خلال تكثيف النشاط المعرفي في الحياة اليومية ولغرض التغلب على هذه الفجوة المعرفية، يتطلب من المجتمع العربي تكثيف المدخل المعرفي في الحياة اليومية لزيادة عدد العاملين في المنظومة المعرفية. لاقامة مجتمع المعرفة عن طريق تسارع انتاج المعرفة وتوظيفها في المنطقة العربية بمعدلات اسرع مما ساد في مجتمعات المعرفة بداية تطورها. مما يؤشر جسامة التحدي امام المجتمع للوصول الى المعرفة وتحويل نشاطه الاقتصادي الى اقتصاد معرفي يساهم في رفاهية الانسان العربي.
تسعى الدول كافة الى اقامة مجتمع المعرفة، حيث يتدنى العائد التنموي على المجتمعات التي يقل فيها اكتساب المعرفة، وهذا ما هو ملاحظ على الدول النامية ومنها دولنا العربية التي لم تتمكن من تحقيق التقدم والنمو الاقتصادي رغم السياسات التي اعتمدتها، لانها كانت سياسات عاجزة عن تحقيق اكتساب المعرفة وانتاجها ونشرها في المجتمع. لاسيما ان الاقتصاد المعرفي يعد احدى القوى الدافعة التي يعتمدها البنك الدولي اليوم لمساعدة الاقطار لحل مشاكل النمو الاقتصادي وتقليل الفقر وزيادة الرفاهية. حيث قاد البنك الدولي في السنوات الاخيرة عدداً من المحاورات لمناقشة امكانية تطبيقات الاقتصاد المعرفي في الاقطار النامية. اذ ان الاقتصاد المعرفي يؤدي الى تحسين الانتاج والتخطيط في الدول النامية من خلال ارساء منظومة تعليمية مؤثرة.
وعلى الدول العربية ان تعي ان الانظمة الاقتصادية والمجتمعية في القرن الحادي والعشرين يتزايد ارساؤها في كثير من دول العالم على اسس معرفية، باعتبارها احد عوامل الانتاج الرئيسية لانشاء الثروة في الاقتصاديات الحديثة. وبما ان المعرفة رأسمال قائم على الافكار والخبرات، وهذا يتطلب تشكيل منظومة معرفية مجتمعية في المنطقة العربية. وان اقامة مثل هذه المنظومة يواجه العديد من التحديات بسبب ما تعانيه المنطقة العربية من فجوة معرفية كبيرة.
بينها وبين المجتمع المعرفي الحديث، الامر الذي يتطلب العمل على تهيئة البيئة الملائمة لنشر المعرفة انتاجاً وتوظيفاً وصولاً الى منظومة مجتمعية قادرة على استخدام المعرفة.
ووفق ذلك يمكن ان يقوم اقتصاد معرفي في الدول العربية اذا ما تم نشر المعرفة من خلال التنشئة الجيدة لافراد المجتمع والاهتمام بمراحل التعليم.
وفي ضوء الواقع المعرفي في المنطقة العربية، ولاجل اقامة مجتمع يطور نظامه الاقتصادي والمعلوماتي نتطلع الى ما يلي:
1- الاهتمام بتنشئة الطفولة بكونها المرحلة الاكثر تأثيراً في تعليم الفرد واكسابه المعرفة والمهارات. كما انها الاكثر حساسية وتأثيراً في ترسيخ اسس المعرفة وانتاجها وتوظيفها.
2- رغم الجهود التي بذلتها الحكومات العربية في تطوير التعليم، ما زال التعليم متدنياً في جميع مراحله حسب مؤشرات عديدة في هذا المجال.
بحيث فقد التعليم هدفه التنموي. الامر الذي يتطلب اعادة النظر باستراتيجيات التعليم بكل فروعها (سياسة التعليم، اعداد المعلمين، اعادة المناهج التعليمية) على اسس قادرة على اكتساب المعرفة وتوظيفها ونشرها.
3- العمل على تطوير نوعية التعليم في مؤسسات التعليم العالي بما ينسجم والتطور الذي حصل في عالم المعرفة والمعلوماتية حيث اشار تقرير للمكتب الانمائي التابع للامم المتحدة ان مناهج الجامعات العربية في تعليم مادة الحاسوب ما زالت تدل على قصور تلك المناهج في تغطية جميع المهارات الاساسية لتعلم الحاسوب.
4- الاهتمام بالمستوى الاكاديمي لهيئات التدريس لاسيما في التخصصات العلمية والمعرفية.
5- تطرقنا الى تدني مستوى رأس المال المعرفي في المنطقة العربية من خلال انخفاض عدد براءات الاختراع، وانخفاض عدد حواسيب الانترنت نتيجة ارتفاع كلف اقتناء المعرفة، وبالتالي يتطلب دعم الحكومات العربية عملية نشر المعرفة بين افراد المجتمع وتقليل الضرائب والرسوم على السلع المعرفية.
6- بما ان المعرفة سلعة اقتصادية فقد تأثرت بعوامل محددة لعرضها فالتمسك بالإرث الحضاري دون الاستعانة به والتشكيك بالمعرفة الجديدة وملاءمتها لمنطقتها العربية. كما كان للعوامل المحددة للطلب كارتفاع اسعار شراء تلك المعرفة ومحدودية القدرة على الانفاق عليها. حال دون تكوين منظومة معرفية قادرة على نشر المعرفة واكتسابها وانتاجها. وهذا يتطلب معالجة تلك المحددات الخاصة بعرض المعرفة والطلب عليها من اجل تسهيل حصول الفرد عليها واتقان استخدامها وانتاجها لتكوين منظومة مجتمعية معرفية عربية.
7- من اجل الاستفادة من الاقتصاد المعرفي كاحدى القوى الدافعة لحل مشاكل النمو الاقتصادي في الدول العربية وزيادة الرفاهية. يتطلب هذا تهيئة البيئة الصالحة للتعامل مع الاقتصاد المعرفي من خلال تكوين قطاعات اقتصادية قادرة على التعامل مع هذا الاقتصاد الحديث. وهذا بدوره يتطلب اقامة مجتمع معرفي قادر على التعامل مع هذا النوع من الاقتصاد.
8- من اجل تطوير عمل الحكومات العربية والاستفادة من المعرفة المعلوماتية وتحقيق افضل الخدمات المقدمة للمواطن، نؤكد ضرورة القيام بنشر وتعميم الحكومة الالكترونية على مستوى الاقطار العربية، من اجل سهولة الاندماج بالاقتصاد المعرفي الفاعل، وتقديم افضل الخدمات لافراد المجتمع.


تغيرات تشهدها تجارة مواد التصدير
 

بغداد/محمد شريف ابو ميسم
متغيرات كثيرة ومختلفة في معاييرها، تقرأ وبشكل مستمر على واقع الحياة الاقتصادية الاجتماعية في المجتمع العراقي، فبرغم تداعيات الوضع الامني المتردي، إلا ان ثمة تغييرات باتت ملموسة في بعض الاسواق التي نشأت ونشطت وبشكل تلقائي كنتيجة للطلب المتزايد على معروضاتها. ومن هذه الاسواق التي تخصصت في بقعة جغرافية ضيقة في قلب بغداد. سوق مواد ومستلزمات التصوير، حيث اتسع هذا السوق اخيراً ليشمل الرقعة الواقعة في الباب الشرقي بين ساحة التحرير وساحة الطيران، حيث يتمركز التجار الرئيسيون والقسم الاكبر من تجار الجملة الذين يزودون المحافظات ومختلف مناطق بغداد بلوازم ومواد التصوير الفوتوغرافي. ورغم الارتفاع الملحوظ في اسعار المعروض من مختلف البضائع في الاسواق المتنوعة بفعل التداعيات والمتغيرات الاقتصادية إلا ان هذه السوق تشهد يومياً انخفاضاً في اسعار البضائع التقليدية التي تقدمها لمريديها، مثل افلام التصوير الفوتوغرافي واوراق الطباعة ومحاليلها، بنوعيها (الاسود والابيض) والملون واجهزة التحميض والطباعة، في الوقت الذي ظهرت في هذه السوق ادوات جديدة للعمل الفوتوغرافي التجاري الحديث، فدخول ادوات التصوير الرقمي (الدجتال) اثر وبشكل ملحوظ على انخفاض اسعار المعروض من الادوات والمواد الداخلة في التصوير الفوتوغرافي التقليدي، حتى انخفضت اسعار اجهزة الطباعة والتحميض الحديثة من 30 الف دولار الى عشرة الاف دولار على حد قول السيد نبيل الاحمر وهو احد التجار العاملين في هذا المجال منذ مطلع التسعينيات. واضاف لنا قائلاً: ان انتشار كاميرات الدجتال لدى المصورين المحترفين والهواة جعل الطلب ينحسر عن الافلام التقليدية ومحاليل التحميض واوراق الطباعة الفوتوغرافية. حتى اختفى التصوير الاسود والابيض تماماً واختفت المواد الداخلة في عملياته من محاليل وافلام واوراق، ثم جاء الدور على التصوير الفوتوغرافي الملون، حيث تشهد الادوات الداخلة في عملياته انخفاضاً كبيراً في اسعارها، وذلك بسبب انتشار كاميرات التصوير الرقمي لدى المحترفين والهواة على حد سواء، مما يعني الاستغناء عن الافلام الفوتوغرافية والاستغناء عن اجهزة الطباعة التقليدية وبالتالي الاستغناء عن الادوات الاخرى، حتى ان معمل انتاج افلام (الاكفا) الالماني قد اغلق ابوابه على حد قول البعض. مقابل ذلك يزداد الطلب على اجهزة الطباعة المتطورة الحديثة، وهنا وجد التجار والمصورون انفسهم امام تغيير حتمي في عملهم. وانا اتوقع ان ينحسر الطلب تماماً على ادوات التصوير الفوتوغرافي الملون في اسواقنا خلال الاربع سنوات المقبلة، ويضيف السيد نبيل قائلاً.. يسيطر على هذا السوق عدد قليل من التجار، اشهرهم خالد العزاوي وعامر مغارة، واذا ما حاول تاجر ما اقحام نفسه في هذا السوق فانه سيتعرض الى خسارة فادحة، لان ما سيطرحه من بضاعة سيصاحبها انخفاض في سعرها لدى هؤلاء التجار، وبالتالي فانه سيقرر عدم خوض التجربة مرة اخرى. لذا فان من يقرر اسعار المعروضات في هذا السوق هم تجار محددون، ولكن الانخفاض الحالي في اسعار مواد التصوير التقليدية اقره انخفاض الطلب، بيد ان التجار الرئيسيين ما زالوا اللاعبين الكبار الذين يتحكمون باسعار المعروض من هذه المواد وغيرها.


الفاو تبحث دعم التنمية الريفية بالشرق الأدنى
 

صنعاء/ا ف ب
بدأت بالعاصمة اليمنية صنعاء أعمال المؤتمر الـ28 للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لبحث قضايا التعاون لمكافحة الأمراض الحيوانية، وتنفيذ سياسات زراعية جديدة لدعم التنمية الريفية ومكافحة الآفات والمبيدات واستغلال مصايد الأسماك.
ويتناول المؤتمر الذي يستمر على مدى أربعة أيام سبل تعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود وعلى رأسها إنفلونزا الطيور, وتبني إستراتيجيات للتخفيف من وطأة الجفاف.
كما يبحث ما تم تحقيقه من تقدم على صعيد تنفيذ الإستراتيجيات الإقليمية للأمن الغذائي في الشرق الأدنى, وسبل استغلال الإمكانات المتاحة في قطاعي صيد الأسماك والمزارع السمكية.
ويناقش المؤتمر ما يتعرض له الإنتاج الحيواني في الشرق الأدنى من تحديات, نتيجة للتزايد السكاني وتقلّص مساحات المراعي التقليدية وموجات الجفاف المتكررة فضلا عن انتشار الأمراض الحيوانية العابرة للحدود.


اقتصاد لبنان يشهد أسوأ أعوامه خلال 10 سنوات
 

بيروت/ أ ف ب
قال بنك عودة اللبناني الخاص إن الناتج المحلي الإجمالي في لبنان لم يسجل أي نمو في عام 2005، لأول مرة خلال 10 سنوات بسبب اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.
ووصف تقرير فصلي لبنك عودة ثاني أكبر البنوك اللبنانية البيئة الاقتصادية التي شهدتها البلاد عام 2005 بالأسوأ من نوعها في 10 سنوات، جراء التطورات السياسية التي تلت اغتيال الحريري.
وأوضح التقرير عدم تحسن الاقتصاد اللبناني في العام الماضي مقارنة مع تحقيقه نسبة نمو بلغت 5% في عام 2004، وبلغ التضخم 9.1% بينما يقدر إجمالي الناتج المحلي بمبلغ 22 مليار دولار.
وظهر انعدام النمو من خلال تراجع مؤشرات الاقتصاد الفعلي مقارنة مع عام 2004 إذ انخفضت تراخيص البناء بنسبة 8.9%، وهبطت أنشطة المرافئ 6.11% وتراجعت حركة المطار بنسبة 6% في حين انخفض عدد السياح بنسبة 9.10%.


في ندوة للجزيرة عن البورصات العربية: محللون يتوقعون استقرار وتحسن البورصات العربية
 

دبي/الوكالات
توقع محللون ماليون أن تشهد البورصات العربية عموما والخليجية خصوصا خلال الربع الثاني من العام الحالي استقرارا وتحسنا بعد سلسلة من التراجعات خلال الأسابيع الماضية.
وقال المدير التنفيذي بمجموعة إدارة الأصول بدبي هيثم عرابي أمام ندوة "البورصات العربية بين المضاربات العشوائية والدور التنموي" التي نظمتها قناة الجزيرة مساء الأحد الماضي في العاصمة القطرية الدوحة إن بورصة قطر ستكون أكثر الأسواق نهوضا وارتفاعا.
ونصح عرابي المستثمرين خاصة صغارهم في المرحلة المقبلة بالتركيز على الأسهم القيادية والتنويع بين الشركات لتجنب الخسائر.
وعزا وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ محمد بن أحمد بن جاسم آل ثاني الهبوط في الأسواق المالية إلى استغلال يقوم به المستثمرون الكبار وعبر محافظ تدار بواسطة مؤسسات كبيرة إضافة للتصريحات المضللة التي تصدر عن محللين في أماكن بعيدة عن المنطقة.

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة