تحقيقات

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

(المدى) تفتح ملف الواقع الصحي في مدينة الصدر (القسم الثالث و الاخير)

 انسجاما مع توجهات الصحيفة في القاء الضوء على مختلف جوانب حياة المجتمع العراقي، تفتح (المدى) الملف الصحي في مدينة الصدر. فعلى مدار اسبوع كامل تجول محرر ها بين ردهات المستشفيات والعيادات الطبية في المدينة كاشفا عن معاناتهم ومشكلاتهم الصحية حاملاً اسئلتهم ومطالبهم الى المسؤولين للاجابة عنها.  ولكن من استمع ومن اجاب؟!
 

واقع العيادات الشعبية .. الاطباء يهربون منها والاجهزة غير متوفرة والادوية للامراض المزمنة فقط!
 

بغداد/عبد الزهرة المنشداوي

العيادة الطبية السادسة في مدينة الصدر في منطقة الداخل واحدة من اثنتي عشرة عيادة طبية شعبية منتشرة في قطاعات المدينة.. يعود بناؤها الى عام 1972. يقول الطيب المسؤول عنها.. تفتح العيادة ابوابها في الساعة الثالثة عصرا معدل المراجعين الذين تستقبلهم يوميا يتراوح ما بين 70 الى 80 مراجعا عدد اطبائها اربعة بينهم اثنان من الاخصائيين.
في الوقت الحاضر تفتقر هذه العيادة الى اقسام مهمة مثل (النسائية والاسنان) والسبب يعود الى ان الاطباء العاملين في هذين القسمين مردودهم المادي من العمل قليل ويتركون العيادة بعد فترة قصيرة من عملهم.
الراتب الشهري للطبيب لا يتجاوز الخمسين الف دينار بسبب قلة المراجعين.
مشكلة الاجور
وعن كيفية احتساب الاجور يجيب:
نتقاضى عن كل مريض مبلغ قدره 1250 دينار حصة الطبيب من هذا المبلغ 500 ديناراً وبقية المبلغ تذهب الى الموظفين والحراس والدولة وهؤلاء لا يزيد اجرهم الشهري على الاربعين الف دينار واقل من ذلك، قسم النسائية والاسنان متوقف في العيادة لعدم وجود الطبيب المختص.
مراجع وشكوى
الحاج متعب مسير التقيناه في العيادة وعند سؤاله عما يعاني من مرض.. أجاب:
-الضغط والسكري اراجع العيادة لكي احصل على حصتي الشهرية من الادوية المخصصة لاصحاب الامراض المزمنة.. نعاني تأخير توزيعها علينا احيانا لا نحصل عليها لا نحصل عليها الا بعد مرور شهرين، نريد ان توزع علينا بمواعيدها.
الطبيب المسؤول في العيادة عند عودتنا الى مكتبه قال العكس من ذلك ونفى التأخير في مواعيد تسلم المصابين حصتهم من الادوية.
من كل ذلك خرجنا بانطباع ان العيادة الطبية الشعبية السادسة مقتصر عملها في الوقت الحاضر على تسلم الادوية المقررة للمصابين بالامراض المزمنة وتوزيعها، اما اقسامها الطبية فغير عاملة بسبب عدم وجود اطباء فيها!
عيادة بلا اشعة
العيادة الطبية الشعبية الثالثة والقريبة من سوق عريبة في منطقة الداخل ايضا كانت على العكس من السادسة فهناك زحمة مراجعين، نساء يجلسن امام غرف الطبيب بانتظار دورهن ومراجعون من كبار السن يتحلقون حول صيدلية العيادة بانتظار تسلم ما مقرر لهم من ادوية.
قسم الاسنان والنسائية فيهما الحركة لا تهدأ طبيب العيادة الثالثة والمسؤول عنها يقول المواعيد في تسلم الادوية للمصابين بالامراض المزمنة لا تسلم في مواعيدها المقررة بسبب التجهيز المتأخر من المصادر.
وعما تحتاجه العيادة الطبية الشعبية يقول الى الان ليس لدينا قسم للاشعة وتجهيز العيادة بها نقدم خدماتنا الى اكثر من 100 مريض يوميا عدد الاطباء لدينا ستة اطباء من بينهم مختصان اثنان فقط.
بانتظار الاعمار
في عيادة اخرى يمكن لنا ان نتوصل الى نتيجة مفادها ان المراجعين لهذه العيادات هم من كبار السن يتزاحمون شهريا لتسلم ما مقرر لهم من ادوية لمعالجة الامراض المزمنة اضافة الى النساء.
احد اداريي هذه العيادة قال لنا: الاعمار وادخال اجهزة جديدة لخدمة المرضى لم يصل الى العيادة بعد. المردود المادي القليل يشكل عائقا في عمل الاطباء فيها.
نوعية الاطباء
اطباء متخرجون جدد واطباء اخصائيون لم يمض وقت طويل على ممارستهم للاختصاص، أي الاطباء الذين هم في سبيل تكوين اسماء لهم في مجال الطب هذا ما ذكره لنا طبيب عيادة شعبية وواصل القول:
-الاطباء الذين لهم عيادات خاصة او العاملون في مستشفيات اهلية لا يفضلون العمل في العيادة والسبب معروف، دوام العيادة يبدأ من الساعة الرابعة عصرا ولمدة ثلاث ساعات، بعضها تفتح في اوقات الصباح ان توفر لها الاطباء من المتقاعدين.
البحث عن مسؤول صحي
المعلومات التي تجمعت لدينا عن الواقع الصحي ومؤسساته في مدينة الصدر من خلال زياراتنا الميدانية كان لا بد لنا من ان نطّلع عليها المسؤولين في وزارة الصحية لنعرف منهم ان كانت لديهم افكار او خطط مستقبلية للارتقاء بالخدمة الصحية لمدينة تتحدث الاوساط بأن عدد سكانها وصل الى ما يبلغ الثلاثة ملايين نسمة.
لا ننكر بأننا حصلنا من الوزارة على كتاب تسهيل مهمة زيارتنا لمستشفيات المدينة وعدد من العيادات الطبية فيها بسهولة ويسر ولكن ما جوبهنا به فيما بعد كان من الصعوبة بمكان ففي القسم الاعلامي التـابع للوزارة اردنا بشتى السبل اللقاء مع مسؤول يمكن له ان يستقبلنا ويعير مهمتنا الصحفية اهتماما ولو من باب المجاملة ولكن دون جدوى.. وعندما تسأل القسم الاعلامي عن هذا السؤال او ذاك فأن الاجابة تكاد تكون واحدة.. مسافر، لديه اجتماع، او تعال لنا بعد غد.
بعض الصحفيين الموجودين في المكتب الاعلامي اشاروا علينا ان لا نأمل ذلك وعندما طرحت عليهم مسألة طرق باب السيد سكرتير الوزير لاطرح عليه ما في جعبتي من اسئلة واستفسارات فيما يتعلق بمستشفيات المدينة استكثروا ذلك علي، ما يهم ان احدى موظفات الاعلام اشارت عليّ بأن ما متوفر هو مسؤول الابنية الذي يمكن لي اللقاء به ولكن بشرط خروجه من اجتماع مهم طال به ساعات وساعات حتى نهاية الدوام، فلم نظفر بعد ذلك بمسؤول.


المصادفة قادت القوات الهولندية لاكتشافها : مخلفات عسكرية ملوثة باليورانيوم المنضب اصابت اطفال السماوة بامراض خطرة
 

السماوة /عدنان سمير

المصادفة وحدها قادت القوات الهولندية التي كانت تعمل في مدينة السماوة قبل بضعة اشهر لفحص اسلحة ومخلفات عسكرية تعود الى الجيش العراقي السابق، وكشف تلوثها. حيث اكدت نتائج الفحص الاشعاعي انها ملوثة باليورانيوم المنضب الذي استخدمته القوات الامريكية في الحرب التي اسقطت النظام البائد.
المهندس إياد عباس مدير منطقة سكك حديد السماوة يقول نقلا عن احد الضباط الهولنديين: ان هذه الاشعاعات خطرة وقد ابلغ حكومته بفحص الجنود الهولنديين عند عودتهم الى بلادهم لاحتمال اصابتهم بهذه الاشعاعات.
وأوضح عباس ان مديرية البيئة في المثنى اكدت وجود الاشعاعات بعد فحص للآليات العسكرية وبعد شهرين اظهرت نتائج الفحص ارتفاعا كبيرا بنسب الاشعاع بالرغم من القراءة الضعيفة لجهاز الفحص
LB1200 وهو جهاز قديم. وبعد فترة تم رفع تلك الاسلحة غير انه لم يذكر الكيفية التي تم به رفعها.
وتابع عباس وهو رئيس لجنة الفحص ان نسبة الاشعاع ارتفعت تدريجيا حتى وصلت الى النسبة الخطرة وقد اصدرت اللجنة توصيات بعدم التقرب من الاليات العسكرية وضرورة التخلص منها بالطمر الصحي. واكد التقرير ان الاشعاعات الموجودة يمكن انتقالها عن طريق الهواء الى المناطق القريبة وضرورة عزلها في مناطق بعيدة عن الاحياء السكنية ووضع العلامات التحذيرية الكافية عليها كإجراء اولي وضرورة ابلاغ اللجنة بمكان وجود الاسلحة المفقودة التي ذكرها الدفاع المدني لغرض اجراء المسح الاشعاعي عليها فضلا عن اجراء الفحص الطبي اللازم لجميع العاملين الذين كانوا في تماس مباشر مع هذه الاليات طوال الفترة الماضية.
امراض خطرة
تقول مصادر مطلعة ان الاليات نقلت على عربات القطار الى منطقة الخافورة (15كم) جنوب شرقي السماوة وهو موقع لا يقل خطورة عن منطقة السكك في السماوة حيث يقطن هناك المئات من المواطنين في قرى مجاورة لموقع الطمر.
وقال المواطن حسين عبد الله من سكنة منطقة السكك اننا لم نعلم بخطورة هذه الاليات العسكرية الا قبل ثمانية اشهر بعد ان اصيب اطفالنا بمرض الاسهال الشديد دون ان يتمكن الاطباء من معالجته مدة اربعة اشهر. وظهر على بعض الاطفال امراض غريبة كالطفح الجلدي وبقع سود على اجسامهم وقد راجعنا الاطباء في بغداد، الا ان الاطباء لم يشخصوا الامراض بشكل دقيق.
من جانبه اتهم ممثل منظمة حقوق الانسان في المثنى حيدر عبد الصاحب الجهات التي تعلم بوجود هذه المعدات ولم تخبر الاهالي بخطورتها وتأثيرها على صحتهم منتهكة للقانون واتفاقيات حماية حقوق الانسان التي نتعرض بموجبها للمساءلة القانونية التي من شأنها فرض عقوبات رادعة بحقهم وارغامهم على التعويض المعنوي والمادي للمواطنين.
مكان غير ملائم
يرى الدكتور علي حنوش، خبير في البيئة والتنمية ان مشكلة هذه الاليات لم تحظ بالاهتمام الجدي على الرغم من سعي دائرة البيئة في المثنى الى رفع هذه الاليات الى مناطق معزولة تبعد تأثيراتها الاشعاعية عن التجمعات السكانية او عن المواقع الرعوية وكان يفترض رفعها الى مواقع في عمق الصحراء واحاطتها بأسلاك شائكة مع وضع علامات تحذيرية بعد الاقتراب من هذه الاليات ودفنها بطريقة نظامية خصوصا انه قد ثبت لمرات عديدة من خلال فحص مركز الوقاية من الاشعاع التابع لوزارة البيئة احتواؤها على مواد مشعة لذلك فأن وضعها مجددا في مواقع قريبة من التجمعات السكانية يعد عملا سيئا وخطراً على البشرية ويجب على الجهات المختصة معالجة هذا الموضوع بما يؤمن سلامة المواطنين.


المركز التخصصي لطب الاسنان في بابل .. سبع وحدات متخصصة في مكان ضيق وشراء المواد الأولية من الأسواق
 

بابل - مكتب المدى - إقبال محمد

اهتمت دائرة صحة بابل بصحة الإنسان وحاولت توفير مستلزمات علاجه من خلال المستشفيات والمراكز الصحية .لذا أنشأت مراكز تخصصية لعلاج المواطنين مثل المركز التخصصي لطب الأسنان . حيث ابتدأ متواضعاً وفي مكان صغير من مستشفى الولادة وكان يستقبل جميع الحالات المرضية الخاصة بالأسنان . لكن انطلاقته الجديدة . كمركز متخصص بالأسنان وله وحدات عديدة بدأ عام2003 في بناية دائرة الصحة القديمة .
التقت المدى الدكتور حسن تركي عجام مدير المركز التخصصي الذي حدثنا قائلاً: يستقبل المركز الحالات المرضية بالأسنان التي لا تستطيع المراكز الصحية المتوفرة في المحافظة القيام بها . حيث تحول لنا الحالات المرضية الصعبة ونستقبلها ونقدم الخدمات العلاجية المجانية ويدفع المراجع قيمة تذكرة المراجعة فقط.
وحدات وأقسام
وأضاف الدكتور حسن تركي عجام مدير المركز مؤكداً توجد في مركزنا وحدات عديدة نقدم من خلالها خدماتنا مثل وحدة التشخيص والفحص والأشعة ووحدة لتشخيص إمراض الفم والأسنان ووحدة جراحة الفم والأسنان ووحدة معالجة الأسنان مثل الحشوات والجذور. ووحدة صناعة الأسنان ووحدة امراض اللثة وهناك وحدة متوقفة الان وهي وحدة تقويم الأسنان لانتقال الطبيب المسؤول الى جامعة بابل . اننا نقدم كل هذه الخدمات للمواطنين وبأحدث الأجهزة والمعدات الخاصة بطب الأسنان مثل ترميم الأسنان وحشوات جذور الأسنان وكذلك صناعة الطقوم المتحركة وتشمل الطقوم الكاملة والجزئية .
وحول توفر المواد الداخلة في طب الأسنان قال مدير المركز جميع المواد الخاصة بطب الاسنان متوفرة في المركز مثل الحشوات الثابتة والدائمية والتخدير والاشعة والطواقم الخاصة بالاسنان ونقوم بشراء اغلب هذه المواد من السوق المحلية لعدم توفرها في مخازن الدائرة.
هذه معاناتنا ومشاكلنا
وتحدث عن معاناة المركز ومشاكله ولعل اهمها هو صغر وضيق المكان مما جعلنا نستقبل فقط الحالات الاضطرارية التي تحول من المراكز .
وكذلك الانقطاع المستمر في الكهرباء وان عمل المركز يقوم على توفير الكهرباء لان جميع الأجهزة التي يستعمها أطباء الأسنان لا تعمل إلا بالكهرباء وان الانقطاع يؤثر في عملنا على الرغم من وجود المولدة.
مركز التعليم المستمر
ويضيف الدكتور فاضل عباس ان مركز التعليم المستمر مركز تدريبي تخصصي للكوادر حديثة العهد بالمهنة والتي تعمل في حقل طب الأسنان وللكوادر الوسطية حيث نقدم محاضرات وجلسات نقاشية وعملية ونعمل لإيصال المعلومات الطبية الحديثة واخر مبتكرات العلم في مجال طب الاسنان وكذلك اقامة دورات تخصصية على الاجهزة الحديثة والمتطورة والتي استلمها المركز . والتقت المدى بالطبيب المتدرب نورس بهاء الذي قال اقضي فترة الإقامة لمدة سنة في هذا المركز وانتقل من وحدة إلى أخرى والعمل فيه مريح وممتع أطالب بسد النقص في بعض المواد الداخلة في صناعة طقم الأسنان الكامل.
اما الطبيبة المتدربة نور فتحي فقالت: اعمل الان في مركز تخصصي سيضيف لي خبرات كثيرة في مجال عملي لتوفير الأجهزة والمواد والتعاون الجيد بين المركز ومع طلبة كلية طب الأسنان.
هموم المواطن
وللمواطنين أراء حيث يزور المركز يومياً بين70-80 مواطناً محولين من قبل المراكز الصحية .
جاء الحاج حسين خلف لوضع طقم أسنان وهو يراجع منذ فترة دون جدوى لعدم توفره الان في السوق المحلية . وقالت السيدة هناء سعيد أتمنى ان يكون المركز في الطابق الأرضي بدلاً من الطابق الثاني لان ذلك صعب على كبار السن .
وكذلك كثرة عطلات الأجهزة وعدم توفر الأدوات الاحتياطية لها.
وحدة إمراض اللثة
وتحدث الدكتور علاء المحنة مسؤول وحدة امراض اللثة قائلاً تقدم الوحدة خدمات في مجال امراض اللثة وتشخيص الامراض التي تصيب الأنسجة الرابطة للأسنان مع معالجتها بطرق حديثة وإجراء عمليات جراحية .
وحدة تشخيص امراض الفم الاسنان
فيما اكد الدكتور محمد عبد الحميد الطالباني ان هذه الوحدة تستقبل جميع الحالات المحالة من المراكز الصحية والمستشفيات ويتم الكشف عليها وإحالتها للأقسام (الوحدات) لإجراء اللازم، ويتم التشخيص اما سريرياً او عن طريق جهاز الاشعة الرقمية الحديثة (الاايمكس).
وحدة الاسنان
وقال الدكتور فاضل عباس مدير الوحدة ان وحدة امراض وجراحة الفم والأسنان تقوم بالعمليات الصعبة للأسنان والفكين وجراحة الجذور وعمليات قطع الجذور ورفع الأجسام الغريبة.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة