الاولى

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

بعد الاتفاق على الهيئة السياسية للأمن الوطني .. اجتماعات الكتل تتدارس توزيع المناصب السيادية.. القادة السياسيون يلتقون وفد الكونغرس في منزل الرئيس
 


كتب محرر الشؤون السياسية
أكدت التحركات التي تجريها الكتل السياسية مؤخراً العزم على التوصل إلى حل للقضايا العقدية التي تعترض تشكيل الحكومة والاتفاق على توزيع المناصب السيادية.
فالبرغم من إعلان الأطراف المختلفة تمسكها بمواقفها تجاه القضايا المطروحة، إلا أن المعلومات الواردة من كواليس الكتل السياسية واجتماعاتها تشير إلى تقدم مضطرد في مباحثات تشكيل الحكومة، ترافق والاتفاق الذي أعلنه رئيس الجمهورية جلال طالباني حول توصل ممثلي الكتل البرلمانية إلى اتفاقيات بشأن الهيئة السياسية للأمن الوطني وصياغة بنودها.
وكان طالباني قد تحدث في مؤتمر صحفي مساء أمس الأول بعد لقاء رفيع لممثلي الكتل السياسية عن المساعدة التي ستقدمها هيئة الأمن الوطني للحكومة على صعيد اتخاذ القرارات. وقال "سنعلن الاتفاق في وقت لاحق بعد اكتمال الصياغة النهائية للهيئة".
وفي سياق البحث والمشاورات احتضن منزل رئيس الجمهورية ببغداد أمس لقاء ضم عدداً من زعماء الأحزاب والكتل السياسية لمواصلة مزيد من الحوارات.
وبحسب المكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية فإن وفداً من الكونغرس الأمريكي حضر غداء عمل في منزل طالباني مع عدد من زعماء الكتل السياسية في العراق لاستكمال المشاورات السياسية التي انطلقت عصر الجمعة الماضية.
وعقب اللقاء قال عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري في ولاية اريزونا السناتور جون ماكين "اكدنا اهتمامنا بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بطريقة جيدة وعلى وجه السرعة" مضيفا "نريد لاختبار الديموقراطية ان ينجح هنا".
واضاف ماكين الذي يراس الوفد الذي يضم اثنين اخرين من اعضاء مجلس الشيوخ وثلاثة من حكام الولايات "يامل الاميركيون جميعا نجاح حكومة الوحدة الوطنية لتتسلم قوات الامن العراقية المسؤولية من القوات متعددة الجنسية".
وحول طبيعة الزيارة واحتمال ان تكون متعلقة بالحوار مع ايران، اجاب ماكين "نحن هنا لكي نجري تقييما للاوضاع لنرفع تقريرا للمسؤولين الاميركيين (...) وبغض النظر عن آرائنا فنحن هنا لنعبر عن تضامننا مع العراقيين".
وتابع ردا على سؤال حول هيئة مجلس الامن الوطني "لا اعتقد ان لدينا ما نقوله للاشخاص المنتخبين من قبل الشعب العراقي لكننا نرى ان هذه مؤسسة جيدة لتوحيد الآراء وتسهيل تبادل النقاش".
ومن جهته، رد طالباني متسائلا "من قال ان هذا ضد الديموقراطية”في كل البلدان الديموقراطية هناك مجلس للامن القومي".
واضاف "للمجلس صلاحيات اصدار توصيات ومقترحات لا تتجاوز الدستور ابدا كما انها لا تنتقص من صلاحيات الحكومة او الرئاسة".
ثم انتقل الوفد بعد ذلك للقاء رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري الذي شكر الوفد نظرا "لحرصه على ان ترى حكومة الوحدة الوطنية النور قريبا".
ومن جهته قال ماكين ان الجعفري "ملتزم بتشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن".
عضو مجلس النواب عن لائحة التوافق حسين الفلوجي أبلغ (المدى) إن اللقاء الذي عقد في منزل رئيس الجمهورية أمس ركز على توزيع المناصب السيادية، مؤكداً إن التوجهات تشير إلى الإبقاء على التوزيع الحالي للرئاسيات الثلاثة، حيث إن منصب رئيس الجمهورية سيكون من حصة التحالف الكردستاني ومنصب رئيس الوزراء من حصة الائتلاف العراقي فيما سيكون منصب رئيس مجلس النواب من حصة جبهة التوافق.
الفلوجي الذي كان يجيب على أسئلة (المدى) من منزله عبر الهاتف كشف عن توجه تقوده لائحة التوافق يقضي باستحداث منصب نائب ثالث لرئيس الوزراء، معللاً ذلك بقوله "إن جبهة التوافق ترى أن تقسم الوزارات إلى ثلاثة أصناف هي: أمنية واقتصادية وخدمية". وتابع قوله "لو استحدث منصب نائب ثالث لرئيس الوزراء فسيشرف كل نائب على قطاع من القطاعات الثلاثة المذكورة" وأوضح "إن النواب الثلاثة مع رئيس الوزراء سيشكلون الهيئة الرئاسية لمجلس الوزراء".
وعن موقف جبهة التوافق من إعادة ترشيح الائتلاف الدكتور إبراهيم الجعفري لمنصب رئاسة الوزراء قال الفلوجي إن جبهة التوافق تلقت في الآونة الأخيرة أشارات تطمينية كثيرة من الجعفري أكدت استعداده لمناقشة جميع التحفظات التي تبديها جبهة التوافق على إعادة ترشيحه لولاية ثانية، مشيراً إلى إن الأجواء تشير إلى إمكانية عقد صفقة متكاملة بين الفرقاء، وبالتالي فإن الموقف من ترشيح الجعفري متحرك ويخضع لما تمليه علينا المصلحة الوطنية.
لكن ومن جبهة التوافق أيضاً كشف عضو مجلس النواب والناطق باسم الجبهة الدكتور ظافر العاني إن التوافق ستقدم ورقة عمل حكومي مدعمة من قائمة التحالف الكردستاني والقائمة العراقية وجبهة الحوار الوطني تشرح آلية التصويت ونطاق اختصاصات مجلس الوزراء.
وقال العاني في تصريح خص به (المدى) أمس "هذه الورقة تمنع استئثار طرف ما بالسلطة على حساب الأطراف الأخرى لأن العمل الحكومي مسؤولية تضامنية مشتركة".
ونفى العاني عدول جبهته عن مطلبها بشأن تغيير مرشح الائتلاف لرئاسة الوزراء. وقال "الجبهة ما زالت عند موقفها" وأضاف: "نحن مؤمنون إن قائمة الائتلاف فيها عدد من الشخصيات القادرة على تبوء هذا المنصب".
من جانبه أكد عضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي رضا جواد تقي إن القوى السياسية قاربت على الانتهاء من وضع البرنامج الحكومي وإقرار المبادئ العامة لعمل الحكومة.
ونفى تقي في تصريح لـ(المدى) أمس أن يكون السبب في تأخير تشكيل الحكومة هو إصرار الائتلاف على ترشيح الجعفري لرئاسة الوزراء. وقال "التأخير ناتج عن الاقتراحات والمحاور التي طرحتها الكتل السياسية".


من يقود القاعدة في العراق.. الزرقاوي أم البغدادي؟
 

نيويورك / المدى
خفت تصريحات الأردني أبو مصعب الزرقاوي مع انخفاض مكانته وتأثيره بصورة واضحة في الأشهر القليلة الماضية برغم إن جماعته ادعت أنها تحت أمرة قيادة شخص عراقي يدعى عبد الله رشيد البغدادي وإنضواء جماعته إضافة إلى خمس جماعات مسلحة أخرى تحت ما يسمى بـ(شورى المجاهدين).
وتقول صحيفة نيويورك تايمز في تقرير نشرته عن الجماعات المسلحة العاملة في العراق أن ما يسمى (شورى المجاهدين) لا تزال تدعي أنها تهاجم الأمريكيين والقوات العراقية لكنها توقفت عن تبني مسؤوليتها عن مهاجمة المدنيين وخفت خطاباتها المعادية للشيعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الزرقاوي توقفت عن ممارسة جريمة قطع الرؤوس لأسراها وبدأت بشن عمليات مسلحة خارج العراق متبعة بذلك نصيحة أيمن الظواهري في رسالة له العام الماضي.
ويعتقد خبراء في الإرهاب أن الزرقاوي يشعر بالحاجة إلى إرسال هكذا اشارات تعطي دلائل عما يفكر ويعمل به كبار قادة الجماعات المسلحة حيث إن تشكيل مجلس شورى المجاهدين أبقى الزرقاوي خارج الصورة وإن آخر إعلان له كان قبل تشكيل هذا المجلس.
وتقول الصحيفة إن خبراء الإرهاب منقسمون بشأن إشارات تنظيم القاعدة ومنهم من يعتقد إن الزرقاوي ما زال حياً ويقود التنظيم في العراق.
أما المسؤولون العراقيون والأمريكيون فهم يؤكدون عدم معرفتهم بـ(شورى المجاهدين) أو المدعو (عبد الله رشيد البغدادي) إلا القليل ويذهب الكثير منهم إلى القول أن ما يجري هو مجرد خدعة للإيهام بوجود تغييرات لم تحصل أبداً وإنها مجرد تكتيك جديد وليس تغييراً حقيقياً.
من جهتها قالت الخبيرة في شؤون الإرهاب ريتا كارتر في مقال لها في الواشنطن غلوب إن الزرقاوي يريد تسليم تنظيم القاعدة في العراق إلى العراقيين للانتقال إلى مرحلة ثانية من الجهاد فيما يؤكد خبير آخر إن مجلس (شورى المجاهدين) و(عبد الله البغدادي) موجودان فعلاً في العراق لكنه يشكك في إن الزرقاوي قد تخلى عن قيادة تنظيم القاعدة.


على هامش قمة الخرطوم: زيباري يؤكد ضرورة عقد مؤتمر الوفاق .. وموسى ينفي فكرة ارسال قوات عربية إلى العراق
 

الخرطوم /المدى والوكالات
بدات يوم امس في العاصمة السودانية الخرطوم فعاليات مؤتمر القمة العربية التي ستفتتح يوم 28/3/2006 .
وقد بدات هذه الفعاليات باجتماع للجنة وزراء الخارجية العرب بشأن العراق والتي تضم في عضويتها الاردن، الامارات، البحرين، الجزائر، السعودية، السودان، سوريا، العراق، الكويت، مصر، والامين العام للجامعة العربية.
وبين رئيس الوفد العراقي وزير الخارجية هوشيار زيباري في كلمة له في الاجتماع التحديات التي يواجهها العراق حاليا ونجاح القيادات السياسية العراقية والمرجعيات الدينية في الحيلولة دون انجرار البلاد الى حرب اهلية بعد احداث التطاول على مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام.
واشاد زيباري بجهود الامين العام للجامعة العربية وممثله الدكتور مصطفى عثمان والزيارات التي قاموا بها للعراق والتي كان لها اثر ايجابي في اوساط الشعب العراقي لما تعكسه من تواصل الجامعة العربية مع الوضع في العراق.
وقال زيباري في تصريحات صحفية عقب الاجتماع انه تم التاكيد على ضرورة عقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي في بغداد اوائل شهر حزيران المقبل موضحا انه لحين عقد هذا المؤتمر سيتم اتخاذ خطوات عربية لتعزيز الوفاق.
وحول ارسال قوات عربية اسلامية الى العراق قال " نحن لم نسمع بهذا الطلب " موضحا ان هذا الطلب "غير مطروح "كما ان الدول العربية رفضت ان ترسل اية قوات الى العراق.
من جانبه نفى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الانباء التي تتحدث عن ارسال قوات عربية للعراق للمشاركة في استقرار الاوضاع الامنية هناك مؤكداً ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية.
واوضح موسى في تصريحات صحافية عقب اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بالعراق انه تم الاتفاق على مشروع قرار بشأن العراق سيتم عرضه على القمة العربية التي ستعقد يوم الثلاثاء.
واضاف انه تم الاتفاق ايضا على عدم تغييب الدور العربي عن رسم مستقبل العراق وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية في العراق اضافة الى الاسراع بارسال بعثة الجامعة العربية المقيمة في بغداد والغاء الديون وتقديم مساعدات اقتصادية للشعب العراقي.
وقال مصدر مطلع ان زيباري عرض في الاجتماع تقريرا مفصلا حول اخر تطورات ومستجدات الاوضاع على الساحة العراقية وفرص تشكيل الحكومة العراقية وانجاز العملية السياسية في العراق.
كما عرض الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تقريرا شاملا حول جهود الجامعة العربية من اجل مساعدة العراقيين على انجاز العملية السياسية واستكمال الاجراءات والترتيبات الخاصة بانعقاد مؤتمر الوفاق الوطني في بغداد.
وتابع المصدر ان موسى عرض ايضا على اعضاء اللجنة قيام الجامعة بدعوة مؤسسات العمل العربي المشترك لاعداد خطط مفصلة لمساعدة المؤسسات العراقية في مجال اعادة الاعمار.
كما انه ابلغ اللجنة بالخطوات التي اتخذها في اطار متابعة التواصل العربي في العراق من خلال تعيين مبعوث خاص للجامعة العربية في بغداد وهو السفير المغربي مختار لماني.
من جهته اكد رئيس بعثة الجامعة العربية في العراق مختار لماني في تصريحات صحافية امس انه وضع خطة تحرك لمهمة عمله في بغداد ترتكز على ثلاثة محاور.
وعن المحاور قال لماني: ان اولها اجراء لقاءات مع مختلف الاطراف على الساحة العراقية للاعداد والتحضير لمؤتمر الوفاق العراقي في بغداد في بداية حزيران المقبل وثانيها هو التعاون مع مختلف العواصم الدولية المعنية بالوضع في العراق خاصة واشنطن ولندن وآخرها هو العمل على تنفيذ ما يصدر عن القمة العربية من قرارات بهدف الخروج من الازمة الحالية .
من جانبه اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اليوم ان القمة العربية التي ستبدأ اعمالها يوم الثلاثاء المقبل في السودان ستسعى الى الحفاظ على وحدة العراق واصفا الموقف هناك بانه "خطر" ويتطلب بذل أقصى الجهود من اجل منع مزيد من التدهور.
وجدد ابو الغيط التأكيد على الدور العربي الفاعل في الشأن العراقي مبيناً ان الموضوع العراقي اصبح مصدر قلق للعرب جميعا " نظرا لما تشهده الساحة العراقية من اعمال عنف وارهاب تهدد استقرار المنطقة في حالة استمرارها وتفاقمها".
واعتبر انه "اذا لم نكن نستطيع وقف اعمال العنف في هذه المرحلة فعلى الاقل بذل الجهود من اجل منع تدهور الموقف والحفاظ على وحدة العراق من شبح التقسيم او الحرب الاهلية" مشددا على اهمية مناقشة الشأن العراقي والخروج بموقف جماعي بشأنه.


لجنة التحقيق في فضيحة كوبونات النفط تستمر في عملها حتى نهاية العام الحالي
 

الأمم المتحدة / المدى رويترز
قالت الامم المتحدة ان اللجنة التي شكلتها للتحقيق في برنامج العراق المعروف باسم النفط مقابل الغذاء ستظل تعمل حتى نهاية العام الحالي للسماح لممثلي الادعاء بالاطلاع على وثائقها.
وقال متحدث باسم لجنة التحقيق المستقلة ان محققين وممثلين للادعاء من 28 دولة طلبوا بالفعل وثائق من اللجنة منذ ان نشرت تقريرها النهائي في 27 تشرين الاول.
وكان من المقرر ان يتم اغلاق لجنة التحقيق المستقلة في نهاية الشهر الجاري.
وشكل كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة هذه اللجنة التي يرأسها بول فولكر الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي لبحث اتهامات الفساد في برنامج النفط مقابل الغذاء الذي بلغت تكاليفه 64 مليار دولار وانتهى الان.
واشار تقرير اللجنة الى تورط مسؤولين او شركات او ساسة من نحو 40 دولة في هذه الفضيحة.
وبدأ برنامج النفط مقابل الغذاء في ديسمبر كانون الاول عام 1996 وانتهى في عام 2003.
واستهدف هذا البرنامج تخفيف تأثير العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة في منتصف التسعينيات بعد غزو القوات العراقية الكويت على الشعب العراقي.
ونشرت (المدى) في وقت سابق وثائق عرفت آنذاك بـ"كوبونات النفط" احتوت أسماء عدد من المتورطين في الفضيحة وكميات النفط التي حصلوا عليها من النظام السابق بطرق غير شرعية.


انضمام العراق إلى منظمة التجارة العالمية نهاية 2007
 

بغداد / المدى
قال وكيل رئيس اللجنة الفرعية الوطنية لمنظمة التجارة العالمية سعد عبد الله إن العراق سينضم في نهاية عام 2007 إلى المنظمة بمساعدة المنظمات الدولية كخطوة مهمة على الطريق الصحيح.
وذكر إن من بين الآثار الإيجابية لإنضمام العراق تحفيز نمو الإنتاجية الزراعية في العراق وتحسين وتطوير المنتجات الزراعية ورفع قدراتها التنافسية، مشيراً إلى أن الآثار السلبية للإنضمام تكمن في رفع أسعار المنتجات الزراعية باعتبار أن العراق من البلدان المستوردة لها، بيد إنه سيحدد الأسعار الزراعية وفق الأسواق العالمية.


الاستخبارات الروسية تصفه بالهذيان والخارجية الأمريكية ترفض التعليق ..تقرير للبنتاجون: روسيا أبلغت نظام صدام بالخطط الأمريكية لدخول العراق
 

واشنطن- موسكو / المدى والوكالات
أفاد تقرير أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية يوم الجمعة أن المسؤولين الروس كانوا يجمعون معلومات استخباراتية عن تحركات القوات الأمريكية وخطط الهجوم من داخل القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى ويمررون هذه المعلومات إلى القيادة العراقية من خلال السفير الروسي في بغداد. ونقلاً عن وثائق كشف النقاب عن بعضها فإن الروس قد حذروا القيادة العراقية في قمة الهجوم الأمريكي من أن تشكيلة القوات الأمريكية تعتزم تجنب المدن العراقية أثناء تقدمها نحو بغداد.
وكشفت دراسة غير سرية استندت على وثائق عراقية تمت مصادرتها بعد الحرب وكذلك على مقابلات مع مسؤولين عراقيين سابقين أن التقارير الروسية وفرت للقيادة العراقية أرقاماً محددة عن عدد القوات الأمريكية ومواقعها.
وتقول وثيقة عراقية مؤرخة في 25 آذر 2003 "تقول المعلومات بأن الروس قد جمعوا من مصادرهم من داخل القيادة المركزية الأمريكية في الدوحة بأن الولايات المتحدة مقتنعة بأن احتلال المدن العراقية مستحيل وبأنهم غيروا تكتيكاتهم".
ولم توفر الدراسة أية إشارة عن مصادر الروس داخل القيادة المركزية الأمريكية، كما إن القيادة رفضت التعليق على الوثيقة كما رفض ذلك الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية.
من جهته رفض المندوب الروسي في الأمم المتحدة هذه الاتهامات بشدة وقال إنها "هراء مطلق" وقالت الناطقة باسم البعثة الروسية أن الأمم المتحدة ماريا زاخروفا بأن هذه التهم لم تقدم أبداً إلى الحكومة الروسية قبل نشرها في وسائل الإعلام.
وقال المسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية الذين أعدوا الدراسة بأنهم فوجئوا بالوثائق العراقية التي اعتبروها أصلية وتتمتع بالمصداقية.
وذكرت الدراسة ان السفير الروسي في بغداد آنذاك ابلغ العراقيين ايضا ان "الامريكيين سيركزون على قصف بغداد والمناطق الواقعة حولها وقطع الطريق الى سوريا والاردن واثارة فوضى واضطراب لاجبار سكان بغداد على الهروب."
وأضافت ان الهجوم على بغداد لن يبدأ قبل وصول الفرقة الرابعة مشاة -التي منعتها تركيا من دخول العراق من الشمال عبر الاراضي التركية -في 15 نيسان تقريبا. وسقطت بغداد في واقع الامر قبل أسبوع من ذلك التاريخ.
وأكدت الدراسة ان "النظام (العراقي) تلقى بشكل كبير معلومات من الروس عززت الشكوك في ان الهجوم القادم من الكويت ماهو الا مجرد هجوم مضلل لتحويل الانتباه عن العملية الرئيسية."
وقال البريجادير جنرال انتوني كوكولو من قيادة القوات الامريكية المشتركة في افادة انه يعتبر ان قرار روسيا تقديم معلومات الى حكومة صدام "كان الدافع اليه مصالح اقتصادية". واشار التقرير الى مصالح تجارية روسية في مجال النفط.
وصورت الدراسة صدام مقتنعا بان الولايات المتحدة لن تشن غزواً برياً من شأنه تهديد حكمه بشكل خطر معتقدا ان الامريكيين يتوجسون خيفة بشكل كبير من سقوط قتلى وجرحى وان حدوث انقلاب داخلي يعد تهديدا اكبر.
وتقول وثيقة عراقية مؤرخة في 2 نيسان 2003، أن المخابرات الروسية كانت قد قدمت تقريراً إلى صدام أكثر تفصيلاً ويحوي معلومات مدمرة، حيث إن القوات الأمريكية البالغة 12.000 جندي و1000 عربة قد تجاوزت كربلاء وبأنها تندفع لقطع طريق بغداد. وفي الواقع، فإن الفرقة الثالثة مشاة الأمريكية مع بعض القوات الأخرى كانت توجه مقاومة عنيفة من الحرس الجمهوري. وتقول الدراسة أن أحد قاده الحرس الجمهوري وهو رعد مجيد رشيد الحمداني قد أخبر قصي بأن الهجوم الأمريكي على بغداد سيأتي من كربلاء لكن ملاحظاته هذه اهملت وحدثت مناقشات بين الجنرالات شبهها الحمداني بأنها تشبه تلك الجدالات التي كانت تحدث في قيادة هتلر.
لكن سيلستي والندر مديرة البرنامج الروسي الأوروبي في مركز الدراسات الستراتيجية والدولية قالت إن هنالك احتمالاً ان تمتلك روسيا معلومات عن خطط الولايات الأمريكية الحربية لكنها شككت في أن الكرملين قد أمر بتمرير هذه المعلومات إلى القيادة العراقية. وقالت إن الاحتمال الأكبر هو أن السفير الروسي في بغداد قد تصرف على نحو شخصي وسرب المعلومات إلى العراقيين.
من جهتها وصفت أجهزة الاستخبارات الخارجية الروسية (أس في ار) أمس السبت تقرير البنتاغون بأنه "هذيان".
وقال الناطق باسم هذه الأجهزة بوريس لابوسوف "ليست المرة الأولى التي توجه فيها اتهامات لا أساس لها كهذه إلى الاستخبارات الروسية".
وأضاف: "لا نرى ضرورة للتعليق على هذا الهذيان".


العثور على معدات تفخيخ في دار احد قياديي الأحزاب
 

بغداد / المدى
أعلنت وزارة الداخلية في بيان أصدرته أمس ان قوة خاصة قامت بدهم إحدى الدور الواقعة في حي الداخلية خلف جامع أم الطبول وعثرت بداخله على مخزن كبير للأسلحة وأجهزة تفخيخ وقذائف هاون وعتاد من مختلف الأنواع والأحجام ومعدات لصنع العبوات الناسفة.
وأضاف البيان إن معلومات إستخباراتية جمعتها وزارة الداخلية قادت إلى دهم الدار التي تعود إلى المدعو (أبو رامي) وهو قيادي في احد الأحزاب السياسية، قام بتأجيرها إلى خلية إرهابية وقد تم إلقاء القبض عليه ومصادرة الدار.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة