شؤون الناس

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

في الموصل الكتابة على الجدران سلاح الفئات المتنازعة
 

الموصل/مكتب المدى
باتت الكتابة على الجدران تشغل وتحتل مساحة كبيرة من الجدران والأمكنة العامة في مدينة الموصل العراقية ، وبالتالي أصبحت لوحات إعلانية بالمجان توفر الحضور المستمر الذي يكشف عن وجود فئات اجتماعية تحاول تسليط الضوء عليها وحصر زاوية النظر نحوها وشد الانتباه إليها من أجل بيان أهميتها وقدرتها على تصنيع الزخم الاجتماعي والسياسي .دوائر حكومية ومؤسسات خدمية بدأت جدرانها تستقبل كتابات مختلفة المصادر كلها تشير الى رفض الاوضاع الراهنة في العراق على مختلف الاصعدة ،بمعنى انها اصبحت وسيلة اعلام لمن لا يستطيع اللجوء الى وسائل الاعلام المعروفة ، ويتنوع هذا الرفض بدءا من الحكومة العراقية وانتهاءً بالخدمات لكن الجدران اليوم لم يعد لها هذا الدور فقد انضاف لها دور جديد تمثل بكونها مساحة اعلانية مجانية للفرقاء السياسيين المعلنين وغير المعلنين في الموصل .
الى وقت قريب كانت جدران الجوامع والمساجد
تثير قلق الجميع وتعد حدثاً بارزا يجمع حوله الناس فقد كانت الجماعات المسلحة تنشر قوائم باسماء الاشخاص المرشحين للقتل كما كانت تلك الجداران تحتوي على براءات ذمة مكتوبة باقلام اشخاص يعلنون توبتهم وعودتهم الى جادة الصواب نزولاً عند اشعارات التهديد المعلقة على جداران الجوامع والمساج.عملية ازالة هذه القوائم تطلبت جهداً عسكرياً كبيراً وتجشمت وزاراة الداخلية والاجهزة الامنية الاخرى عناء مكافحة هذه الظاهرة التي اثرت كثيراً على حياة المواطن الذي يتوجه الى مركز المدينة للاطلاع على قوائم التهديد وتمضية الوقت في قراة كتب التوبة واكتشاف الاسرار.
احد الجدران كان جدار المركز الصحي الواقع في حي العربي شمال مدينة الموصل والمدرسة القريبة منه وكذلك البيوت المحيطة به ، يقول احد الاطباء في المركز : انه لاحظ وجود هذه الكتابات منذ يوم الخميس الماضي ،واوضح انه تم تبليغ دائرة صحة نينوى بالموضوع ومع هذا فان الكتابات مازالت موجودة الى الان ، وذكر المصدر ان هذه الكتابات تتكرر دائماً في المنطقة مما يضطرنا الى صبغ الجدران بين الاونة والاخرى .ازالة هذه الكتابات اصبح مثار خوف الاهالي لانهم لا يعلمون من الذي وضعها وبالتالي تصبح عملية ازالتها مسألة يشوبها الحذر والخوف من احتمال ان تقوم الجهات التي كتبت تلك الشعارات بالتعرض للاهالي ان هم ازالوها .الجيش العراقي الجديد انجر وراء سياق الكتابة على الجدران ، فشرعت عناصره بكتابة شعارات مضادة ،وتمجيد قواته في مناطق متفرقة من الموصل اغلبها مما كان ومازال ساخنا .
ولكن ..تبقى للجدران وظيفة الطمأنينة والسلام .


رغم الظروف الامنية المعقدة...العراقيون مازالوا يواصلون افراحهم واصحاب المحال التجارية يسجلون تزايداً في عدد العرسان الجدد
 

بغداد/حنان التميمي
على الرغم من الظروف الامنية والسياسية غير المستقرة الا ان العراقيين ما يزالون يواصلون افراحهم اذ يسجل اصحاب المحال ارتياداً ملحوظاً للعرسان الجدد لمحال بيع وتأجير مستلزمات الاعراس وعمل صالونات الحلاقة والتي يشهد عملها في العادة ركوداً خلال شهري محرم وصفر لتعود اليها الحياة والصخب والفرح بمجرد انتهاء هذين الشهرين (المدى) لاحظت ازدياد معدلات نشاط محال بيع وتأجير مستلزمات الاعراس وعمل صالونات الحلاقة خلال الايام القليلة وسجلت اراء عدد من اصحاب تلك المحال.
فريد جاسم قال: ان محال بيع وايجار مستلزمات الاعراس تشهد هذه الايام حركة مستقرة وقوية بحيث اصبحت تماثل حركتها التجارية ايام الاعياد.
وذكر ان الطلب يتزايد خلال فصل الصيف حيث تزداد الاعراس ويصبح الطلب اكثر، خصوصاً بعد شهري محرم وصفر.
واضاف يلتزم جميع اصحاب المحال بسعر واحد الا ان الاسعار ترتفع في ايام المناسبات لاسيما اخر الاسبوع بسبب كثرة الطلب عليها.
مؤكداً ان البدلات ترسل باستمرار الى الغسل والكوي مشيراً الى عدم تأثر محالهم بالوضع الحالي فهو الان في حالة مستقرة وقد يكون افضل من السابق بكثير لاسيما مع اقبال الشباب على الزواج بعدما كانوا غير قادرين على الزواج في السابق وذكر قيصر سالم صاحب محل لبيع وتاجير بدلات الاعراس.
ان الطلب على مستلزمات الاعراس اصبح افضل من السابق بكثير وخصوصاً اذ تشهد محالنا إقبالاً متزايداً من قبل الزبائن فضلاً عن كون الاسعار مناسبة لهم رغم الاختلاف في اسعار التأجير او البيع.
وقال اننا نحرص باستمرار على توفير موديلات حديثه من البدلات لجذب الزبائن اذ انهم يفضلون البدلات السورية اضافة الى البدلات العراقية واللبنانية.
واما رعد لعيبي صاحب محل لبيع وايجار مستلزمات الاعراس فاشار الى أن العديد من الناس بداوا يتوافدون على محالنا لأستأجار مستلزمات الاعراس المطلوبة وخصوصا الزينة والنشرات الخاصة بالاعراس والموسيقى واما صاحبة صالون ملكة الليل فتحدثت لنا قائلة ان عمل صالونات الحلاقة تخلف عما كان في السابق فالوضع الامني بدأ بالتحسن نوعاً ماإذ لا توجد هناك الان حالات خطف في صالونات الحلاقة مما أثر على عملنا في السابق موضحة ان هناك اختلافاً كبيراً في الاسعار في الوقت الحاضر مقارنة بالسابق فالاسعار مناسبة وتعاملنا مع الزبونات يعتمد على طلباتهن وحسب امكانية الزبونة اما رباب صاحبة صالون والعلاج للسيدات في بغداد فذكرت ان الوضع الامني فيما يخص عمل الصالونات يعتبر جيداً فلا وجود لما يقلق الزبائن ورغم ما تتناقله الاخبار عن الخطف الا ان ذلك لم يؤثر في عملنا حيث يأتي الزبائن ويغادرون بعد اكمال عملنا وقالت في الوقت الحاضر إنعدمت الرقابة الصحية ولم تعد موجودة كما كانت في السابق واعتقد ان وجود الرقابة امر مهم.


في المؤتمر الثاني للتثقيف حول البرلمان في العمارة...المطالبة بالاهتمام بالميزانية وتحسين الاوضاع في ميسان
 

ميسان/ محمد الحمراني
انعقد في محافظة ميسان وعلى قاعة المعهد الفني ، المؤتمر الثاني للتثقيف حول البرلمان وبرعاية عدد من منظمات المجتمع المدني وبدأ المؤتمر بقراءة ماتيسر من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة على أرواح شهداء العراق بعد ذلك القى السيد مرعد السوداني كلمة منظمات المجتمع المدني جاء فيها: (يعقد هذا المؤتمر ونحن في المرحلة الاخيرة من مشروع التثقيف حول مجلس النواب ،ليطلع المواطنين على العملية الديمقراطية وخلال عملية التثقيف تعرفنا على الكثير من هموم الناس والتي للاسف بقيت في خانة بعيدة عن التناول ونحن من موقعنا هذا ندعو السادة ممثلو مدينة العمارة في البرلمان على الاقتراب من مجتمعهم للتعرف اكثر على همومه والسعي لمعالجتها) . ثم تحدث السيد (امجد كاظم ) ممثل محافظة ميسان لمنظمات المجتمع المدني. فقال: في المؤتمر السابق للاسف لم يحضر احد من نواب محافظة ميسان والان اطالب من هذا المؤتمر السادة النواب بان يهتموا بمعالجة الميزانية التي وضعتها وزارة التخطيط لمحافظة ميسان للعام القادم وقدرها (1%) فمحافظتنا في ذيل قائمة المحافظات علما بان هناك فقرة في الدستور توكد على دعم المدن التي تعرضت الى القهر والعوز خلال حقبة النظام البائد وهذا ما حصل لمحافظتنا.
ثم القى السيد عبدالله كيطان نتائج الاستبيان الذي اجرته ستة من منظمات المجتمع المدني في العمارة والتي كانت نتائجه كما يلي: 41% من ابناء المحافظة لايعرفون السادة النواب الجدد . 90% لاعلاقة لهم باعضاء مجلس النواب. 94 % من اعضاء مجلس النواب لم ياخذوا مشورة من المواطنين. 79% لم يرشحوا اعضاء البرلمان الحاليين .
اما عن اهم القضايا التي يجب ان تهتم بها الدولة فقد أوضح الاستبيان:- 62% .محاربة البطالة 31% .توفير الخدمات 50% .
وعن الجهة التي تريد ان توصل صوتك من خلالها فقد بين المواطنين في الاستبيان حصول الاتصال المباشر على 40% .وعن طريق الاحزاب11% .ومن خلال الاعلام17% . وبالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني32%. واعلن مقدم المؤتمر عن عدم حضور ستة من اعضاء البرلمان وعدم تلبيتهم الدعوة التي وجهت لهم وحضر العضو السابع في البرلمان السيد محمد اسماعيل الممثل عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد الذي تحدث عن اهمية هذا الموتمر وضرورة الاتصال بالجماهير والسعي لضمان حقوقهم تحت قبة البرلمان . واعلن بان هناك حقيقة لايمكن تجاوزها وهي ان اغلبية اعضاء البرلمان هم من خارج المحافظة ولكن اغلبهم من جذور ميسانية وسنسعى نحن ممثلو محافظة ميسان عن قائمة الائتلاف وبالتنسيق مع الشيخ محمد عباس العريبي من القائمة العراقية الى اقامة مكتب لااعضاء البرلمان في العمارة للتعرف عن قرب على مشاكل المواطنين ورفعها الى مجلس النواب ومن الضروري ان نغض النظر عن المصالح الحزبية ونسعى لأعادة الاعتبار الى مدينتنا التي تعرضت الى الحيف في زمن الدكتاتور. بعدها تم فتح باب الحوار ولمناقشة الكثير من المشاكل التي تتعلق بريف العمارة وعجز دوائر الدولة عن تقديم الخدمات وضرورة دعم قطاعات الثقافة والصحة ومتابعة المقصرين ومعاقبتهم من خلال التنسيق مع الوزارت ومن الضروري ترشيح بعض الخبراء الاكفاء من ابناء المحافظة ليحتلوا مراكز مهمة في عدد من الوزرات والقنصليات كما اجاب السيد محمد اسماعيل عضو البرلمان العراقي الجديد قد اجاب على بعض الأستفسارات طالباً ان يمنحوا اعضاء البرلمان فرصة ،ليقدموا مايجدونه مناسبا. وحضر هذا الموتمر اكثر من (500) شخصية مهمة في محافظة ميسان.


الحصول على لقمة العيش بين لهاث الأمس وركود اليوم
 

بغداد/عامر حمزة
للحصول على لقمة العيش في بلدنا قصة فبعد ان كان العراقيين في سباق صعب مع زمنهم من اجل نيلها في الماضي القريب نراهم اليوم غير قادرين على التحرك في ظل انعدام الأمن والاستقرار وتصاعد اعمال العنف والقتل الأمر الذي ساهم في وضع جملة من المعوقات والحواجز أمامهم.
فأقتصار ساعات العمل على النهار وتكرار حالات منع التجوال وقطع الطرق المفاجئ وكثرة السيطرات العسكرية في الشوارع واستمرار انقطاع التيار الكهربائي قلص الى حد كبير ضمان عيش مناسب الـ(المدى) رصدت هذه الظاهرة وارادت ان تتابع حجم تأثيراتها على المواطنين.
حسام هلال قال: انا أعمل في محل للنجارة وعملي يدوم حتى الساعة الثالثة والنصف ظهراً ونتيجة لقصر ساعات العمل وعدم انجازه أضطر صاحب العمل الى تقليص أجرتي في السابق كنا نبيت في المحل لانجاز طلبات الزبائن وضمان رزق أفضل واليوم على العكس من ذلك فالاجرة قليلة والسوق راكد والاوضاع الامنية تجبرنا على الوصول متأخرين أو اغلاق المحل في الحالات الاخرى كأعمال العنف وحظر التجوال.
حليم عبد الأحد قال: كنت في السابق ألازم محل عملي الذي هو ورشة لتصليح ماطورات المبردات ولفها من اجل كسب رزق أفضل فالظروف المعيشية كانت قاسية للغاية اما اليوم فانا بين فترة واخرى اضطر لغلق المحل لعدم استطاعتي الحضور اليه بسبب قطع الطرق وانقطاع الكهرباء فتجدني اليوم أقضي ساعات طويلة دون عمل وهكذا تحول لهاثنا السابق الى ركود اجباري متأتن من ركود السوق عامه وقلة ساعات العمل.
أسامة أحمد/ قال:- كنت لا أفارق مكان عملي وكان زبائني يترددون علي بكثرة انا صاحب محل لبيع الادوات الاحتياطية للسيارات الصغيرة والكل يعرف الظروف المعيشية المنهارة التي مرت علينا جميعاً في السابق ولكني كغيري تحلينا بالصبر وأبقينا محلاتنا مفتوحة من الصباح وحتى العاشرة ليلاً من اجل اعانة عوائلنا في الظرف الصعب إلا انني الان غير قادر على عمل أي شيء فالعمل يقتصر على ساعات بسيطة والاجواء متوترة والطرق غير سالكة والمخاطر كبيرة الأمر الذي يجعلني اغادر عملي مبكراً.
ركض ولهاث ومعاناة في الماضي القريب ومخاطر ومعوقات وركود في الحاضر هذه هي ملامح صورة لقمة العيش عندنا.


بسبب الظروف الامنية وموجة القتل العشوائي.. اصحاب المحال التجارية يهجرون الاسواق ويلجأون الى ممارسة اعمالهم داخل منازلهم
 

بغداد/المدى
أضطر اصحاب المحال التجارية الواقعة في بعض اسواق بغداد نتيجة لتزايد حالات القتل والأغتيال العشوائي لعدد كبير منهم باللجوء الى طريقة تجنبهم المخاطر وفي ذات الوقت تضمن لهم الحصول على ارزاقهم، فبعد ان قاموا بنقل بضائعهم الى بيوتهم نجدهم اليوم يمارسون تجارتهم داخلها معتمدين في ادامة عملهم على زبائنهم الدائمين.
عمر امين/ صاحب محل تجهيزات منزلية وكهربائية قال: إنها طريقة مؤقتة لحين استتباب الوضع الامني في سوق الدورة حيث اضطر اصحاب المحال التجارية هناك الى اغلاقها بعد تكرار حوادث القتل والاعتقالات واكد ان اعتمادنا هذه الطريقة ضماناً لمواصلة كسب الرزق في ظل ظروف قاسية موضحاً ان عمليات البيع التي يجريها تقتصر على زبائنه الدائمين.
حسون عبد الله/ بائع اقمشة في منطقة العامرية قال:- انه أخبر زبائنه بانه مستعد لتجهيزهم بالاقمشة في داره وانه لمس تعاوناً كبير منهم عبد الله وضف هذه الطريقة بانها محاولة منه ومن زبائنه لاستمرار العمل وضمان كسب الرزق.
مخلص السيد/ صاحب محل لخياطة الألبسة الرجالية في منطقة الشعب قال:- عملت على اخبار زبائني بانني مستعد لخياطة الألبسة الرجالية كالبدلات والقمصان المتنوعة واليوم عاد لي قسم منهم وذكر انه أضطر لغلق محله بعد حوادث قتل كثيرة شهدها السوق الأمر الذي دعاه الى التفكير جدياً وبحل ينقذه في مثل هذا الظرف العصيب واشار الى انه عمل جاهداً طوال سنين طويلة ان يكون له عملاً يتقنه كالخياطة وزبائن يترددون عليه ويفضلونه لكنه مايزال يشعر بالحسرة والألم الى ماآلت اليه الاوضاع الأمنية التي جعلت ارزاق الناس واعمالهم وحرفهم تتأثر بهذا الشكل المخيف.
إذن البيوت بدلاً عن المحال التجارية هذا ما ابتكره اصحابها كطريقة مؤقتة لتلافي الخطر والابقاء على الحياة وضمان كسب الرزق فهل سيشهد هؤلاء عودة ثانية وأمينة الى اماكنهم ام إن الأمر سيصبح واقعاً لا عودة عنه.

 
 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة