قصيدتان
حميد حداد
"إرهاب"
في آخر الحديث,
كان ثمة شيء لم نتفق عليه
يتعلق بشخص,
احدنا على الأرجح,
لم نتفق عليه خشية المواجهة
اذكر إننا كنا نتهرب من
النظر إلى بعضنا
رغبة في التواطؤ
.......
لا باس في الأمر
لنترك الحديث والنظر معا
لنفكر بالسيدة التي
تتهمنا بالإرهاب بنظراتها المتشككة
لنفكر بأمر إرهابنا
لأنفسنا,
بالمطلق الهش الذي
يدفع بالفكرة إلى التفجر
في فراغ الآخرين..
لنفكر بالصمت ,
ولو رغبة,
في التواطؤ.
"قصيدة هجاء"
أن تعرف
بأنك فارس
تعرف أيضا
بأنك مقتول لا محالة
........
قتيل, وهذا مجده الناقص
يرقد إلى جانبه
مثقلاً بستة آلاف عام
.......
أبي
أيها الوطن
أنت تربكنا
......
منذ متى وأنا احبك؟
لا اذكر
لا اذكر أيضا
متى خرجت
عن طاعتك.
......
الشعب يحتمل التأويل
لم أنا قلق إذن؟
......
الحكاية تبدأ..
عندما يتهدم جدار الطين,
عندما يدرك الحبل
قصر قامته.
يواصل السيارة رحلتهم,
ويصمون آذانهم
عن صراخ البئر |