الحدث الاقتصادي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

تراجع انتاج المحاصيل الزراعية.. اسبابها الفلاح ام الدولة؟
 

بابل / مكتب المدى
كانت بابل سلة الخير التي تغفو على شط الحلة يغذيها الفرات منذ آلاف السنين وتمد محافظات العراق بافضل انواع المنتوجات الزراعية الصيفية والشتوية مقرونة بحب الفلاح لارضه واخلاصه لها ولم تكن الحلة مكتفية فحسب بل كانت المصدر لاسواق العراق فما بالها تغرق اسواقها بالمستورد من الخضراوات والفواكه التي تأتيها من البلدان المجاورة وكأن ارضها جدبت ولم تعد تلك الارض المعطاء؟!
عن هذا الموضوع حدثنا السيد سعد الخفاجي وهو من المهتمين بالجانب الزراعي قائلاً:
تعتبر بابل من المناطق الزراعية المهمة في العراق فهي تمتاز بوفرة المياه وخصوبة الارض وتوفر الايدي الزراعية العاملة بشكل كبير وهنالك عدد وفير من المهندسين الزراعيين والمرشدين والجمعيات الفلاحية والتعاونية وتمتاز بابل بزراعة النخيل بشكل كبير وكذلك المحاصيل الحقلية كالذرة الصفراء والحنطة والشعير اضافة إلى زراعة الخضر المتنوعة كالطماطة والخيار والبصل والثوم وغيرها وقد كنا نشاهد طوابير الشاحنات الكبيرة والصغيرة وهي تسوق الحاصل إلى المدن المجاورة والمعامل مع قيام الدوائر الزراعية بتوفير البذور المحسنة والأسمدة الكيمياوية ومبيدات المكافحة وتجهز الفلاحين بالمعدات والمكائن اللازمة للزراعة مضيفاً ان البلد الذي لا يعتمد على ارضه في توفير الغلة لاخير فيه ومن الجرائم الكبرى ان نملك الارض والمياه والايدي العاملة ونستورد الخضر والفواكه من دول فقيرة لا تملك ما نملكه ولكنها تملك الارادة والاعتماد على الامكانات المتاحة وارى -والكلام للسيد الخفاجي- ان التقصير في وزارة الزراعة التي عليها ان تدق ناقوس الخطر قبل فوات الاوان وتمنع التصحر الذي بدأ يهدد مجمل الاراضي العراقية.
حيدر جمال فلاح من قرية الوردية خارج يعمل في وظيفة حكومية اجاب عن سؤالنا حول سبب تركه الزراعة مبيناً ان الاسباب كثيرة اهمها ان الارض "سبخت" بسبب عدم وجود الماء وخاصة في فصل الصيف اضافة إلى ان اصحاب الاراضي القريبة من النهر يقومون بالتجاوز وباستمرار على حصة الآخرين من دون وازعٍ بل ان بعضهم حطم النواظم اضافة إلى استخدام عدد كبير من الفلاحين "الماطورات الكبيرة" مما يحرم الآخرين الذي لا يملكون مثل هذه المضخات.
اما كثرة الماء في الشتاء فيؤكد السيد حيدر ان ذلك لا يجدي نفعاً لأن الارض لا تحتاجه في هذا الفصل بل ان ذلك يساعد على ازدياد نسبة الرطوبة ويؤثر على قدرتها والسبب المهم هو ارتفاع اسعار الاسمدة اضافة إلى سوء التوقيت واعطيك مثالاً على زراعة الذرة الصفراء اذ تبدأ من 15 لغاية 30 من الشهر السابع يحتاج المزروع فيها إلى الماء باستمرار وفي حال عدم توفره وهذا ما يحصل دائماً يتأثر الانتاج ويقل بنسبة كبيرة واضاف الفلاح عبد الامير ناهي من ناحية الطليعة:-
ان ارتفاع اسعار حرث الارض ارهق الفلاحين وان عدم زراعة الحنطة والشعير سببه عدم وصول الحاصودة التي تحتاجها الكثير من الاراضي لكن كلفتها عالية وعن اسباب ترك الفلاح أرضه اجاب ان الوظيفة اصبحت اليوم جيدة وسهلة ومردودها المالي افضل لذلك هجر الشباب الفلاحة وانخرطوا في الوظائف الحكومية هي انسب لهم وخاصة الشرطة والحرس الوطني.
تأثير الاستيراد
الاستيراد دمر الزراعة، الفلاحة ام فخري تقول ان الاصرار على استيراد المواد والخضراوات جعل الفلاح يعزف عن زراعة هذه المحاصيل فاستيراد الطماطة والخيار والباذنجان من سوريا والاردن وايران وباسعار تنافسية جعل الفلاح العراقي لا يرغب بالزراعة لان المنافسة معدومة في ظل الاوضاع الحالية ومحاربة اصحاب العلوة للفلاح وشراء منتوجه بأبخس الاسعار هو السبب.
المرشد الزراعي عماد حسن صاحب محل ادوات زراعية اوضح ان الحال تبدل كثيراً بعد سقوط النظام وتدهورت الزراعة بشكل عام وان اسباب هذا التدهور اعزوها إلى:
*الحالة الامنية المتردية.
*عدم قيام الدوائر الزراعية بواجباتها لضعف الامكانيات المتوفرة.
*عدم توفر الاسمدة والمبيدات والبذور اللازمة.
*عزوف الفلاحين عن الزراعة بسبب تسرب الايدي العاملة الزراعية للوظائف الحكومية.
*عجز دوائر الزراعة عن تطبيق الخطة الزراعية وعدم الزامها للفلاح بالزراعة لما تمثله من أهمية في تأمين غذاء الشعب.
*يجب رفع شعار (الأرض لمن يزرعها) ومصادرة الاراضي التي أهملت في الآونة الاخيرة.
*الاهتمام بموضوع آلاف الخريجين العاطلين عن العمل على الرغم من وجود كلية للزراعة في الحلة والكوفة كذلك المعاهد والاعداديات الزراعية والمحصلة هي تعطيل هذه الملاكات بعد تخرجها واقترح اعادة العمل بقانون التفرغ الزراعي وتوزيع الاراضي الصالحة ومستلزمات العمل الزراعي على هؤلاء الخريجين وتأسيس جمعيات تعاونية وانجاح العمل خدمة للشعب والوطن.
المرشد الزراعي خالد موسى
بين ان النظام السابق كان يضع الفلاح تحت رحمة الجمعيات الفلاحية والرفاق الحزبيين الذين كانوا يرغمونه على تسليم منتوجه كاملاً ويحرمون حتى عائلته منه اما اليوم فهو صاحب الحق لكنه لا يعمل بل تراه اشترى سيارة بيكب أو كيا يعمل بها تاركاً ارضه والاعتماد على النساء في ادارة الزراعة بل انني اعرف الكثير من الفلاحين تقدموا بطلبات لغرض الحصول على رواتب الضمان الاجتماعي في ظل الاوضاع الحالية..


تجارة حديد الخــــــردة.. هل اصابها الكســـــــاد؟
 

بغداد/محمد شريف ابو ميسم
يقال ان تجارة حديد الخردة، قديمة في بغداد... اذ تصل امتداداتها إلى منتصف القرن الماضي، واشهر اسواقها هو سوق باب الشيخ الذي يعده العاملون في هذا المجال المركز الرئيس لهذه التجارة.
هذا السوق يضج حالياً باعداد كبيرة من محال تجهيز حديد الخردة (وهذا الاخير عبارة عن قضبان حديدية لمعدات ضخمة، مثل محركات البواخر ومحركات القطارات والمكائن الثقيلة وصفائح حديدية متنوعة القياسات) يتم الحصول عليها من أبدان السفن الخارجة عن الخدمة وأبدان الحادلات وغيرها من الكتل الحديدية الضخمة حيث تصل من خارج وداخل العراق، إلى هذه السوق وهي مقطعة بالشعلة الاوكسي استيلينية - وهي ذات الوسيلة التي يتم عن طريقها التقطيع حسب الطلب -..
هذا السوق يعتبر الرافد الرئيس للورش الميكانيكية ومعامل التشغيل الميكانيكية حيث تتم عمليات التشغيل الميكانيكي لتحويل القطع الكبيرة إلى أجزاء تصنع منها الخطوط الانتاجية والادوات الاحتياطية للمكائن والمعامل المختلفة، مثل قوالب معامل البلاستك والادوات الاحتياطية للمطاحن ومعامل الطابوق والاسمنت، وبعض الخطوط الانتاجية لمعامل الصناعات الغذائية.. ولهذا السوق دور مميز ورئيس في ديمومة عمل الورش والمعامل آنفة الذكر..
يقول المهندس عبد الرحمن حسن - احد العاملين في هندسة المكائن الانتاجية والقوالب - ان لهذا السوق الفضل الكبير في تفعيل نشاط المعامل في القطاع الخاص، ولكنه يفتقد إلى العلمية في العمل، حيث يتم التعامل مع الحديد بمجمله على انه حديد وحسب، من دون التمييز بين هذا النوع وذاك - خصوصاً ان بعض سبائك الحديد قد تصلح لاغراض صناعية معينة من دون اخرى - وبالمحصلة قد تتشابه قطعتا حديد في الشكل، ولكن بفعل اختلاف مواصفاتها الميكانيكية فقد تكون احداها أغلى من الاخرى بعشرة اضعاف نتيجة للاختلاف في المواصفات، حيث انسحب هذا الامر على بعض المشغلين ففشلوا في تصنيع ادوات احتياطية ذات جودة عالية، بسبب عدم التمييز ما بين خامة هذا الحديد أو ذاك وبالتالي انعكس على جودة الانتاج لقطع الغيار المستخدمة كبديل لقطع الغيار الاجنبية... وترتب على ذلك ان أسيء إلى سمعة منتوج القطاع الخاص وكفاءة المشغلين.. لقد كانت المعدات الثقيلة المستهلكة في معامل القطاع العام تشكل جزءاً كبيراً من الحديد المتداول في هذا السوق، حيث كان يتم الحصول عليها في المزادات، أما الآن فالسوق يعتمد كلياً على البضاعة القادمة من دول الجوار، وبسبب توقف الكثير من المعامل الاهلية جراء سياسة الاستيراد المفتوح فقد انخفض الطلب على تصنيع الخطوط الانتاجية وقطع الغيار الملحقة بها، فتعرضت الورش العاملة في هذا المجال إلى كساد غير مسبوق مما انعكس على نشاط السوق على الرغم من ان الرساميل الداخلة في نشاطه لا يستهان بها.. ويضيف المهندس عبد الرحمن قائلاً: ان هذه السوق تفتقر إلى التنظيم والتصنيف وتفتقر ايضاً إلى العلمية، فخذ مثلاً ان (حديد العدة) وهو حديد سبائكي ذو مواصفات عالية جداً يصلح لتصنيع القوالب ومعدات قطع المعادن، يباع عادة باثمان هي اقل من اثمان الحديد العادي أو ما يسمى بالحديد الكاربوني والسبب في ذلك، هو عدم قابلية الاول على التشغيل الميكانيكي (التفريز والخراطة) الا بعد معاملات هندسية يجهلها العاملون في السوق، وفي حقيقة الامر إن سعر (حديد العدة) هو عشرة اضعاف سعر الحديد العادي وهذا ما أعطانا مساحة اكبر للنجاح للعمل في السوق المحلية... ان الجهل وسوء الادارة في مفاصل الحياة في السنوات الماضية اديا إلى ضياع الخامات والمهارات معاً، حيث ان اصحاب الحرف لم يتم توجيهم واصحاب الامكانيات العلمية كانوا يفتقدون إلى المال، اما الآن فنحن بانتظار تفعيل الطاقات والموارد بالشكل الصحيح فكم يحزنني منظر الاكوام الهائلة لأبدان السيارات الممتدة تحت الجسر السريع ما بين الباب الشرقي والنهضة، ان هذا الكم الهائل الذي يضيف كآبة على منظر المنطقة الكئيب أصلاً، يمكن استهلاكه لفترة من الزمن قد تصل إلى سنة ونصف في معمل الحديد والصلب في البصرة، حيث يدخل هذا النوع من حديد الخردة بنسبة 5% تقريباً في منتجان ذلك المعمل.


نمو احتياطيات الجزائر من النقد الأجنبي
 

الجزائر/ أ ف ب
قال وزير الدولة للإصلاح المصرفي في الجزائر عبد الكريم جودي إن احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي في شباط الماضي بلغت 61 مليار دولار، صعودا من 56 مليارا في نهاية تشرين الثاني العام الماضي.
وتزامن نمو احتياطيات الجزائر من النقد الأجنبي مع ارتفاع أسعار النفط والغاز العالمية.
يشار إلى أن مسؤولين جزائريين توقعوا ارتفاع عائدات بلادهم من صادرات الطاقة عام 2006 إلى أكثر من 50 مليار دولار بعد أن بلغت 45.6 مليارا عام 2005.
ومن المتوقع أن يصل معدل النمو الاقتصادي في الجزائر 5.8% هذا العام و8% عام 2008، بفضل ارتفاع أسعار النفط وتنفيذ خطة تنمية عامة تبلغ استثماراتها 80 مليار دولار.


واشنطن تتهم دولا وتجمعات بوضع عوائق أمام صادراتها
 

واشنطن/ رويترز
اتهمت الولايات المتحدة 60 دولة على رأسها الصين وثلاثة تجمعات تجارية، بوضع عوائق غير عادلة أمام الصادرات الأميركية.
جاء ذلك في تقرير سنوي أصدرته الإدارة الأميركية بشأن عوائق التجارة الخارجية. والتجمعات الثلاثة هي الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الجمركي لأفريقيا الجنوبية.
وأكدت الولايات المتحدة في التقرير أن لديها خطة لفتح الأسواق أمام منتجاتها، والتقليل من العوائق التجارية في هذا الصدد.
يأتي ذلك بعد يومين من تحذير وزير التجارة كارلوس غوتيريز الصين من فرض إجراءات حمائية ضد صادراتها إلى واشنطن إذا لم تتخذ بكين إجراءات تساعد في الحد من الفائض التجاري لها مع الولايات المتحدة، واتخاذ المزيد من الخطوات لحماية حقوق الملكية الفكرية في الصين.
وأشار الوزير الأميركي إلى أن علاقات بلاده التجارية مع الصين تتضرر من العجز التجاري الكبير للولايات المتحدة مع الصين والذي وصل إلى 202 مليار دولار.


دبي تنشئ مركزا لمساعدة الشركات العائلية
 

دبي/ الوكالات
أقام مركز دبي المالي العالمي مكتبا لمساعدة الشركات العائلية بمنطقة الخليج على إدارة ثرواتها وتدبير رأس المال.وقال مدير المركز عمر بن سليمان إن المكتب سوف يساعد الشركات العائلية على إيجاد معايير أفضل للأداء، وعلى تدبير رأس المال لتمويل توسعة الأعمال.
وتشجع الإمارات المزيد من الشركات المملوكة لعائلات على إدراج أسهمها بالبورصات المحلية التي تهيمن عليها الشركات المصرفية والعقارية، مع تفضيل بعض من أكبر الشركات العائلية أن تبقى شركات خاصة.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة