جمعية( سينمائيون بلا حدود
)لديها مشاريع كثيرة وتعاني اهمال وزارة الثقافة
بغداد / علي المالكي
ان
ظهور المنظمات الثقافية (كما ونوعا) يعد تحولا موضوعيا في
بنية الثقافة العراقية، وسينعكس على الحركة الثقافية في
البلد مستقبلا بعيدا عن التسييس المقيت للدولة، وجمعية
(سينمائيون بلا حدود) واحدة من تلك المنظمات الثقافية،
فماذا قدمت هذه الجمعية للسينما العراقية؟
الهوية الثقافية
تحدث الاستاذ طاهر عبد مسلم مؤسس ورئيس الجمعية، عن هويتها
الثقافية، قائلاً: "سينمائيون بلا حدود جمعية ثقافية
سينمائية تعنى بتنمية السينمائي العراقي من خلال:
1- تطوير (الكوادر) السينمائية وزجهم بالدورات، وورش
العمل والمؤتمرات.
2- انتاج الافلام التسجيلية والقصيرة.
3- تنشيط الثقافة السينمائية.
4- اقامة ثلاثة مهرجانات سينمائية سنوية.
وقد عقد المؤتمر التأسيسي في 19/7/2004 وبمشاركة عدد من
الزملاء السينمائيين.
فعاليات متنوعة
و طلبنا من الاستاذ طاهر ان يستعرض الفعاليات الثقافية
التي نفذتها الجمعية خلال عمرها القصير، فقال: "اقامت
الجمعية ثلاث ورش عمل عن الفيلم التسجيلي، والاخراج
والتصوير وشاركت فيها مجاميع من طلبة وخريجي معهد
واكاديمية الفنون الجميلة، كما نفذت الجمعية الدورة الاولى
لمهرجان الفيلم الفرنسي بتاريخ 15/9/2005 وعقدت حلقات
نقاشية حول اتجاهاتها واقيم المهرجان برعاية المركز
الثقافي الفرنسي.
واضاف: اصدرنا مجلة سينمائية عراقية متخصصة وهي مجلة (عالم
الفيلم) حيث صدر عددها الاول التجريبي في 15/9/2005، وهي
مجلة ثقافية تحرص على الجانب المصرفي المرتبط بالفنون
البصرية ومن خلالها يتم تعريف المتخصصين وعشاق فن الفيلم
بالمدارس السينمائية السائدة في العالم، وتسليط الضوء على
التجارب العراقية "العربية والثقافية، وقد فاتحنا العديد
من السينمائيين داخل العراق وخارجه للمضي في المشروع
والكتابة فيها، واصبح للمجلة مراسلون في سبع دول هم (عبد
الرزاق الربيعي عمان، اشرف البيومي مصر، صلاح سرميني فرنسا،
فيصل عبد الحسن المغرب، بدل رفو النمسا، وسعد جاسم كندا،
وجمال امين الدنمارك).
افلام للمرأة
هذا وقد اعلنت جمعية (سينمائيون بلا حدود) عن خطتها لانتاج
افلام من اجل المرأة العراقية لعام 2006، بهدف تشجيع
السينمائيات العراقيات من خريجات وطالبات معهد وكلية
الفنون الجميلة او الهاويات على اخراج افلام سينمائية خاصة
بالمرأة، وتتولى الجمعية تغطية جميع التكاليف الانتاجية
للفيلم وتوفير معدات التنفيذ اللازمة وتقديم مكأفاة مالية
مجزية لأفضل الاعمال.
وفي ذات الاتجاه اطلقت الجمعية المسابقة السنوية الكبرى
للسيناريو في دورتها الاولى للعام 2006 في حقول الفيلم
التسجيلي، والقصير ، وافلام حقوق الانسان والفيلم التجريبي
وفيلم البيئة والمراة من اجل الارتقاء بواقع السينما
العراقية، وتشجيع المواهب الواعدة.
العلاقة بالاخرين
وسألنا رئيس الجمعية عن علاقة الجمعية بمؤسسات الدولة او
بالمنظمات النظيرة فقال: "فيما يخص علاقتنا بمؤسسات الدولة
التي تعنى بالمجتمع المدني وتعنى بالثقافة من جهة اخرى،
علاقتنا بوزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني اقتصرت على
التسجيل واخذ الترخيص بمزاولة العمل، وما عدا ذلك فاننا
نطمح الى ان ياتي اليوم الذي تستطيع فيه هذه الجمعية
الرسمية ان تقف الى جانب جمعية كجمعيتنا وتطلع على برامجها
وتساهم في دعمها لان واقع الحال يؤكد ان العدد الضخم من
المنظمات غير الحكومية قد اسهم في نوع من التعتيم على
المنظمات التي تعنى بالثقافة والفنون، اما على صعيد مؤسسات
الدولة المعنية بالثقافة ومنها وزارة الثقافة فيبدو ان
الصورة غير واضحة الى الان حول علاقة المنظمات غير
الحكومية الثقافية بوزارة الثقافة، فعلى سبيل المثال نحن
ننظم منذ اكثر من عامين العديد من النشاطات السينمائية
واصدرنا مجلة سينمائية وسننظم مهرجانا دوليا للسينما ومع
ذلك لم نتلق اية مساندة او دعم لمشاريعنا.
وفيما يتصل بعلاقتنا بالجمعيات النظيرة حاولنا ايجاد نوع
من التنسيق دون المستوى المطلوب لانها ذاتها تعيش اوضاعاً
ليست جيدة من حيث الامكانات والتجهيزات ولدينا تواصل مع
المجمع الثقافي الاماراتي والمركز القومي للسينما في مصر.
|