تحقيقات

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

ستـــون تلميــــذاً يواصلـــون الدراسة فقـط  من مجموع 200 في المرحلة الابتدائية
 

 بغداد/ابراهيم الجواري
تظهر مشكلة التسرب بوضوح في المرحلة الابتدائية بصورة خاصة في صفوفها الثلاثة الاخيرة (الرابع والخامس والسادس) على وجه أخص، ويزداد حجم المشكلة في الريف اكثر من المدن وفي مدارس البنات اكثر من البنين وفي المدارس المزدوجة المكتظة بالتلاميذ اكثر من المدارس الاحادية، وقد اهتمت الدراسات التربوية والنفسية بهذه المشكلة (الظاهرة) اهتماماً ملحوظاً من خلال البحوث والدراسات المستفيضة الا انها بقيت قائمة حالها حال كثير من المشاكل والأمراض فما اسباب تفاقم هذه المشكلة؟
اسباب التسرب:
لا يمكن تشخيص اسباب التسرب على الورق من دون الرجوع إلى ميدان الحياة والإلمام بالاسباب من مصادرها الاصلية وهي المدارس ممثلة باداراتها ومعلميها وتلامذتها وكذلك التلاميذ المتسربين انفسهم علاوة على اسر التلاميذ المتسربين وأولياء أمورهم وبذلك يمكن استخلاص الاسباب الآتية:
1-اسباب تتعلق بالتلاميذ: ان التلميذ هو محور المشكلة وعليه يقع اثرها، فاذا كان التلميذ متخلفاً دراسياً أو يعاني من مشاكل نفسية أو اجتماعية سيضعف اتصاله بمدرسته ومعلمه وزملائه التلاميذ وسيجد نفسه متأخراً عن الآخرين لذلك يلجأ إلى الغياب اولاً ثم ترك المدرسة نهائية في خطوة لاحقة. كما ان شعوره بالاغتراب وعدم الانتماء إلى مجتمع المدرسة نتيجة التفاوت الطبقي والاجتماعي يدفعانه في كثير من الاحيان إلى مواجهة ذلك باتجاهين: المقاومة عن طريق العدوان أو الكبت والانطواء وكلا الحالين يؤديان به إلى طريق التسرب وتشيع هذه الحالة عند نقل التلميذ من مدرسة إلى اخرى خاصة اذا كان هناك تفاوت بين مستوى المدرستين. وفي بعض الاحيان يكون التلميذ ضحية للقائه الاول مع المدرسة في اليوم المدرسي الاول، فاذا كان استقبال المعلم للتلاميذ جيداً يسوده العطف والحنان مر اليوم الاول بسلام واذا كان عكس ذلك سيدفع التلميذ إلى الخوف من المعلم وكرهه وكره المدرسة معه وهذا يكفي لدفعه إلى النفور من المدرسة اولاً ثم تركها ثانياً.
2-اسباب تتعلق بالمدرسة: ان تقصير المدرسة في اداء دورها التربوي والاجتماعي والوطني يساهم بشكل كبير في خلق فجوة بينها وبين تلاميذها، فالضبط الصارم غير المبرر لا يختلف كثيراً عن التسيب وعدم انتظام الدوام في نتائجه السلبية التي تدفع التلاميذ إلى ترك الدوام، ووجود الشواغر في ملاك المدرسة لا يقل خطراً عن وجود فيض فادح في ملاكها، وقلة عدد تلاميذ الصف (أقل من 10 تلاميذ) لا يقل سلبية عن كثرة اعدادهم (اكثر من 30) للصف الواحد، كما ان بناية المدرسة ومستويات خدماتها تؤثر تأثيراً بالغاً في شد التلاميذ اليها وبالخصوص "دورات المياه وماء الشرب الصالح والنظافة العامة والحراسة الامنية".
ويساهم بعد المدارس عن مساكن التلاميذ وخاصة في الارياف في تسرب التلاميذ من المدرسة وخاصة البنات لان المدارس الريفية يصعب وصول التلاميذ اليها - حالياً - دون عناء ومخاطرة.
3-الاسباب الاجتماعية: ان كثيراً من العوائل وخاصة في الريف والاوساط الشعبية في المدن تعمد إلى تسريب ابنائها من المدارس بقصد تشغيلهم والاستفادة منهم في رفد الاسرة بدخل اضافي يساعدها على تحمل اعباء الحياة، وعوائل اخرى تمتنع عن ارسال بناتها إلى المدرسة بحجة التقاليد والاعراف وكذلك التسرب بسبب اليتم وفقدان احد الابوين.
زرت احدى المدارس الريفية في اطراف بغداد فوجدت احد الاطفال من تلاميذ المدرسة يرعى مجموعة من الابقاء وبجوار مدرسته وعندما سألته عن سبب تركه المدرسة تركني وهرب فالتجأت إلى ابيه لأسأله السؤال نفسه فأجابني: (شيسوي بالمدرسة قابل وراه عسكرية؟!!)
وفي القرية نفسها شاهدت مجموعة من بنات القرية يحملن صفائح الدهن الفارغة لملئها بالماء من مشروع القرية وكانت اعمارهن في سن المدرسة الابتدائية وعندما سألت عن وضعهم الدراسي اجابتني امرأة كبيرة السن كانت ترافقهن قائلة: "خالة شعندك تحقيق خوما تحقيق!! بناتنه وما نوديهن للمدرسة؟!!
4-اسباب عامة وعلى رأسها التهاون في تطبيق قانون التعليم الالزامي نتيجة ارتخاء قبضة القانون بشكل عام في المجتمع والدولة ونتيجة ضعف المتابعة من قبل اولياء امور التلاميذ والسلطات التربوية (المدارس - المديريات العامة للتربية) وكذلك السلطات الادارية والشعبية (مديريات النواحي والاقضية - المجالس المحلية والبلدية - ومراكز الشرطة - ائمة المساجد ورجال الدين) جعل ثقة الناس تهتز ثقتها بالتعليم باعتباره حقاً وواجباً وسهل تنصل الآباء عن ارسال ابنائهم إلى المدرس واضعف متابعة المتسربين. كما ان الوضع الامني المقلق وشيوع ثقافة العنف والانتقام وسيادة لغة الخطف والتهديد والوعيد جعل بعض العوائل تمتنع عن ارسال ابنائها إلى المدارس حفاظاً على حياتهم.
دع الارقام تتحدث
ان التلميذ الذي يجلس على مقعد دراسي في أي مدرسة لا يجلس وحده وانما تسنده سلسلة طويلة من العاملين في حقل التربية تبدأ بمعلمه وتنتهي بالوزير، وهذه السلسلة الساندة تحتوي عدداً كبيراً من الموظفين والعاملين الذين يعملون لضمان استمرار ذلك التلميذ على الدراسة واجتياز المرحلة التي هو فيها، وان أي تسرب لاي تلميذ يعني ضياع جهد العاملين في حقل التربية جميعهم كما انه احراق غير مبرر للامكانات المادية التي صرفت عليهم وعلى التلميذ. فاذا اعتبرنا ان معدل عدد تلاميذ المدارس الابتدائية في العراق هو 500 تلميذ لعرفنا ان هناك ما لا يقل عن 50 موظفاً يخدم اولئك التلاميذ في كل مدرسة بين مدير ومعاون ومعلم وموظف خدمة وحارس علاوة على الموظفين العاملين في ديوان الوزارة ومديريات التربية.
ان تلاميذ المدارس الريفية المسجلين في الصف الاول الابتدائي لا يجتاز منهم الصف السادس إلا 25% فقط للبنين و12% للبنات، اما في المدارس المكتظة بالتلاميذ في المناطق الشعبية فان نسب نجاح تلاميذ الصف السادس فيها تظهر لنا نسبة الهدر السنوي في الامكانات البشرية والمادية التي تصرف على المدارس وتؤشر وجود هامش خسارة فادحة استناداً إلى النتائج التحصيلية لتلاميذ الصف السادس، فلو القينا نظرة على قوائم تلاميذ تلك المدارس حسب صفوفها لوجدنا ان اغلبها يحتوي على (4) شعب للصف الاول بواقع من 40 - 50 تلميذاً للصف الواحد وهذا العدد يبدأ بالتناقص صعوداً إلى الصف السادس ليصبح عدد شعب السادس من 1 - 2 بواقع 30 - 40 تلميذاً للشعبة الواحدة فأين ذهبت الشعبتان الأخريان؟
ان تلاميذ الشعبتين الأخريين تسربوا اثناء رحلتهم من الاول إلى السادس، ولو صعدنا اكثر لتدقيق عدد الناجحين من الصف السادس لوجدنا ان عددهم لا يتجاوز 40 - 50% من العدد الكلي.
معالجات على طريق الحل
ان المشكلة ستبقى قائمة وستصبح عصية على الحل ان لم يلتفت اليها بجدية عبر مجموعة من الحلول الوقائية والعلاجية، فالوقائية تتم عبر التوعية العامة بأهمية الدراسة عن طريق وسائل الاعلام المختلفة وتفعيل دور الاعلام التربوي بهذا الخصوص واستغلال مجالس الاباء والمعلمين وتفعيل دورها الاتصالي مع المدرسة وتبني الاساليب التربوية الحديثة والامتناع عن العقوبات البدنية والنفسية ضد التلاميذ وتطوير الابنية المدرسية وجعلها عالماً يجد فيه التلميذ الراحة النفسية والمتعة وتزويد المدارس بالتقنيات التربوية الحديثة والوسائل التعليمية المناسبة وكذلك العودة وبسرعة إلى التغذية المدرسية لانها من السبل الكفيلة لشد التلاميذ إلى مدارسهم.
اما الحل العلاجي فيحضر في شقين: الاول إعادة من هو في سن الابتدائية إلى مقاعد الدراسة عبر تفعيل قانون التعليم الالزامي ولا يتم ذلك الا بمتابعة دقيقة من قبل ادارات المدارس والمراجع التربوية وتعاون اهالي التلاميذ معهم، اما من تعدى سن الدراسة الابتدائية فيتم توسيع مدارس اليافعين لاستيعابهم مع وضع مناهج خاصة لها يغلب عليها الطابع المهني لانهم اخفقوا في الدراسة الاكاديمية اصلاً واختاروا لهم مهناً واعمالاً وبدأوا يعيلون اسراً وعوائل، وكذلك فتح مدارس مسائية لاستيعاب كبار السن منهم.. ان وزارة التربية وحدها لا تستطيع ان تنهض باعبار معالجة هذه المشكلة من دون تعاون الجميع معها وخاصة وسائل الاعلام ودوائر الاوقاف ووزارة العمل والصحة ومنظمات المجتمع المدني.. لان الامية بدأت تدق الابواب في وقت اصبح الكومبيوتر لغة المجتمعات المتحضرة.


ودع غيرك يعيش
 

مفيد الصافي
هل علينا ان نجعل الخوف من الغزو الثقافي كابوسا يطاردنا في أحلامنا، ونهمل لغة التعايش والحوار بين أنفسنا وبين الآخرين؟

في لقاء معه تحدث عالم دين مسلم يعيش في اليابان منذ فترة طويلة ويدّرس في احدى جامعاتها، كان يصف تغير سلوك المواطنين اليابانيين معه منذ تفجير مبني التجارة العالمي في نيويورك في أحداث 11 أيلول وتورط جماعات إسلامية فيها، وما تبع ذلك من أحداث عنيفة وتفجيرات حتى اخذ الأطفال الذين كان يداعبهم يخشون الاقتراب منه . فكان المقعد المجاور له في المترو المزدحم يبقى شاغرا دائما!! لان اليابانيين يخشون الجلوس بجانب رجل تبين ملامحه أو مظهره الخارجي انه مسلم!!
هل علينا أن ندق ناقوس الخطر إذا؟ وهل نبوءة صامويل هنتنكتون في طريقها الى التحقق ، وهاهي ثقافات الحضارات المختلفة الألوان تصطدم في منظوماتها الفكرية والسلوكية. مظاهرات عديدة تملأ الشوارع، وجوه شرقية غاضبة منددة بالتجاوزات بعد الإساءة إلى المقدس لديها، قتل العديد من المتظاهرين فيها وأحرقت سفارات غربية. بينما الطرف الاخر متمسكك بما يعتبرونه حجر زاوية في منظومتهم متحججين بحرية التعبير . وكأن الجميع ترك طريقة الحوار وبدأ بشحذ أسلحته . وهذا ما يفضله المتشائمون الذين لا يؤمنون بالإنسانية ومبدؤهم ( الجحيم هم الآخرون) وكذلك المجانين وتجار الأسلحة!! ولكن هل سألنا أنفسنا لماذا يحدث كل ذلك؟ اجل إن ما قامت به الصحيفة الدنماركية وتبعتها فيه الكثير من الصحف كان تجاوزا لا أخلاقيا ومهينا. ولكن حيثيات القضية لم تظهر على السطح فجأة. هل علي ان أنصحكم بالذهاب إلى إحد مقاهي الانترنيت ومشاهدة العشرات من المواقع التي يزورها الملايين من البشر يوميا حيث يظهر فيها (مجاهدون) ملثمون يقطعون رؤوس أعدائهم (الكفار) على أصوات تلاوة الآيات القرآنية. او مخطوفون شاحبو الوجوه يظهرون وخلفهم لافتات اسلامية. مظاهر مازالت منظمات إسلامية وعربية كثيرة تغض الطرف عنها، او تندد بها بخجل واضح!!
هل ان تقوقع منظومتنا الفكرية العربية في السخرية من الديمقراطية،تبرر محاربتنا لها لمجرد انها قادمة من الخارج ، أليس في هذا ازدواجية في المعايير لطالما اتهمنا بها الغرب. والا كيف نفهم استطلاعات الرأي العديدة والتي بينت الانخفاض الحاد لشعبية المؤيدين لمنظمة القاعدة الارهابية العاملة في العراق فقط حينما ضربت فنادق في الاردن.
هل علينا ان نجعل الخوف من الغزو الثقافي كابوسا يطاردنا في أحلامنا، ونهمل لغة التعايش والحوار بين أنفسنا وبين الآخرين . في رأيي ان الحل يبدأ من المنزل والشارع والمدرسة التي يجب فيها ان نتعلم لغة التسامح -عش ودع غيرك يعيش - ان الحقيقة ليس لها وجه واحد دائما ونحن بحاجة الى المران على ذلك .وبحاجة الى الديمقراطية من اجل الوصول بمجتمعاتنا الى التعايش والاعتدال وعدم التعصب الى تجاربنا بشكل مطلق فللآخرين تجاربهم التي علينا ان نحترمها ايضا. واذا ما وصل مجتمع إلى هذه الدرجة فسيكون مجتمعا متطورا وصل إلى غايته في طور التكامل،وصدق برتراند راسل حينما قال "ان بعضا من مشكلات العالم ان الحمقى متأكدون دائما من كل شيء".


ظاهرة تسرب الإناث من مدارس بابل .. فايـروس يتغذى على العقاب الجسدي والوضع الاقتصادي والتقاليد المتخلفة
 

بابل / مكتب المدى / تحرير الساير
ما نلاحظه في الاونة الاخيرة يبعث على القلق حقاً، فثمة امور كثيرة اجبرت المرأة على التخلي عن حقها في التعلم برغم تفوقها الدراسي ورغبتها باكمال دراستها الا انها، وعلى مضض اجبرت على القعود في المنزل فيما سمح لاخيها باكمال دراسته، وفي ما يلي عينات من الحوارات التي اجريناها مع من يعنيهم الامر.
لقاؤنا الأول كان مع السيدة مائدة ( مديرة مدرسة)
*باعتبارك مديرة مدرسة لعدة سنوات ما هي اسباب ظاهرة تسرب الاناث من المدارس؟
-ان ظاهرة تسرب التلاميذ بشكل عام ( اناثاً وذكوراً) ناتج من عدة اسباب اهمها المستوى المعيشي لعائلة التلميذ والمستوى الثقافي لان استمرار التلميذ في الدراسة يعتمد على توفير مستلزماته المدرسية اولا وتشجيعه على الدراسة ثانياً.
الطفلة مريم:
*لماذا تركت المدرسة؟
- ابي لا يشتري لي الملابس والتلاميذ يسخرون مني ويضربونني.!
*وماذا يعمل أبوك؟
- يبني بيوت الناس.
*وهل لديكم بيت؟
- لا، نحن نعيش مع جدتي وكلما تغضب تطردنا.
*وماذا تفعلين الان؟
- اصنع المكانس مع والدتي واوزعها على البيوت.
*وهل تودين العودة الى المدرسة؟
- لا اريد العودة الى المدرسة. ستضربني المعلمة لاني مزقت كتبي فلن اعود.
الجو المنزلي
الاستاذ فاهم ( اختصاص علم النفس):
*هل للتفكك الاسري تأثير في ازدياد ظاهرة تسرب الاناث من المدرسة؟
-المرأة بطبيعتها ذات عاطفة عالية وحساسة وتتأثر بابسط المشاكل التي تواجهها والطفل بشكل عام يتأثر بالجو المنزلي لارتباطه المباشر و الوحيد به،ومتى وجد الطفل الاستقرار والهدوء النفسي والعاطفي في البيت يكون متحمسا للدراسة وملتزما بالدوام.
العادات والتقاليد
السيد حاتم محمد ( موظف)
*هل تعتقد للعادات والتقاليد الاجتماعية تأثير في حرمان المرأة من التعلم؟
-نعم. وخاصة في القرى والارياف حيث يوجد العديد من العوائل أواولياء الامور ينظرون الى المراة بنظرة اقل من الرجل وبذلك فالمدرسة من استحقاق الرجل فقط اما المرأة فمصيرها الى البيت وتربية الاولاد. كما انهم ينظرون للمدرسة على انها مكان تتعلم فيهم البنت طباعاً سيئة من رفيقاتها!

الطول هو السبب

السيدة ام احمد
*كيف واجهت قرار زوجك بمنع ابنتك من الذهاب الى المدرسة؟
- اعترضت هذا القرار وتالمت انا وابنتي كثيراً لكن والدها صمم على قراره.
*ما سبب اتخاذ هذا القرار القاسي؟
-زوجي رجل طيب وملتزم دينيا واخلاقيا لكنه واجه ضغوطا من اهله واقربائه لان ابنتي جميلة جداً وطويلة وتعرضت لازمة صحية فرسبت في الصف الرابع وعندها ثارت ثائرة الجميع وبدأ الكل يتحدث حتى اجبروا والدها على منعها من الدراسة.
*وهي هل كانت تواجه ضغوطا بسبب دوامها في المدرسة؟
-نعم كثيراً وكانوا يقولون لها ((انك تصلحين للزواج لا للدراسة)) ولكنها لا تقول لوالدها ابداً خوفا من المشاكل
العقاب الجسدي
الست شيماء عبد الواحد (معلمة)
*هل ضرب المعلم للطالب سبب لتركه المدرسة؟
-اذا كان الضرب قاسياً فبالتأكيد يترك التلميذ المدرسة. فضلا عن التانيب اللفظي الذي له تاثير كبير على دفع التلميذ لترك المدرسة.
*ماذا عن طرق التدريس هل تؤثر ايضا؟
-متى احب التلاميذ استاذهم احبوا المادة التي يدرسها. وكلما كانت الطريقة مريحة وبسيطة بحيث يفهمها الطالب احبوا الدرس واحبوا المادة.
السيدة ام ريام (ربة بيت):
*لماذا تركت ابنتك المدرسة؟
- ضربتها المعلمة عدة مرات واخر مرة ضربتها بالحائط فنزفت من انفها ولم تعد بعدها الى المدرسة.
*وماذا كان موقفكم من ضرب الطفلة؟
-لم نفعل شيئاً لانه وبصراحة ابنتنا شرسة وعدائية جدا بسبب تشوه يدها اليسرى، تضرب أقرانها بعنف وتتصرف بعدائية.
الأستاذ عبيد المعموري (مشرف تربوي):
*من هو التلميذ المتسرب من المدرسة؟
- هو التلميذ الذي تجاوز غيابه عن المدرسة شهرين تقريبا عندها يعامل على انه متسرب.
*ايهما اكثر تسربا الاناث ام الذكور؟
- في القرى الاناث اكثر وفي المدينة الذكور اكثر من الاناث.
*ما الفارق بين عدد المتسربين في زمن النظام السابق والان؟
-العدد في السابق كان اكثر من الان بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية وتدني المستوى المعيشي للعائلة اما الان فالظروف افضل من السابق من الناحية الاقتصادية ولكنها اسوء من الناحية الامنية.
*هل تحاسب العائلة قانونياً الان؟
-في زمن النظام السابق كانت العائلة تبلغ من قبل الشرطة رسميا اما الان فالشرطة لها مسؤوليات اكبر من التبليغ..! عن تسرب الطالب.
*ما الوسائل التي اعتمدتها مديرية التربية للحد من ظاهرة التسرب؟
- اعتمدت مديرية التربية الوسائل التالية:-
1. تحسين المناهج الدراسية وطرق التدريس
2. توفير مستلزمات الدراسة من كتب واقلام ودفاتر
3. تحسين رواتب منتسبي مديرية التربية للحد من ظاهرة ابتزاز التلميذ
4. اصدار قانون منع ضرب التلاميذ
صدق او لا تصدق
لعل من اغرب ما سمعناه بهذا الصدد ان محاميا مرموقا منع ابنته الذكية من اكمال دراستها وعندما سالناه عن سبب منعه اياها من مواصلتها للدراسة بينما اولاده الذكور سمح لهم بذلك اجاب قائلا وبثقة الواثق؛ وماذا ستسستفيد من الدراسة؟ وأضاف قائلا؛ الافضل لها ان تلازم امها في البيت لتتعلم ان تكون اماً صالحة!
النسب تتحدث
وامتدادا لعملي حول ظاهرة تسرب التلاميذ من المدارس الابتدائية اجريت استبيانا حول اسباب هذه الظاهرة وكانت النتيجة كالآتي:
1. 40% من هذه الظاهرة سببها ضعف المستوى الاقتصادي.
2. 30% من هذه الظاهرة سببها التفكك الاسري.
3. 10% من هذه الظاهرة سببها ضرب المعلم للطالب.
4. 10% من هذه الظاهرة سببها العاهات الجسدية.
5. 10% من هذه الظاهرة سببها الزواج المبكر للاناث.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة