استراحة المدى

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

في الفلوجة.. بيت العود .. خطوة لتأسيس مدرسة فنية
 

الفلوجة/ سمير كامل
تزخر مدينة الفلوجة بالطاقات الفنية الواعدة و لكن بسبب الظروف الاستثنائية التي تعيشها المدينة جعلت من هؤلاء يدورون في حلقة مفرغة.
بعد استقرارها من جديد بالرغم من كل الذي حصل نفضت عنها الغبار و هي تستعد لمرحلة جديدة تشمل كل مرافق الحياة.
بيت العود فكرة جميلة ابتدعها فنانو المدينة و كان لنا هذ اللقاء مع الفنان كاظم هاشم مسؤول قسم الموسيقى في المبنى الثقافي العراقي فقال:
جاءت فكرة تأسيس بيت العود .. لتنشيط و خلق ثقافة موسيقية جادة و هادفة لخدمة الفن و تقديم ما هو افضل في عالم الموسيقى، فالعود آلة سحرية يمكن التعايش معها و تدريسها بطريقة اكاديمية، فالذي لا يمتلك اذناً موسيقية لا يمكن ان يتعلم بسرعة فلذلك كان اختباري لخمسة اشخاص لاحساسي ان لهم توجهات موسيقية و بالامكان الاستفادة منها و توظيفها لخدمة الفن. و عن مشروع بيت العود و البرنامج ..؟ قال: البرنامج طويل الامد وانا احاول تدريب مائة شخص لفترة مائة يوم كمرحلة اولى. و عن امكان تشكيل فرقة موسيقية .. ؟ اجاب: نحتاج الى وقت و دعم و سأحاول مضاعفة هذا العدد لتحقيق هذا المشروع الحيوي و عن المعوقات التي تصادف البيت. قال: نحن نفتقر الى توفير الآلات الموسيقية الكافية لإجراء التمرينات و نناشد دائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة ان تدعم مشروعنا الفني هذا.


ما احلام الشباب العراقي ..؟

 

بغداد/عامر حمزة
ترى ما احلام الشباب العراقي و ما تطلعاتهم في الوقت الحاضر ...؟ و هل يمكن لهم تحقيقها و العمل من اجل بلوغها و كم حجم المعوقات التي تقف في طريقهم؟
الـ (مدى) التقت بمجموعة من الشباب العراقي و سألتهم عن طبيعة احلامهم.
سرى عبد الاحد / طالبة جامعية قالت: انها تحلم بتوفير ظروف امنية مناسبة و خدمات افضل من اجل تحقيق ما تعتبره حلم حياتها الا و هو الحصول على شهادة الدكتوراه بعد تفوقها في الدراسة الجامعية. خالدة لطيف / ربة بيت تمنت ان يعم السلام ارجاء الوطن و ان تعود للعراقيين البسمة و الفرحة و قالت: انها تحلم باليوم الذي ترى نفسها كفرد مؤثر في المجتمع من خلال حصولها على وظيفة تعدها تعويضاً لسنين طويلة قضتها في مواصلة الدراسة في اختصاصها العلمي.
لؤي عبد الرزاق قال: انه يحلم في تكوين اسرة بعدما تجاوز عمره الثلاثين و تمنى ان يحصل على فرصة عمل ملائمة من خلال اعتماد مبدأ تساوي الفرص بين المواطنين كونه مهندساً سابقاً في دوائر الدولة.
بسام محمد قال: انه يحلم في ان يكون العراق بلداً حراً بمعنى الكلمة و ان يرى الاعمار يتحقق في الواقع و يتم رفع الحيف و الظلم و الجوع و الفقر عن كامل العراقيين و ان يشعر بحق انه ابن هذا الوطن من خلال كسب حقوقه و اداء واجبه و ان يرى القانون فوق كل اعتبار آخر ليشهد العراقيون زمناً منصفاً و عادلاً انتظروه جيلاً بعد جيل.
رانيا جمال تحلم بعراق عصري و متطور يحترم ابناؤه بعضهم البعض الآخر و تنتظر ان يتحقق زواجها ممن تحب وان يوافق اهلها عليه دون النظر الى امور اخرى تراها غير صحيحة و تمنت ان للشباب العراقي أحلام للوطن و أخرى يكون لها مسكن خاص بعائلتها. منها الحصول على وظيفة و منها الحصول على مسكن و منها سيادة القانون و تساوي الفرص و الزواج.


المطر و دموع اخوتنا!

 

محمد درويش علي
نعم المطر جميل، و لكن لاخوتنا معاناتهم، ودموعهم التي تمتزج مع حباته، حينما يجبرون على مغادرة مراتعهم الجميلة. انهم لاجئون في بلدهم، مأواهم الخيم و مساعدات الصليب الاحمر.

كم هو جميل صوت نقرات المطر، على الارض، او سطح الغرفة، او أي شيءٍ متروك قرب نافذتك، او في باحة البيت. عليك عندها، و لاسيما اذا ما كان الوقت ليلاً، ان تلتف بأي غطاء و تصيخ السمع لسمفونية المطر. و لا اعتقد ان مشتغلاً في حقل الثقافة و الادب سواء كان شاعراً ام قاصاً ام ناقداً ام تشكيلياً، لا يتذكر في الحال قصيدة خالد الذكر بدر شاكر السياب "انشودة المطر"

"اتعلمين أي حزن يبعث المَطَرْ
و كيف تنشج المرازيب اذا انهمر"

و في الصباح حينما تخرج الى الشارع، ترى الموظفات و الطالبات منزويات بإنتظار سيارة تقلهن الى مبتغاهن. الشارع يملؤه الماء، و الوجوه تطفح بنظارة هذا الماء الذي بلل كل شيء في الليل.
اتذكر طفولتي في المطر، حينما كنا نسكن في غرفة قميئة، ابي و امي و انا ولدهما البكر، و كيف كانا يدخلان في انذار (ج) على حد التعبير العسكري، عندما كانت تمطر السماء، لان سطح الغرفة كان يخرُّ ماءً، في اكثر من مكان، فكانت امي تأتي بالطست و تضعه تحت المكان الذي يخر، سواء اكان الوقت ليلاً ام نهاراً، و كلما يمتلئ كانت تفرغه و تعيده ثانية.
انها محنة الحياة في تلك الايام. عندما لم يكن هنالك كونكريت مسلح، او قصور منيفة، او دبل فاليوم، و انما بيوت من طين زائداً رحمة الله.
و لكن في هذه الايام، لنا اخوة يعيشون في العراء، تحت خيمٍ لتُسربٌ الماء و الهواء. نعم يعيشون في العراءْ، لانهم يحبون بلدهم، و هنالك مَنْ يريد ان يضع برزخاً بينهم و بين البلد، يهددهم، يشردهم، و اليوم باتوا يشكلون حالة، و ازمة بإنتظار حكومةٍ قادمة اصبحت مثل غودو الذي يأبى ان يعود او يأتي لتحل مشكلتهم.
نعم المطر جميل، و لكن لاخوتنا معاناتهم، ودموعهم التي تمتزج مع حباته، حينما يجبرون على مغادرة مراتعهم الجميلة. انهم لاجئون في بلدهم، مأواهم الخيم و مساعدات الصليب الاحمر.


الصغار و الحيوان في عالم السينما
 

ترجمة/ عادل العامل
تتنوع افلام الحيوان بتنوع الحيوانات المحببة لدى الصغار و حكايات الحكمة او التسلية التي تتضمنها ولد و كلبه، رجل و كلب بحر، بطاريق و بطاريق أخر، اسود و ملكها، لبوة و قومها.
و الافلام زاخرة بقصص الحيوان، كما يقول جيم ايميرسون في مقاله هذا
بعضها حقيقي، و بعضها من الخيال القصصي بمخلوقاتٍ من لحمٍ و دم، او رسوم كارتون متحركة، او هجائن. لكنها افلام تقدم كممثلين، في الواقع، و معظم الوقت، اشباه بشر بساقين، و بهيميات ذات ذيول هزّازة، مختزلة الى رسوم كارتون. و هكذا، على هذا النحو، او تعطى المخلوقات اصواتاً، و شخصياتٍ، و كفاءات بشرية، و بالتالي، فهي في الواقع لا تقوم بادوار حيوانات، بأية حال.
ان افتتاننا بجنسٍ آخر من المخلوقات هو جزء من ما هيتنا نحن. فالعلاقات المتبادلة النفع بين الحيوانات و البشر تعود بتاريخها ملايين السنين، في الحقيقة. (فلا عجب في ان رن تن تن، و هو كلب رعاة الماني، كان واحداً من اوائل ابطال الصور المتحركة). و من البدء تقريباً، يبدو الصغار قادرين على ان ((يصيروا)) حيوانات غريزياً
سواء كان ذلك بارني الديناصور الارجواني المغني او غيره. فهم ينتسبون اليها طبيعياً، ربما جزئياً لان الصغار يشعرون بان مهارات اتصالاتهم التفاهمية غير تامة النمو على نحو متماثل كما هي الحال مع البالغين.
اجل، صحيح ان الاطفال الصغار جداً يميلون لان ينسبوا خصائص بشرية للحيوانات، لكن الامر يذهب اعمق من ذلك. فهم لا يملكون الا ان يقعوا في حب الحيوانات، حتى اذا كانت مجرد تصاوير، مثل الاصدقاء الوبريين الذين يدللهم الاطفال الصغار و يحملونهم كاصحاب محبوبين اوفياء لديهم. فلا احد ((يحب)) او يشعر بالارتياح لعصا بلاستيكية عديمة الملامح برأسٍ مثل رأس باربي، بالرغم من كونها ملائمة للاستعمال كمطرقة خفيفة مصممة لمثل ذلك.
انك تستطيع ان تملأ قسماً كاملاً من
DVD بأفلامٍ باعثة على الدفء العاطفي حول الصغار و اصحابهم المكسوين بالفرو او المزودين بالاصوات الحادة. و معظم الصغار في السينما و التلفزيون لديهم كلاب ملاطفة (بيلر العجوز، لاسي تعالي الى البيت، كلبي سكيب ...) و القليل منهم يحتفظون بخيولٍ لديهم (صديقتي فليكا، القطيفة الوطنية، الفرس الاسود ...) و المحظوظون منهم حقاً يمتلكون دلافين (فليبر) او فهوداً (دوما) كرفقاء روحيين لهم من ذوات الاربع او من ذوات الزعانف.
و في الافلام، نجد الابطال الحيوانيين التقليديين مثل لاسي و فليبر الدلفين، مكرسين على نحوٍ ساحر لخدمة "اسيادهم" البشر. و في ذلك قدر وافر من المداهنة لنا لكنه لا يقول لنا الكثير عن الحيوانات. فماذا عن الافلام التي تضع المخلوقات ذات الفرو و اللزوجة و الحراشف و الخارجية الهيكل
الحيوانات الوحشية، غير المدجنة (او شبه المدجنة) في المقدمة بحيث نستطيع تثمينها وفقاً الى من او ماذا تكون (مخلوقات ممَّيزة!) و ليس وفقاً الى مقدار ما يمكن تخيله من مشابهتها للجنس البشري؟
ان احد الامور التي تحسن عملها الافلام هو انها تأخذك الى اماكن، و تريك عوالم، بعيونٍ جديدة. و ذلك امرٌ لا نضجر منه ابداً
و بوجهٍ خاص الصغار الذين في داخلنا.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة