مواقف

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

كيف نخــــرج من الفــــخ الايراني؟

*بقلم: اناتول ليفين
ترجمة: مروة وضاء

عن: الواشنطن بوست

ان ستراتيجية ادارة بوش فيما يخص برنامج التسلح النووي الايراني غير مجدية. فلقد رفضت كل الشخصيات والجماعات الايرانية السياسية ومن ضمنهم الاصلاحيون البارزون مطلب الولايات المتحدة بايقاف أية محاولة ولو محدودة لتخصيب اليورانيوم بشكل مطلق. وبالالتفات لوجهات نظر المؤسسات والكتل السكانية حول الموضوع سيكون انتحارا سياسيا لهم ان يفعلوا غير ذلك.
ونتيجة للطريقة المختلفة جذريا التي تعاملت فيها الولايات المتحدة والغرب مع ايران من جهة ومعاملتهم للهند وباكستان واسرائيل من جهة اخرى صورت ايران المطالب الغربية بنجاح على انها ضغوطات لتوقيع "معاهدة خضوع" اخرى كتلك التي اجبرت قوى الغرب عليها ايران في الماضي. لقد تولدت لدى القومية الايرانية الحديثة مشاعر غاضبة من مثل تلك المعاهدات.
من غير المجدي ان نحلم بتحول سريع لايران الى ديمقراطية على الطراز الغربي ومؤيد داعم لاستراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الاوسط. وبتعريف الديموقراطيين الايرانيين كخاضعين لامريكا لا تتسبب طريقة الولايات المتحدة الحالية سوى بمضرتهم بشكل واسع في نظر اكثر الايرانيين. ان مفتاح تغيير ايران من الداخل وانتاج ايران متعاونة ومسؤولة في سياساتها الخارجية والامنية تكمن في اتباع طريقة متمهلة تتقدم تدريجيا
حتى وان لم تنتج حلاً سريعاً للمسألة النووية. ويبدو من المستحيل عمليا على الولايات المتحدة ان تضع ايران تحت تأثير ضغط اقتصادي كافٍ يجبرها على القبول بالمطالب الاميريكية وذلك لدخل ايران العالي من النفط والموقف غير الراغب جدا لروسيا والصين.
كل ذلك يترك الحل العسكري كخيار. لكن شهدنا في الاسابيع الاخيرة تحذيرات متكررة من قبل مسؤولي ومحللي الاستخبارات الامريكيين والبريطانيين تبين أن مثل هذه العملية لن تساهم الا بتأجيل برنامج ايران النووي او لن يكون لها تأثير جدي على الاطلاق. لكن مما لا شك فيه ان ذلك سيثير الانتقام الايراني الذي سيساهم بتدهور الاوضاع في العراق بشدة ومن المحتمل ان يزعزع استقرار المنطقة بأكملها. اضافة الى ان هجوماً كهذا سيكثف محاولات ايران لصنع وحيازة الاسلحة نووية. اعتاد رجل الدولة روبيرت لوفيت ان يقول عندما يواجهه مثل هذا الطريق المسدود " انس امر الجبنة
ودعنا نخرج من الفخ." والطريق للخروج من هذا الفخ هو القبول بتخصيب محدود لليورانيوم تحت اشراف وتركيز صارميين بدلا من وضع موانع منيعة وفعالة من التسلح. نحتاج الى 18 شهراً في الاقل لتجميد التخصيب الايراني والفعاليات النووية الاخرى.ويجب ان يكون هذا الفاصل الزمني كافيا للولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتسلم التحذيرات الكافية من تحركات ايران والرد وفقا لها.
تحتوي هذه الطريقة عددا كبيرا من المحاسن. حيث ستعيد الولايات المتحدة واوربا الى شروط معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية (ان بي تي) الموقعة من قبل ايران وتمنع الايرانيين من الادعاء انهم يخضعون للتمييز غير العادل والشرعي. وسيحمل الحكومة الايرانية على الالتزام ببياناتها العامة المتكررة من انها لا تريد حيازة اسلحة نووية. ومقابل الانصياع لمخاوف روسيا والصين حول موقف الولايات المتحدة الحالي سيمكننا من ضم تلك الدول وبقية المجتمع الدولي لفرض عقوبات قاسية على ايران اذا ما اخلت بالاتفاق واتجهت نحو التسلح يجب ان يكلل هذا الرد الدولي بمعاهدة عامة موقعة من اعضاء مجلس الامن التابع للامم المتحدة واعضاء الدول الثماني والمنظمات الدولية ذات العلاقة. تقول كل القوى النووية الحالية انها تعارض بشدة حصول ايران على الاسلحة النووية ونستطيع ان نصدقهم لان آخر ما يريدونه هو توسيع دائرة ناديهم الخاص مما سيقلل من هيبتهم الخاصة. اضافة الى انهم يعلمون انه اذا انضمت ايران الى المنتسبين للنادي النووي متبعة باكستان وبعدهما السعودية وتركيا وهكذا.. عندها ستزداد عاجلا ام اجلا فرص وضع الارهابيين ايديهم عليه وسيزداد انتشار مثل هذه المواد بسرعة.
لذا فنحن نمتلك كل الاساسات التي ننطلق منها لنقول لروسيا والصين: سنعود لرسالة (الان بي تي) اذا ما وقعتم عرض اتفاق دولي ملزم علنا وبالتفصيل يلزمكم والدول الموقعة الاخرى بالتحرك اذا ما اخلت ايران بكلمتها وحاولت الحصول على التسلح النووي. يجب ان تتضمن تلك التهديدات قطع العلاقات الدبلوماسية وازالة ايران من المنظمات الدولية وانهاء استثماراتها الخارجية وفرض حصار اقتصادي كامل وانهاء كل خطوط الطيران اليها باسرع وقت ممكن وتفتيش التنقلات المتوجهة الى تلك البلاد.
وبقدر الاهتمام الذي توليه روسيا على الولايات المتحدة ان تعرض حافزا اضافيا لها لتوقع وفي نفس الوقت تضيف تهديدا جديا ايضا. على ذلك الحافز ان يكون السماح لروسيا للارتقاء بسمعتها الدولية (وبالطبع الصورة المحلية لادارة بوتين) وذلك بأخذها زمام القيادة في هذه المسألة. ويمكن ان توقع الاتفاقية الدولية الناتجة في روسيا وتستهل بعبارة ك" اعلان موسكو".
ويجب ان يكون التهديد هو ان تجعل الولايات المتحدة من التزام روسيا بكلمتها في هذه المسألة المحدد الرئيس لمستقبل العلاقات الروسية الامريكية..فاذا ما حاولت ايران حيازة الاسلحة النووية واخفقت روسيا في الرد كما وعدت الولايات المتحدة سترد الولايات المتحدة بالانتقام عن طريق المدى الكامل للعلاقات من الصلات التجارية الى توسع منظمة حلف الشمال الاطلسي.
تبدو كل تلك الاصوات اصولية بشكل مروع بالنسبة لمعظم مؤسسات واشنطن اليوم. لكني لا اعتقد بأن روبيرت لوفيت وزملاءه في ال60 سنة الماضية رأوا الموضوع من هذا المنظار. حيث كانوا ليدعوا مثل هذا النوع من الطرق بالدبلوماسية الذكية والفعالة حقا
الشئ الذي كانت الولايات المتحدة جيدة جدا فيه سابقا وعلى ادارة بوش البدء بممارسته ثانية.


*أناتول ليفين: باحث أقدم في مؤسسةِ أمريكا الجديدة في واشنطن، دي. سي . ومؤلف مشارك مع جون هالسمان (مؤسسة التراث) "الواقعية الأخلاقية وسياسة أمريكا الخارجية" الذي سينشر في الراندوم هاوس في خريف عام 2006 والذي يعالج العلاقات الأمريكية الإيرانية بين الامور الاخرى.


بعد العراق، هل تهيئ الولايات المتحدة لضرب ايران؟!

ترجمة: عدوية الهلالي
عن: لوموند

بعد العراق، هل يتهيأ الامريكان برئاسة جورج دبليوبوش لاستخدام القوة العسكرية فعلياً لارغام النظام الحاكم في ايران على التخلي عن برنامجه النووي؟... السؤال ما زال مطروحاً في واشنطن وقد تناوله خلال الاسبوع الماضي خبيران سياسيان في مقالاتهما المنشورة في مجلة الادارة الاجنبية وصحيفة نيويوركر... الاول هو جوزيف سيرنيسيون المتخصص في تناول قضايا السلاح النووي والثاني هوسيمور هيرش، الكاتب الذي قام بفضح الممارسات الامريكية في سجن ابي غريب والذي يعتقد بان البنتاغون لديها خطة لضرب ايران، رغم دحض رأيه من قبل جاك سترو بينما يتردّد اعضاء البنتاغون بين رفض التعليق وانكاره، واذن فما مدى المصداقية في هذا الموضوع؟!
ويرى هيرش ان من غير المألوف ان يضع خبراء البنتاغون الاحتمالات المختلفة للتدخّل في ايران بحجة فشل الجهود الدبلوماسية في ردع طهران عن تصنيع السلاح النووي، لاسيما ان لا احد يشير الى انهم يفعلون ذلك بناء على طلب القيادة السياسية التي قد تفكّر في استخدام حل عسكري للأزمة... وتهدف هذه الضجة
كما يرى هيرش الى الضغط على الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ليتمكن من تقدير خطورة الموقف وهذا يعني انها قد لا تنتهي بضرب ايران فيما لوتراجع نجاد عن موقفه!
وترى الولايات المتحدة ان ايران تشكل بالنسبة لها ولحلفائها حالياً خطراً رئيسياً، ذلك ان واشنطن تركت الثلاثي الاوربي (المانيا، فرنسا، وبريطانيا العظمى) يبذلون قصارى جهودهم في الماراثون الدبلوماسي المتواصل مع طهران ليتحول الملف النووي بعد فشل المفاوضات المباشرة الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة حيث يواجه الاعضاء الخمسة الدائمون احتمال عدم الالتقاء في خط مشترك، واذن فلن يكون للضغوط الدبلوماسية فرصة جيدة اذا ما قلَّ الاعتماد على دعم روسيا والصين والذي لن يتحقّق الا مقابل تسوية معينة، وسيظل المأزق قائماً بالتالي وهو ما يمهّد لاستخدام القوة باعتباره الخيار الاخير رغم النتائج الكارثية التي ستنجم عنه وتطال الشرق الاوسط بأكمله...
و ينتقد هيرش ما يسميه احمدي نجاد بالمهمة الالهية ويرى انه يسعى مثل ادولف هتلر لتدمير بلده ويمارس افعالاً لا يقوم بها أي ديمقراطي او محافظ تهمه مصلحة بلده، لمجرد الحصول على "النشوة الدينية"!
وعن موقف بوش من القضية، يقول هيرش انه سمع اكثر من جنرال في البيت الابيض يقول إن بوش لا تقلقه الكمية البسيطة من المفاعلات النووية التي يقوم نجاد بتصنيعها لكنه يسعى لقلب نظام الحكم في ايران بهدف استكمال مهمته في نشر الديمقراطية في الشرق الاوسط والتي يعتقد بأنه نجح فيها بعد غزوه العراق، و يظن ان قصف ايران لفترة معينة سوف يذلّ اقطاب النظام الايراني وسيقوم الشعب الايراني بانتفاضة لاسقاط النظام!!...
واكد هيرش دخول قوات سرية امريكية الى ايران لتمهيد عملية ضرب اهداف محددة باستخدام قنابل دقيقة تجتذبها اقراص ليزرية مزروعة في اماكن محددة ولا يعتقد هيرش بان طهران هي المستهدفة بالضربة لان الاضرار ستكون كبيرة بل ستشمل الاهداف اماكن بعيدة عن العاصمة وريفية الى حدٍّ ما..
وعن دور اسرائيل في التحريض على الحرب قال هيرش ان امتلاك ايران سلاحاً نووياً يمثل تهديداً لوجود اسرائيل لكنه لا يؤيد احتمال ضرب اسرائيل من قبل ايران كرد فعل على ضربتها المتوقعة بل يرجّح ان تقوم ايران بضرب المصالح الاقتصادية الامريكية في الشرق الاوسط أي في دول الخليج
تحديداً كالامارات العربية المتحدة و قطر و المملكة العربية السعودية!!!


دراسة تثير ضجة كبرى في الولايات المتحدة: اتهــــــام أستاذين جامعيين بمناهضة الساميــــة!

بقلم: باسكال ريش
ترجمة: المدى

عن: ليبراسيون

اثارت دراسة نشرت في لندن مؤخراً ضجةً كبرى في جامعة هارفارد الشهيرة... تحمل الدراسة عنوان "اللوبي المناصر لاسرائيل والسياسة الاجنبية الامريكية" وكان قد اعدها استاذان جامعيان من طراز رفيع هما ستيفن وولت عميد كلية كندي سكول الحكومية التابعة لجامعة هارفارد، وجون ميرشامير البروفيسور في جامعة شيكاغو..، وقد اتهمت الدراسة والقائمان على اعدادها بمناهضة السامية وقوبلت بالازدراء والرفض في وسائل الاعلام... وكان الاستاذان قد اتهما بالخضوع لافكار معادية لليهود في الوقت الذي يحاول الاخرون تمجيدهم او على الاقل تجنب الاقتراب منهم...
ويؤكد وولت وميرشامير في دراستهما بان هناك عدة قرارات في السياسة الخارجية ليس لها مبرر اخلاقي او ستراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة، اذ ان الاخيرة تضع احياناً مصلحتها القومية جانباً للجري وراء مصالح اسرائيل وليس هناك لوبي آخر ينجح كما يفعل اللوبي المناصر لاسرائيل في اقناع الولايات المتحدة بان مصالحها ومصالح اسرائيل هي ذاتها... وبكلمة ادق: "اذا كان لدى الولايات المتحدة مشاكل مع الارهاب، فالسبب الاكبر وراء ذلك هو تحالفها مع اسرائيل"!!! كما يقول الكاتبان...
لقد تكهن الكاتبان بان الحرب في العراق أُثيرت بفعل قرارات اللوبي المناصر لاسرائيل متخذين من دور بعض المسؤولين في البنتاغون شاهداً على ذلك ومن بينهم بول وولفووتز ودوك فيث اضافة الى تأثراتهم في مجال الاعلام عبر صفحات الآراء في نيويورك تايمز ومؤسسة بروكنغ وما الى ذلك.
ورداً على اتهامهما المتوقع بمناهضة السامية، كان الكاتبان قد ميزّا تمييزاً واضحاً بين المنظمات المؤيدة لاسرائيل التي دعمت الحرب في العراق وبين اليهود الامريكان الذين اعترض الكثيرون منهم عليها... ورغم ذلك، وبعد نشر الدراسة على موقع الانترنت لجامعة هارفارد في 13 آذار الماضي، تخلّى زملاء عديدون لوولت وميرشامير عنهما، وقال المحامي الشهير آلان دير شوتز، البروفيسور في جامعة هارفارد إن الكاتبين دمرا سمعتيهما بالترويج للسلوك المناهض للسامية، ويعمل المحامي حالياً على اعداد دراسة مضادة ترتكز على احداث تغييرات في كتاب اليهود الشهير "البروتوكولات الجديدة لحكماء صهيون" الذي يُعَّد مرجعاً لأولئك الذين يعملون على مناهضة السامية...
من جانبهما، ردَّ وولت وميرشايمر على منتقدي دراستهما بالقول: "من المستحيل ان تنتقد اللوبي المؤيد لاسرائيل في الولايات المتحدة دون ان تكون مناهضاً للسامية"...
وكانت الاستاذة جوان جول من جامعة مشيغان هي الوحيدة التي اثنت على شجاعة الاستاذين الجامعيين بقولها: "اغلب اليهود الامريكان يختلفون بشكل عميق مع السياسات المحظورة من قبل المشروع الامريكي و المعهد اليهودي لشؤون الامن القومي و غير ذلك" بينما يصّر اليهود على انه يمثلهم بشكل كامل رغم انه يعمل على تشويه السياسة الاجنبية الامريكية ويثير حنق اليهود الامريكان احياناً...
وبعد نشر المقال على موقعها، عمدت جامعة هارفارد على نشر افتتاحية تمهد فيها للدراسة و تضع وثائق و مستندات تخالف ما ذهب اليه الكاتبان وقد قوبلت استقالة وولت من وظيفته كعميد للكلية باستهجان وتهكم من زملائه، بينما اتهمت صحيفة نيويورك سان المحافظة الجامعة باقالته من منصبه تحت ضغط المناصرين لاسرائيل، وهو ما دفع جامعة هارفارد الى تكذيب الاتهام بقولها ان وولت كان ينوي مغادرة معقده في العمادة قبل نشره الدراسة!!!

 
 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة