شؤون الناس

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

صدرت أوامر باعادة تعيين 389 شخصاً أمس .. وزارة الموارد المائية تعيد تعيين 3363 متضرراً سياسياً
 

بغداد/ المدى
اصدرت وزارة الموارد المائية امس اوامر بأعادة تعيين 389 من المتضررين سياسياً.
وقال الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد لـ (المدى) ان هذه الوجبة تعد الاولى خلال عام 2006 وهناك وجبة ثانية ستعلن خلال الشهر المقبل لأن تقديم الطلبات لغرض اعادة التعيين للمفصولين السياسيين والمتضررين اقتصادياً ستتواصل حتى منتصف حزيران حيث ستقوم لجنة اعادة المفصولين السياسيين في الوزارة بدراستها وجمع المستمسكات المطلوبة والنظر في حسم امرها.
واضاف ان الوزارة سبق ان اعادت 2974 مفصولاً سياسياً ومتضرراً اقتصادياً الى الخدمة في مديريات وشركات وزارة الموارد المائية في بغداد والمحافظات حيث تمت اعادة (137) مفصولاً خلال عام 2003 و(732) مفصولاً في عام 2004.. اما في عام 2005 فقد تمت اعادة (2105) مفصولين سياسيين ومتضررين اقتصادياً وبهذا يصبح مجموع المعادين للخدمة منذ سقوط نظام صدام الى يومنا هذا (3363) مفصولاً سياسياً. وفيما يأتي اسماء الذين تمت اعادتهم الى الخدمة امس:
كاظم حايف تليل، حسن رداد بريسم، صلاح عبد الله عباس، كامل محمود عباس، عبد الغني عبد الله كرموش، جبار يوسف قاقوز، محمد جواد عبد الرضا، سالم محمد كيطان، شريف عليوي ناصر، مهدي صالح مساهر، ضباب تايه فرحان، خضير رجاء صالح، قيصر ميخائيل شمعون، شاكر محمود عباس، فاضل خليل حسن، موفق سعيد سليمان، عودة ثجيل حسين، لوزي لفتة هادي، عبد الكريم حسن عبود، جابر ثجيل جحيش، حسين علوان حسين، قاسم خلف حلو، هلال خلف محسن، هاشم حسن نور محمد، محسن راشد ذرب، بحر حامد محمد، مالك حسين عبد الحمزة، احمد عكيل عاصي، رشيد عاجل عبد الله، مصطفى محمد جاسم محمد، حسن عباس عيسى، ماجد سلمان فارس، موسى جعفر علي، كاظم محمد بخيت، نعيم رشيد احمد، حسن عودة جاسم، عبد الرحمن ناصر محمود، احمد خضر ولي، فاضل دفار سعيد، ظافر عبد الرزاق محمد، نادية ابراهيم معجون، احمد فرحان حسن، داود احمد ثاير، خيري اسماعيل علي، عماد كاظم علوان، عبد العزيز جمعة يعقوب، علي طالب ياسر، عبطان حسين علي، عايد فزيع نصار، حسين ابراهيم حسين، محمد شاهين حميد، عبد الرزاق محمود حمزة، كاظم محمد صافي، جنان غالب مهدي، صفاء سعيد حسين، عدنان سلمان كاظم، موسى رحيمة موسى، حمزة محمد عناد، علي سويد علي، صبري ندى عطية، محمد فرحان جهف، عبد السادة عيدان جبر، فرحان معن خلف، طارق عاصي عريبي، عالية عويد محمد صالح، سناء عبد لله عليوي حسين، شويش ناصر زاير، عيدان علي حسين، شويش ناصر زاير، عيدان علي حسين، لطيف عزيز علي بك، عدنان كاظم دخيل، قاسم حسين عريان، هاشم حسين عريان، شمس الدين حسين احمد، ظهيرة رشيد عباس زبار، عبد علوان احمد، عوض عبيد طخيخ، قحطان عدنان محمد، اياد طلاع ثجيل، عبد الحسن طخاخ شويع، عمران طلال حسن، صباح جاسم حاجم، عبد الاله رشيد صالح، محمد علي عتوي، سعد خليل ابراهيم، عبد الكاظم كطافة خلف، حميد احمد حتروش، مصلوخ عبد عون هلال، علي خليفة مدلول، نوفل داود سلمان، صباح علي عزيز، خلود مهدي سلمان، عقيل عبد الحميد حسن، عدنان احمد ثامر، منصور حسين فندي، حسن محمد فرج، مازن صلاح يونس، محمد علوان حسين، علي احمد مصطفى، علي خلف علي، عبد الرحمن صالح جاسم، رشيد محيسن علي، كريم احمد عبد القادر، نافع عباس علي، ابراهيم حمودي شويش، عبد الرحيم احمد محمد، داود مدهر عبد، ضاري محمد سليمان، محمد احمد رحيم، فارس عبد القادر صالح، عواد علي شاهين، مرعي نواف نعمة، عبد الله علي محمد، خليل ابراهيم خليل، كمال عزت محمد، محمد حسن دخيل، ابراهيم حسين علي، محمد جاسم رفيش، سالم خلف صالح، جبار هادي حسين، نوري خلف سالم، حماد صالح هوير، جاسم محمد فقي، عبد الرحيم ساجر جاسم، اردم محمد فرحان، رعد خضير الياس احمد، مجيد عبد الله رحيم، عبد الستار شاه مراد، حميد حسين حسن، فواز سليم احمد رجب، عمر محمود فتاح، محمود محمد علي، محمود جمعة جمشير، فريق الله كريم توفيق، حسين فرج حمة امين، عمر كريم فرهاد، سيامين محمد امين، كريم محمد امين، برزان ولي محمد، محمد رسول معروف، خورشيد محمد ويس، احمد كريم مراد، محمود كريم محمد، كريم حميد صالح، عدنان ابراهيم عباس، عواد فتيخان غضيب، محاسن احمد عبد الله، جميلة جعفر قنبر، حميد ذياب حمادي، اسماعيل جاسم حمادي، حسين فرحان سالم، شاكر احمد جسام محمد، غادة غازي حمدي، محمود احمد شحاذة، انور عبد الاله حسن، نجم الدين محمد امين، رعد حامد شهاب، احسان محسن محمد علي، احمد عبد الله حسن، احمد جمال محمد امين، حاتم حبيب ثامر، شلال عبيد مزيد، حاتم شكر محمود، حميد عودة فرحان، علي محمد امين، نوري محمد امين، رحيم كريم محمد، محمد حسن علي حلو، ناظم صادق يوسف، احمد عبد الله فياض حمادي، خلف فيصل علي، كريم درع عباس، سعيد مصطفى علي، حسن لطيف حمود، اسماعيل محمد عبد الله، اسماعيل صابر فتاح، سعيد خليل ابراهيم، سعدي عزيز محمد، حسن حسين كاكه احمد، عبد سلمان حسين، حاتم عواد مشعان، عبد الرحمن امين محمود، محمد خليفة جاسم، حكيم سبتي كريم، جمعة رشيد سعيد، عباس عبد فياض، حميد عبد الرزاق عبد الله، فضل عناد حوين، محمد طلال جاسم، مطلب منسي محيميد، حميد عبد وحل، ناجي حسن علوان، عماد حسن احمد، عافت محيميد حديد، فرحان عبد مغامس، ناصر رجب حسين سليم، سالم زينل محمد، محمد حرز عكلة، عيفان صغير محمد، مهاوش كريم مفضي، امين حمود فياض، حامد حرز عكلة، مجيد خلف حسين، صبار عبد الكريم سرهيد، خليل حمود فياض، محمد خلف جاسم، جهاد خميس ولي، محمد صالح احمد محمد، صباح مجيد عبد الحميد، ناطق وعد الله امين، محمد شرقي سمير، عساف شرقي سمير، عامر حمد مخلف، تولين ناظم شكري، محيي جمعة هاشم، فتحي عبد احمد محمد، علي حمزة مرزا، هيمان يونس قاسم، قيس عباس فياض، انس علي ابراهيم، رغيد حازم صفو، هادي حسين جاسم حسن، عادل جديس شريف، سعد احمد عطية، جليل سلمان فلامرز، خلف جبار حمد، بديع علي مهاوش، احمد صالح شمران، حسين مجباس ضاحي، بسام سالم طه، عبيد شلال دواي، عبد الحسن حمود طرويل، فرهود عطون حبيب، صبحي صديق طيفور، انتصار حسين عباس، ياسين عبود خطاب، احمد زغيان فهد، جاسم عبد مضحي، محمد عبد الرضا جمعة، حسين جابر وادي، ايليا مبارك عبو، ايمان عبود جاسم، محمد صالح عبد الوهاب، فرحان اسود حسن، شاكر عبد الله غضيب، غازي حسين محمد، خالد فيصل اسعد، احمد خيري صالح، احمد محمد خضير، عبد السلام صابر قادر، نزال طه شريف، كولدران عزت محمود، ابتسام حسين نجم، عمر علي رضا، مضر هادي نور، سلمان كاظم جبح، عبد الواحد نافع خميس، رياض نجم سعيد، ارمان ستراك اوهانين، كلشان انور محمد، يوسف محمد صالح، علي مصحب مظلوم، ابراهيم كامل حميد، كريم عبيد طاهر، صادق عطيوي جالي، جميل عطيوي جالي، غالي محيسن جبارة، عبد الرحمن مهدي عبد، محمد ناجي محمد الشفي، مطر عرميط كعود، مقداد عبد الجبار اسمير، سلمى عبد عطية، زاهدة صادق ابراهيم، جنان ابراهيم صالح، سمير طه ياسين احمد، غني عبود فرج، حمزة جلاوي حمزة، شنان وجيع صاحي، وعد محمد يوسف، عمر انيس سليمان، هاشم رحيم جلاب، محمد فرقد مسلم صالح، علي حسين عيدان، اسماعيل داود عبد، منى احسان لطيف، محمد محمود محمد صالح، عدوية احمد مصطفى، عباس حميد شويش، احمد جاسم عبد، سميرة سعيد ولي، خلف عجيد تلع عيدان، مهدي سلمان جرمط، حمودي نعمة مهدي، مزهر عزيز طه، علي محمد كعيد مهدي، اريج صبحي عبد الكريم، علي خضير عيسى، شيماء يوسف محمد علي، شلال ناصر حسين، مائدة جبار ياسين، جاسم محمد حسن، منيبة علوان حسن، سلوى توفيق منير، فاتن مال الله علي، جاسم محمد جابر، جاسم جميل فليح، مطشر هلو موجر، ذنون يونس سليمان، خيال حمود كناف، كريم عبيد ناصر حسين، سندس كشكول عبد، احمد حميد شحاذة، اديب محمود الياس، سنان سالم محمد، محمود فرج محمد، عبد الزهرة محسن زاير، مزهر محمد علي حسين، حسين عبد الله معروف، امل خان جان كاكة، خالد صالح عبود، حسام احمد محمد الصالحي، ايمان عبد الرزاق حسين، حسين سلطان محمد، صباح موسى دخيل، عبد العباس كاظم عباس، علي محمد دخيل، علي يعقوب صالح، جبار طعمة عمران، داود سلمان حسين، زينة عبد المحسن ايوب، محمد خليفة محمد، يونس حسين يونس، جاسم محمد مبارك، حمزة مجيد شهيب، عايد شمران عطية، خالد عبد الامير عيسى، علي هادي حسون، حميد موسى عبد، ضياء جمعة سعدون، جمال جعفر علي، سعود عليوي عصفور، وليد خالد عبد العزيز، صباح حسين علوان، عماد رجب عباس، نادية فاضل ابراهيم، هيفاء راضي باقر، حسن علي سلطان، رجاء محسن صالح، محمد جار الله محمود، انعام عبد الرزاق خليل، نهاد جورج يوسف، فاروق فياض اكبر، منتهى يونس تقي، حميد شهيد عبد، مهدي غافل عيدان، زهرة سعيد جبر، هاشم ساجت مرشد، ضمياء خضير صالح، شنشول كاظم عليوي، لازم كاظم عليوي، صادق كاظم عبعوب، مقبولة حمزة صالح، محمود فاضل نجم، عبد عواد صالح، كاظم عليوي غضيب، سعاد محمود حسن، عادل محمد احمد، سعدية فلاح حسن، حميد حسن خليفة، جلال عباس محمد، عباس كشيش مجلي، قاسم جبر خضير، حنان عزيز محمد رضا، اياد حسين سلمان، علي حسين يونس، طالب حسين علي منصور، احمد عذيب فالح، صالح جاسم حربي، سندس علي خليل، حسين مظلوم محيميد، فواز عبد القادر مصطفى، محمد حازم صالح، صباح عجمي محمد علي، فلاح حسن محمد حسين، صباح عبد الفتاح حميد، حسين غركان جاسم، جودت اسعد هدايت، محمد كاظم زروك الطائي، تحرير حسين موسى، عبد الرضا يعقوب يوسف.


في ضوء رد دعوى مدير عام مفوضية الانتخابات لصالح المدى .. من كان بيته من زجاج فعليه أن لا يرمي الناس بالحجارة
 

بغداد/ االمدى
نشرت جريدة المدى الغراء بعددها المرقم 641 ليوم الاربعاء المصادف 12/4/2006 أن المفوضية المستقلة للانتخابات ممثلة بمديرها العام قد اقامت الدعوى امام محكمة بداءة الكرخ مطالبةً (جريدة المدى العراقية) بالتعويض المالي لنشر تلك الجريدة على صفحاتها موضوعات تتعلق بالنشاط المالي والاداري لتلك المفوضية: فالمفوضية بدلاً من ان تقوم بالتحقيق والتدقيق في قضايا الخلل المالي والاداري المنسوب لاجهزتها وان تقف بنفسها على ذلك الخلل ان وجد او ان تقوم بترك الامر الى هيئة الرقابة المالية للتحقيق والتدقيق فيه واعطاء القرار بشأنه تسرعت واقامت الدعوى على الجريدة قبل حسم موضوع الخلل الاداري والمالي المنسوب اليها من قبل هيئة الرقابة المالية او غيرها: وهي لم تستطع ادراك ان ما ينشر في الصحافة عن هذه الجريدة او تلك ينصب في مصلحة هذه الوزارة او تلك او هذه المؤسسة او غيرها حيث بامكان تلك الدوائر ان تتابع وتحقق بشأن ما ينسب اليها من خلل الصحافة/وهي ما تسمى بالسلطة الرابعة فاذا ما كانت دوائر الدولة ترى امورها بعين واحدة فان الصحافة ترى ذلك باكثر من عين وكان المفروض بالمفوضية المستقلة للانتخابات ان تكون متواضعة وان تتلقى الامور بشفافية وان تقوم بشكر الصحافة عندما تقوم بالتنبيه عن مواطن الخلل الواقعة في الجانب المرئي او غير المرئي من عملها لان ما تقوم بنشره الصحافة هو كشف مواطن الخلل وهذا لا يعني الكيد وانما امر تقتضيه المصلحة العامة لما يتعرض له المال العام تحت صرف مبالغ طائلة غير مبوبة بفصول الميزانية وبنودها. ان موقف المفوضية المتشنج يتنافى واحكام الفقرة ثانياً من المادة 38 من الدستور الدائم التي تنص على حرية الصحافة والطباعة والاعلان والاعلام والنشر ويهدف الى كم الافواه ومصادرة كل رأي هادف يسعى الى التنويه والتنبيه عن كل خلل يصيب مرافق الدولة خاصة ذلك الذي يتعلق بالمال العام، في العالم اليوم تهاجم الصحافة رؤساء الدول ورؤساء الحكومات والوزراء و تنزل الى دقائق الامور ومع ذلك ترى تلك الحكومات ان لا سلطان لها على حرية الصحافة.
صحيح ان الاباطرة والطغاة استطاعوا كم الافواه ومصادرة الحريات وتعطيل الصحافة ولكنها كانت اياماً سوداً ولت معهم ومع تاريخهم الاسود.
لقد جاء قرار محكمة بداءة الكرخ برد دعوى السيد المدير العام لمفوضية الانتخابات وتسبيبه لقرار الرد تسبيباً موضوعياً دقيقاً يعني ان الحياة تسير الى الامام وان الرقابة على نشاط دوائر الدولة من قبل الصحافة من سمات المجتمعات المتحضرة وان التنبيه عن مواطن الخلل يعني المساعدة لتلك الدوائر لاعادة النظر لما نسب اليها وان الحجر على آراء الناس ومعتقداتهم مسألة اصبحت خارج العصر هذا هو رأي القضاء العراقي المستقل.
الان وفي عصر العولمة والانترنت والستلايت وحقوق الانسان فهل من المعقول ايتها المفوضية الموقرة التصرف هكذا مع الامور الجادة ((من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة)) ونحن مع الصحافة ومع حرية الصحافة ومع الرأي الحر والكلمة الطيبة المنصفة والدفاع عن حقوق الناس والتنبيه عن مواطن الخلل بما يحفظ سلامة التصرف بالمال العام لا لصحافة وعاظ السلاطين: اننا نعلن تضامننا مع جريدتكم الغراء ونعلن انضمامنا الى فريق الدفاع عن الجريدة من الزملاء المحامين مع الشكر والتقدير.

المحامي
علي الناصر الشطري
بغداد في 15/4/2006


العراقيون يخوضون سباقاً محموماً مع الزمن للتغلب على الصعاب .. لا حرب طائفية طالما تربط أهل البلد أواصر المواطنة الصالحة
 

بغداد/ جلال حسن
اعتاد رواد مقهى الشابندر على حديث السياسة بشكل يومي، بعد مضي ثلاث سنوات من التغيير في البلد، بعضهم خبروا الحياة السياسية مطلع الستينيات، وآخرون قرأوا بما فيه الكفاية من تاريخ بلدهم المعاصر، وكثيراً ما ينتهون امام مفترق طرق ناجم عن انسداد الافق السياسي الذي يتزامن مع المستجدات والاحداث اليومية. وابدى الكاتب (مازن لطيف علي) خشيته من استمرار الوضع على ما هو عليه الان ومستقبلاً اذا بقيت الامور على حالها بتأخير تشكيل حكومة انقاذ وطني تعيد الثقة للمواطن العراقي. وقال: نحن بحاجة ماسة الى حكومة تفاهم تشكل الخطوة الاولى نحو تهدئة الاوضاع وتحقيق الاستقرار والامن، او تنتقل الى فوضى لا تحمد اعقابها.
وتابع: نحن ابناء بلد واحد وتجمعنا روابط عديدة ومصاهرة متجذرة، وما يريدهُ اعداء العراق سيكون بعيداً عن نواياهم الخبيثة.
امل كبير
وتابع (مازن) ان ثمن الحرية باهض مقابل الانتقال الى حياة اخرى مغايرة تسودها الديمقراطية الحقيقية. هناك امل كبير في اعادة الحياة الى واقع جديد نشعر فيه جميعاً اننا متساوون امام القانون وما يسعدنا اكثر ان نشعر بالعدالة الاجتماعية واقرار الحق.
مرحلة العبور
ومن جهته قال (نعيم الشطري) ناشر مطبوعات: لا اخشى حرب اهلية بالبلد، لكن ربما اعلن تخوفي من مرحلة العبور، وعدم اتفاق الاطراف الساسية الحالية على تشكيل حكومة وحدة وطنية. واضاف الشطري: ان البلد سيعبر دائرة الخطر ويحقق اهداف الوحدة الوطنية وان مرحلة العشرينيات في تاريخ العراق مرتْ بنفس الظروف وربما اكثر مأساوية لكن وجود قادة وطنيين عبروا المحنة بتأسيس اول حكومة وطنية كانت اللبنة الاولى لتأسيس وحدة البلد.
وعن تصريحات بعض المسؤولين الغربيين في وسائل الاعلام مؤخراً قال الشطري: انهم سياسيون ينتهجون سياسات بلدانهم، لذا حين يعلنون تخوفهم من نشوب حرب اهلية بيننا استطيع القول وبكل صراحة ان مصطلح الحرب الاهلية يدحض تصريحاتهم وهذه يعني لا حرب طالما نحن اهل وتساءل الشطري: وهل يتقاتل الاهل فيما بينهم؟
حكومة تكنوقراط
يقول (كريم حنش) باحث تاريخ: الكل متفق على اخطاء الادارة الامريكية. ولا يمكن ان نتحمل اعباء تلك الاخطاء ليس بسبب الجهل بطبيعة العراقيين بل هناك اخطاء في التكتيك واحياناً في رسم الاستراتيجية للمنطقة برمتها. ودعا حنش الى تشكيل حكومة تكنوقراطية تعيد اعمار البلد على اسس علمية في جميع المجالات. وتابع انه الخيار الامثل والصحيح لبلد عريق مثل العراق.
الحياة الجديدة
ورأى (عبد الواحد شبل) رسام تشكيلي: ان بلورة الحياة الجديدة بآليات العمل والسلوك الديمقراطي واحترام الآخر ومشاركة الجميع هو الحل الصحيح في نشوء حوار ديمقراطي شفاف بعيداً عن العنف ويسوده التفاهم بين القوى السياسية، وتابع شبل: يفترض ان يكون هناك نكران ذات في الوضع الذي نعيشه مبيناً: ان التغيير جذرياً في البلد لانه لم يؤسس على اساس ما قبله بل شمل تغيير البنى التحتية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
استقلال القضاء
وتطرق (اياد الزاجي) الى ان بعض القوى الوطنية تسعى جاهدة اكثر من غيرها للحفاظ على وحدة البلد، مشيراً الى مطالبة الحكومة القادمة بالكشف عن برامجها السياسية وخططها في مكافحة الفساد والحفاظ على استقلالية القضاء. وتابع الزاجي: لا يهمنا من سيكون المرشح لرئاسة الوزراء وما نريده معرفة البرامج الموضوعية في مكافحة الارهاب والفساد الاداري والمالي ومعالجة الازمة الاقتصادية وتوفير فرص عمل للشباب، واضاف: ان استفحال البطالة يشكل جلطة في جسد الاقتصاد بالاضافة الى مواجهة التنظيمات الارهابية في البلد والتي تتخذ من الترويع سياسة لها من خلال اعمالها الارهابية اليومية التي تتمثل بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة. وخلص للقول: ان المسؤولية الحقيقية تقع على عاتق ابناء البلد الذين يهمهم امر بلدهم. ودعا الزاجي القوى السياسية الى اعادة النظر بامر البلد بشكل جدي وفعال من اجل الشعب الذي ضحى بالكثير من اجل الوصول الى بر الامان.
الخلاص من الديكتاتورية
اذا كان (الستلايت) و(النقال) منجزي التغيير الوحيدين فان المهندس احمد الربيعي يقول: ان ما تحقق هو الخلاص من اعتى دكتاتورية في العالم، واضاف: اعترتني فرحة لا توصف ولم يكن لها مثيل لانها رفعت حسرات مكبوتة طال انتظارها. وتابع: كنت احلم بسقوط النظام باياد عراقية تلك التي عانت الويلات وكابدت الظلم والآلام. لكن السنوات الاخيرة جعلتنا نحلم بسقوطه وان كانت بايدي رجال من المريخ.
ويتوقف الربيعي قليلاً ويضيف: سقط الصنم وبدأت رحلة الالف ميل بخطوة واحدة، حالمين بغد مشرق ومستقبل مزدهر، ولم تمض سوى اشهر قليلة واذا بالاقدام تتقلص بغياب الامان وحلول فوضى عارمة بكل شيء، ولكن رغم ذلك كان طريق التقدم يسير نحو الامام ولو انها خطى بطيئة.
ورداً على سؤال حول التغييرات السياسية اجاب الربيعي: ان الحكومة تتحمل المسؤولية في ذلك لانها تدعي لا ازمة في البلاد والحقيقة تشير عكس ذلك ويعتقد الربيعي: ان الكل مسؤول عن ذلك ابتداء من الحكومة الامريكية التي اعترفت باخطائها الكثيرة في العراق مروراً بالكيانات والاحزاب العراقية التي لم تتجاوز الحياة الحزبية لحد الان، وانتهاءً بالمواطن السلبي الذي تنام في رأسه افكار كسولة.
لكن الربيعي يضيف بقوله: اننا لم نخسر كل شيء، يوجد عراقيون مخلصون لبلدهم، وتمنى ان تتشكل حكومة تكنوقراطية لاعادة اعمار البلاد على اسس جديدة تواكب آخر التطورات في العالم معتقداً انه الخيار الوحيد المتاح لانقاذ البلد.
وبدوره ابدى (عبود عزيز) مقاول وعضو تجمع مدني سعادته عن نهاية القمع السياسي في ظل نظام بائد وقال: ظل الشعب يتطلع الى اليوم الذي يرى فيه الخلاص ويدفع من الدماء ومصادرة الحريات. وتابع عزيز: ان المعارضة العراقية اقنعت الادارة الامريكية بازالة الصنم من سدة الحكم، لكن الذي حصل ما كنا نتمناه حيث عمت الفوضى في الشارع العراقي. واضاف رداً على سؤال: "لا اعتقد ان المليشيات المسلحة والمحاصصة والعصابات السياسية تضع الانسان العراقي وسط دوامة تخبط لا تعرف الحل. ودعا عزيز الى تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تستثني احداً بل عليها ان تشعر الجميع بروح المواطنة الصالحة بعيداً عن التحيزات الضيقة.
القوى الليبرالية والعلمانية
علي القيسي كاتب سياسي يرى ان البلد امام صراعات دولية ونزاع مصالح مقيت فيقول: ان حروب الطاغية ادمتْ البلد وما زاد الطين بلة القوى الدينية والقومية المتعصبة بكل تلاوينها تستند اساساً على تحقيق مصالحها الذاتية فقط وليس على برامجها العلمية وتابع القيسي ان دوامة العنف والعنف المضاد هي الاستحواذ على ثروات البلاد وتساءل القيسي: هل سنخرج من عنق الزجاجة؟
واضاف رداً على سؤال: لم اكن اعلم ان عنق الزجاجة ضيقاً الى هذا الحد مشخصاً في حديثه حالات الجهل والخرافة والممارسات الفوضوية والقى باللائمة على القوى السياسية المتصارعة على الكراسي الذهبية بترسيخ الجهل والعادات والتقاليد والطقوس التي ثبتت بالدستور.
وخلص الى القول: ان الامل كبير بالقوى الليبرالية والعلمانية التي تقع عليها مسؤولية تكثيف الجهود بالتصدي وبشكل حازم لجميع المشاريع الطائفية والعنصرية والاثنية التي تستهلك المواطن وتقض مضاجعه. والامل المنشود بمسك دفة العلم وبناء مجتمع على اسس علمية ناجحة تقطف ثمارها اجيالنا القادمة.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة