عمارة وتشكيل

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

سياسيون في اسبوع المدى .. نـظــرة الـسـيـاســي للــثــقــافــة

  

محمد الغزي

لم تعد المعادلة ذاتها.. لم يعد المثقف أسير اشتراطات السياسي. كذا لم يعد نقيضه بل غدا الفهم أكثر موازاة لمتطلبات الإبداع. وغادر السياسي مكانه كرقيب يمنح الرضا أو يسحبه.

هنا نستكب مجموعة من السياسيين العراقيين يمثلون اتجاهات عدة، ترى كيف ينظرون الآن إلى الثقافة مفهموماً ومؤسسات ونتاجاً.. وكيف يصغون لصوتها.

قال السيد سامي شورش وزير الثقافة في حكومة الإقليم أرى إن التجارب الديمقراطية لا يمكن أن تتأسس من دون أن تقوم ثقافة ديمقراطية متفتحة ومتنوعة ومتسامحة. انطلاقاً من هذه الحقيقة ينبغي على السياسي إذا أراد لسياسته أن تكون ديمقراطية أن يستمع للمثقف ويتلمس همومه وآراءه وتطلعاته فالثقافة الديمقراطية هي الدعامة الأساسية لبناء الديمقراطيات السياسية.

فيما يقول الأستاذ عبد الرزاق الصافي إن مشاركة سياسيين في مهرجان المدى الثقافي تعكس الاهتمام بهذا المهرجان وبالرسالة التي يقوم بها، في توحيد وجهات نظر مختلف شرائح الشعب تجاه القضايا التي تواجه الوطن.

ولا حاجة للتأكيد على دور كل من هاتين الشريحتين (السياسية والثقافية) في النضال السابق للخلاص من النظام الديكتاتوري وفي رسم آفاق تطور العراق في المستقبل فالشريحتان تمثلان مسؤولية كبيرة ضرورة في توحيد كل الطاقات والجهود لتحقيق مطمح الشعب العراقي المقر من كل القوى الوطنية والديمقراطية وغيرها لبناء عراق ديمقراطي اتحادي تعددي مستقل ذي سيادة تامة.

فعلى هاتين الشريحتين يتوقف مستقبل الشعب والوطن وتحقيق الازدهار الاقتصادي والتطور الاجتماعي والعدالة الاجتماعية التي ينشدها الشعب.

أما الأستاذ ضياء الشكرجي فيقول: من أجل الإجابة على سؤال (ماذا يعني أن يصغي اليوم السياسي للمثقف؟) لابد من أن ننطلق في إجابتنا من نظرة واقعية لأن هذه الظاهرة في تقديري تمثل البداية فقط، وبين هذه البداية والطموح ما زالت هناك مسافة لأن إصغاء السياسي للمثقف اليوم لا يعني بالضرورة أن المثقف أصبح ذا تأثير على المشهد السياسي، ولكن الثقافة كانت دائماً الأرضية لواقع سياسي جديد في المستقبل ومع هذا ننظر بإيجابية إلى هذه الظاهرة كونها تعبر عن انتهاء الأزمنة التي كان السياسي يملي على المثقف خطابه السياسي.

إن استقلال الثقافة عن السياسة تمثل تحررها من قيد يقيدها ويحول دون أن تنطلق في رحاب الإبداع الذي شرطه أن تتنفس الثقافة مناخ الحرية ولكننا ما زلنا في أول الطريق من أجل تحقيق ثقافة متحررة من الداخل والخارج في آن واحد، من الداخل في تحررها من المسلمات والمقدسات ومن الخارج بتحررها من قمع السلطة وهذا قد تحقق ولكن يبقى التحرر من قمع الفكر الشمولي وقمع المجتمع بوضع خطوط حمر أمام ما يعتبره مقدساً أو ممنوعاً.

فيما يرى الدكتور كاظم حبيب أن الحياة برهنت على أن ليس كل السياسيين كانوا مثقفين، بل كانوا في الغالب الأعم من غير المثقفين وأسهموا في إفساد الحياة السياسية وعرضوا خيرة المثقفين إلى الكثير من المصاعب والإيذاءات وكان لهذه المسألة تأثيرها السلبي على حياة المجتمع وثقافته ونشاطه.

كما حرم المثقفون من المشاركة الفعلية في الحياة السياسية إذ كثيراً ما تعرضوا إلى السجن والتعذيب بسبب مواقفهم التنويرية في السياسة والدين والمجتمع. وقد خلق هذا الواقع نوعين من المثقفين: مثقفي السلطة ومثقفي المعارضة، واليوم فإن الحرية التي انبثقت بعد سقوط النظام ورغم صعوبة استخدامها، فإن الفترة القادمة ستتيح لنا فرصة التمتع بها.

إن اللقاء الثقافي الذي تنظمه (المدى) يسهم مساهمة فعالة وحيوية في خالق تفاعل بين المثقف والسياسي، خاصة إن مجموعة من السياسيين هي في الوقت نفسه مثقفة، وبالتالي يمكن أن يرتفع مستوى تأثير المثقف على السياسي ونشاطه ودوره في المجتمع وأن يزداد دور الثقافة بمختلف صورها، خاصة الثقافة الإبداعية في حياة المجتمع وتطوره.

الثقافة والسياسة تستوجب وجود حرية وديمقراطية ومجتمع مدني، وهو ما يفترض أن نعمل من أجله، ولكن هذا يستوجب تغييراً في البنية الاقتصادية والاجتماعية والوعي الاجتماعي، وهو ما يفترض أن نعمل من أجله.

أما الدكتور قيس العزاوي فيقول: إن مشكلة الثقافة في العراق تكمن في تغييب البعد الثقافي.. وفي كل العالم باستثناء العالم العربي تشكل الثقافة الخزان المعرفي للفكر السياسي، فالسياسي مثقف أولاً ثم سياسي ثانياً.. ولذلك نجد وزارة الثقافة مثلاً اكثر أهمية من أغلب الوزارات لأنها تعكس صورة البلاد المشرقة حضارياً. بينما نجد أن وزارة الثقافة في بلدنا تأتي بالدرجة الثالثة وهو أمر محزن في بلد عرف بأنه منبت الحضارات وحاضن معارف البشرية ففيه اكتشفت الكتابة لأول مرة في التاريخ، ولولا الكتابة لما عرفنا سوى تاريخ شفاهي. وفي هذا البلد عرفت الإنسانية لأول مرة القوانين.. نحن نظلم أنفسنا وتاريخنا ونظلم محبي حضارتنا الرافدينية حين نجعل الثقافة في بلادنا تتراجع إلى هذه الدرجة.

من هنا فإن الحضور السياسي لاحتفال ثقافي أمر مطلوب وتأخر بما فيه الكفاية ونأمل أن يعود السياسي للمثقف في كل مرة وينطلق من الثقافة لكي يمارس عمله السياسي.. والخطوة التي قامت بها (المدى) رائدة في هذا الشأن. وعلى باقي المؤسسات وأولها الحكومة العراقية أن تولي هذا الأمر أهمية عظمى وتعيد تقويم سياستها إزاء الوزارات لكي تعطى الثقافة أولويتها حتى على الوزارات السيادية.

وأفاد وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي قائلاً: لا أرى أن ثمة حواجز بين السياسي والمثقف وبالتالي ليس بغريب إذا شارك السياسي في مثل هكذا نشاطات.

إن دور السياسي ودور المثقف مكمل لبعضهما وكل منهما جزء لا يتجزأ من الثاني.

وأعرب عن اعتقاده أنه لا يمكن أن يمارس السياسي عمله بدون فضاء ثقافي مشيراً إلى أن لحضور السياسي أثراً كبيراً في الاستماع إلى رأي المثقفين والذين يمثلون الفئة الحاملة للوعي ومشروع التنوير.

وأضاف: "إن الاستماع إلى تصورات هذه الفئة سيصب بشكل مهم في بناء المجتمع".

وأشار إلى أن السياسي الناجح والموضوعي لا يمكن أن تكون له تصورات بدون أن يكون له إحساس بصوت الشارع وبخاصة المثقف.

وعن قراءته لهذا الحضور قال: "لم يكن في العراق مهرجان ثقافي بهذا الحجم والتنوع ولكن عندما نتحدث عن الثقافة ومعضلاتها لا يمكن أن نتحدث عنها بمعزل عن السياسة لأن الخطاب الثقافي موجه للسياسيين لمنع نشوء أنظمة استبدادية وعليها كي تكون ديمقراطية أن تصغي لهذا الصوت" مؤكداً على أنه وحتى تكون هذه النشاطات والمهرجانات ذات مغزى يجب أن يكون للسياسي حضور فيها.


في آخر حوار مع الراحل كمال سبتي .. ((لا أدري إنْ كنتُ حقاً قد أبقيت في العراق تلك القصيدة ، وربما سيكون السؤال أصدقَ تراجيدياً لو سألتَ ماذا أبقى العراق فيَّ؟ ))

 

 أجرى الحوار: نعيم عبد مهلهل

كمال سبتي قال كثيراً من فتنة الكلام ولكنه رحل مبكراً.

رحل كمال سبتي في عربة الشعر والوطن. وترك إرثاً كبيراً من ضوء الجمل التي شكلت في حدائق الكلمات بهجة لعطر الشعر وإحياء لروحه النائمة في متاهة الإنسان وهو يبحث عن وجوده وقيمه العظمى.

مات الشاعر كمال سبتي، ابن أور والناصرية وهو يحمل على أكتافه جمل بودلير الشهيرة "أنا أموت، إذن أنا عارف لسر الحياة وهذا لا يعجبها".

هذا الموت المغترب يعيد إلينا صحوة التفكير بالعودة إلى المهد حتى لو ملكنا الدنيا كلها، وكم أراد كمال سبتي أن يعود، لكن عودته المؤجلة الدائمة انتهت بموت غربته وانطفاء شمعة من شموع حداثة الشعر العراقي الجديد

* في كتاب (بريد عاجل للموتى) حاورتك أزمنتك بخلاصات غربة في المنفى. في الشعر، داخل هذا الكتاب ، كانت هناك مراثٍ ، وفي النثر التوثيقيّ كنتَ مطارداً..

– عندما تهرب من بلاد يحكمها دكتاتور له قصص كثيرة في ذاكرتك فإنه يهرب معك أيضاً ليلازمك كالهواء. لم أتحرر منه ومن قصصه إلى الآن.

النصف الثاني من السؤال رائع ، يا ملعون يا نعيم.

أتذكر الآن تقسيماً لغوياً قديماً على المصطلحات اللغوية التي عرفناها ودرسناها بعد الثورة البنيوية والألسنية في العلوم اللغوية.

يقسم اللغة إلى قسمين : اللغة الانفعالية وهي لغة الفن والأدب ، واللغة الإشارية وهي لغة النثر والفلسفة والعلوم.

يتم تذكر الدكتاتور "الكابوس" في بريد عاجل للموتى بمستويين : شعري وتوثيقي كما تقول ، وفي الشعر سيكون للتراجيديا حضورها الأنقى، مراثٍ لي ولغيري وفي النثر سيكون للتوثيق حضور. لأنني كنت أحتاج التوثيق بالتاريخ وفي النثر عندما يكون سرداً ستجد حضور الشعري أيضاً متداخلاً مع ماهو إشاري. وما تقوله في سؤالك هو شغل كتابي الجديد وروحه. أترك الكلام الباقي لمن سيدرسه.

* كنت في نصك المفتوح تتفرد في الشعريّ الوليد على الشعري السائد والمكرس وكنت تريد أن تنزل في سوق الألواح المكتشفة بتعب الروح شغلاً تصنعه أيقونات بجمالات مقروءة وحداثات لاتصدأ، هل تظن أن أحداً يريد أن يسرق منك هذا الاشتغال؟

-شكراً على تلك المشاعر التي قد لا أستحقها كلها وحدي.

أنا لا أعرف كيف أجيبك ؟

نحن نتأثر بالآخرين والآخرون يتأثرون بنا إن كان لدينا حقاً شيء يستحق أن يشاع وألا يبقى رهين تجربة شخصية. لذلك فالأمر لا يُسرَق. إنما يُستفاد منه للانطلاق إلى خطوة أخرى. أما إذا سُرِقَ. وذلك يعني بالنسبة لنا قيامة المصيبة.

* في حوارات يومية معك منذ أن نزلت أرض العراق ، كنت تقول بصوت عال : الشعر العراقي قادم ، ماذا تقصد؟

-أنا أظن والأرض كلها تظن معي ، أن الشعر العراقي قد غبن كثيراً إعلامياً بسبب الحكم الدكتاتوري وبسبب معيشتنا في المنفى مجبرين ومنعزلين. والشعر العراقي هو الأعرق والأرقى في المساحة العامة للشعر العربي ولست هنا لأفاخر بل هذه حقيقة فالأساليب هي أساليبه والأسماء التي نفتخر بها روحياً هي أسماء أبنائه وفي النهاية سيكون الشعر العربي إرثنا نحن أكثر من غيرنا بسبب من اشتغالنا الدهري فيه. هذا لايعني أنه ليس إرثاً لغيرنا ، لا ، ولكن ستكون لنا الحمية الأشد عليه أكثر من غيرنا ، بسبب من انجازنا التاريخي فيه.

طوال سنوات الدكتاتور وسنوات منفانا المستمر تم إبعادنا قصداً عن خارطة الفعالية الثقافية العربية من قبل جميع الذين يعملون في الثقافة العربية . لم يقم أحد عربي بدعوتنا ، حتى ، إلى مهرجان أو إلى أمسية. كأنما كانوا يتقصدون هذا حتى يثأروا من وجودنا العراقي الطاغي شعرياً عبر التاريخ . الآن قد ولى الدكتاتور ، نعم .. الاحتلال باق ، لكنه سيرحل حتماً. ولأن الدكتاتور قد رحل فإن أدبنا سيكون له منبر إعلامي فخم سيعوضنا خسارة عقود من التغييب. وسيعاد إنتاج المعلومة والمصطلح والإشارة إلى أهمية الأسلوب الفني هذا والإتجاه الفكري ذاك،وستعاد في العراق قراءة العملية النقدية العربية برمتها فكراً وذائقة.

* إذا تاه الشعر العراقي في غربة جديدة ما الذي ستفعله ؟

-هذا سؤال يحتمل أكثر من تأويل.

سأختصر طرقاً متعرجة عديدة وأسألك : هل تقصد في سؤالك ماذا أفعل إذا تشتتنا من جديد ونفينا ثانية في هذا العالم؟

حتى الآن ما زلنا نعيش شتاتنا في الجهات الأربع، لكن الأمل أصبح أوسع بالعودة بعد سقوط الدكتاتور.

أنا أريد أن أعود إلى بلدي.لي الحق الطبيعي في أن يكون لي بيت فيه ومكتبة ومقهى ألتقي فيه الأصدقاء، و أغلبنا متعب من المنفى لذلك لا أتمنى لأحد أن يسألنا عن منفى جديد.

هذا عن المعنى القريب للسؤال.

أما إذا أولنا الغربة في سؤالك بالتحولات الأسلوبية التي تجري عادة في الشعر العراقي وكل تحول هو غربة حقاً لبعض الوقت قبل أن يشيع فأنا أمني نفسي في أن أكون في مركز التحول حتى وإن عارضته، لأنني في معارضتي إياه إنما أقيم حواراً معه والحوار سيجعلني أكون موجوداً فيه والأمر ذاته ستقوله عنه في حالة معارضته إياي. تلك هي سنة الجدل.

* الآن بعد أن استقر هاجس القصيدة العراقية أين ستكون الريادات العربية الأخرى والتي كنت تراهاً وهماً في جسد الأدب العربي. أنت اليوم في بلدك وتعتقد أن مثل أولئك الرواد سيكونون مرعوبين مما حدث في العراق ، وسع دائرة الفهم أزاء هذه الأطروحة.

جوابي عن جملة : الشعر العراقي قادم. هو جواب عن هذا السؤال ، وأقول أيضاً : ستتغير أشياء كثيرة في الثقافة العربية بفضل سقوط الدكتاتورية في العراق. ستسقط أصنام ثقافيةعربية عديدة ، ستسقط مقولات كثيرة ، سيتغير الخطاب العربي في جوهره كثيراً. الخطاب العربي السائد أفراداً ومؤسسات يعارض العراقيين كبشر على أرضهم ويعارض الديمقراطية العراقية القادمة باسم معارضة الاحتلال ومعارضته هذه هي مقاومة طبيعية من قبله ضد موته . نحن عارضنا الحرب شعراً ومقالات ونعارض الاحتلال أيضاً لكننا لن نعارض التحول الليبرالي في العراق. إننا أزاء ولادة خطاب عراقي جديد في الحرية وحق الاختلاف والإيمان بوجود الآخر وعدم عده عدواً بسبب هاجس القبيلة العدائي ضد الآخر ، والإعلاء من الإنسان كقيمة عليا أغلى من الأرض ..إلخ، وقد ولد هذا الخطاب في العقل الآن وفي حوار العراقيين وإنتاجهم الفكري الهائل الذي يحتضنه الإنترنت الآن كعقاب قدري على تخلي العرب عن الثقافة العراقية ، وهو ماض ليترسخ على تلك الأرض الموعودة بالتحولات كل حين وسيؤثر حتماً في مصير الخطاب العربي السائد. ومؤكد أن الأصنام الثقافية مرعوبة من الخطاب العراقي الجديد لأنها هي الخطاب السائد الماضي إلى حتفه. قلت مرة إن كثيراً من المثقفين العرب خائف من تحسن الوضع الأمني في العراق وإن باله لايهدأ إن سمع بيوم هدوء في بغداد.

* ترى هل وفقت معك ؟ وهل تشعر أنك أبقيت في العراق قصيدة فيها حياة ومسرة وكشف؟

- نعم قد وفقت.

بقي أن الشق الآخر من السؤال مربك ومحير. لا أدري إنْ كنتُ حقاً قد أبقيت في العراق تلك القصيدة ، وربما سيكون السؤال أصدقَ تراجيدياً لو سألتَ ماذا أبقى العراق فيَّ؟


الانفال في فيلم وثائقي

 محمد شفيق

 مانو خليل كان طالبا يدرس الاخراج السينمائي في جيكوسلوفاكيا، حينما حصلت عمليات الانفال والحرص كان يدفعه للقيام باخراج فيلم يدين فيه عمليات الانفال، فاخرج فيلما روائيا قصيرا حصل عنه على جائزة الشبيبة لمهرجان سلكت كارلو فيفاري.

وبعد ان سنحت له الفرصة، بعد سقوط النظام السابق عاد الى كردستان وعمل لمدة ثلاثة الاف ساعة، في الاعداد لفيلم وثائقي عن الموضوع ذاته فكان يستمع الى حكايات من اناس نجوا من الانفال وبالفعل تم اخراج الفيلم في نهاية 2005 بعد ان بدأ الاعداد له في العام 2004.

وسألناه عن سبب تسمية الفيلم بـ (باسم الله والبعث وصدام) فاجاب: هرب عدد من الناجين من عمليات الانفال الى الدول المجاورة، فطاردهم ازلام النظام وجمعوهم في مكان معين، وقالوا لهم: هنالك عفو من (القائد) وحلفوا لهم باغلظ الايمان (بالله والقرآن) وبالتالي بالبعث وصدام، فعادوا فكان مصيرهم الموت.

ويضيف مانو خليل: تم تصوير الفيلم في كلار وكرمبان وحلبجة وبهدينان ومن المؤمل ان يعرض في القناة الرسمية للتلفزيون السويسري الذي يقدم برنامجه باللغة الالمانية في 24/5 وينتظر مانو ان يعرض فيلمه ضمن فعاليات اسبوع المدى الثقافي وقد واعده رئيس قسم السينما في وزارة الثقافة في حكومة اقليم كردستان ان يعرض وهو في الانتظار.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة