اسبوع المدى الثقافي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

عراقيون وعرب يدرسون: التخلف والتقدم في الموقف من المرأة
 

سعد محمد رحيم
يعد محور "وجها التخلف والتقدم في الموقف من المرأة ودورها في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية" واحداً من المحاور الأساسية التي نوقشت خلال "أسبوع المدى الثقافي الرابع" حيث ترأست الجلسة الخاصة به والتي عقدت صباح الثلاثاء 25 نيسان على قاعة السينما في فندق الشيراتون بأربيل الفنانة مي شوقي.
كانت الدراسة الأولى التي قدمت في الجلسة بعنوان "المرأة في الشعر العربي" للدكتور محمد حسين الأعرجي وقد بدأ الباحث بالدخول في بعض تشعبات النحو العربي وكيف تجري من خلالها عمليات التمييز ضد المرأة حيث يعلى من شأن الرجل من خلال استخدام كلمات مثل "سالم وعاقل" في المواضع التي تخص الرجل. وجاء الباحث بأمثلة من الشعر القديم والحديث، مركزاً على شعراء بعينهم منهم "البحتري وجرير والجواهري ونزار قباني" مشيراً إلى أن معاينة المرأة من زاوية الغزل في الشعر العربي قد ساهمت في ترسيخ النظرة الدونية إلى المرأة حتى باتت تعتقد، هي نفسها، بأنها موضوع جنسي لا غير.
كما أوضح وجهة نظره بنزار قباني الذي عده أكبر عدو للمرأة لأنه يتصورها نقيض وجوده، وذبيحة يجب تقطيعها.
وشاركت الصحافية لينا مظلوم بدراسة عنوانها "الحجاب المادي والمعنوي". ومنذ البدء استذكرت نقاشاتها مع الشاعر الراحل نزار قباني الذي اعتبرته مدافعاً عن مائة مليون امرأة عربية، لتؤكد اختلاف وجهة نظرها عن وجهة نظر الباحث الذي سبقها.
وأن هناك عوامل اجتماعية القت بظلالها على القضية تاريخياً، منها العامل الطبقي حيث الحجاب يصبح نوعاً من الستر على الفقر.
وتحدثت الباحثة عن الحجاب المعنوي، إذ خضعت مسألة الحجاب إلى أهواء وتفسيرات شخصية افقدت المرأة كثيراً من المكتسبات التي حصلت عليها.
أما الإعلامي والكاتب (حسين درويش العادلي) فقدم دراسة بعنوان العنف ضد المرأة / الأسباب والنتائج). مشيرا الى ان العنف فعل إنساني يتسم بالعدوانية يوجه ضد الآخر وينطلق من الفرد أو الجماعة، أو من الدولة لحمل الآخر على الخضوع وإقصاء شخصيته ووجوده. وقد ساق الباحث عدداً من الإحصائيات التي تؤكد ممارسة العنف لاسيما ضد المرأة في المجتمعات المتخلفة والمتقدمة على حد سواء.
تكلم الباحث عن العنف الأنوي حيث يكون الأنا ضد الآخر عن طريق استخدام اليد او اللسان. والعنف الجمعي الذي يتخذ شكلاً عرقياً أو طائفياً والعنف الرسمي الذي تمارسه السلطات حيث تكون المرأة أضعف الحلقات التي يمكن استغلالها.
وأشار الباحث إلى أن هناك أنواعاً من العنف (مادي، معنوي، نفسي، جنسي) كما ان هناك أنماطاً منه (أسري واجتماعي وسياسي). وعزا الباحث أسباب العنف إلى قصور النظرة القيمة والتخلف الثقافي والتوظيف السيئ للسلطات وديمومة وسيادة الثقافة الذكورية وحراسة الرجل لها، والاستبداد السياسي وضعف المرأة في الدفاع عن حقوقها، والسبب الاقتصادي وعدم الشعور بالأمان وضعف القدرة على إنشاء عوائل وكره الزواج كمؤسسة إنسانية.
كانت الدراسة الرابعة بعنوان "على المرأة أن تتحرر من كل القيود" للباحث أشرف عبد القادر وهو كاتب مصري مقيم في باريس. استهل الباحث دراسته بالقول أن احد أسباب تخلف مجتمعنا العربي هو النظرة الدونية للمرأة
مؤكداً أن من يكره المرأة يكره الحياة، ذلك أن الشعوب كلما ازدادت بداوة احتقرت المرأة وكلما ازدادت تحضراً احترمتها. ووجه الباحث سهام نقده إلى المتأسلمين الذين عطلوا نصف طاقة المجتمع بتأويلهم السيئ للنصوص فهم يريدون، حسب وجهة نظرهم، حجب عقل المرأة وجعلها قاصرة أبدية لأنها نواة المجتمع وجعلها لعبة يساعدهم في السيطرة على المجتمع.
أما الدراسة الأخيرة فكانت للكاتب ناهض الخياط وعنوانها (وجها الموقف من المرأة) حيث أكد أن تغيير الموقف من المرأة يرتبط بتغيير المجتمع عموماً. وكيف يجب تفعيل دور المرأة وإغناء تجربتها وتصحيح الموقف المتخلف للرجل من المرأة ودور المثقف في ذلك. كذلك تصحيح الموقف المتخلف للمرأة من نفسها.
ثم أعقبت قراءة الدراسات الخمس نقاشات وأسئلة ومداخلات شارك فيها الحاضرون.


أطلاق سراح القاص العراقي محسن الخفاجي
 

المدى / أربيل
اطلق سراح القاص العراقي محسن الخفاجي المعتقل منذ أكثر من ثلاثة سنوات في معتقل بوكا التابع للقوات متعددة الجنسيات . والخفاجي الذي يعد قاصا مثابرا من ازمنة الذاكرة العراقية ظل مركونا في معتقلات الاحتلال وقد نظمت لاجل اطلاق سراحه العديد من حملات التضامن والنداءات في العراق واماكن اخرى من العالم ومنها النداء الذي وقعه اكثر من خمسمائة اديب ومفكر عراقي عبر رسالة مفتوحة على صفحات جريدة المدى كانت موجهة حينها الى السيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء تطالب فيها بأطلاق سراح مثقف عراقي لايعرف بالضبط طبيعة تهمته.
أسبوع المدى الثقافي بكل مشاركيه يتمنى للخفاجي عودة موفقة لفضاء الحرية والكتابة في ظل مسيرة الابداع العراقي الجديد .


بحوث الطاولة الاقتصادية تناولت: الاصلاح الاقتصادي في العراق
 

شارك عدد من الباحثين الاقتصاديين في طاولة مستديرة لمناقشة بحوث حول (الاصلاح الاقتصادي في العراق) في اليوم الرابع من اسبوع (مهرجان) المدى الثقافي وتمت مناقشة ثلاثة بحوث تركزت حول الاصلاح الاقتصادي في العراق. وادار الباحث الاقتصادي حسام الساموك الجلسة النقاشية، وقد اقترح الدكتور كاظم حبيب، تنويع ادارات الجلسات الاقتصادية لبث نوع من الحيوية والروح الديمقراطية، وقد وافق الجميع على هذا فانيطت مهمة ادارة الجلسة بالدكتور ضياء المكوطر.
ثم قرأت البحوث الثلاثة وهي (اصلاح الاقتصاد العراقي) للدكتور عبد الجبار عبود الحلفي رئيس قسم الدراسات الاقتصادية بمركز دراسات الخليج العربي، و(سياسات الاصلاح الاقتصادي في العراق: الواقع والتحديات) للدكتور ستار جبار خليل البياتي من قسم الدراسات الاقتصادية والدكتور عبد الرحمن نجم المشهداني رئيس قسم الدراسات الاقتصادية، و(اصلاح قطاع المالية العامة في الاقتصاد العراقي)
دراسة استشرافية لدعم موازنة الدولة) للدكتور عمار محمد علي.
وعلق الاستاذ الدكتور عصام عزيز شريف (خبير اقتصادي) حول الموضوع فقدم افكارا حظيت بانتباه الاساتذة المشاركين لما انطوت عليه من تخريجات ومقاربات علمية لادراك حقيقة الوضع الاقتصادي العلمي. ثم شارك الباحثون الاقتصاديون بتداول ما جاء في البحوث الثلاثة من مقترحات وتوصيات حول الاصلاح الاقتصادي واتسمت المداخلات والتعليقات بطابعها الجدي وحرص اصحابها على اعادة بناء الاقتصاد العراقي بما يضمن حمايته وتقويته من التحولات الكبيرة في الاقتصاد العالمي، والتحذير من مطبات السياسات الاقتصادية الخاطئة التي قد تسهم في تدمير وتخريب الاقتصاد العراقي. واكدوا على ضرورة تحقيق الرفاهية الاقتصادية للشعب العراقي والحفاظ على المال العام، كما اقترح الدكتور ضياء المكوطر تشكيل ما اسماه بالبرلمان الاقتصادي من اجل ان تكون القرارات الاقتصادية اكثر دقة وعلمية ولمصلحة العراق وشعبه، منتقدا اقصاء المتخصصين بالاقتصاد من صناعة القرار الاقتصادي. وستقدم (المدى الاقتصادي) عرضاً وافياً لما دار في الطاولة.


باحثون في التراث الشعبي : المؤتمر مبادرة لطروحات حرة
 

علاء حسين
باحثون متخصصون في التراث الشعبي تحدثوا عن أسبوع المدى الثقافي بوصفه مبادرة فاقت التوقعات في نشاطاتها الكثيرة واعتبروه دفعة قوية لحركة الثقافة العراقية.
في مقابلة أجرتها المدى مع عدد منهم ذكروا إن المؤتمر يعد مبادرة عراقية جديدة لطروحات فكرية حرة وتعزيز أساسيات الوحدة الوطنية ومد جسور التآخي والمحبة بين المثقفين العرب والعراقيين. وأضافوا أن ما قامت به المدى يستحق كل الاعتزاز والتقدير بجمع هذا العدد الهائل من المبدعين في كردستان، وتمنوا أن يتكرر تقليد انعقاده سنوياً في كل أنحاء العراق.
الباحث رفعت عبد الرزاق قال: إن مهرجان المدى الذي نحيا أيامه في كردستان فاق كل التوقعات في أعماله ونشاطاته الكثيرة وهذا يذكرنا بالمواسم الأدبية التي ذاعت أخبارها في تراثنا الزاخر بالإبداع.
وأضاف عبد الرزاق: إنه يعد دفعة قوية لحركة الثقافة العراقية التي شهدت انحساراً بسبب الظروف الماضية مشيراً إلى أن المؤتمر حقق أهدافه وأصبح ركيزة أساسية لثورة ثقافية تلعب دوراً فعالاً في دفع عملية الحياة، وأبدى عبد الرزاق تفاؤله بمستقبل البلد متطلعاً إلى أن تكون دار المدى ملاذاً أمناً لثقافة جديدة ترسي أسس الحرية.
ورأى أن التقاء الأدباء العرب والعراقيين مع أشقائهم أدباء وفناني كردستان حري بالتوثيق والتسجيل.
وعن مشاركته في المهرجان قال: قدمت بحثاً بعنوان "رواد الكتابة في التراث الشعبي في العراق" والدعوة إلى جمع آثارهم وإحيائها.
وأكد على أن تكون فعاليات المهرجان موثقة بوسائل التوثيق الحديثة وإصدار كتاب بوقائع الجلسات والمواضيع.
وقال الباحث عبد الجبار السامرائي: إن أسبوع المدى يعزز اساسيات الوحدة الوطنية ومد الجسور بين المثقفين العراقيين والعرب، وأضاف: أنه ظاهرة حضارية تمثل وجه العراق الجديد بكل ألوانه وأطيافه المتنوعة.
وعن إيجابيات المؤتمر تحدث السامرائي قائلاً أنه يوثق الصلات مع المثقفين العرب على مستوى خارطة التلاقح الفكري والإنساني وإن اللقاءات والحوارات التي تتم على هامش المؤتمر تأتي أهميتها من تجاذب الأفكار واحتكاكها بالبعض.
وعن إشكالية توثيق التراث الشعبي بالثقافة أكد السامرائي على ضرورة التوثيق الفولكلوري لأن الثقافة تتسع لكل المديات والمجالات التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والسياسة ومنها التراث الشعبي واتخذ مثالاً في ذلك حين يقوم مؤلف مسرحي بتأليف عمل درامي يتناول مرحلة معينة من تاريخ العراق فإنه يحتاج إلى عنصر التراث الشعبي من أزياء وحلي ومفردات متداولة آنذاك مما يضفي أجواء واقعية على العمل. وقال: يوجد هناك من يزعم بأن أي عمل ثقافي او فني يلغي الموروث الشعبي معتقداً بأن هذا التوجه يشكل ثلمة في أي عمل ثقافي أو فني. وأضاف: ضرورة توثيق التراث الشعبي ليكون في متناول المثقفين والدارسين، فضلاً عن أن التوثيق يحافظ على ملامح الشخصية الوطنية ويميزها بهوية الوطن.
أما الباحث رفعت مرهون الصفار فقال: يعد المؤتمر مبادرة متميزة للثقافة العراقية تستحق التقدير والاعتزاز بجمع هذا العدد الكبير من المبدعين العرب والأجانب ومبدعي كردستان. وأشاد بجهود القائمين على المهرجان واللجان التحضيرية التي ذللت الكثير من المعوقات خدمة للضيوف. وعن مشاركته في المهرجان قال الصفار. قدمت ورقة عمل تمثل مرحلة حضارية لاستذكار وثائقي لما كانت عليه بغداد من تألق مزدهر بالحضارة والفنون والآداب كي تتعرف أجيالنا على ما كانت عليه بغداد الحبيبة.


سعدون جابر في سهرة غنائية عراقية أصيلة
 

في إطار منهاج اليوم الرابع من أسبوع المدى الثقافي، أحيا الفنان المطرب سعدون جابر سهرة غنائية جميلة قدم فيها عدداً من أشهر أغانيه التي طرب لها الجمهور وتفاعل معها، وخاصة أغنيته الشهيرة (يا طيور الطايرة) التي لحنها الفنان كوكب حمزة وكتب كلماتها الشاعر زهير الدجيلي.. والتي حققت رواجاً وانتشاراً كبيرين بداية عقد السبعينيات.
وأطرب جمهور القاعة وأثار حماسته عندما غنى (هربجي) وهي للملحن والمطرب الراحل أحمد الخليل.. حيث انسجم جمهور القاعة مع كلماتها ولحنها الجميل الذي يؤكد عمق الأواصر بين الكرد والعرب.


اليوم ..بدر خان وحميدة والتهامي في مواجهة الجمهور
 

في حوار مفتوح يلتقي ضيوف اسبوع (المدى الثقافي) الرابع السينمائيين المصريين المخرج علي بدر خان والممثل محمود حميدة، والمخرج فؤاد التهامي مساء هذا اليوم.
يدور الحوار حول (واقع السينما المصرية).. وسيدير الجلسة المحرر السينمائي في جريدة (المدى) الزميل علاء المفرجي.


معرض تشكيلي

على هامش مهرجان المدى الثقافي، أقيم المعرض التشكيلي بمشاركة 38 فناناً حملت اللوحات توقيع أسماء مهمة من الفنانين العراقيين حيث تنوعت أعمالهم بين الرسم والنحت والخزف. ضم المعرض أكثر من 54 عملاً لفنانين من مختلف الأجيال.
افتتح المعرض الذي أقيم في قاعة بارك سلمان مع معرض الفنان الراحل مؤيد نعمة ومعرض الكتاب الشامل الذي أقامته دار المدى.
الفنان شداد عبد القهار أحد المشاركين في المعرض حدثنا عن المعرض قائلاً، أنها تجربة رائعة لنا للمشاركة في هكذا مهرجان أما بخصوص المعرض فيبدو من وجهة نظري أنه لا يقل أهمية عن المعارض التي أقيمت في القاعات الخاصة والمهرجانات في داخل وخارج العراق. أتمنى أن يستمر هذا المهرجان لتمتد مساحاته تشمل دعواته فنانين عالميين.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة