الاخيرة

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

قبائل تجمّل أعناق نسائها... بأطواق نحاس

لندن: الكلام عن معايير الجمال يُقصد به في شكل خاص المرأة، التي تجد نفسها تحت أنظار المحيطين بها، خاضعة لمقاييس وضعها المجتمع الذي وُلدت في كنفه. فمن المعروف عن العرب أنهم يميلون إلى الملامح الأصيلة: عيون واسعة مكحّلة، عنق طويل، جسم ممتلئ وشعر أسود طويل وبشرة بيضاء صافية.والجدير بالذكران«الجمال نسبي وما يستحسنه فرد قد يستقبحه آخر»... فتلك قاعدة عامة، تُترجم يومياً وفي مختلف أنحاء العالم. وتختلف معايير الجمال بين إنسان وآخر كما تختلف بين شعب وآخر.ومن المتعارف عليه فى الغرب ان الطول الفارع، من أهم صفات المرأة الجميلة، مع الجسم النحيف الرياضي والكتفين العريضين والشفتين الغليظتين الممتلئتين. وعلى العكس تماما المقاييس التى تخضع لها المرأة اليابانية. فاليابانيون يفضلون المرأة الناعمة الرقيقة الشكل البيضاء الصافية البشرة والعنق. وعلى اليابانية أن تتمتع بصوت هادئ ويستحسن أن تكون قدماها صغيرتين ومشيتها متقاربة الخطى، وبخلاف الغربيين، يعتبرون طول القامة للمرأة عيباً لا ميزة.والجدير بالذكران الأعراف والتقاليد تفرض مقاييس جمال معينه فقد تتطلب في بعض الأحيان أموراً مختلفة وغريبة. فالرأس الحليق، يزيد من جمال المرأة في القبائل الافريقية، ويرتفع مهرها كلما ازداد سواد بشرتها لأنه يعتبر دليلاً على صفاء عرقها. حتى الجروح يجدها بعضهم عنصراً للجمال، إذ تعتبر المرأة غير (المخمشة) غير صالحة للزواج. أمّا أكثر مقاييس الجمال غرابة فتعتمده قبائل منغوليا والتيبت، إذ توضع حلقات معدنية على عنق الفتاة، لأنّها تفضّل العنق الطويل جداً للمرأة .علما بإن وضع الأطواق النحاسية على العنق تقليد نموذجي لقبيلة البادونج،حيث جاء نتيجة مزيج عادات مختلفة وتقاليد غريبة من المجموعات المغولية والبورميين الأصليين الذين جاؤوا من التيبت. وتضع المرأة حول عنقها طوقاً لولبياً على شكل حلقات معدن قد يصل ارتفاعه أحياناً إلى ثلاثين أو أربعين سنتيمتراً.حيث يحدّد «عرّاف» القرية الوقت الأنسب لوضع أول طوق، وغالباً ما يوضع أول طوق حول عنق البنت ما أن تبلغ الخامسة من عمرها. يقوم العرّاف بتشكيل حلقات من النحاس يبلغ ارتفاعها ثمانية أو تسعة سنتيمترات، يلفها حول عنقها، وهكذا يتعطل رأس البنت عن الحركة وعضلات عنقها أيضاً. الحلقات النحاس تقوم بحمل ثقل رأس الصغيرة بدلاً من فقرات العنق وعضلاته.وكل ذلك من اجل إطالة العنق لانه من مقاييس الجمال لديهم.


فوز أطوار بهجت ومي شدياق بجائزة الصحافة العربية
 

بيروت: أعلنت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية أن الاستعدادات النهائية تجرى حاليا لتكريم الفائزين في فئات الجائزة، خلال حفل توزيع الجوائز المقرر إقامته يوم الأربعاء 26 أبريل الجاري بمنتجع مدينة جميرا بحضور لفيف من خبراء الصحافة والإعلام بالمنطقة. وأشارت مريم بن فهد مشرفة الحفل إلى أن الاستعدادات تتواصل لتنظيم الحدث الذي سيكون على مستوى عالمي راق يليق بالجائزة وبقيمتها ومكانتها المعنوية، باعتبارها الجائزة الوحيدة على المستوى العربي من حيث الشمولية، مع استقطابها هذا العام لأكثر من 2400 مشاركة من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة في كافة أنحاء العالم العربي. وفي هذا العام تم تحضير فيلم وثائقي بمناسبة التكريم الذي ستقيمه الجائزة لشهداء الإعلام، والصحفيين الذين تعرضوا لحوادث اودت بحياتهم أو لإصابتهم خلال عام 2005، حيث سيتم تكريم الشهداء جبران تويني، سمير قصير وأطوار بهجت، إلى جانب جواد كاظم ومي شدياق اللذين تعرضا لإصابات خطيرة في سبيل الدفاع عن الحقيقة.


الحاضنة اليانعة...

شاكر الأنباري

هذا الجمع الغفير من المثقفين العراقيين والعرب والأكراد ظاهرة نادرا ما تتكرر في ازماننا الصعبة هذه، لعل اربيل كانت السبب الأول للم شمل المثقفين كما عودتنا سابقا واليوم. فهناك المثقف الذي جاء من بغداد والبصرة والسماوة، وهناك المثقف الذي طار من كوبنهاغن وروما ودمشق وبريطانيا لكي يحط في مطار اربيل، مع الثلة الخيرة من المثقفين اللبنانيين والسوريين والمصريين وباقي الدول العربية. الحوارات المنعقدة بين اولئك المثقفين سواء في فنادق الاقامة او من خلال الندوات كلها، تصب في مصلحة خدمة الثقافة الحقيقية والجادة، وملامسة هموم الواقع وما تستجد فيه من مظاهر. ندوات وأمسيات شعرية وطاولات مستديرة كلها تحاول ان تفتح افقا في الوضع العراقي الجديد، سينعكس مستقبلا على مصيرنا كمثقفين، وكبلد بحاجة الى وقفات جادة، لا من المثقفين والمبدعين حسب بل من السياسيين ايضا في مسعاهم الصادق على اجتياز محنة الوطن، وايصاله الى بر الأمان.
الجميع بحاجة الى هذا الأمان الذي تتمتع به هذه المدينة الهادئة اربيل، المنفتحة على الآفاق اجمع، حيث لم يعد المثقف يحس بالرعب كلما اراد ان يعبر عن أفكاره ويمارس حريته في النقد والتقييم.
ان وجود اكثر من خمسمئة مشارك في مهرجان المدى هذا يعطيه اهمية عددية اولا ونوعية ثانية، وذلك لردم هوة اريد لها ان تتسع، الا وهي الهوة بين ادب الداخل وادب الخارج، بين العراقيين في الخارج والعراقيين في الداخل، مثلما تحاول ذات القوى اليوم توزيع هويات المواطن الى طائفة ومنطقة وقومية، ليس من اجل اغناء تلك الهويات، ولكن من اجل شرذمة الروح العراقية وتشتيتها لكي يسهل الانقضاض عليها ودفنها في التربة الظلامية. هذا الاجتماع يلغي مفاهيم مثل تلك، خاصة وان الحاضنة اليانعة هي كردستان، التي تمارس دورها البناء في الثقافة بعد ان مارسته في السياسة، وهذا موقف تاريخي يحسب لهذا الشعب المعطاء دائما، والكبير دائما، رغم جروحه وآلامه التاريخية.
ولعل وجود نخبة من المثقفين العرب، عباس بيضون ويوسف بزي وطه خليل وفريدة النقاش ومحمود حميدة وغيرهم، وقفوا سابقا مع معاناة الشعب العراقي وقفة حقيقية، وهاهم يديمون موقفهم مع الثقافة العراقية بكل تلاوينها، كل ذلك يجعل المواطن العادي او النخبوي يظل يتذكر هكذا مواقف، اليوم ومستقبلا. وهذا هو المثقف الحقيقي الذي يطمح الجميع في الوصول اليه. ازالة الالتباسات بين المثقفين العرب والعراقيين تتم بحوارات ونقاشات حول ما تتعرض له الثقافة عموما من تجيير طائفي وعنصري، وما تحاول بعض القوى تضييق الخناق على حرية الثقافة بحجة الهوية او الدفاع عن الذات او محاربة الغزو الثقافي. اسبوع طويل في غناه، وكبير في احلامه، اصبح حاجة لكل مهتم بالثقافة الجادة، وهوفي كل مرة يتجدد وتضاف اليه دماء جديدة، وهذا حال كل جهد حيوي ومسؤول.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة