في الجلسة
الشعرية :
الشعر حلق
من منبر (المدى) الى فضاء الابداع
عبد الحسين الغراوي -
محمد الحمراني
في الجلسة الشعرية
المسائية لليوم الرابع من فعاليات اسبوع المدى الثقافي -
اربيل والتي ترأسها الشاعر والناقد الدكتور مالك المطلبي
الذي اضفى على الشعراء والادباء والفنانين الحاضرين جوا
طيبا من معرفته بأسرار اللغة واشكاليات الشعر الحداثوي كما
وصفه.
اكد
في مقدمته للجلسة بان هناك ازمة في تشكيل الوعي، معتبرا
القصيدة الحديثة ذات فضاء كتابي وقاعدة او عنصر سينمائي
تنقل الكتاب الى الصوت، وان القصيدة الحديثة تشكل جانبا
حيويا من الفضاء التشكيلي من الورق. واوضع الدكتور المطلبي
في مقدمته للجلسة الشعرية التي شارك في قراءات شعرية فيها
خمسة شعراء هم كاظم الحجاج وابراهيم داوود وهو شاعر مصري
واحمد عبد الحسين ونصير غدير ونوفل ابو رغيف، ان مولد
القصيدة مولد القصيدة الحديثة له ظروف جوهرية في الكتابة،
ومجازات مكتظة للصورة في القصيدة وان المولد الكلاسيكي كما
عبر عن مصطلحه انتج شعرا قبل 1400 سنة ولم يات بجديد لكنه
يحتفظ بميزته وهناك رأيان للنظر في الشعراء المحدثين وان
يأخذوا هذا التحول من الكتاب الى الصوت
–
وعزا الدكتور مالك
المطلبي ان القصائد القديمة فاشلة سواء ان القيت او كتبت،
وان الشاعر عملاق لاسباب سياقية او قيمية ومن الناحية
الفنية ضعيف، واشار الدكتور المطلبي
–
ان قراءة شعر حديث لمدة
طويلة مؤذ..
بعد ذلك قدم الشاعر كاظم الحجاج معرفا بسيرته انه بدأها
بالرسم مع صديقه فيصل لعيبي وصلاح جياد لكنه ترك هذا النبع
الفني ليختار الشعر وينجز على مدى مسيرته الشعرية التي
بدأت منذ عام 1973 ومن مجاميعه الشعرية (غزالة الصباح)
و(ما لايشبه الاشياء) وكتاب عن المرأة
–
ووصف الدكتور المطلبي
الشاعر كاظم الحجاج بانه منتهك لجميع البنى الاستعارية
والمجازية. وقرأ الشاعر الحجاج قصيدته التي القاها في
مهرجان المربد الثالث الذي عقد في البصرة مؤخراً ..
(( جدارية النهرين))
ارض السواد:
الامهات على السواتر
ينتظرن اجازة الابناء
من يأتي ..
ومن .. (يؤتى به)
***
في الحروب
الجنين تكيفه الام خوفا عليه
ليخرج : انثى
***
ارض السواد:
الامهات على القناطر
ينتظرن المد، يأتي بالغريق
***
لا تفتحي الشباك
اني لا اجيد رؤية الطيور
وهي لا تطير
ولا اريد رؤية البلبل
ممنوعا عن الغناء
***
لا تذكري الاطفال
ماتوا قبل اسنان الحليب
****
ارض السواد:
الرمل ميراث الجدود
مازال يعمي اعين الاحفاد
عن افق جديد...
وبلغته الفكهة والمداعبة التي اعتادها اصدقاء ومحبو
الدكتور مالك المطلبي، سبق تقديم الشاعر المصري ابراهيم
داوود حول تسلسلية اسماء الشعراء الذين قرأوا في الجلسة
الشعرية وفي طابق فندق الشيراتون التاسع قال: ان نكون في
جو الشاعر الاول هذه ازمة يتحملها الشعراء ونحن كائنات
تسلسلية واجهزتنا البايلوجية لا تستوعب إلا شاعراً واحداً.
ثم قدم الشاعر المصري ابراهيم داوود الذي قرأ عددا من
قصائده منها (شارعنا) و(بيت الطلبة) و(القسوة) و(مطاردة)
و(عصفورة)...
ثم قدم بعد ذلك الشاعر احمد عبد الحسين، ولكن كعادته
الدكتور مالك المطلبي في التقديم يدلي برأيه.. مؤكدا هذه
المرة ان لاموضوع في الشعر ابداً. الشعر لاينطوي على موضوع
لان جميع الموضوعات تصلح للشعر.
ثم قرأ الشاعر عددا من قصائده التي حملت غربته واستطلاعاته
الحياتية والابداعية ورحيله الذي لن ينقطع. اما الشاعر
الرابع هو نصير غدير الذي قال عنه الدكتور المطلبي. ان اول
صرخة له كانت في الكوت وهو يحضر الان للدكتوراه. وقرا
مجموعة من قصائده الشعرية. اما الشاعر الاخير في جلسة
وحوارية اسبوع المدى الثقافي فكان نوفل ابو رغيف وقال في
سياق حديثه عن الشعر وتحولاته الحداثوية أنه اثبت ان
الشعراء حداثيون عبروا القصيدة القديمة.
وقرأ الشاعر نوفل ابو رغيف مجموعة من قصائده ومنها قصيدة
اسماها (باترينا).
|