اسبوع المدى الثقافي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

معرض كاريكاتير واغلفة كتب .. من مكان تعذيب وتصفية .. الى فضاء ابداع
 

محمد الغزي
جلال العتابي

لم يكن ببالنا ونحن في طريقنا الى بناية المتحف الوطني في السليمانية، حيث اقام فنانون معرضاً مشتركا لفنون الكاريكاتير والتشكيل والفوتوغراف، ان ندخل مبنى كان سابقاً مقراً لأمن النظام البائد.
كان هذا المبنى في الأصل مقراً لدائرة الأمن وتم تحويله الى متحف ليكون شاهد عيان على جرائم النظام البائد، هذا ما قاله مدير المتحف الوطني في كردستان. واضاف: وهاهم فنانو السليمانية ينظمون اليوم معرضهم المشترك احتفاء بضيوف اسبوع المدى الثقافي بعد انتقال أيامه الى السليمانية.
ضم المعرض صوراً لفن الكاريكاتير تمثل اغلفة مجلة سيخورمه للفنانين (آلو غريب ومحمد فتاح وثائر البدري) وقال آلو غريب احد الرسامين المشاركين في المعرض ان اللوحات مثلت اغلفة مجلة (سيخورمة) التي تأسست عام 1997 وهي الاكثر توزيعا في كردستان، واضاف: تعكس اللوحات الواقع في كردستان بصورة ساخرة كما انها مرتبطة بمناشيتات المجلة.
واعرب غريب عن اعتقاده في ان مجلة (سيخورمة) وعبر لوحات الكاريكاتير التي تتصدر اغلفتها كانت تمثل المتنفس الحقيقي بفضل الحياة الديمقراطية التي تسود اقليم كردستان.
لم تكن اللوحات المشاركة محددة بمدرسة واحدة وانما تنوعت اتجاهاتها ومدارسها، إلا ان الطبيعة والنزوع الفطري قد هيمنا على عدد من الاعمال.
واضاف غريب: اقمنا هذا المعرض لنحتفي بضيوفنا في مهرجان المدى على الرغم من تواضع اعمالنا ونحن بحاجة الى الاستفادة من تجارب العديد من الفنانين.
ورأى الناقد السينمائي قيس قاسم احد ضيوف مهرجان المدى: ان فكرة المعرض جميلة، بيد انه كان يتمنى ان تعرض اصول الاعمال وليس ان تقطع من المجلة.
كانت المفارقة ونحن ننتقل من معرض الكاريكاتير الى المعرض التشكيلي ان نشاهد في المبنى اماكن التعذيب التي كان يستخدمها عناصر أمن النظام البائد. حيث حرص القائمون على هذا المتحف على تحويلها الى شاهد على ممارسات ذلك النظام.
وانتقلنا الى معرض "المرايا" الذي حمل تسمية حلبجة حيث حرص منظمو المعرض عل ان يكون الانتقال من الكاريكاتير الى التشكيل باعثاً على تمثل الفاجعة وبشاعة الجريمة.
في المعرض التشكيلي شاهدنا تنوع التجارب الفنية والتي اهتم جلها بالطبيعة في كردستان والمرأة.
وقالت الرسامة فيان عثمان هه ورامي: ساهمت بالمعرض بلوحتين كان موضوعهما المرأة في كردستان.
بدوره قال الفنان رستم انيماله: المعرض ضم لوحات لخمسة وثلاثين فنانا كرديا وساهمت بـ (12) لوحة تنوعت باساليبها بين الواقعية والرمزية والموديلات.
وعن المعرض التشكيلي ابدى الفنان التشكيلي العراقي كريم الوالي ملاحظات عدة اشاد فيها بالمعرض وقال: هناك اثر واضح للطبيعة على الاعمال الموجودة في المعرض، هناك الالوان الاحتفالية والطبيعة المبهجة عكس تلك التي يغلب عليها الحزن.
واشار ايضا الى الالوان الراقصة والالوان الانطباعية، وتحليل اللون الواضح في لوحاتهم سمة بارزة في المعرض.
كما ضم المتحف معرضا فوتوغرافيا مشتركا للفنانين طه لطيف وسامي حمه مومن وصلاح الدين عباس وهاوري عزيز وفائق حمه صالح.
ومثلما غلبت سمة الطبيعة على معرض التشكيل فانها كانت حاضرة في الفوتوغراف، ولكن فناني الفوتوغراف كانوا اكثر اعتناء في اظهار التفاصيل وصور المعرض البيئة الجبلية والطبيعة الخضراء والماء.


 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة