الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

أوبك تخضع للضغوط.. والانتاج لم يخفض بالمستوى المطلوب
كتب المحرر النفطي
واجهت منظمة البلدان المصدرة للنفط (الأوبك) ضغوطاً لا حصر لها من جانب سياسة وشركات ومراكز بحث من اجل اعادة النظر في سياساتها الواقعة للتعامل مع اوضاع السوق النفطية الدولية انطلاقاً من مصالح اعضائها وعلى أساس متوازن مع متطلبات توفير الاستقرار وتأمين تدفق الامدادات بالكفاية اللازمة، حيث وصلت هذه الضغوط الى الذروة قبل المؤتمر الوزاري الاخير الذي انعقد نهاية شهر ’آذار الماضي مؤكداً قرار خفض الانتاج بمقدار مليون برميل ابتداءً من مطلع نيسان.
وفي اطار حملة الضغط هذه اتصل الرئيس الامريكي جورج بوش بعدد من قادة دول الاوبك، فيما طالب وزير طاقته بان تعدل المنظمة عن قرارها بخفض الانتاج، كما ان كلود مانديل رئيس وكالة الطاقة الدولية بذل جهوداً مكثفة لاقناع بعض وزراء الاوبك لكي يعيدوا النظر بسياستها ويواصلوا الانتاج بطاقات تؤدي الى خلق فوائض كبيرة في السوق تضغط على الاسعار باتجاه الانخفاض.
وبرغم ذلك فقد اكد رئيس اوبك بورنومو يوسيجيانتورو ان المنظمة ستنفذ اتفاقها بخفض الانتاج مليون برميل يومياً، ولكنها ستسمح بتسريب كميات اضافية للاسواق اذا كانت اسعار النفط مرتفعة، وقال للصحفيين “نحن نسمح بتجاوز الانتاج اذا كانت الاسعار مستمرة بارتفاعها فوق النطاق السعري للمنظمة، غير انه اشار الى ان السعر حالياً لا يعكس قوى العرض والطلب، وذلك ان هناك نفطاً كافياً في السوق، ولكن المشكلة هي البنزين في الولايات المتحدة.. ولم يكشف بورونومو عن حجم التجاوز في انتاج اوبك حالياً عن السقف الرسمي المقرر والبالغ 23.5 مليون برميل يومياً.
وقال وزير النفط الفنزويلي رافيل راميريز: هناك قرار ملزم لاوبك ويجب احترامه” ولكن الواقع الفعلي يؤكد الحالة المعاكسة حيث اظهر مسح اجرته رويترز ان انتاج اوبك ارتفع بشدة في آذار الماضي مع صادرات العراق بينما لم يظهر أعضاء آخرون استعداداً يذكر للالتزام بقرار خفض الانتاج، وزاد اجمالي انتاج اوبك في آذار 320 الف برميل يومياً ليصل الى 28.42 مليون ب/ي تقوده زيادة انتاج العراق مع فتح منافذ تصدير جديدة. وبلغ انتاج عشرة اعضاء في اوبك يخضعون لنظام حصص الانتاج 26.11 مليون برميل يومياً، وبذلك زاد انتاج هذه الدول العشرة نحو 1.61 مليون برميل يومياً عن سقف الانتاج الرسمي البالغ 24.5 مليون برميل الذي كان سارياً في آذار.
وقال تجار نفط ان نيجيريا رفعت صادراتها بواقع 80 الف برميل يومياً لتصل الى 2.4 مليون ب/ي ، فيما اشار مسح رويترز الى ان دول المنظمة لن تلتزم حتى الان باكثر من ثلث الخفض المرتقب، اي حوالي 335 ألف برميل يومياً من المليون برميل يومياً التي قررت خفضها، وحسب المعلومات المتاحة فان السعودية والامارات تقود عملية عدم الالتزام بالخفض المقرر على اساس ان اسعار النفط المرتفعة نسبياً تتيح لها ذلك.
وحذر محللون من انه اذا سمحت اوبك بتنامي الفجوة بين حصص الانتاج الرسمي والانتاج الفعلي، فستفقد سمعتها في مجال الانضباط التي اكتسبتها في الاعوام الاخيرة، خاصة وان هذا الواقع يأتي في ظل اوضاع ينخفض فيها الطلب بالفعل من جانب الدول المستهلكة الرئيسة بحلول فصل الربيع في النصف الشمالي من الكرة الارضية.
ويتفق الجميع على ان هناك فائضاً كبيراً من النفط في الاسواق وان الاسعار الحالية لا تعكس التوازن في معدلات العرض والطلب وانما تؤثر فيها عوامل اخرى، خاصة الدور السلبي الذي يمارسه المضاربون، والاختلالات التي تتعرض لها المخزونات التجارية او الاحتياطية الاستراتيجية، والضوابط المتعلقة بانتاج نوعيات معينة من البنزين في الولايات المتحدة، ولهذا فانه من المتوقع اذا ما بقي الفائض قائماً او ارتفع عن معدلاته الحالية، فانه سيضغط بالضرورة على الاسعار باتجاه الانخفاض وهو ما تستهدفه الدول المستهلكة الرئيسة.


الاتحاد الاوروبي سيقدم 160 مليون يورو الى العراق
بروكسل- قررت المفوضية الاوروبية اليوم الاثنين تقديم 160 مليون يورو من المساعدات للعراق عبر الصندوق الدولي لاعادة اعمار العراق.
وتمثل هذه المبالغ القسم الاكبر من مساعدات بقيمة 200 مليون يورو وعدت بروكسل بتقديمها العام الماضي خلال المؤتمر الدولي للمانحين في مدريد ولسنتي2003 و2004.
وقالت المفوضية في بيان ان 90 مليون يورو من المساعدة ستخصص “لاعادة تأهيل وتحسين الخدمات العامة”، و60 مليون يورو “لتحسين الظروف المعيشية ومكافحة الفقر” و10 ملايين يورو “لتحسين الحكم والمجتمع المدني وحقوق الانسان”.
وقال المفوض الاوروبي للعلاقات الخارجية كريس باتن في البيان “برغم ان الظروف الامنية تواصل فرض قيود على كل من يرغبون في المساهمة في اعادة اعمار العراق، فان الاتحاد الاوروبي مصمم على لعب دوره في رسم مستقبل افضل للعراقيين”.

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة