الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

بكلفة 1.245 مليون دولار
البدء في اصلاح الهاتف والبريد في المحافظات الجنوبية ونصب اجهزة اتصال كخدمة الطوارئ


بدأ العمل بمشروع اصلاح الهواتف في المحافظات الجنوبية الذي قيمته (1,2) مليون دولار والذي سينفذ من قبل مقاولين عراقيين محليين تحت اشراف شركة الهاتف والبريد العراقية . ويتوقع ان يتم المشروع بحلول شهر حزيران.
وان عدد المشتركين على خطوط الهواتف الارضية هو اكثر من الخطوط الموجودة ومتى ما تم اكمال الخطة فان عدد الحاصلين على خدمة الهواتف الارضية سيزداد.
جيمس شارب ، مستشار قسم الاتصالات في سلطة الائتلاف للمنطقة الجنوبية قال: ( ان اسلاك الهواتف الارضية الموجودة في محافظات البصرة وميسان وذي قار والمثنى بحالة سيئة جدا بسبب سنوات من الاهمال وقلة الاستثمار .. وان المشروع الجديد سيتضمن تأهيل الاسلاك الموجودة وتجديد العاطلة . كذلك فاننا ننوي نصب اسلاك جديدة لمشتركين جدد . لكننا سنكون قادرين على القيام بذلك فقط في المناطق الموجود بها هذه الاسلاك . كما ان شركة الهاتف والبريد العراقية ستقوم بتحديث قوائم المشتركين للحصول على تفاصيل دقيقة عن كل المستخدمين الحاليين).
و سيتمكن المشتركين بالخطوط الارضية من الحصول على خدمة هاتفية يعتمد عليها . وان الحصول على نظام اتصالات معتمد عليه لا يعتبر رفاهية وانما يعني بان السكان سيكونون قادرين على الاتصال لخدمة الطواريء وان يكونوا على اتصال مع عوائلهم واصدقائهم.
من جهة اخرى ستستلم الشرطة العراقية وخدمة الاسعاف الفوري والاطفاء اجهزة اتصال حديثة وسريعة متى ما تم تنصيب معدات لخدمة الطواريء في مركز الاتصالات في عموم المنطقة الجنوبية . ان مركز الاتصالات سيمكن خدمات الطواريء من الاستجابة السريعة لمكالمات حالات الطواريء. وهذا هو جزء من مشروع قيمته ( 0.45) مليون دولار
ان هذه المعدات المتطورة تقنيا يتوقع ان تكون جاهزة بحلول حزيران المقبل.
ان مركز المكالمات هذا سيعمل لمدة 24 ساعة في اليوم : وسيتم توظيف 20 مشغل ومشرف في محافظة البصرة ، و 10 اشخاص في المحافظات الاخرى الجنوبية . ان هؤلاء المشغلين سيجيبون على هذه المكالمات التي يتم استقبا لها على رقم الطواريء الجديد والذي تم اعلانه في الجنوب خلال الشهر الماضي.
وتحدث جيمس شارب ، المختص في قسم الاتصالات في سلطة الائتلاف المؤقتة للمنطقة الجنوبية قائلا : ( ان هذه المعدات الخاصة ستمكن من انسيابية وسهولة وصول المكالمات الطارئة للمركز . فمتى ما قام احد بمكالمة طواريء مستخدما احد الارقام فان هذه المعدات ستحدد رقم المتصل فيما اذا كان ارضياً او جهاز نقال.\
وسيتم تسجيل المكالمات لكي يكون المشغل قادرا على سماعها مرة اخرى للتأكد من صحة المعلومات . كما ان المشغلين سيحتفظون بهذه المكالمات كلها . ومتى ما تم استقبال مكالمة طواريء فان المشغل سيتحقق عن اقرب مركز شرطة او حريق الى بيت المتصل . ويتصل بالخدمة الطارئة المطلوبة.
وان هذه الاسلوب تم نقله من مركز شرطة اسكوتلندي في كلاسكو لايجاد النظام الافضل للعراق و ان خبرة ومعرفة الشرطة في كلاسكو تم الاستفادة منها بصورة جيدة . وان هذه المعدات الجديدة ستجلب خدمة فعالة وحديثة للطواريء لسكان جنوبي العراق


حملة لتنظيف الموصل بكلفة نصف مليون دولار


الموصل/ نزار عبد الستار
اعلن محافظ نينوى الدكتور اسامة يوسف كشمولة في المؤتمر الصحفي الذي عقده اواخر الاسبوع الماضي عن بدء حملة تنظيف مدينة الموصل وقال ان كوادر بلدية المدينة باشرت في حي الخضراء وقامت بحملة واسعة لتنظيف الحي وتجميله وتبليط الطرق الداخلية واضاف ان الحملة مستمرة وسوف يتم الانتقال الى الاحياء الاخرى للغرض نفسه.
ومن جانب آخر صرح مصدر من اعلام الموصل لـ(المدى) ان كوادر البلدية قامت برفع النفايات والانقاض من الحي وتوزيع حاويات خاصة للنفايات واكياس بلاستيكية والاعتناء بالمناطق الخضراء الموجودة في الحي اضافة الى زرع الاشجار. كما تم اعادة اكساء الشوارع داخل الحي وفتح شوارع جديدة ومن المؤمل الانتهاء من حملة تنظيف حي الخضراء في غضون اسبوع. ويذكر ان مجلس محافظة نينوى كان قد اعلن في وقت سابق عن تخصيص مبلغ نصف مليون دولار لتنظيف مدينة الموصل.


مدينة فارغة ومسلحون بملابس سود ومواطنون يتطلعون إلى الأمان ويحتجون بكلمات تقال صمتاً

كربلاء / بعثة المدى

ثلاث ليال لم تهدأ بها كربلاء التي بقيت في حالة يقظة تامة وآذان ساكنيها تلتقط أصوات الانفجارات ولسان حالهم يقول من الرابح ومن الخاسر..حين وصلنا إلى كربلاء يوم الجمعة لم نجد ما كان يوحي بأذهاننا بأننا في كربلاء..مدينة صامتة وشوارع فارغة وألسن لا تستطيع الكلام.. رأينا الخوف في عيون الناس..بحثنا عن مكان نجلس فيه أو نرى من له القدرة على الكلام فلم نجد.فيما غاب رجال الشرطة تماما ولم نجد لهم اثرا وبضمنهم رجال المرور..وحين استطلعنا الامر من المواطنين اجابونا بحدة ان المحافظ ومجلسه غائبون عن الساحة منذ شهر ولا يتصلون بالناس وكأن الامر لا يعنيهم.

أسلحة الجيش العراقي السابق

في تقاطع شارع الإمام الحسين(ع)  رأينا مسلحين بملابسهم السود وهم يلفون حول رؤوسهم اليشاميغ ويمسكون بين أيديهم بنادق آلية من تلك التي كان يستخدمها الجيش العراقي السابق..على مبعدة منهم سمعنا إن قوات جيش المهدي تتمركز في جامع المخيم اقتربنا من المكان ثمة صمت وأناس يحثون الخطى مسرعين إلى بيوتهم ..سألنا أحدهم ما الذي حدث؟ نظر في وجوهنا نظرة استغراب وقال بعد ساعة سيهجمون .. كان أصحاب بقايا المحال الذين تجرأوا أصحابها وفتحوا أبواب رزقهم قد غذوا حركتهم بسرعة عجيبة وادخلوا بضاعتهم إلى داخل محالهم وأقفلوها وغابوا عن الأنظار بلمح البصر..استوقفنا رجلاً كبيراً وسألناه ما الذي حدث؟قال جماعة جيش المهدي تريد أن تتصدى للأمريكان ببنادق كلاشنكوف ليذهبوا بعدها إلى الجنة..كانت كلماته توحي بغضب واستهزاء لكنه لم يتكلم بعدها..انتقلنا إلى مكان آخر تجمع فيه بعض الشباب من أهالي المنطقة..كانوا يتكلمون عن ليلة أمس..قالوا إن الطائرات والدبابات الأمريكية وصلت إلى منطقة السعدية وهاجمت تجمعا لجيش المهدي لكنهم أصابوا أربع سيارات سياحية لزوار باكستانيين واحرقوها ..رد آخر عليه بل إن هذه السيارات أحرقت بفعل نيران جماعة جيش المهدي لأنهم أطلقوا النار باتجاه الأمريكان لكنها أصابت السيارات..

انفجارات تهز الجدران

سالنا عما حدث في ليلة أمس قالوا في ليلة الخميس على الجمعة كانت المواجهات المسلحة اكثر عنفا من ليلة الأربعاء على الخميس بعد مقتل اثنين وجرح آخرين في ليلة الثلاثاء على الأربعاء حسب المصادر الصحية..فقد شوهدت سيارات خاصة وهي تنقل الجرحى بعضهم قال انهم من عناصر جيش المهدي وبعضهم قال انهم من المدنيين الأبرياء وقالوا إن المواجهات لم تعد تقتصر على منطقة المخيم حيث يوجد مقر قوات جيش المهدي بل توسع ليشمل مناطق أخرى من كربلاء..قال أحد الشباب انهم كانوا يتمركزون في مدينة الألعاب وقال آخر انهم في حي الغدير الذي كان اسمه حي (البعث) سابقا..فشنت قوات التحالف هجوما كبيرا مدعوما بالطائرات..وسمع الأهالي الذين مكثوا في بيوتهم أصوات الانفجارات وهي تهز جدران الغرف..وأضافوا إن الليلتين السابقتين كانت الحرب فيها قد جعلت من النوم يغادر أجفانهم..وليذهب ضحية هذه المواجهات أربعة مواطنين حسب المصادر الصحية ..

قتل وجرح المدنيين

وعلى حين موعد انفجر الوضع تماما..مدرعات أمريكية تقترب من حي السعدية القريب من مرقد الامام الحسين ( ع ) فحدث مواجهات مسلحة بين عناصر من جيش المهدي والقوات الأمريكية ..رأينا مسلحين يركبون الدراجات النارية وكأنهم يوصلون الرسائل إلى مقاتليهم كانت الساعة تقترب من الحادية عشر ظهرا أصوات الانفجارات تسمع في أنحاء المدينة هرع المواطنون إلى الاختفاء والهرب من مكان المواجهات سقط راكب دراجة هوائية مضرجا بدمه لا أحد يعرف من قتله لان النار كانت تأتي من كل مكان ..ثمة أطفال جرحوا وشباب وهم يهربون أصابتهم الشظايا بينما احترقت المباني القريبة من شارع المخيم وثمة سيارة بيضاء شبت فيها النيران..الشوارع فارغة بينما المسلحون اعتلوا أسطح البنايات وراحوا يصوبون أسلحتهم باتجاه المدرعات الأمريكية ..وقطعت الشوارع المؤدية إلى المدينة والناس بين صامتين وغاضبين على الطرفين ..فهم لا يريدون من قوات الاحتلال أن تقترب من المناطق الحمر أي المناطق القريبة من مرقدي الإمام الحسين ( ع ) وأخيه العباس، كما لا يريدون من جيش المهدي أن يتنقل بين البيوت والأزقة لان النار ستقتل العراقيين وتهدم البيوت..سألنا مواطنا عما رأى قال إن الدبابات الأمريكية وطائراتهم قصفت أماكن متفرقة يتواجد فيها عناصر من جيش المهدي وحين قلنا له ما ذا يريد جيش المهدي ؟لم يجب وغادرنا مسرعا..ساعتان من المواجهات اختلف الرواة في عدد الضحايا.. فبينما خرج مصدر صحي يحدد بان القتلى كانوا ثمانية وان اكثر من 14 جريحا وصلوا إلى المستشفى عاد مصدر آخر ليؤكد إن خمسة من القتلى واكثر من 21 جريحا بينهم أطفال ادخلوا المستشفى حالة اثنين منهم خطيرة أرسلوا إلى بغداد.واستفسرنا من مصادر صحية في دائرة صحة كربلاء فقالوا ان العدد الذي وصل الى مستشفى الحسين كان ستة قتلى و15 جريحا...بينما يقول شهود عيان إن العدد اكبر من هذا بكثير وقالوا إن خمس سيارات خاصة نقلت القتلى وان سيارات الإسعاف شاركت بنقل الجرحى وهناك من الجرحى من هرب إلى بيته مخافة أن يلقى القبض عليه لتواجده في ساحة القتال وقريبا من جامع المخيم الذي يعتبر وكرا رئيسيا لأنصار جيش المهدي ومقرا لمكتب الشهيد الصدر في كربلاء..كانت ظهيرة الجمعة في كربلاء ظهيرة يتيمة..جملة قالها مواطن اتخذ من عمود أسمنتي لأحد الفنادق مكانا لوقوفه.. وهو ونحن ننظر إلى الخواء الذي لف المدينة.. فليلة الخميس على الجمعة تعني إن زوارا سيأتون إلى المدينة وتتحول الشوارع إلى باعة وجوالين ومحال تعرض بضاعتها لتبيع رزقا تنتظره لأسبوع ..صلاة الجمعة تحولت إلى صمت ومكبرات الصوت انشغلت بترتيل آيات من الذكر الحكيم.. بينما الساعات أخذت تزحف ببطء بانتظار العصر لعل المدينة تفتح ذراعيها للهدوء إلا أن شيئا من هذا لم يحدث..يقي وسط المدينة فارغا إلا من بعض جاءوا ليستطلعوا ما حدث وعيونهم على ساعاتهم.. قلنا لأحد المواطنين لماذا تنظر إلى ساعتك؟ قال لأعود إلى البيت قبل غروب الشمس فلم يعد الأمان موجودا ..وكان المسلحون يتجمعون في نقطة معينة ثم لا يلبثون أن يغيروا مكانهم إلى آخر وتسمع من المواطنين كلمات الاحتجاج ولكن بصمت.

تصاعد الرفض

جلسنا في مقهى صغير في شارع الإمام علي (ع).. ربما هو الوحيد الذي فتح أبوابه  وكأن صاحبه لا يأبه بما يحدث..كان بعض الرواد يدخنون النارجيلة وسمعنا حوارات هامسة أجمعت على رفضهم لما يقوم به جيش المهدي و قالوا انهم يريدون الأمان والسلام وإن المواجهات  لا نفع منها أبدا لان قوات الاحتلال لن تترك هؤلاء بأسلحتهم يقاومونهم ..فصرخ أحدهم بوجه جماعته وقال ( عمي يا وطن..العراق صار ساحة يا هو اليجي يلعب بيه وما يدري إحنة الضحية ..ماكو راحة لا بزمن صدام ولا بزمن هذولة)ثم دفع حساب شايه وغادر دون أن يحدد من هم هؤلاء (الذولة )لكن الكلام كان واضحا ولم يعقب عيه أحد.

 وقبل أن يعود الجميع في المقهى إلى الحديث كانت ثمة طائرة سمتية تحلق على ارتفاع عال قد أسقطت أكياسا سوداً سرعان ما توضحت لتتناثر المنشورات مع الريح..قال أحد الرجال ( هاي منشورات مثل مال أمس) وأكد إنها تشبه منشور يوم أمس إلا من بعض الكلمات.. استطعنا الحصول على واحدة منها وتبين إنها من الفرقة الدولية وموقعة من العميد ادوارد كروشكا قائد الفيلق القتالي الأول وهو القائد البولندي المسؤول على محافظة كربلاء.. يوضح هذا المنشور إن القوات المتعددة الجنسيات والقطعات الأمريكية لا تزال مستمرة بالقيام بعملياتها العسكرية لغرض فرض النظام وانهم قاموا بمصادرة الأسلحة والذخائر وان الأنشطة العسكرية ليست موجهة ضد أبناء كربلاء بل ضد المسلحين الذين يستخدمون الأسلحة ضد الاهالي.عندها تناثر من كان في الشارع وذهب كل إلى بيته ولسان حالهم يقول إن المواجهات ستتجدد هذه الليلة أيضا وعليهم البقاء في البيوت ريثما يفعل الله أمرا لحالهم مادام اللسان عاجزاً عن الكلام..وخلت الشوارع وبدت كربلاء وكأنها مدينة أشباح إلا من أضوية وبضع مصورين لقنوات فضائية عربية جاءت لتصب الزيت على النار كما قال ذلك أحد المواطنين وهو ينصحنا أن نذهب إلى بيوتنا إذا لم نكن من جنود جيش المهدي.


 




 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة