الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

غداً.. 5 ملايين طالب وطالبة يؤدون الامتحانات للصفوف غير المنتهية
                                                                                           بغداد/طالب الماس الياس
يتوجه غداً الاثنين خمسة ملايين طالب وطالبة لتأدية الامتحانات النهائية للصفوف غير المنتهية للمراحل الدراسية كافة الدور الاول للعام الدراسي 2003-2004.
اعلن ذلك السيد صباح الجاف مدير عام التقويم والامتحانات في الوزارة لـ(المدى) وقال ان الوزارة استكملت جميع استعداداتها وهيأت جميع مستلزمات العملية الامتحانية بغية تأدية الطلبة امتحاناتهم بأجواء تربوية مناسبة فستبدأ الامتحانات النهائية للمرحلة الابتدائية في العاشر من الشهر الحالي وتستمر لغاية التاسع عشر منه فيما تستمر امتحانات المرحلتين المتوسطة والاعدادية لغاية الرابع والعشرين من الشهر ذاته حيث انجزت المراحل الدراسية جميع الامتحانات الشفوية والتي تجري في الاسبوع الذي يسبق الامتحانات التحريرية.
اسئلة الامتحانات لا مركزية
وأضاف الى الوزارة خولت اداراة المدارسة بوضع الاسئلة الامتحانية لكل مادة وان عملية تصحيح الدفاتر الامتحانية ستكون في المدرسة على ان تكون الدفاتر مغلقة الاسماء وكذلك يقتصر طبع الاسئلة الامتحانية على مواد التربية الاسلامية واللغة العربية واللغة الانكليزية والرياضيات على ان تخصص مبالغ طبعها من ارباح الحانوت المدرسي ولا يحق لأدارات المدارس جمع اي مبلغ لغرض طبع الاسئلة.
اجراءات امنية صارمة
واشار مدير عام التقويم والامتحانات الى ان الوزارة وضعت اجراءات صارمة بحق كل من يتلاعب بالعملية الامتحانية ويحاسب المقصر وفق احكام المادة (132) وان الامتحانات تجري في الساعة (8) صباحاً من كل يوم ويؤجل الامتحان الذي تحل فيه عطلة رسمية الى اليوم الذي يليه تلقائياً وكذلك تم اتخاذ جميع الاجراءات الامنية عن طريق توزيع الحراس الامنيين في المدرسة على المراكز الامتحانية اضافة الى التنسيق مع وزارة الداخلية للاسهام في توفير الامن للمراكز الامتحانية جميعاً في بغداد والمحافظات.


دائرة ماء كربلاء... اعمال كبيرة... ومشاريع لشبكات مياه مستقبلية بطول 80 كم.. بحفارتين وبمجسات العاملين .. انشاء مشروع جديد بطاقة 10 آلاف متر مكعب/ ساعة على نهر الفرات لتغذية المحافظة
كربلاء/المدى
قد تكون دائرة الماء من اهم الدوائر الخدمية على الاطلاق وكما قال احدهم ان هذه الدائرة اهم من التقدم العلمي فبدونها لا يمكن للعلم ان يتقدم.
ودائرة الماء في كربلاء واحدة من الدوائر التي دأبت برغم محدودية ما متوفر لها ان تكون دائرة في نقطة الضوء. هذه حقيقة لا يمكن التغافل عنها.. فهي لا تغادر اماكنها حتى في احلك الظروف اي الحرب.. فبينما كانت الدبابات الامريكية تجوب الشوارع كان العاملون يفتحون صنابير المشاريع ليصل الماء الى البيوت.. وحين كان القصف يشتد على كربلاء كانت الدائرة متواجدة في مشاريعها حتى ان الآبار التي حفرت في مناطق متعددة من المدينة لم تستخدم إلا ليوم واحد لظروف الحرب وتطوراتها فكانت السيارات الحوضية بديلاً حتى استدرك الجنود انهم يقفون فوق ارض تمتد تحتها انابيب المياه فسمحوا بتشغيلها.
ومن اجل تسليط الضوء على اعمال هذه الدائرة وسلبياتها ومعاناتها وما قامت به التقت (المدى) بالمهندس احمد الطائي مدير دائرة الماء في محافظة كربلاء وسألته اولاً.
* كيف وجدتم دائرة الماء بعد سقوط النظام؟
ـ اذا كان الحديث عن شبكات الماء ومستوى ادائها فان الكلام سيأخذ ابعاداً لها لوعة كبيرة.. فبالاضافة الى الاهمال المتراكم وقلة الدعم فإنها ظلت ضعيفة ودون المستوى المطلوب فالاحياء اغلبها تشكو شحة الماء والكسور عديدة اما النضوح فانها آفة تأكل العمل مهما كان نوعه او مستواه.. ولهذا الامر سببان اولهما الاهمال المتعمد من قبل النظام السابق وثانيهما الحصار الذي طال حتى البنى التحتية وهذان السببان متلازمان ويكملان بعضهما البعض ليكون الناتج التأثير على مستوى تقديم الخدمات الى المواطنين وتكون شحة دائمة.. فإذا ما عدنا الى السبب الاول فإننا نجد ان محافظة كربلاء تتغذى بشكل رئيس من ثلاثة مشاريع كلها قديمة تعود الى الأعوام 1959 و 1973 وآخرها عام 1985 والحقيقة العلمية تقول ان عمر اي مشروع هو 20 سنة فان هذا يعني ان جميع هذه المشاريع هي خارج الخدمة ويجب استبدالها وبرغم ذلك ولولا الصيانة المستمرة لهلكت هذه المشاريع.. اذن لابد ان تكون هناك شحة لان الطاقة الانتاجية لا تكفي لسد الاحتياج الفعلي خاصة ان مدينة كربلاء توسعت احياؤها وازداد عدد نفوسها نتيجة لزيادة الولادات والهجرة الداخلية من المدن الاخرى وكذلك عودة المهجرين وكثرة المتجاوزين على الشبكات المائية بصورة غير نظامية كل هذه الاسباب تؤدي بطبيعة الحال الى عجز في كميات الانتاج الواصلة الى المواطنين وبالتالي يزداد الطلب على الماء..
لغة الارقام
* ما المعالجات التي قدمتها مديريتكم لتقديم الخدمات الى المواطنين بعد انتهاء الحرب لمعالجة ما كان من اهمال؟
ـ لابد ان اعطي المشاريع المنفذة بلغة الأرقام برغم ان القائمة طويلة.. لقد قامت مديريتنا بعد سقوط صدام مباشرة بتنفيذ عدة مشاريع منها تنفيذ شبكات مائية بأنابيب بلاستك بأقطار 225 ملم و 160 ملم و 110 ملم وبأطوال 83 كم، شملت عموم المحافظة وبكلفة اجمالية تجاوزت 160 مليون دينار وكذلك نصب مجمع ماء سعة 50 متر مكعب /ساعة في منطقة النبهانية مع شبكة انابيب بطول 12 كم وتقوم مديريتنا بتجهيز ونصب مجمع ماء سعة 200م3/ ساعة في منطقة (ام الحمام) في ناحية الحسينية وسيتم انجاز العمل خلال الاسابيع المقبلة وتأهيل واكمال نصب وتشغيل مجمع ماء سعة مليون غالون في اليوم في ناحية الجدول الغربي وصيانة وتركيب وتشغيل مجمع ماء سعة 50 م3/ ساعة في منطقة (بدعة اسود) وهذه المشاريع تمت بالتعاون مع منظمتي( F.C.H و R.T.I) وفي النية تنفيذ شبكات ماء جديدة بطول 80 كم تشمل مركز المحافظة ومناطق مختلفة في الاقضية والنواحي وكذلك صيانة وتأهيل مشاريع الماء والمجمعات المائية ودراسة امكانية وتوسيع الطاقة الانتاجية للمشاريع العاملة حالياً.
وقامت مديريتنا كذلك بتنفيذ مصدر تغذية لحي شهداء سيف سعد والوفاء بطول 3500 وتنفيذ شبكة لمنطقة (الجاير) بطول 6000 م وتنفيذ انبوب ناقل قطر 225 ملم مع عمل تغذية جديدة على الخط الناقل قطر 800 ملم بطول 600م لتغذية الحي العسكري قطاع 12 وتنفيذ انبوب ماء قطر 225 ملم وبطول 2000 م لتغذية محطة ضخ الماء الى قضاء عين التمر وتنفيذ شبكة ماء منطقة الشاطئ والبياش في ناحية الجدول الغربي وبطول 3000م وتكملة شبكة ماء ناحية الخيرات في مناطق الهلالات وام حولية والزبيد وابو روية بطول 2000 م وتنفيذ شبكة ماء حي الشهداء في قضاء الهندية بطول 1500 م وتشغيل مجمع ماء مركز ناحية الجدول الغربي سعة مليون غالون يومياً ونصب وتشغيل مجمع ماء منطقة النبهانية سعة 250 ألف غالون يومياً وصيانة مجمع في مركز ناحية الحر سعة مليون غالون يومياً صيانة مجمع ناحية الحسينية سعة مليون غالون يومياً وتأهيل مشروع ماء مدينة الحسين وتأهيل مشروع ماء الخيرات وتأهيل محطة ماء العروبة وتأهيل محطة الخزانات الارضية وصيانة الخزان الحالي في حي الحسين وصيانة الخزان العالي في مشروع ماء الخيرات.
المشروع العملاق
واذا ما اخذنا المبلغ المرصود لتنفيذ خطة العام الحالي فانك ستدرك حجم المشاريع اذ بلغت اكثر من 3.311.776 دينار وهذه المبالغ لتبديل وصيانة وترميم المجمعات المائية في مركز المحافظة والاقضية والنواحي.
* كربلاء لاتقع على نهر كما هي المدن العراقية الاخرى من اين تحصل مشاريع التصفية على الماء؟
ـ جميع المشاريع التي تنتج الماء الصافي واقعة على جدول الحسينية المتفرع من نهر الفرات وهو جدول صغير قياساً الى الانهر وفي اغلب الاحيان وخاصة في موسم الصيف تتحرك المياه كما هو معروف فلا تكفي المياه الموجودة في الجدول.. لذلك وهذا سبق لجريدتكم وهي بشرى للمواطنين ستقوم مديريتنا بانشاء مشروع ماء جديد وكبير طاقته الانتاجية تبلغ اكثر من عشرة آلاف متر مكعب/ساعة على نهر الفرات في قضاء المسيب ثم ينقل الماء عبر خطوط انابيب الى المحافظة بواسطة محطة ضخ كبيرة.. وسيكون هذا المشروع بالتعاون وبالتنسيق مع المديرية العامة للماء في بغداد وبتوجيه من وزيرة البلديات والاشغال الاستاذة نسرين برواري وسيتم الاعلان عن تنفيذ هذا المشروع العملاق الذي سيتم المباشرة فيه هذه السنة ومن المؤمل ان ينجز خلال ثلاث سنوات عن طريق مكاتب وشركات عالمية او عراقية درجة اولى اي حسب المناقصات التي سترسو على الاطراف المتقدمة لتنفيذ هذا المشروع.
تعاون مثمر
* ومع كل ما قامت به مديريتكم إلا ان هناك شكاوى كثيرة من بعض المناطق انها تشكو من شحة الماء بينما هناك مناطق يصل الماء فيها الى الطابق الثاني.. كيف تعالجون هذه المسألة؟
ـ كما قلت فان كربلاء توسعت والشبكات الموجودة قديمة والشحة الحاصلة هي في المناطق الجديدة اضافة الى قدم الانابيب وصغر اقطارها عن الفترة التي انشئت فيها تلك المشاريع.. هناك معادلة خاطئة.. انابيب قديمة لمشاريع مستهلكة يقابلها في الطرف الآخر زيادة في عدد السكان وعدم الاهتمام بتقليل الخسائر والاستخدام الفائض عن الحاجة تكون النتيجة هي شحة الماء وخاصة في فصل الصيف. ومع ذلك يقوم (كادر) متخصص من مديريتنا بمعالجة الشحة وفك الاختناقات الحاصلة في الشبكات القديمة عن طريق مد انابيب وفتح مصادر تغذية جديدة. اذ لا يمكن لنا بين ليلة وضحاها او حتى خلال عام بكل ما يحمله هذا العام من تناقضات وعدم الامن والاستقرار وصعوبة التحرك فدائرتنا تعاني ايضاً من عرقلة في الاداء بسبب صعوبة الحركة والتنقل خشية الكادر الفني من التحرك حتى انهم يتعرضون الى مضايقات تصل الى الموت في بعض الاحيان خاصة ان خدماتنا ومكان عملنا يقع في اغلب اجزائه خارج المدينة. وامام ما ذكرناه لا يمكن ان نوفر كل الاشياء دفعة واحدة.. لقد بدأنا الخطوة الأولى وهي ناجحة لحد الآن وستتبعها خطوات جدية بمساعدة الوزارة التي تقدم الدعم المستمر مع كافة المقترحات التي نقدمها وكذلك المساعدات التي نحصل عليها من المنضمات الانسانية في العراق.
وان هناك مناطق لم يصلها الماء طوال السنوات الماضية تمكنت الملاكات الفنية والهندسية في مديريتنا من مد انابيب المياه إليها مثل منطقة النبهانية وفريحة وغيرها ولو كانت هناك ساعات اضافية لليوم الواحد ولو كانت هناك امكانيات متوفرة حقيقة لقامت المديرية بكل ما هو مطلوب منها دون تأخير لان الماء لا يمكن ان نهمل العمل فيه لانه على الاقل يعتبر العمل فيه من اكبر الحسنات.
معوقات كثيرة
المدى: متى يكون اهل كربلاء لا يشكون من شحة الماء وقلته بمعنى ان الازمة لن يسمع بها احد؟
ـ كما قلت بدأنا بالخطوة الاولى والأمل يحدونا.. ومازال العاملون لديهم القدرة والرغبة واذا صدقت النيات فان كربلاء بعد تحقيق بعض المفاصل لن تشكو من الماء.. منها اكمال مشروع ماء كربلاء الجديد وتنفيذ المشروع الذي قلته وهو ايصال الماء من مدينة المسيب وكذلك هذه من اهم النقاط التي تعرقل العمل ألا يكون هناك متجاوزون على شبكات الماء في الاحياء البعيدة لأغراض العمل و السقي او اي مشروع غير قانوني اخر وايضاً زيادة الوعي لدى المواطن من ان الترشيد في عملية صرف الماء تعود بالمنفعة عليه واذا فهم ان العالم مقبل على عملية تقنين الصرف في المياه. وهناك عوامل عديدة منها واهمها هو المواطن الذي يصل الى بيته الماء لكنه لا يعلم ما هي المعاناة التي نلاقيها في سبيل ايصال الماء إليه.
* ما زالت دوائر الدولة تعاني من معوقات في عملها خصوصاً الدوائر الخدمية التي لها مساس مباشر مع المواطن.. ما هي المعوقات التي ما زالت دائرتكم تعاني منها ولم تحل؟
ـ المعوقات كثيرة وكما قلت علينا ألا ننتبه إليها ونعمل بما هو متوفر لحين توفرها.. ولكن هناك فقرات لا يمكن تجاهلها منها عدم توفر طواقم الضخ الاصلية ذات المواصفات العالمية لمشاريع الماءمع ملحقاتها الكهربائية والميكانيكية.. الآن نقوم (بتجفيت) المضخات في السوق المحلية وتصنيع اغلب اجزائها وهذا يعني تعرضها الى العطل في اية لحظة وايضاً قلة الادوات الاحتياطية بل شحتها في السوق المحلية لبعض اجزاء المشاريع المهمة اضف الى ذلك قلة وجود الآليات الاختصاصية مثل جهاز كشف النضوج والكسور في شبكات الماء فما زال العامل يعتمد على مبدأ المصادفة او طريقة الحفر حتى يصل الى منطقة النضوج خاصة للمشاريع ذات العمق الكبير.. وكذلك عدم وجود ساحبات مياه وما زلنا نقوم بتأ<جيرها من السوق المحلية وهذا يعني استنزاف جزء من ميزانية المشروع وميزانية الدائرة. ونحتاج الى حفارة متعددة الاغراض فالموجود لدينا اثنان وما نحتاجه هو تسع حفارات.
علاقة الاعلام بالماء
* دائرتكم هي الوحيدة التي تصدر مجلة باسمها.. هل هذا يعني انكم تهتمون بالجانب الاعلامي كوسيلة من وسائل الاتصال والتثقيف؟
ـ هذه حقيقة لا يمكن التغافل عنها وإلا لما اجرينا هذا اللقاء لو لم يكن الاعلام مهم جداً وخاصة في الوقت الحاضر لأن السطة الرابعة كما هو معروف واقول هي سلطة التثقيف والديمقراطية الوحيدة القادرة الآن على التغلغل بين المواطنين بعد ان عجزت الكثير من المؤسسات السياسية وغيرها على ان يثق بها المواطن.. الاعلام كالماء ونحن عن طريقه نستطيع ان نوضح للمواطن الكثير من الامور ونشرح له طبيعة عملنا وما يجب عليه ان يقوم به اتجاه بلده واتجاه دائرتنا.. والاعلام يفيدنا في تثقيف المواطن بالاستهلاك الامثل للماء وعدم الهدر والتبذير في صرفيات الماء كما هو نافذة ايضاً نطل منها على المواطن ويطل المواطن علينا اي انه جسر مهم وحيوي ومجلة الغدير نريدها ومن خلال اسمها ان تكون العلاقة بيننا وبين المواطن مثل علاقة الماء بالوجود.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة