الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

جولة في سوق الانتيكات
سجاد وسيوف وراديوات وأشياء أخر

تحقيق وتصوير / آمنة عبد العزيز
في السنوات الأخيرة، ازدادت محلات بيع التحف والانتيكات بشكل ملحوظ، وباتت لها أسواق، يرتادها عدد كبير من الناس من محبي هذه القطع النادرة، سواءاً كانت أثاثاً أم قطعاً منزلية أو مواداً كهربائية أو اشياء أخر، مضت على صناعتها سنوات طويلة. ومن الأسواق التي تبيع هذه التحف والانتيكات، سوق في الميدان، وسوق آخر في شارع سلمان فائق، فضلاً عن المزادات العلنية التي يعثر فيها من يريد على حاجات وتحف نادرة.
وفي جولتنا هذه، استوقفتنا الكثير من المواد والتحف المعروضة في سوق الانتيكات في شارع سلمان فائق. سيوف قديمة، أجهزة راديو، سجاد، ثريات، طاولات، لوحات. أشياء وأشياء لا تخطر على البال.
كانت وقفتنا مع السيد علاء مجيد صاحب محل كبير يثير الانتباه بالمواد المعروضة فيه، وسألناه:
*كيف تحصلون على قطع الانتيكة المتوفرة؟
- هنالك طرق عدة للحصول على بغيتنا من هذه القطع، والتحف فأما عن طريق البيوت التي يرغب أهلها في بيع هذه القطع، أو عن طريق (الطوافة) وهي وسيلة كانت تشكل 90% من سبل الحصول على أعداد كبيرة من هذه الانتيكات والتي تقلصت الآن بفعل الوضع الأمني أو بدافع التغير لاقتناء قطع أخر.
*هل ازداد عدد الهواة لهذه التحف في الوقت الحاضر أم انحسر؟
- الحقيقة أن الاستقرار يشكل عاملاً كبيراً في دفع الناس لاقتناء هذه المشغولات خاصة وأن السياحة تلعب دوراً مهماً في تصاعد نسب البيع لأن السواح وأغلبهم من الأجانب يبحثون عن هذه التحف ليضموها إلى الحاجيات الأخر التي اقتنوها في أوقات متباينة. وكثيراً ما يتباهى هواة جمع التحف بالحاجيات التي يقتنونها من العراق، لأنها تعني لهم الكثير، بسبب التاريخ الحضاري القديم للعراق.
*بعد أحداث التاسع من نيسان وما حصل من أعمال سلب ونهب، هل عرضت عليكم بعض المسروقات من بيوت مسؤولي النظام السابق؟
- نحن نعرف أن أركان النظام السابق كانوا يقتنون الكثير من هذه الأصناف والنادر منها وفعلاً عرض الكثير علينا ولكننا لم نتعامل معه وتم تهريب مواد كثيرة منها عن طريق مهربين محترفين إلى أسواق الدول المجاورة وهي خسارة في كل الأحوال.
*كيف تقيمون الحاجيات التي تعرض عليكم؟
- يتم التقييم على أساس العمر الزمني أو على دقة عمل القطعة ونوعيتها وكذلك على المصدر فمثلاً السجاد إذا كان إيرانياً بنوعيات خاصة فإنه يحظى بأعلى سعر من بين كل السجاد الآخر ولا سيما إذا ما كانت نقوشه زاهية وجميلة.
*كيف يتم تقييم وتصنيف المعروضات؟
- إذا تجاوز عمرها 80 سنة فما فوق إلى الـ250 سنة فإنها انتيكة أما إذا كان عمرها فوق ذلك فإنها تدخل في خانة الآثار مع بعض الاستثناءات لبعض النوعيات من الآثار التي تدخل في حكم الانتيكة.
*هل تتعاملون مع اللوحات الفنية للمشاهير؟
- اللوحات الفنية لها مختصون وهي بحاجة إلى فنانين يميزون بين اللوحة الحقيقية واللوحة المقلدة. ولهذا فنحن نتحاشى الدخول في مثل هذه الاشكاليات والتي تفقد ثقة الزبائن بالمحل وبالتالي تسبب لنا ضرراً.
*هل هنالك عمليات غش أو تحوير لبعض التحف؟
- نعم يوجد هنالك تحوير لبعض التحف وفي هذه الحالة تفقد القطعة قيمتها الحقيقية وقيمتها التراثية وهواة الانتيكة سرعان ما يكتشفون هذا التزييف والتحوير.
*برأيك ما هي الدول التي تعتبر مصدراً للتحف؟
بطبيعة الحال تتحكم في تحديد ذلك قيام الحضارات القديمة في أي بلد فإنه يكون مصدراً مهماً وغزيراً للآثار والانتيكة. ولهذا يعتبر بلدنا العراق هو في مقدمة هذه المصادر لتعدد الحضارات فيه وتنوعها. ثم سوريا ومصر والمغرب واليمن وبلدان أخر عديدة.
وتعتبر الانتيكة الغربية حديثة ولكن يكمن فيها الجمال والفن.
*ماذا عن التحف والآثار التي سرقت؟
الحقيقة أقولها وبصدق أن الكثير من آثار العراق وتحفه قد سرق وهرب وبيع بأبخس الأثمان وهذا يمثل جزءاً من موروثنا لذلك أنصح كل من عنده قطع مثل هذه أن يعيدها إلى الجهات الرسمية ذات العلاقة، وهذا يعبر عن موقف وطني وأخلاقي.
 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة