الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

بحضور السيد الاخضر الابراهيمي واكثر من 650 شخصية عراقية

في اربيل:

افتتاح اعمال المؤتمر الوطني للسيادة والديمقراطية/ المنطقة الشمالية

 

اربيل: أحمد السعداوي

تصوير: سمير هادي

افتتح في اربيل صباح امس المؤتمر الوطني للسيادة والديمقراطية( المنطقة الشمالية)، الذي ينظمه المجلس العراقي للسلم والتضامن، بحضور اكثر من ستمائة وخمسين شخصية يمثلون شتى الاطياف السياسية والفكرية والثقافية والدينية في المحافظات الشمالية ( الموصل، كركوك، اربيل، السليمانية، دهوك)،  بالاضافة الى حضور السيد الاخضر الابراهيمي ممثل الامين العام للامم المتحدة، والسيدين مسعود البارزاني  وجلال الطالباني وعدد من اعضاء مجلس الحكم والوزراء.

واستهل المؤتمر الذي عقد تحت شعار ( السيادة الكاملة اساس الديمقراطية) بكلمة الاستاذ فخري كريم رئيس المجلس العراقي للسلم والتضامن ، الذي ابتدأ كلمته بالقول: في الثلاثين من حزيران يحل موعد استحقاق نقل السيادة الى العراقيين ، وتتحدد مضامين السيادة المنقولة وملامح المرحلة الانتقالية والسلطة السياسية الملازمة لها ، ومصائر البلاد اللاحقة، وطبيعة الحكومة المؤقتة ومفرداتها على مدى قدرتنا كعراقيين في التوصل الى قواسم مشتركة واليات مناسبة للتعبير عنها.

ومع اقتراب استحقاق السيادة تزداد الازمة السائدة في البلاد تفاقماً ، وتشهد الجوانب الامنية والعسكرية كمظاهر مرافقة للازمة السياسية مزيداً من التدهور والتصعيد والتوسع. وهو ما يستلزم من الاطراف الوطنية المعنية باستعادة السيادة وعياً اعمق بالمخاطر والتحديات المحدقة بالبلاد.

واضاف: قد ينفع مؤتمر السيادة والديمقراطية العام الذي تجري التحضيرات لعقده في الثاني والعشرين من الشهر الجاري ببغداد بعد انجاز ما تبقى من المؤتمرات المناطقية في كل من الجنوب والوسط، في انتخاب لجنة تحضيرية للمؤتمر المنشود، او يساهم في بلورة اولية لمشروع المؤتمر الوطني والمؤشرات المطلوبة منه.

بعدها تحدث السيد مسعود البارزاني قائلاً ان تجسيد الطموحات المشتركة للعراقيين جميعاً ، بكل فئاتهم وانتماءاتهم العقائدية والفكرية والسياسية، هي طموحات لا يمكن بدون الاستجابة لها وتحقيقها انجاز مهمات السيادة والاستقلال، او تصفية ارث الانظمة الديكتاتورية وبناء نظام ديمقراطي قادر على صيانة وحدة البلاد ولحمة الشعب العراقي ، والسير على طريق التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وهذه الطموحات تتجسد قبل كل شيء باعادة الامن والاستقرار وتصفية بؤر التوتر والارهاب، ووضع حد للتصفيات الدموية ، وهو ما يقدم كمهمة مباشرة التعجيل ببناء مؤسسات الدولة في كل الميادين الحيوية، وبشكل خاص تلك المرتبطة بالدفاع عن حدود البلاد .

بعدها تحدث السيد جلال الطالباني متمنياً نجاح هذا المؤتمر مؤكداً على اهمية المبادرة الى تحقيق مصالحة وطنية شاملة على اسس الاخلاص للعراق الجديد ومعاداة الارهاب ولتحقيق الديمقراطية وحقوق الانسان والفدرالية وحق المواطنة المتساوية للجميع.

واضاف: انه بهذه الشروط تتحقق الوحدة العراقية الاصيلة التي يتمسك بها الجميع وتدوم وتقاوم الاهوال التي يتعرض لها شعبنا العراقي الابي..

.. علينا ان نتذكر اننا رغم تخصلنا من الديكتاتورية على ايدي الحلفاء ، إلا اننا لم نحقق النصر بعد، وهذا لن يتحقق الا بأقامة عراق موحد قوي البنيان على اساس المشاركة في حكومة تحضى بتأييد غالبية الشعب العراقي.

واختتم الاستاذ الطالباني كلمته بالقول: علينا ان نسعى لعراق خالٍ من كل اشكال الاضطهاد العرقي والطائفي أياً كان نوعه وشكله، كذلك يجب القول بأننا ونحن في عهد اعادة بناء العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد لابد من العمل بمبدأ التوافق بين المكونات الاساسية للمجتمع العراقي، من اجل اعداد الدستور الدائم وتقسيم الثروات والسلطات بين المحافظات والاقاليم بصورة عادلة.

وتحدث السيد عز الدين سليم الرئيس الدوري لمجلس الحكم قائلاً: ان العراقيين في تجربتهم الجديدة التي يتعاقدون على ارساء قواعدها في المرحلة الراهنة يحرصون كل الحرص على نزع تجربة الماضي من حياتهم الجديدة، الماضي الذي كان مثقلاً بالديكتاتورية وتغييب دور الامة وبالعنصرية الشوفينية ، والتمييز الطائفي المقيت.

ان العراقيين بكل اذواقهم وانتماءاتهم وتياراتهم تعاضدوا على بناء تجربة انسانية يسودها العدل والكرامة والتسامح، والمحبة بين الناس واحترام الانسان في كرامته وحريته وانسانيته بكل ابعادها ، لذا فأننا نتصور ان ذوي الخبرة واصحاب الرأي وقادة الفكر واصحاب الوجاهة من امتنا يؤسسون اليوم من خلال هذه اللقاءات والحوارات التي تعقد هنا وهناك، ومنها هذا الاجتماع المبارك، يؤسسون لحكومة الانسان التي تفتح ابوابها وقلبها لكل القوى والتيارات والاذواق ، وتجد الاكثرية فيها طموحها، كما تجد الاقلية فيها مواقعها الطبيعية.

ثم القى السيد حميد مجيد موسى الامين العام للحزب الشيوعي العراقي كلمة ارتجالية رحب في مستهلها بالاستاذ الاخضر الابراهيمي، وقال: احيي عبر الاستاذ الابراهيمي وعبر فريقه بالامم المتحدة دوراً هاماً وسياسياً لمساعدة الشعب العراقي لعبور مرحلة عصيبة من مراحل تاريخه المعاصر .

واضاف: اننا سنتجتاز هذه المرحلة بعزيمة شعبنا وقواه السياسية واحزابه الوطنية وهم بتجربة غزيرة ومعرفة ببواطن الامور، فالوضع العصيب لا يمكن ان يستمر، ولدينا من القدرات والامكانيات ما يجعلنا نتجاوز هذه المحنة، اذا ما احسنا توحيد جهودنا وتفعيل طاقاتنا، وهي غزيرة وكبيرة ، وللأسف لم تستغل حتى الان، بسبب الظروف التي فرضت على شعبنا.

وفي كلمته اشار الاستاذ محمود عثمان عضو مجلس الحكم الى اهمية الدور الذي يضطلع به الاخضر الابراهيمي في مساعدة العراقيين ومساعدة التحالف لتشكيل حكومة مؤقتة ورئاسة ومجلس يستلمون السيادة في 30 حزيران.

واضاف: من المهم في هذه النقطة التركيز على ان يكون الاشخاص الذين يمثلون هذه الحكومة وهذه الادارة ذوي كفاءة ونزاهة، ولكن يجب ان لا ننسى ايضاً الاخلاص، في النضال ضد الديكتاتورية، والحكومات المستبدة السابقة، والاخلاص لشعبنا في تقرير مصيره والحرية.

وفي كلمته قال السيد صلاح الدين بهاء الدين عضو مجلس الحكم: لا شك ان وطننا يمر بظرف عصيب بسبب التركة الثقيلة التي خلفها النظام البائد وبسبب الاخطاء في المعالجات التي رافقت العهد الجديد، ورغم صعوبة الامر وتعقد الازمة لابد ان تكون للنخب السياسية والثقافية في البلد وقفة مسوؤلة ومخلصة لما فيه انقاذ البلد الذي يعاني من ازمات ثقافية وفكرية واقتصادية واجتماعية قبل ان تكون ازمات سياسية وامنية.

ثم اعقب ذلك كلمة للاستاذ عبد اللطيف بندر اوغلو الشاعر والشخصية التركمانية ، قائلاً: علينا ان نعمل من اجل ان يكون للعراق موقعاً بين الامم المتحضرة ، وان يتحرر من الاحتلال والفوضى ، وان يكون للأمم المتحدة دوراً هاماً في البناء والتنمية.

ثم تلا السيد سالم توما كاتو بالنيابة كلمة الاستاذ يونادم يوسف كنا عضو مجلس الحكم الذي تمنى ان يكون لهذا المؤتمر والنتائج التي يخرج بها خطوة فعالة ومساهمة جادة على طريق انتقال السلطة الى العراقيين والى الايادي المخلصة والوطنية.. لتحقيق السيادة الوطنية الشاملة وازالة الاحتلال الذي لا يرضاه اي شعب من شعوب العالم.

وقال السيد شيرزاد انور، ممثل التجمع الوطني التركماني  في كلمته: لا يسعنا إلا ان نبارك مسعاكم، ونؤكد بأننا نتعاون بما اوتينا من قوة مع جهود الاستاذ الاخضر الابراهيمي ، وجهود جميع الخيرين من اجل عراق فيدرالي حر.. يعيش فيه الانسان العراقي  بكل طيبة وكرامة.

وكان (مسك ختام) حفل افتتاح المؤتمر على حد  وصف عريف الحفل، كلمة للاستاذ الاخضر الابراهيمي ممثل الامين العام للامم المتحدة، حيث شكر في بدايتها منظمي المؤتمر، مؤكداً على اهمية عقد مثل هكذا مؤتمرات في هذه المرحلة.

وقال الابراهيمي: انا سعيد جداً ان اتواجد في هذه المدينة العريقة لأشارك معكم في هذا المؤتمر، واهنئ الاستاذ فخري كريم على نجاح هذا اللقاء بحضور الكثير من الاخوة والاخوات واتوجه اليهم بالتحية لحضورهم من المحافظات الخمس الشمالية.

لقد جرح العراق ولمدة طويلة جرحاً بالغاً، وهو يسعى اليوم للخروج من المحنة والنفق المظلم الذي زج به من دون ان يكون لهذا الشعب بجميع اطيافه أية مسؤولية او جريمة ارتكبوها ليسلط عليهم هذا الظلم الذي يعانون منه.

مهمتنا سيداتي سادتي مهمة محدودة ومتواضعة تتمثل في تجاوب الامين العام للأمم المتحدة مع الطلب الذي قدم اليه من قبل مجلس الحكم ومن قبل دول التحالف للمساهمة في تشكيل الحكومة بالمعنى العام الواسع للكلمة للتتسلم السلطة يوم 30 حزيران المقبل.

وهذه مهمة صعبة كما قال بعضكم، ولكنها واجبة الانجاز ، حتى يتمكن العراق من اتخاذ هذه الخطوة الاولى، ولكن المهمة، على طريق المعافاة واعادة بناء العراق الجديد.

30 حزيران منعطف مهم، ولكن الهدف هو بناء البيت المشترك للعراقيين، بناء عراق يكون فيه العرب والاكراد والسنة والشيعة والمسلمين والمسيحيين وغيرهم ممن يسكن هذا البلد الغني بتاريخه وحضارته ، الفرصة في العيش المريح، وبشكل يشعر فيه كل واحد منهم انه محترم ، جيرانه يقدرونه ويحترمون كل ما يمثله، ويخلق الجميع هذا المناخ الذي يمكنهم من العيش سوية.

وفي ختام كلمته اكد الاستاذ الابراهيمي على ان الحكومة التي ستشكل في الـ 30 من حزيران القادم يجب ان تكون قادرة على تنظيم الانتخابات بما يمكن الناس أن تدخل هذه الانتخابات وهي مرتاحة، وتخرج منها وهي مرتاحة ايضاً. واضاف: من المعروف ان الانتخابات تقسم ولا توحد، لأن الناس تواجه بعضها بعضاً، وتتنافس، لكن يجب على الحكومة العراقية القادمة ان تخلق المناخ الذي يمكن هذا التنافس أن يجري دون ان يحدث شرخ بين ابناء المجتمع

 


 

باول ينصح مقتدى الصدر بالاستسلام وسانشيز يؤكد احترام التحالف للاماكن المقدسة

 

الحافظات ـ المدى ـ ا ف ب

دعا ممثل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني اهالي كربلاء الى التوسط بين مقتدى الصدر والقوات الامريكية لحل الازمة بالطرق السلمية..

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان اهالي كربلاء مطالبون بالسعي الحثيث وبذل الجهود بين الطرفين لانهاء الاقتتال وتجنيب المدينة الخسائر وحقن الدماء.

وفي النجف دعت القوات الامريكية اهالي المدينة في بيان وزعته دورياتها الى مزيد من التعاون خلال تطهير المدينة من عناصر مقتدى الصدر.

وذكر مصدر في الشرطة ان عناصر الصدر هاجموا احد مراكز الشرطة داخل المدينة والاستيلاء على آليتين وكمية من الاسلحة والعتاد.

وفي الناصرية قالت مصادر متطابقة ان اشتباكات عنيفة جرت امس الاول وامس بين الجنود الايطاليين وعناصر مقتدى الصدر في الناصرية.

وقال ناطق باسم الكتيبة الايطالية امس السبت ان المعارك مع عناصر الصدر (استمرت ثلاث ساعات، بدون ان توقع ضحايا) من الجانب الايطالي.

وافادت الانباء من المدينة ان المعارك بدأت السبت ولم تتوقف إلا بعد اربع ساعات.

وقال ان القوات الايطالية ردت على نيران اطلقت من اسلحة رشاشة وصواريخ مضادة للدبابات في منطقة مقر سلطة الائتلاف المؤقتة في وسط المدينة.

ولم تشر الشرطة ومستشفيات المدينة الى سقوط ضحايا لكن المعارك الحقت اضراراً بمتاجر ومنازل وقد دمر احدها بالكامل.

وكان المتحدث باسم الكتيبة الايطالية اللفتنانت كولونيل جوزيبي بيروني قال مساء امس الاول ان (قذائف ار بي جي اطلقت على مقر سلطة الائتلاف المؤقتة).

وهاجم عناصر الصدر بعد ظهر الجمعة مركزا للشرطة في الناصرية وافرجوا عن 16 موقوفاً بعدما فر عناصر الشرطة امام المهاجمين.

وفي بغداد قال مصدر من مكتب مقتدى الصدر في مدينة الصدر ان ثلاثة عناصر وشرطياً عراقياً قتلوا برصاص اميركي.

وقال مسؤول في مكتب الصدر طلب عدم كشف اسمه (ان القتلى الاربعة سقطوا والسلاح بيدهم اثناء مقاومتهم للدبابات الاميركية التي كانت تحاول الدخول الى الحي).

ونظمت جنازة صباح امس السبت للقتلى الاربعة.

من جهة اخرى دخلت اربع آليات عسكرية امريكية الى مدينة الصدر ودعا الجنود السكان بمكبرات الصوت الى تسليم السلاح في مهلة عشرة ايام مقابل الحصول على مبلغ من المال لم تحدد قيمته.

وقد القى عشرات الشبان الحجارة على الاليات التي اسرعت في الانسحاب.

ونصح وزير الخارجية كولن باول امس الاول في مقابلة مع قناة (العربية) الفضائية مقتدى الصدر المتحصن في النجف الاشرف، بالاستسلام للسلطات العراقية.

وصرح باول على ما جاء في نص المقابلة ان يدرك مقتدى الصدر انه حان الوقت كي يستسلم للسلطات الشرعية العراقية للرد على الاتهامات الموجهة له وانهاء مشكلة الجنوب).

 من جهة اخرى قال قائد القوات البرية للتحالف في العراق الجنرال الاميركي ريكاردو سانشيز السبت ان التحالف (ملتزم باحترام الاماكن المقدسة) في النجف وكربلاء (وسط) (وبايجاد نهاية سريعة) للازمة مع عناصر الصدر.

وقال الجنرال سانشيز على هامش حفل في بغداد (امامنا هدفان: علينا التوصل الى ان يسلم (مقتدى) الصدر نفسه الى القضاء العراقي وان يفكك ميليشياته).

واضاف (من المهم بالنسبة الينا توفير الاستقرار والامن الى المدن المقدسة. نحن ملتزمون تماما باحترام قداسة الاضرحة (...) وعلينا انهاء المشكلة (التي يطرحها الصدر) سريعا).

وتابع (اعتقد انه يوجد هناك نواة لمناصري الصدر، لكنني مقتنع تماما بان الناس في النجف وكربلاء، تعبوا من هذا الوضع. انهم يريدون السلام ويريدون اعادة فتح مدارسهم ومتاجرهم وحياة طبيعية).

وكان الجنرال سانشيز يتحدث على هامش حفل خصص لاعادة تنظيم هيكليات القيادة الاميركية مع تعيين الجنرال توماس ميتز على رأس (قوة متعددة الجنسيات) في العراق.

وسيكلف الجنرال ميتز خصوصا العمليات التكتيكية اليومية فيما سيركز الجنرال سانشيز على القرارات الاستراتيجية وتنظيم وتدريب القوات المسلحة العراقية.


برايمر يلتقي بلاعبي المنتخب الاولمبي العراقي ..

التقى السيد بول برايمر رئيس سلطة الائتلاف المؤقت بالمنتخب الاولمبي العراقي المتأهل لأولمبياد اثينا وعبر خلال اللقاء عن سعادته لبلوغ العراق لهذا الحدث الرياضي العالمي في ظل ظروف صعبة وعسيرة كان فيها اللاعبون بمثابة ابطال.

واكد انه شارك الشعب العراقي قلقه بعدم الوصول الى الاولمبياد وقد تحقق هذا الانجاز بفضل اصرار اللاعبين.

وقال انه سيشاهد المنتخب العراقي في آب القادم من خلال شاشات التلفزة وسأشجعكم ايضاً.

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة