استراحة المدى

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

مقهى ام كلثوم عالم من الأُلفة والطرب!
 

بغداد/ مفيد الصافي
تصوير /نهادالعزاوي

حينما تدخل مقهى ام كلثوم في منطقة الميدان، تطالعك عشرات الصور الجميلة لسيدة الغناء العربي ام كلثوم. صورة لها وهي تغني، صورة لها وهي مع صاحب المقهى، صورة مع عبد الوهاب، وصور متفرقة اخرى. وهنالك صور للقصائد التي غنتها، وصورة اخرى لاسماء عدد كبير من اغنياتها مع اسماء الشعراء والملحنين. اذاً حينما تجلس في هذا المقهى، تشعر وكأنك في عالم ام كلثوم، بألقها وجديتها وتأريخها الذي هو تاريخ للغناء العربي الحقيقي. ومع رشفة أول استكانٍ للشاي، يأتيك صوتها عبقاً، يا ظالمني، او فكروني، او أغداً القاك.
المرحوم عبد المعين الحاج احمد الموصلي أسس هذا المقهى في عام 1970 وتحديداً في 19/آب منه وكان اليوم خميساً. وكان في البداية مقهى صغيراً، ثم وسعه شيئاً فشيئاً، وكان من يرنو اليه، وهو جالس خلف جهاز التسجيل، يشعر بأنه امام شخص مسافر في عوالم السيدة، منهمكاً فيها.
واستمرت السنوات والمقهى على هذا الحال، وعبد المعين يسافر الى مصر ولبنان لشراء تسجيلات نادرة لاغنيات ام كلثوم، حتى اضطرت الاذاعة ان تحصل منه على بعض التسجيلات النادرة.
باع المرحوم عبد المعين المقهى في العام 1995، بعد ان ماتت زوجته، وعاد الى الموصل، ليفتتح هناك مقهى باسم ام كلثوم.
ابرز العاملين في المقهى...
من ابرز العاملين في هذا المقهى المرحوم ابو عباس الذي بلغ من العمر تسعين عاماً، وظل يوزع الشاي على الزبائن، بيدٍ ترتجف من وطأة الزمن. وكان رحمه الله ينام في المقهى ايضاً، ويعده بيته وعندما كان يسأل عن سبب حبه لهذا المقهى، كان يجيب بأن عالمه تشكل في هذا المقهى، ولم يبق له شيء في الدنيا غير المقهى هذا.
اما عباس جاسم الحسناوي، فهو الآخر يعمل في المقهى، منذ افتتاحه حتى الآن، يقول: عملت هنا منذ افتتاح المقهى، وفي الستينيات كنت اعمل في مقهى البرلمان، ثم عملت في مقهى حسن عجمي، ايام كان صاحبها الحاج زبالة، بعدها عملت في مقهى الزهاوي. واستقر بي المقام هنا، اذ كنت اشرف على ادارة المقهى، بعد ذهاب عبد المعين الى القاهرة في شهر تموز من كل عام. وما زلت اعمل هنا!
السيد حميد السامرائي احد رواد المقهى يقول: ميزة هذا المقهى، انه يجمع عدداً كبيراً من الادباء والفنانين والمثقفين والعمال، أي ان المقهى لا يقتصر على فئة دون اخرى!
ويضيف السامرائي: عندما يسافر بعض العراقيين الى الخارج، وحينما يعودون يجلسون في المقهى، ليتذكروا وضعهم السابق. المقهى مازال قائماً، ورواده مازالوا يتقاطرون عليه، لانه عالمهم الخاص.


نفـق التحريــر
 

محمد درويش علي
ايام كانت الكهرباء مستمرة. كل هذا التنويع كان موجوداً في هذه البقعة الصغيرة من الارض. ولكن شيئاً فشيئاً، أُهمل النفق، وتردى وضعه، واغلقت المحال فيه، وبات مرتعاً للصوصية، حتى أُغلق بالكامل!

حركة دؤوب يشهدها نفق التحرير، تتمثل في ازالة صور المرشحين التي ملأت النفق والقيام بصبغ جوانب بما يعكس جمال هذا النفق الذي كنا نتمنى ان لا يصل الحال به، الى هذه الدرجة من الوساخة والاهمال.
هذه الحركة تشمل جوانب الشارعين اللذين يخترقان النفق، من ساحة الخلاني الى ساحة النصر، وبالعكس. اما دواخل النفق فهذا شيء آخر، حيث تمتزج المرارة بالاسف لما آل اليه. فالمداخل التي تؤدي الى النفق مغطاة بالازبال والقاذورات وبقايا قناني المشروبات الكحولية، وباتت بؤرة للمشردين السكارى في ليالي الشتاء فعندما تكون المداخل بهذه الصورة، فكيف حال الدواخل؟!
من شهد ولادة هذا النفق، في بداية السبعينيات من القرن الماضي، يعرف كم كان جميلاً ونظيفاً، تتوزع فيه حدائق صغيرة، وعدد من المصورين يوثقون لحظات العابرين. وكذلك المحال المنتشرة فيه. مكتبة تحوي احدث انواع الاصدارات، محل للتصوير يتجمهر حوله الناس، لرؤية صورة الفنان خليل الرفاعي وهو في قمة شبابه، بشعره المرسل، وضحكته المعهودة. صالونات للحلاقة بأرقى الحلاقين. محل لبيع الانتيكات. محل للتسجيلات، وفي مداخل النفق كان هنالك اكثر من بائع يبيع حاجياته على الارض. اما الصعود والنزول الى النفق فكان بواسطة سلم اعتيادي، وسلم آخر كهربائي.
ايام كانت الكهرباء مستمرة. كل هذا التنويع كان موجوداً في هذه البقعة الصغيرة من الارض. ولكن شيئاً فشيئاً، أُهمل النفق، وتردى وضعه، واغلقت المحال فيه، وبات مرتعاً للصوصية، حتى أُغلق بالكامل!
لا ادري هل تعود الحياة الى هذا النفق؟ ام يبقى الحال على ما هو عليه، ونقرأ السلام ثانية، مثلما قرأنا عله السلام أول مرّة؟!


الحفريات قد تكشف المزيد .. مدينة دقة التونسية تبوح بأسرار الرومان
 

تونس /وكالات
طرح خبراء اثار تونسيون وفرنسيون "مشروعا نموذجيا" لاعادة الاعتبار لمدينة "دقة" (غرب تونس العاصمة) التي تعد واحدة من اهم واجمل المواقع الاثرية في شمال افريقيا وذلك لجعلها موقعا متطورا على خريطة السياحة الثقافية كما اعلنت رئيسة الفريق التونسية عائشة بن عابد بمناسبة احتفالات تونس بشهر التراث.
وقالت بن عابد خلال لقاء مع الصحافيين الاثنين على اثر جولة في "موقع دقة الاثرى" الممتد على مساحة شاسعة فوق هضبة ارتفاعها 600 مترا "ان المشروع دخل حيز التنفيذ منذ اسابيع قليلة بعد سنوات من البحث والتمحيص (...) لابتكار شئ طريف يشجع على خلق زائرين قارين للموقع (...) ولتحويل الانظار الى هذه المنطقة الجبلية البعيدة عن الشريط الساحلي الذي يكاد يكون الوجهة الوحيدة للسياح طيلة مواسم السنة". ويمتد موقع دقة الاثري على مساحة 70 هكتارا شاهدا على اكثر من خمسة عشر قرنا من حياة هذه المدينة التي اسسها البربر في اواخر القرن السادس قبل الميلاد والتي تأثرت بحضارة قرطاج وازدهرت في العصر الروماني.
ويحتوى الموقع على عدد من اجمل المعالم الاثرية في تونس مع المسرح الروماني ومعبد الكابيتول وبعض المقابر الرومانية والقصور واقواس النصر والحمامات العمومية والمنازل الفخمة المفروشة بالفسيفساء فضلا عن الاراضي الزراعية.
وقد ادرجت "دقة" المعروفة قديما باسم "ثوقة" ضمن قائمة التراث العالمي فى كانون الاول/ديسمبر 1997 الا ان زوارها وعلى رغم من اهميتها لا يتعدون 45 الف زائر سنويا في حين تستقبل المنطقة الاثرية بقرطاج بالضاحية الشمالية للعاصمة التي تأسست سنة 814 قبل الميلاد 650 الف زائر في السنة.
ويتمثل المشروع الذي يمتد على ثلاث سنوات في تسهيل الوصول الى الموقع الاثري وانشاء مركز اعلامي ومواقع للعروض ومتحف مجسم للموقع وصور افتراضية تلخص كل ما عثر عليه اثناء الحفريات للتعريف بالموقع وتاريخه. وللمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المنطقة التي تبعد عن الشريط الساحلي الذي يحتكر النشاط السياحي ستقام سلسلة من الفنادق والمطاعم السياحية والملاعب اضافة الى مراكز للصناعات التقليدية والحرفية. واضافت بن عابد ان "ذلك سيساعد على خلق فرص عمل لسكان هذه الجهة التي تصل نسبة البطالة فيها 45 بالمائة وتعتمد فقط على الزراعة وتربية الماشية". واكدت ان المشروع الذي تتقاسم الحكومة التونسية ووزارة الخارجية الفرنسية ميزانيته التي قدرت بحوالي ثمانية ملايين دينار تونسي (5.5 ملايين يورو) يطمح الى خلق 300 وظيفة ورفع عدد زوار دقة من 45 الف الى مأتي الف بحلول العام 2010.


تلسكوب لرصد حياة في الفضاء
 

هارفر/وكالات
بدأ الباحثون في مرصد في "هارفرد" في الولايات المتحدة تشغيل تلسكوب جديد مصمم خصيصا لغرض واحد وهو البحث عن إشارات مصدرها حضارات لكائنات خارج كوكب الأرض. وسيقوم التلسكوب بمسح على مدار أيام السنة يشمل الجزء المنظور من مجرة "درب التبانة" في نصف الكرة الأرضية الشمالي. وتشرف على التلسكوب الجديد هيئة "سيتي"، وهي منظمة علمية هدفها البحث عن إشارات تدل على حياة ذكية مصدرها خارج الأرض. ويعتقد بعض الباحثين أنه في حال وجود حضارات لكائنات فضائية فمن المرجح أن تستخدم الضوء كوسيلة للتواصل مثل استخدامنا للبث بموجات الراديو.
وقد دأب العلماء على استخدام التلسكوبات التي تعتمد موجات الراديو بحثا عن أي إشارات واردة من مخلوقات ذكية في الفضاء منذ فترة الستينيات. لكن علماء يعتقدون أن الحضارات الفضائية، إن وجدت، ربما تستخدم الضوء المرئي للاتصال. فالضوء المرئي يمكن أن يشكل أشعة ضوئية، ويمكن أن يكون مكثفا بصورة لا تصدق، كما تتيح الموجات الضوئية ذات التردد المرتفع حمل قدر هائل من المعلومات.
ويقول العلماء إنه لو افترضنا أن تلك الكائنات تستخدم تقنية العصر الحاضر الموجودة على الأرض، والمتمثلة بشعاع ضوئي ساطع ومكثف مثل شعاع الليزر، فإن مثل تلك الأشعة الضوئية يمكن لفترة قصيرة جدا، أن تكون بدرجة سطوع تعادل عشرة آلاف ضعف سطوع النجم الذي توجد قربه تلك الحضارة التي أرسلت الشعاع.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة