جهود مكثفة لاحتواء الازمة السورية اللبنانية .. دمشق حريصة على علاقات متميزة مع بيروت .. ومثقفو البلدين يدينون الاغتيال السياسي
 

العواصم/ وكالات
صرح الموفد السوداني الذي يقوم بوساطة بين لبنان وسوريا للصحافيين ان الرئيس السوري بشار الاسد مستعد لاستقبال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.
وقال مصطفى عثمان اسماعيل اثر لقائه وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ، بعد ان كان التقى الرئيس الاسد ان سوريا "على استعداد لاستقبال رئيس الوزراء (اللبناني)".
حرص الاسد
واضاف ان "الرئيس الاسد حريص على علاقات طبيعية ومتميزة بين سوريا ولبنان وعلى الحاجة الى التهدئة بين البلدين ونتمنى من الاعلام ان يساعدنا في ذلك. كما اكد على استعداد سوريا الكامل لتبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين".
واعلن اسماعيل ايضا انه نقل الى صلوخ رسالة من نظيره السوري وليد المعلم.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير الذي يرئس حاليا القمة العربية كلف اسماعيل بمهمة وساطة بين لبنان وسوريا التي تدهورت العلاقات بينهما منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وانسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان 2005.
مباحثات لبنانية
وقال الموفد السوداني انه سيجري مباحثات في بيروت مع رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس البرلمان نبيه بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط والامين العام لحزب الله حسن نصر الله وزعيم التيار الوطني الحر المعارض ميشال عون.
وكانت القيادات المشاركة في الحوار الوطني اللبناني كلفت السنيورة بالذهاب الى سوريا للبحث في ترسيم الحدود واقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
لكن دمشق لم تحدد حتى الآن موعدا لمثل هذه الزيارة.
مثقفو البلدين
هذا ودعا 274 مثقفا وناشطا وسياسيا سوريا ولبنانيا في اعلان مشترك الى تصحيح جذري للعلاقات السورية-اللبنانية بدءا بالاعتراف السوري النهائي باستقلال لبنان ومرورا بترسيم الحدود والتبادل الدبلوماسي بين البلدين.
واعلن الموقعون في البيان الاول من نوعه رفضهم "أي محاولة لفرض العقوبات الاقتصادية وسواها على الشعب السوري" و"تمسكهم الحازم بالحيلولة دون ان يكون لبنان او سوريا مقرا او ممرا للتآمر على البلد الجار والشقيق او على اي بلد عربي آخر".
واكد "اعلان بيروت ـ دمشق /اعلان دمشق ـ بيروت" "احترام وتمتين سيادة واستقلال كل من سوريا ولبنان في اطار علاقات ممأسسة وشفافة تخدم مصالح الشعبين وتعزز مواجهتهما المشتركة للعدوانية الاسرائيلية ومحاولات الهيمنة الاميركية".
وطالب الموقعون في هذا الصدد "بضرورة الاعتراف السوري النهائي باستقلال لبنان". واعلنوا ان "الخطوات الاولى في هذا الاتجاه تتمثل بترسيم الحدود والتبادل الدبلوماسي بين البلدين".
ادانة الاغتيال
ودان البيان "الاغتيال السياسي بما هو وسيلة جرمية للتعامل مع المعارضين وحل النزاعات السياسية" وشدد على ضرورة "تسهيل مهمة لجنة التحقيق الدولية من أجل كشف المحرضين والمنظمين والمنفذين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وفي الجرائم الاخرى وتحميلهم المسؤولية الجزائية والسياسية على جرائمهم وانزال العقوبات التي يستحقونها امام القضاء الدولي والرأي العام".
كما استنكر الموقعون "أشكال التمييز والعنف التي تمارس ضد العمال السوريين في لبنان"، وطالبوا "السلطات اللبنانية بتعقب المتَّهمين بجرائم الاعتداء على هؤلاء العمال".
وطالبوا كذلك "السلطات السورية باتخاذ الاجراء الفوري لاطلاق سراح جميع المساجين والمعتقلين اللبنانيين في السجون والمعتقلات السورية والكشف النهائي عن مصير المفقودين".
واعرب الموقعون عن اسفهم ازاء "التدهور المتسارع" الذي تشهده العلاقات اللبنانية السورية والذي "بات يهدد بتكريس شرخ عميق بين البلدين"، واعلنوا اصرارهم على الحوار والتضامن والعمل المشترك من اجل التصحيح الجذري للعلاقات بين البلدين والشعبين وفقا لرؤية وطنية مستقبلية مشتركة".
موقعو الجانبين
وبين الموقعين السوريين عدد من ابرز المعارضين بينهم النائبان السابقين رياض سيف ومأمون الحمصي اضافة الى المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سوريا علي صدر الدين البيانوني ورياض الترك وحسن عبد العظيم وميشيل كيلو.
كما وقعه ابرز المفكرين السوريين مثل برهان غليون وصادق جلال العظم وكتاب وسينمائيون وناشطون في مجال حقوق الانسان.
وبين الموقعين اللبنانيين عدد كبير من الكتاب مثل الياس خوري والشعراء ومن بينهم عباس بيضون وشوقي بزيع اضافة الى النائب السابق حبيب صادق وكريم مروة والمؤرح مسعود ضاهر ونقيب المهندسين السابق عاصم سلام والمسرحية نضال اشقر.
مشروع قرار
من جانب آخر اعلن مصدر دبلوماسي ان فرنسا والولايات المتحدة قدمتا لمجلس الامن الدولي مشروع قرار يطلب من سوريا "اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان" وكذلك "ترسيم حدودها معه".
ويطلب مشروع القرار هذا الذي رعته بريطانيا، من دمشق ايضا "اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع دخول اسلحة الى الاراضي اللبنانية.
ويدعو مشروع القرار بالاضافة الى ذلك "جميع الدول والاطراف المعنية" الى "التعاون كليا مع الحكومة اللبنانية ومجلس الامن" من اجل تطبيق بنود القرار 1559 كليا.

ضغوط امريكية على مبارك من اجل الاصلاح السياسي وحرية التعبير والصحافة
 

واشنطن/CNN
انتقدت الإدارة الأمريكية، الرئيس المصري حسني مبارك، على خلفية المصادمات الحادة بين قوات الأمن ومتظاهرين احتجوا على محاكمة قاضيين اتهما الحكومة بتزوير الانتخابات البرلمانية والرئاسية العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، شون مكورماك: "إن الرئيس المصري لم يلتزم بالتعهدات التي قطعها أثناء حملة انتخابه الرئاسية حول إتاحة حرية التعبير بالتزامن مع مواجهة خطر الإرهاب."
وفي الإيجاز الصحفي اليومي، قال مكورماك "إن الحكومة الأمريكية تشعر بالقلق من جراء التقارير التي تحدثت عن الأساليب التي استخدمتها قوات الشرطة ضد المتظاهرين والصحفيين الذين كانوا يشهدون أحداث الخميس"، حسب الأسوشيتد برس.
وتأجلت محاكمة القاضيين المصرين إلى الخميس القادم بعد أن منعت الشرطة القضاة من الوصول إلى دار القضاء العالي بوسط القاهرة، وأبلغتهم قيادات الأمن بمنع دخولهم إلى قاعة المحكمة عدا القاضيين وهيئة دفاعهما، ما دفع القاضيان المصريان إلى رفض الامتثال لقرار الأمن، وامتنعا عن المثول أمام المحكمة وعادا مع زملائهم إلى مقر نادي القضاة، نقلا عن صحيفة "الشرق الأوسط".
وحذر مكورماك قائلا: " الحكومة الأمريكية ستبحث مع الحكومة المصرية مخاوفها مما حدث، وستواصل الضغط من أجل الإصلاح السياسي، وإتاحة حرية التعبير والصحافة."
وعبّر مكورماك عن "القلق الشديد بخصوص تمديد فترات احتجاز عدد من المعتقلين، وتوجيه تهم أمنية ضدهم."
والانتقاد العلني هو الثاني الذي توجهه واشنطن للحكومة المصرية، وكانت وزارة الخارجية الأمريكية وجهت الأسبوع الماضي انتقادات قوية إلى مصر بسبب تمديد العمل بقانون الطوارئ الذي يمنح الحكومة سلطات واسعة للحد من الحريات المدنية، وذلك رغم تعهد الرئيس مبارك بسن قانون لمكافحة الإرهاب كبديل لقانون الطوارئ، وفقا لرويترز.
وحث مكورماك "الحكومة المصرية على السماح بالتظاهرات السلمية وإتاحة حرية التعبير والتجمع."

حماس تعترف ضمنياً بإسرائيل
 

رام الله/ وكالات
فيما يعد اعترافا ضمنيا بإسرائيل ، قال المتحدث باسم كتلة (حماس) في المجلس التشريعي الفلسطيني خالد سليمان ان الحركة تقبل بدولة فلسطينية في حدود 1967 ولن تعرقل اية مفاوضات يجريها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع الدولة العبرية.
وقال سليمان في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات عقد هنا ان الحكومة الفلسطينية ليست مخولة دستوريا بالتفاوض مع إسرائيل مبينا ان كل ما تستطيع الحركة فعله هو التهدئة.
وفيما يتعلق بمطالب المجتمع الدولي بان تلتزم الحكومة بالاتفاقيات السابقة للسلطة الفلسطينية قال سليمان -هناك واقع نتعامل معه وبالتالي لا يوجد اية مشكلة-.
الا انه شكك بامكانية الوصول الى حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي عبر المفاوضات وقال ان - الازمة ليست وليدة مجيء حكومة (حماس) وانما منذ وصلت مباحثات كامب ديفيد الى طريق مسدود والقول بعدم وجود شريك فلسطيني فان ما نراه ان اسرائيل تريد شريكا فلسطينيا يوافق على حلولها احادية الجانب-.
من جهة اخرى شدد سليمان على ضرورة الحوار الجاد مع منظمة التحرير الفلسطينية.
واعرب عن اسفه للاشتباكات الاخيرة بين انصار (فتح) و(حماس) في قطاع غزة والتي ادت الى مقتل ثلاثة فلسطينيين واصابة العشرات مؤكدا على وجود مؤشرات على تجاوز هذه الاحداث.
من جهته طالب عريقات الحكومة الجديدة باعلان واضع وصريح عن التزامها بالاتفاقيات التي وقعتها السلطة الفلسطينية.
وقال عريقات ان -الحكومة هي حكومة الشعب الفلسطيني وليست يحكومة حماس والمطلوب التزامها بالتزامات السلطة الفلسطينية والحكومات السابقة بدون انتقائية-.

شيوعي سابق رئيساً لإيطاليا
 

روما/ القناة
انتخبت إيطاليا رئيسا جديدا منهية فترة شلل سياسي وفاتحة الباب أمام رومانو برودي زعيم يسار الوسط لان يصبح رئيسا للوزراء بعد أكثر من شهر على فوزه في الانتخابات على سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء المنتهية ولايته.
وحصل جيورجيو نابوليتانو وهو شيوعي سابق (80 عاما) وعضو في مجلس الشيوخ لمدى الحياة على 543 صوتا من اصوات -كبار الناخبين- وهم اعضاء البرلمان والمجالس المحلية بزيادة 38 صوتا عن الأغلبية البسيطة المطلوبة لفوزه وهي 505 اصوات.
وتعد هذه النتيجة نصرا مهما لبرودي الذي لا يمكنه تولي السلطة حتى يتولى الرئيس الجديد عمله ويعطيه التفويض لتشكيل الحكومة.
وبعد الاقتراع أبلغ برودي الصحفيين انه يتوقع أن تؤدي حكومته اليمين الدستورية بحلول الأربعاء المقبل بعد تولي نابوليتانو رئاسة الدولة خلفا لكارلو ازيليو شيامبي.
ومثلت النتائج أحدث صفعة يتلقاها برلسكوني رئيس الوزراء المنتهية ولايته الذي رفض مساندة نابوليتانو قائلا ان ناخبيه لن يتفهوا ان يساند حزبه شيوعيا سابقا.
لكن ائتلاف برودي دفع بمرشحه خلافا لرغبات المعارضة بعد مأزق سياسي نتج عن ثلاث جولات سابقة من الاقتراع كان الفوز بالرئاسة فيها يتطلب تحقيق أغلبية الثلثين.

انان يدعو واشنطن لمحادثات مباشرة مع طهران..ومصر تحـذر من الحل العسكري
 

العواصم/ وكالات
قال الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امس الجمعة ان على الولايات المتحدة اجراء محادثات مباشرة مع ايران حول برنامجها النووي لان طهران لن تتفاوض جديا اذا لم تشارك واشنطن في المفاوضات.
واوضح انان للصحافيين في فيينا "طالما شعر الايرانيون انهم يتفاوضون مع الاوروبيين (...) وان ما يناقشونه معهم يجب ان يناقش مع الاميركيين قبل ان يعودوا اليهم ثانية، فأنا غير متأكد من انهم سيطرحون كل ما لديهم على الطاولة".
وكانت الولايات المتحدة قد اصرت على رفضها التفاوض مباشرة مع طهران حول البرنامج النووي الايراني، معتبرة ان لدى النظام الايراني "كثيرا" من وسائل الاتصال اذا ما اراد ابلاغها رسالة ما.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك "اعرف ان دعوات علنية كثيرة صدرت في الولايات المتحدة للتفاوض مباشرة مع الايرانيين".واضاف ان "موقفنا هو في الوقت الراهن ان ثمة كثيرا من وسائل الاتصال اذا ما اراد الايرانيون ان ينقلوا الينا معلومات او اذا ما اردنا ان ننقل اليهم معلومات".
وقد قطع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد 26 عاما من غياب العلاقات الرسمية بين البلدين وبعث برسالة الى نظيره الاميركي جورج بوش.
ولا تقيم ايران والولايات المتحدة علاقات دبلوماسية منذ 1980. والسفارة السويسرية هي التي تمثل المصالح الاميركية في طهران، وسفارة باكستان هي التي تمثل ايران في واشنطن.
من جانبه رحب محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالخطوات الرامية الى تجنب فرض محتمل لعقوبات من جانب الامم المتحدة على طهران بسبب برنامجها النووي وناشد الجانبين التوصل الى حل وسط في الوقت الذي قال فيه الرئيس الايراني انه مستعد للدخول في محادثات.
وأعرب البرادعي عن سعادته لامتناع مجلس الامن التابع للامم المتحدة عن فرض عقوبات ضد ايران في الوقت الذي يعمل فيه الاوروبيون على اعداد حزمة من المزايا لتحفيز طهران على التعاون.
وتسعى واشنطن وحلفاؤها من الاوروبيين الى استصدار قرار من مجلس الامن يلزم ايران بوقف كل أنشطة تخصيب اليورانيوم والا تفرض عليها عقوبات.
لكن روسيا والصين عارضتا الخطوة كما وافقت واشنطن على السماح أولا للاوروبيين بطرح مجموعة مزايا على ايران في مقابل تعاونها مما أرجأ الفصل في قرار محتمل للمجلس لنحو أسبوعين.
وتقول طهران انها تريد فقط انتاج يورانيوم منخفض التخصيب لاستخدامه في مفاعلات الطاقة النووية وليس اليورانيوم عالي التخصيب الذي يستخدم في صنع الاسلحة.
وخلال زيارة له الى اندونيسيا قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان ايران "مستعدة للدخول في حوار مع أي انسان."من جانبه حذر الرئيس المصرى حسنى مبارك الخميس من أن أى حل عسكرى للملف الايرانى سيكون له عواقب وخيمة قائلا -ضرب ايران كارثة علينا فى الشرق الاوسط وعلى العالم كله-.
وأوضح مبارك فى تصريحات لرؤساء تحرير الصحف المصرية الذين يرافقونه فى جولته الخارجية الحالية أنه يستشعر مخاطر هذه الازمة على المنطقة ككل لافتا الى -أن منطقة الشرق الاوسط حساسة جدا. وقال فى هذا الاطار -فى حالة نشوب حرب ضد ايران سوف يحدث تعاطف اقليمى كبير معها- مضيفا -ولابد أن يفهم كل الاطراف من أوروبيين وأميركيين أن الحروب التقليدية اسهل وأرحم بكثير من حروب الارهاب واسعة النطاق-.