استراحة المدى

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

نســــــــاء مـــــوزارت العديــــدات .. ربــــات الفـــنون
 

 بقلم: سوزان مايرون
ترجمة: زينب محمد

عن كريستيان ساينس مونيتور

سوزان مايرون، عازفة قيثارة وكاتبة تعيش في نيوتاون.
C الحرف الأول من اسم كونستانس / المترجمة.

هل تعتبر حياة موزارت مفتاحاً لمعرفة الشخصيات النسوية التي أثرت فيه على نحو رائع؟
في الذكرى المئتين والخمسين على ولادة موزارت وولفغانغ أمادوس ، قدم عام 2006 المزيد من السير الجديدة عن حياة موزارت ومع ذلك، وعلى حد علمي لم يكرس أحد مثل (جين غلوفر) قائدة الفرقة الموسيقية البريطانية كتاباً بأكمله عن النساء اللاتي ألهمن وسحرن وساندن وأثرن وأحياناً آلمن موزارت في حياته. وفي كتابها (نساء موزارت) تقول غلوفر أنه منذ أن شرفت النساء أوبرا موزارت، أصبحت كل النساء في أسرته واقاربه تحت المجهر، وغلوفر كاتبة متحمسة بشكل كبير جعل حبها لموسيقى موزارت
وللأوبرا بشكل خاص جعل كتابتها المرحة تبعث على السرور وإن كانت أحياناً تنطوي على دفق عاطفي.
وبشكل مدرك ينم عن دراية ومعرفة كتبت (غلوفر) قائدة موسيقى القرن الثامن عشر ذائعة الصيت عن عبقرية اوبرا موزارت المسرحية (الناي السحري) زوابع الفيغارو، دون جيوفاني، الابتعاد عن سيراغليو.. الخ وساهمت خبرتها بشكل واضح في الظرافة التي قدمها هذا الكتاب، والذين عرفوا هذه النتاجات الرائعة وأحبوها سوف تفرحهم مقالة (غلوفر) الطويلة والممتازة التي تقع تحت عنوان (نساء موزارت) التي تحتل قلب الكتاب.
ثم إن في الكتاب قصة حياة موزارت، فـ(موزارت) الذي كان محاطاً بمجموعة مشهورة من الموسيقيين والأصدقاء وبزوجة مخلصة أمضى طفولته المعجزة في عالم منغلق من الألعاب مع أشقائه، وكان يقاسم اخته الكبرى وأفضل أصدقائه (نانيرل) التأليف الموسيقي. وتلقى كلا الاثنين جل دراستهما تقريباً في البيت.
وبمساعدة أبيهما (ليويول) المرح وسريع الغضب، وخلال طفولتهما المثيرة كانا قريبين جداً كأصدقاء وكزملاء في مجلس الموسيقيين وكانا يعزفان كثنائي على بيانو (وولفغانغ) على لوحة مفاتيح واحدة.
وعلى نحو محزن ابتعدا عن بعضهما بعد سنوات مراهقتهما، ولم يلتقيا إلا نادراً بعد ذلك، لكن بعد وفاة موزارت، اصبحت (نانيرل) مهمة وضرورية يبحث عنها كتاب السير الباحثون عن مادة يكتبون بها عن حياة وطفولة موزارت، وفي الحقيقة فإن الكثير مما نعرفه اليوم عن الأيام المبكرة من حياة موزارت يتأتى منها وحدها، أما المجموعة الثانية من النساء (أسرة موزارت الأخرى) كما تدعوها (غلوفر) اللاتي لعبن أدواراً مهمة في حياة موزارت فقد كانت الارتباط الكبير مع أخوات (ويبر) الأربع بنات عم المؤلف الموسيقي المشهور (كارل ماريا فون ويبر) وكما يبدو فإنهن يهمن غلوفر أيضاً، ففي اعترافاتها في خاتمة الكتاب تكتب غلوفر عن خطة لمسرحية تلفزيونية عن الأخوات الأربع.
لقد كتبت أفضل ألحان موزارت الموسيقية لـ(الويسيا ويبر) في غمرة افتتانه بها وبعده بفترة طويلة ايضاً، وغنت (جوزيفا) الأدوار الرئيسة في العديد من أوبراه خلال حياته وبعد وفاته، وكان لـ(صوفي) دوراً مهماً في العناية بموزارت خلال مرضه الأخير (وكان في الخامسة والثلاثين من العمر) وبعد خمسة وعشرين عاماً كتبت مذكرات قوية حول أيام موزارت الأخيرة، أما (كونستانس ويبر) الشقيقة التي تزوجها وولفغانغ بعد ذلك فقد تناولتها الألسن اللاذعة بالسخرية والأذى وتشويه السمعة. وكانت كونستانس زوجة مساندة وذكية ومشجعة محبوبة ومرحة ومازحة وقامت بعد وفاة موزارت مباشرة بكل ما بوسعها لضمان بقاء شهرة موزارت وضمان بقاء موسيقاه بأيدي ناشرين محترمين، إن العديد من الأعمال التي بدأها موزارت قبل زواجه من كونستانس وبعده بوقت قصير تركت بدون إنجاز مثل (قداس صغير لـ
C الكبيرة)، ويؤكد كتاب السير على أنه كانت هناك مشاعر ضحلة بين الزوجين مستندين إلى ملاحظتهم بأن أيّاً من الأعمال المهداة إلى كونستانس لم يكن كاملاً. أما (غلوفر) فإنها تقول العكس. إن الفهم الواسع وكتابة العزف المنفرد، (تايلر ميد صولو)، المهداة لكونستانس هي أدلة مثيرة على عظمة حبه لزوجته الجديدة وبشكل خاص لأنها تظهر معرفته بالموسيقى التي كانت تحبها وكان بوسعها أن تغنيها.
كتبت (غلوفر) عن الأوبرا وعن حبكتها وعن واضعي كلمات الأوبرا وعن المغنين والموسيقى بشكل مفصل كبير، وقد لا يشكل القسم المكرس للأوبرا في كتاب غلوفر الاهتمام الكبير من لدن الذين لا يمتلكون معرفة أساسية عن أوبرا موزارت، أما المتحمسون الحقيقيون فإنهم سوف يكونون مفتونين حد إنهم يبينون التأثير الذي يمكن أن يملكه مغن كبير على مؤلف موسيقي عظيم.
إن الشخصيات النسوية والسيكولوجية النسوية تهمين على أوبرا موزارت، فالمغنون ذوو الأصوات الكبيرة سمحوا لمخيلته بأن تحلق، وكتب موزارت بطريقة خاصة وعميقة للصوت، كما تقول غلوفر، وكلما أحسن معرفة ناقلي معزوفاته، أحسن انتاجه، إن بناء كتاب (نساء موزارت) هو بناء أخرق إلى حد ما، وكان بالإمكان وصف هذا البناء بشكل أفضل ككتابين مختلفين يوضعان أحياناً بشكل غير مريح تحت غلاف واحد، والاطناب فيه يظهر أن على الكاتب أن ينتبه لذلك.


الطفـلــــة التـــي نجـــت مــن (تــايتانـــــك) .. التي لم ترو شيئاً عن تلك المأساة ماتت بعمر (99) عاماً

كتابة / اندرو كامبل
ترجمة / عبد علي سلمان

عن/ لوس انجلس تايمز

توفي بعمر 99 عاماً آخر المسافرين على متن السفينة تايتانك من الذين كانت أعمارهم تسمح لهم بتذكر الهلع الناتج عن مراقبة السفينة وهي تغرق في المياه الشديدة البرودة في شمال المحيط الأطلسي.
وقد كانت الطفلة ليليان جيرترود اسبلاند خجلة بعيد ميلادها السادس عندما قامت هي وعائلتها كلها بالسفرة المشؤومة في أول رحلة للسفينة التي كان يفترض أن لا تغرق أبداً. حيث فقدت والدها وثلاثة من أخوتها إضافة إلى شقيقتها التوأم في تلك الكارثة.
في تلك اللحظات طلب إليها وإلى أمها وأخيها الصغير الصعود إلى واحد من قوارب النجاة الأولى. وقد أدركوا فيما بعد ان ليس ثمة فرصة للهرب بالنسبة إلى أولئك الذين تركوهم خلفهم.
وقد كانت العائلة في طريق العودة من السويد موطن أجدادهم إلى ماساشوتس الغربية حيث عاشت الآنسة ليليان بقية عمرها إذ عملت كاتبة في الشركة العامة للتأمين المشترك على الحياة. ولم تتزوج مطلقاً ولم تنبس ببنت شفة عن محنتها علناً. وفي عدة مناسبات دعاها خبراء تاريخ تايتانك للكلام وعرضت عليها الأموال لكنها كانت ترفض دائماً.
ورغم ذاك فقد تمت رواية البعض من تاريخ العائلة من قبل السيدة سلمى والدة الآنسة ليليان في أعقاب الكارثة مباشرة. إذ أقنعها مراسل صحفي التقاها والابنة ليليان والابن فيليكس الذي كان عمره سنتين في المركز النقابي في ووركستر ماساشوتس لرواية مشاهداتها. وقد وصفت السيدة سلمى اسبلاند كيف عثرت العائلة على الطريق للوصول إلى الطابق الأعلى للسفينة (تايتانك) بعد اصطدامها بجبل جليدي. وقالت واصفة ما حدث "لقد كانت باردة جداً والأشخاص القلائل كانوا قد التصقوا بعضهم ببعض، وقد رافقتني طفلتي الصغيرة ليلي وحينها قال زوجي أمض قدماً وسنوافيكم في واحد من الزوارق الأخرى، وقد ابتسم حين قال ذلك" وآخر شيء تتذكره عن زوجها جارلس هو رؤيته يلوح لها بمنديل مودعاً.
ووفقاً لصحيفة ووركستر أند جازيت فإن السيدة سلمى اسبلاند ظلت طوال عمرها فريسة شعورها بالذنب لتركها بقية عائلتها ولم تتوقف عن لبس السواد.
وقامت ليليان وأخوها فيليكس بشراء دار في شروسبيري وهي مدينة صغيرة تقع خارج ووركستر وظلا يقومان بتمريض أمهما لحين وفاتها في عام 1964 بعد أن بلغت (91) عاماً. وتوفي أخوها فيليكس عام 1983.وظلت ليليان تعيش في المنزل نفسه لحين فاتها. وكانت في منتهى العناد فيما يتعلق بتجنب موضوع تايتانك حتى إنها طلبت حذف أي ذكر للموضوع عند نعيها بعد وفاتها.وقد بقي على قيد الحياة اثنتان من الناجين من تايتانك. لكن الاثنتين كانتا رضيعتين وأصغر من أن تتذكرا أي شيء وتعيشان كلتاهما في انكلترا وهما باربارا جويس ويست داينتون التي تعيش في ترورو، واليزابيث كلاديس دين التي تعيش في ساوثهامبتون.


كوارث فضائية لم نسمع بها

كتابة/ كوري بأول وجاسون ستاهل
ترجمة / المدى

عن/ مجلة دسكفر

في احيان كثيرة لا تنكشف احداث ووقائع واتفاقيات ساعة قيامها لسبب اولاخر. وقد تتكشف هذه الخفايا بعد مرور وقت طويل وقد لا تعرف وتظل اما لغزاً غامضاً أو حقيقة غير معلنة أو كذبة حلت محل الواقعة الاصلية، ولذا علنا ان نتأنى ونحاول ان نمحص قدر الامكان الأخبار والتقارير وحتى البحوث العلمية.
* توفي يوري غاغارين وهو أول رجل حلق في الفضاء بعد تحطم طائرة (الميغ 15) التي كان يقودها في مهمة تدريبية، والسبب يعود الى تقرير الرصد الجوي الذي كان قديماً ولم يشر الى وجود غيوم منخفضة.
* توفي أكثر من مئتي شخص عند انفجار صاروخ (آر 16) في مركز بايكنور الفضائي في 24 تشرين أول عام 1960 وظل الأمر سراً لحين تفكك الاتحاد السوفيتي.
* تشاجر جي جي نيليبوف رائد الفضاء الذي اختير ليخلف يوري غاغارين مع دورية عسكرية وكان ثملاً ورفض ان يعتذر عما بدر منه، مما تسبب في تنزيل رتبته وطرده من فريق الملاحة الفضائية.
وقد انتحر بعد خمس سنوات من هذا الحادث
* في عام 1967 اصبح فلاديميرم كوماروف أول شخص يموت اثناء مهمة فضائية حين لم تنفتح مظلة الهبوط لكبسولة سيوز (1) .
* اختنق طاقم سيوز (11) الثلاثة في 30 حزيران 1971 بسبب خلل في صمام هواء وهم الاشخاص الوحيدون الذين توفوا في الفضاء الخارجي حتى الان.
* منذ تلك الحادثة لم يصب برنامج سيوز بكوارث جديدة، في حين ان وكالة ناسا فقدت مكوكين من أسطولها الفضائي المكون من أربعة مكوكين، مع وفات (14) شخصاً.
ففي 27 كانون الثاني من عام 1967 اشتعلت النار في ابولو (1).
في حين انفجر المكوك تشالنجر في 28 كانون الثاني 1986.
وفي نفس الاسبوع التقويمي في شباط 2003 تداعى المكوك كولومبيا.
* بالكاد انقذ جوس جريسوم بعد غرق كبسولة ليبرتي بيل 7 عام 1961 اثر هبوطها بالمحيط الهادي.
وقد توفي هذا الملاح الفضائي بعد ست سنوات مع ادوايت وروجرجافي بعد اشتعال النار في منصة اطلاق ابولو (1).

* تحطم المختبر المداري الذي يعمل بالدفع النفاث والذي كلف 125 مليون دولار على الكوكب الاحمر وكان مخصصاً لدراسة مناخ كوكب المريخ لان المختبر كان يستخدم الوحدات المترية في حين يستخدم المهندسون في لوك هيدرمارتن الانجات والاقدام والارطال.
* اختنق في عام 1975 نصف الأمريكان المشاركون في الطاقم المشترك لابولو
سيوز بوقود النتروجين الرباعي السام اثناء الهبوط بسبب اخفاق قائد المركبة فانس براند بايقاف دوافع المركبة.
* خذ أو اعط الفاً: قبل وقوع كارثة جالنجر قدر موظفو وكالة ناسا احتمال تعرض المكوك الى مخاطر بنسبة (1) الى مئة الف في حين قدرها الفيزياوي ريشارد فينمان 1%.
* وقعت كارثة المكوك جالنجر إثناء رحلته الخامسة والعشرين في حين وقعت حادثة تفكك كولومبينا في الرحلة (114) .
* لقد قتل كل ملاحي المكوك جالنجر السبعة ولكن المئات من الدود الخيطي (تتطفل على النبات والحيوان وتعيش في التربة والماء) ظلت حية، وكانت هذه الديدان قد وضعت في علب صغيرة لغرض دراستها في ظروف انعدام الوزن.


المكتبات العامة في باريس .. كنوز مفتوحة أمام العقل البشري
 

بقلم: رولان فوسيه
ترجمة: عدوية الهلالي

عن لوموند

عند عتبة أية مكتبة من مكتبات باريس، يتوقف الوقت ويكف عن ترصد الإنسان كذئب جائع، حيث يلج المرء عالم المعرفة الواسع.
على رفوف تلك المكتبات، تصطف عصارات عقول تنتمي لعصور ومدارس وأمم عدة فنجد أريوست مجاور أرسطو وبرشت يجاور برانتوم وكذلك الحال بالنسبة لروسو وروسيل وساد وسارتر.
ويمكن عد المكتبات العامة صورة لعالم مجتهد ونشيط، متبصر ومفكر وإنساني وتأتي مكتبات باريس لتؤكد ذلك إذ ينتقل المرء عند ولوجها من شوارع باريس المثيرة إلى عالم آخر تماماً، فلا يعتقد أنه انتقل إلى مدينة أخرى وحسب بل إلى كوكب آخر، وينطبق هذا الأمر على جميع المكتبات ابتداءً من قاعات المكتبة القومية ومكتبة سانت جنفييف ومكتبة ارسنال إلى أكثر المكتبات تواضعاً في المنطقة. ومن أشهر تلك المكتبات: المكتبة القومية التي ساهم كولبير ومازاران في إنشائها في شارع (ريشيليو) إلا أن التصور الأول لها كان قد تشكل في ذهن فرانسوا الأول عندما استخدمها لحفظ الوثائق أما الآن فقد تحولت إلى مكتبة طول رفوفها 150 كلم، وتضم المكتبة القومية كنوزاً متنوعة كقطع النقود والأوسمة البالغ عددها نحو (800) ألف يضاف إليها (900) وثيقة سمعية وبصرية تشتمل على أصوات كثيرة كصوت الممثلة المسرحية الشهيرة سارة برنار، ويبلغ عدد العاملين في هذه المكتبة (1300) شخص.. وهناك أيضاً مكتبة (ارسنال) التي تضم منتقيات شاملة وفيها فرع لمنتقيات العروض المسرحية والسينمائية وهي تابعة للمكتبة القومية وتضم ثلاثة ملايين وثيقة بينها مجلات دورية وبرامج مسرحية وأيقونات وتصميمات وكذلك أزياء مسرحية، إضافة إلى مخطوطات موسيقية عديدة لأشهر موسيقيي العصر.. ومن المكتبات الشهيرة مكتبة مازارين التي تختلف عن غيرها باقتصارها على استقبال قراء معينين هم من علماء التاريخ والباحثين وقد اسسها الكاردينال مازارات وترك فيها منتقياته وأسلحته على جدرانها وهي تضم العديد من الكتب التاريخية التي تغطي فترة العصور الوسطى وصولاً إلى عصرنا الحديث.
أما مكتبة الفنون الجميلة فتقع في قصر الدراسات وتضم الكثير من أعمال الرسم والنحت والعمارة، ويعود ثراء المكتبة إلى احتوائها على مؤلفات من القرن السابع حصلت عليها من خلال التبرعات إضافة إلى وجود منتقيات ورسوم أساتذة الفن.. وتعتبر مكتبة (سانت جنفييف) مكتبة موسوعية جامعية وعامة وتقسم إلى ثلاثة اقسام مع وجود ركن للأعمال المعاصرة والتي تحصل عليها المكتبة بوساطة تبرعات الدول الاسكندنافية مما يؤهلها لأن تكون مكتبة عالمية تستقبل طلبة من ست وسبعين دولة! وأخيراً، فهناك مكتبة (جورج بومبييدو) التي تعتمد على اسلوب الخدمة الذاتية وتضم آلاف المجلدات والأسطوانات واشرطة
(CD).. وللحصول على المعلومات، يقوم القارئ بخدمة نفسه من خلال مكتب المعلومات حيث يوفر له الحاسوب كل ما يحتاجه لاختصار الوقت.


المصور الفوتوغرافي علي طالب: الفوتوغراف وسيط حواري بين الفنان والمتلقي
 

بغداد/علي المالكي

مازال الفنان المصور الفوتوغرافي علي طالب يصر على القيمة التشكيلية والفن الفوتوغرافي رغم زحف التقنية الرقمية، ويؤكد على الروح الإنسانية لفن التصوير الفوتوغرافي، ويسعى الى اشاعته كثقافة جمالية، التقيناه في اسبوع المدى الثقافي كمشارك نشيط يتميز بروح التعاون ودماثة الخلق وهدوء الفنان المتأمل، ليحدثنا عن حكايته مع الفوتوغراف ورؤيته لهذا الفن.
قال علي: (بدأت التصوير منذ الطفولة، كنت اتتبع الصور، الصور التي تجسد الذكريات والتي اعتدنا عليها في المناسبات كالسفرات والحفلات. وكانت هناك تساؤلات في طفولتي لم أستطع ان اجد لها اجابات واضحة وبعد ان اهدى لي والدي- رحمه الله- كاميرا كانت سبباً في استمراري للبحث عن اجابات لتلك الأسئلة.. فوجدت الاجابات وأخذت اجمع المعلومات، ويستمر الفنان علي في سرد حكايته مع التصوير الفوتوغرافي: فيقول (ثم درست الرسم في معهد الفنون، كما درست السينما في كلية الفنون ولدي مكتبة عامرة بالمصادر والمراجع في هذا الفن، واقمت حتى الان تسعة معارض جميعها في العراق وسأقيم العاشر منتصف أيار وسيكون تحت عنوان (رفيف) على قاعة المصور العراقي، وسيضم أربعين عملاً وبالألوان.
*وماذا عن جريدة العين الاخرى؟
قال علي: في سياق نشر الوعي الثقافي الفوتوغرافي، وجدنا فراغاً في المطبوعات المعنية بفن الفوتوغراف وكانت محاولة اصدار جريدة متخصصة بعنوان (العين الاخرى)، وتوسمت بدعمها ممن يعنيهم الأمر ولكن للأسف لم احصل على أي دعم، وحبي للمشروع جعلني اتحمل دفع نفقات اصدار عددين منها ووزعتها مجاناً على الزملاء، وتوقفت التجربة لعدم وجود الدعم المالي!
*وكيف ينظر علي طالب الى فن الفوتوغراف؟
- يرى الفنان علي طالب ان الموهبة لغة لا تلقن ولا تعلم، الدراسة تهذب، وتثقف الفنان ليطلع معرفياً، والعمل والممارسة من شانهما تعزيز حرفية الفنان، المهنة تطور عين الفنان الفوتوغرافي.
اللقطة لا تأتي من العبث وإلا تحولت البوماتنا الى اطنان من الورق لا غير ولأ صبح كل الناس مصورين فالمصور فنان يتعاطف مع أو ضد إضافة الى انه يحول هذه الورقات الى اسقاطات من المشاعر والافكار، ان الفوتوغراف وسيط حواري بين الفنان والجمهور وليس بالضرورة ان ينتظر الفنان مقياساً للتفاعل.
* وكيف تنظر الى زحف التقنية على فن الفوتوغراف؟
- اتمسك بـ(مثل) على هذا الموضوع، الفوتوغراف يتميز عن كل الفنون التشكيلية فقد نشأت تلك وبقيت أدواتها هي هي ولكن أدوات الفوتوغراف متغيرة لان الفوتوغراف مبني على الآلة الميكانيكية فالآلات تتغير ولا اعتقد ان التطور التقني يدمر الفوتوغراف، بل هناك دفعه للإمام الا وهي اختصار عامل الزمن وتقليل استخدام المواد، والحصول على أفضل النتائج وتبقى نظرة الفنان وابداعه هما الاهم، فكاميرا متطورة بيد من لا يحسن استخدامها لا تساوي شيئاً، وكاميرا بسيطة بيد فنان تنتج ألاف اللوحات الجميلة.
* هل لك ان تقيم الفوتوغراف العراقي؟
- الفوتوغراف العراقي في محنة، دخل الفوتوغراف الى العراق مع الجيش الانكليزي ورغم هذه الميزة لم يتجاوز الفوتوغرافي العراقي مستوى المحلية ولاسباب كثيرة.ز واستبشرنا خيراً بعد سقوط النظام في عام 2003 وتبدل المسار الثقافي والفني في العراق وسقوط النظام الشمولي وتوقعنا ظهور تيار تجديدي في الفوتوغراف العراقي ولم يحدث وقد تكون الظروف الصعبة التي يمر بها البلد هي السبب.
ان الفوتوغراف العراقي الان فاقد للأسس الصحيحة فلا يوجد اهتمام به كفن على مستوى واسع ولايدرس في مادة الرسم الى جانب بقية المواد الاخرى بالنسبة للطلبة رغم ان الفوتوغراف بأهميته يدخل في الكثير من المجالات الحياتية وهناك ملاحظة وهي ان اغلب المصورين محليون ومنحازون الى مدنهم والبيئة المحيطة، ولدي ارشيف يضم صوراً من أبي الخصيب حتى اقصى نقطة في شمال العراق، وهي صور ليست سياحية ولكن صوراً تنظر وجاءت نتيجة معايشة ومراقبة ثاقبة لايقاع الحياة والناس في كل مدينة.
* وماذا عن التجربة مع مؤسسة (المدى) ؟
- تجربة اعتز بها الا وهي ورشة (مصورين صغار) والتي اقيمت العام الماضي في قاعة ميديا بالتعاون مع الفنان هادي النجار وعلي المندلاوي ودعم مؤسسة المدى ليؤكد على نشر الوعي الثقافي بالفوتوغراف. وتـأتي هذه الممارسة كرد على حالة تدمير العقول النقية للأطفال وزجهم في نشاطات فنية متعددة كالرسم والموسيقى والفوتوغراف وسنكرر هذه التجربة بتطويرها .


برنامج جديد للظرفاء فقط

بيروت/وكالات
اذا كان البحث عن موهبة غنائيّة مهمّةً شاقّة، فالأصعب منها البحث عن موهبّة تمثيل من نوع خاص، تجمع إلى خفة الدّم وسرعة البديهة، كاريزما وقدرة على إثبات حضورها في فترة لا تتعدّى الدّقيقتين، أمام لجنة حكم تعتمد معايير قاسية في حكمها.فبعد تجربة ناجحة في برنامج "لا يمل"، بدأ المخرج المتمرّس في مهمّة البحث عن النّجوم ناصر فقيه، رحلة بحث فريدة من نوعها، عن نجم جديد في مجال التّمثيل الكوميدي، ، من خلال برنامج "الكوميديان"، الذي سيبدأ جولة تشمل أكثر من بلد عربي، لاختيار مواهب تتم تصفيتها في بيروت، للوصول إلى رابح واحد، يحظى بدور البطولة في مسلسل كوميدي، سيتولّى تلفزيون "المستقبل" إنتاجه.


(اتصـــــال قــــــــاتل) .. فيلم أنفلونزا الطيور يرعب الاميركيين
 

واشنطن /وكالات

حمل فيلم تلفزيوني عن انتشار وباء انفلونزا الطيور في الولايات المتحدة عرضته قناة ايه.بي.سي التلفزيونية السلطات الفدرالية على اصدار "دليل للمشاهد" لتفادي اثارة حالة فزع لدى الجمهور الذي قد يعتقد انه يتحدث عن سيناريو حقيقي. وقالت وزارة الصحة في الدليل الصادر في ست صفحات ان "الفيلم الذي بثته قناة ايه.بي.سي فيلم خيالي وليس وثائقيا وهو للتسلية وليس لوصف فعلي لحدث عالمي".
واضاف الدليل "رغم ان هذا الفيلم يتيح للجمهور التعرف بشكل افضل على انفلونزا الطيور وعن وباء محتمل الا اننا نامل في ان لا يثير الفزع وانما يحث الاميركيين على اتخاذ الاحتياطات اللازمة".
ويروي هذا الفيلم الذي بث في ذروة ساعات المشاهدة (20.00 الى 22.00) تطور فيروس اتش5ان1 الفتاك من منشئه في سوق للدواجن في هونغ كونغ الى تبدله ليتحول من فيروس ينتقل من الطيور الى البشر الى فيروس قاتل ينتقل بين البشر ويتفشى بشكل وبائي.
ويطرح هذا الفيلم وعنوانه "اتصال قاتل: انفلونزا الطيور في اميركا" اسوأ سيناريو ممكن لانتشار وبائي ترى مع ذلك السلطات الصحية العالمية انه ممكن الحدوث. واستعان منتج الفيلم كمستشار فني بالروائي جون باري مؤلف الكتاب الذي حقق مبيعات واسعة "الانفلونزا الاسيوية: تاريخ اسوأ وباء في تاريخ البشرية" الذي قضى على ما لا يقل عن 50 مليون شخص عام 1918.
ووفقا لخطة التحرك المفصلة التي اعلنتها الحكومة الاميركية الاسبوع الماضي فان تبدل الفيروس وتحوله الى وباء قد يؤدي في اسوأ الاحوال الى اصابة 90 مليون اميركي بينهم 45 مليونا سيصابون بالمرض ويموت منهم 1.9 مليون.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة