استراحة المدى

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

في كردستان: الأزياء الفلكلورية هي المفضلة
 

سليمانية / مها عادل العزي
تصوير/ نهاد العزاوي
لكل منطقة ازياؤها المتعارف عليها والتي تدل عليها فتكون هويتها التي لا تحتاج الى تعريف، الزي الكردي هو احد الازياءالفلكلورية التي مازال اهلها يتفاخرون بلبسها بالرغم من مظاهر الحضارة وامتلاء الاسواق بالملابس الحديثة (المودرن)، فمن يذهب الى أية سوق في كوردستان العراق، سيلاحظ ان هناك اجزاء واسعة مخصصة لبيع الملابس الكردية وان الاقبال عليها هو أكثر من واسع خاصة في أيام الأعياد والمناسبات القومية كأعياد الربيع.
 

السمة الغالبة على هذه الملابس زهاء الوانها وزركشتها بالزهور والمنمنمات والخيوط اللامعة، ولكل منطقة بصمتها في اختيار الزي الذي ترتديه وان كانت متشابهة في ظاهرها..
في مدينة السليمانية وفي إحدى الاسواق وجدنا الفرصة مناسبة للتعرف على المزيد عن ما ترتديه المرأة وما يرتديه الرجل، صاحب احد المحال في سوق (التون) يحدثنا عن الزي الكردي، فيقول:
يتألف زي المراة عن قطع عديدة، لباس الرأس ويسمى (الهريتين) ويتكون من قطعتين ملونتين واحدة تغطي الرأس والاخرى تتدلى على الصدر، اما في القرى فيكون عبارة عن ربطة ملونة مطرزة بخيوط لامعة تمتاز بملمسها الناعم والخفيف وتعقد من الامام أسفل الرقبة.
اما لباس الجسد فيتكون من القفطان والكلابية الطويلة وقطعة الصدرية (البيشمالك) وتكون من القطيفة السوداء عادة وتنزل اسفل الصدر حيث (البيشمالك) وتكون من القطيفة السوداء عادة وتنزل اسفل الصدر حيث تتزر المرأة بحزام رفيع من الصوف، اما القطعة الاخيرة فهي الشروال، اما لباس الرجل التقليدي فيتألف من العمامة الملونة المزركشة بزهور صغيرة وقميص ابيض باكمام طويلة وحزام يصنع من الحرير الخاص.
بالاضافة الى السترة والشروال، ويميز غطاء الرأس صاحبه من أي مكان هو، فغطاء الرأس في الجبل يختلف عنه في المدينة وفي السهل.
العروس الكردية لما تزل تفضل الاحتفاظ بزيها التراثي على لبس البدلة البيضاء، فالاحمر اللامع هو السائر في بدلة الزفاف، والطريف في الأمر انها أي العروس تضع الطرحة البيضاء على رأسها مغطية وجهها لحين قدوم العريس الذي يقوم بالكشف عنه، وفي هذا اليوم يحرص الآباء على إلباس أطفالهم الزي الكردي، ومن العادات الكردية في هذا اليوم اثناء زفة العروس هو وقوف احد أقربائها كأخيها أو ابن عمها عند الباب فيمنعها من الخروج حتى يرضيه العريس أو أهله بمقدار من المال أو هدية معينة وعند مجيء موكب العروس الى بيت زوجها يستعدون لاستقبالها بكسر جرة مملوءة بالحلوى أو النقود عند قدميها، وهذه من العادات التي لاتزال تطبق خاصة في المناطق الجبلية البعيدة عن المدينة.


مهرجان روتردام للسينما العربية

 امستردام: يشكل مهرجان روتردام للسينما العربية المقام كل سنة في مدينة روتردام الهولندية مع مهرجان السينما العربية الذي ينظمه معهد العالم العربي في باريس كل سنتيين المهرجانين الأهميين في أوربا للسينما العربية وجديدها الروائي والتسجيلي.
 

مهرجان روتردام الذي أبتدأ قبل ست سنوات بمبادرات شخصية لشخصيات سينمائية وثقافية عربية تعيش في هولندا أستفاد أنذاك من الدعم والأهتمام الذي أحاط بمدينة روتردام الهولندية التي أختيرت وقتها كعاصمة للثقافة الاوربية ونظمت فيها الكثير من النشاطات الفنية والثقافية المحلية، الاوربية والعالمية.ادارة المهرجان نجحت بعد سنوات التأسيس الأولى في تكريس نشاطات سينمائية واضحة ومهمة وكذلك نجحت في أقامات علاقات فنية ممتازة مع السينمائيين العرب في داخل العالم العربي وخارجه واستقطب المهرجان كل سنة تقريبا الكثير من النجوم والمخرجيين السينمائيين العرب المهمين.
سعى المهرجان ايضا الى الاهتمام بالنتاج السينمائي الروائي المصري المختلف ، حيث عرضت في المهرجان ولكل دوراته تقريبا كل الأفلام المصرية الفنية المهمة القليلة التي أنتجت بالسنوات الأخيرة مثل (بحب السينما، الساحر، سهر الليالي، معالي الوزير.....) كذلك أهتم المهرجان ايضا بسينما المغرب العربي المنتجة في دول المغرب العربي او من مخرجين من هذه الدول يعيشون في أوربا.
أهتمام المهرجان بالسينما التسجلية العربية كان لافتا وكبيرا وبخاصة في الدورتين الأخريتين حيث نجح المهرجان بالحصول على نتاجات تسجيلية عربية مختلفة ومتنوعة تعكس التقدم النوعي الذي تشهده تجارب المخرجات والمخرجيين التسجيليين العرب وتتبعها للهم السياسي والأجتماعي المحلي او العربي، عرض المهرجان مثلا في دورتة الخامسة العام الماضي أعمالاً كثيرة لمخرجين عراقيين مغتربين او يعيشون في العراق وتجاربهم الفنية التسجيلية عن البلد الذي عادوا اليه لتحقيق أعمال فنية فيه.
الدورة السادسة للمهرجان والتي ستعقد من 30 من الشهر الحالي وحتى الرابع من شهر يونيو القادم هي الأكبر في نشاطاتها الفنية واختيارات أفلامها لحد الآن فبالاضافة الى المسابقتين الخاصتين بالأفلام الروائية والتسجيلية هناك تظاهرة بعنوان ( سينما من أجل السلام) وتتضمن عرض أفلام عن الصراع العربي الاسرائيلي أنتجت من قبل مخرجين عرب واجانب.كذلك هناك برنامج كارافان للسينما العربية الأوربية. مسابقة الأفلام الطويلة لهذه السنة سوف تشهد مشاركة أفلام كبيرة مثل فلم (عمارة يعقوبيان) للمخرج مروان حامد والذي يبدو انه يحظى بأهتمام شعبي ونقدي في كل المهرجانات السينمائية التي يعرض فيها.
من الأفلام الروائية المشاركة لهذه السنة فلم (دنيا) للمخرجة اللبنانية جوسلين صعب فلم (أحلام) للمخرج العراقي محمد الدراجي، ( تحت السقف) للمخرج السوري نضال الدبس، (خشخاش) للمخرجة التونسية سلمى بكار،(بوسطا) للمخرج اللبناني فيليب عرقتنجي، (انتظار) للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، (دوار النساء) للمخرج الجزائري محمد شويخ، (يوم جديد في صنعاء القديمة) للمخرج اليمني بدر بن هرسي وظلال الصمت للمخرج السعودي عبد الله المحيسن.
كما سيعرض المهرجان في دورته القادمة الكثير من الأفلام التسجلية القصيرة والطويلة في مسابقتيه الخاصتين بالافلام التسجلية الطويلة والقصيرة، من أبرز الافلام التي سوف تعرض فلم (مكان اسمه الوطن) للمخرج المصري تامر عزت، فلم (العراق أغاني
الغائبين ) للمخرج العراقي ليث عبد الأمير، (من يوم ما رحت) للمخرج والفنان الفلسطيني محمد بكري. (كحلوشة) للمخرج التونسي نجيب بلقاضي، و (نساء في الظل) لهيفاء المنصور أما مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة فتتضمن أفلاما عدة من بينها (30 مترا صمت) للمخرج الفلسطيني الأصل محمود مساد، (أيام بغدادية) للمخرجة العراقية الشابة هبة بسام، (ملون زمن الحرب) للمخرج كاظم صالح فرج، (سمعان العمودي) للمخرجة السورية أنطوانيت عزاريه، ( ست بنات) للمخرج المصري شريف البنداري، (حاجز سوردا) للمخرج العراقي قاسم عبد، (الغسالة) للمخرج السوري هشام الزعوقي.


ستيفاني جونسون وإشاعة الاحساس بالجمال والتماثل مع الاشياء
 

ترجمة/ عادل العامل
تمثل اشكال الحياة المتنوعة في صحراء سونوران وضفاف ساحل الاطلسي في الولايات المتحدة مصدر الهام الفنانة الأمريكية المتعددة المواهب والاهتمامات ستيفاني جونسون، التي حصلت على بكالوريوس علوم في الفن عام 1992 بعد انتقال مفعم بالمثابرة والجهد من التخصص في البايلوجيا.فهي، ومنذ انتقالها للعيش في تاكسون مع طفلها البالغ من العمر ثماني سنوات، تستمر في عملها الفني الخاص بها إضافة للفن الذي تكلف بانجازه على شكل جداريات، ولوحات فنية، ونحت، ورسوم تجارية الطابع. وعليه فان بالامكان العثور على نتاجها الفني في المنازل ومواقع الاعمال التجارية المختلفة، والمجلات والكتب العديدة.
كما انها تقدم دروساً في الفن لتلاميذ مدارس ضاحية سيافنو الابتدائية والمتوسطة.
هكذا فان الكثير من الاهتمامات والخبرات تشكل العالم الفني لستيفاني جونسون. وبالرغم من انها نشأت في (وادي شيناندواه)، فان رحلات اسرتها المتكررة الى اوتر بانك من كارولينا الشمالية هي التي ولدت لديها حب الاستطلاع في عالم الأشياء الحية الصغيرة. وحينما كان ابوها يعلمها كيف تغرف "براغيث الرمل" الغريبة المختبئة، كانت هي مدمنة على التفصيلات المبهمة.
ويمكن القول ان وفاة والدي ستيفاني حال تخرجها من الكلية، ووفاة اختها بعد ذلك بسنوات، قد صعد من تقييمها لغوامض الحياة والاشياء الحية. وهذه العاطفة بالذات التي تلهم ستيفاني بإبداع الصور التي تبدعها. والأمر الأساس هنا، ان الفن هو ما تفعل، ولكن البايلوجيا هي التي تحب.
وكما هي الحال لدى الفنانين البصريين، تجد ستيفاني تحدياً في أمر التحدث عن فنها فهي تود ان تعتقد بأن عملها ناجح كلغة بصرية بما يكفي للتعويل عليها من قبل المشاهد. وهي، على كل حال، تستطيع القول، من الناحية الفنية انها تميل للتركيز في الغالب على الأشكال والألوان الكيفية. ومع ان نتاج ستيفاني الفني غالباً ما يتضمن الكثير من الذكريات الشخصية والرموز السرية، فانها تأمل في ان يجد الآخرون أفكارهم وذكرياتهم الشخصية وقد أثيرت اوتوماتيكياً وهم يأخذون وقتهم في تامل اعمالها الفنية.
إضافة الى ذلك، ان الفنانة ترغب في إعطاء إحساس عام بالجمال والقيمة المقدسة لاشكال الحياة التي غالباً ما نغفل عنها وربما حتى نسيء فهمها، علاوة على الإحساس بتماثل الجنس البشري مع هذه الكائنات الاُخر التي تبدو منفصلة في الظاهر.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة