الحدث الاقتصادي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

التحولات المؤسسية للنظام التجاري الدولي

د.ستار جبار البياتي

لقد تزايد اهتمام الدول في عقدي الثلاثينيات والاربعينيات من القرن العشرين بمسألة تخفيض القيود الجمركية، بعدما تبين لها المكاسب التي تحققها عملية تحرير التجارة، لذلك قدمت الولايات المتحدة الامريكية في عام 1945 خطة الى مؤتمر التجارة المشتركة تهدف الى تنظيم وتخفيف قيود التجارة الدولية ووضع الاسس لقيام منظمة التجارة الدولية بهدف مراقبة النظام التجاري.
اجتمعت الدول الرئيسة ذات المصالح المشتركة في مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتشغيل في هافانا واتفقت على صياغة ميثاق منظمة التجارة الدولية التي كانت مهمتها توفير القواعد الاساسية للتجارة ومراقبة نظمها.
وعلى الرغم من الجهود التي بذلت والمناقشات التي دارت، والمقترحات التي قدمت من اجل قيام منظمة التجارة الدولية، الا انها في الواقع لم تنشأ في حينها بسبب اعتراض الكونكرس الامريكي على ميثاقها بحجة ان عملها من شأنه ان يمس
سيادة الدول في رسم سياستها الوطنية، وبدلا عنها، اتفقت الدول الـ(23) بضمنها سوريا ولبنان، المجتمعة في مؤتمر هافانا عام 1947، على اتفاقية شاملة من عدة اطراف عرفت باسم (الاتفاقية العامة للتعريف والتجارة) المعروفة اختصارا بـ(الجات GATT) التي ابرمت في 30/11/1947، واصبحت نافذة المفعول في 1/4/1948، من اجل تحقيق الاهداف الاتية:
1-ازالة جميع القيود على التجارة.
2-استخدام الجات كمنبر للتفاوض بين الاطراف المتعاقدة بشأن تحرير التجارة.
3-فض النزاعات بين الاطراف المتعاقدة.
أما القواعد التي قامت عليها الجات فهي كثيرة منها: قاعدة الدول الاحق بالرعاية، ومنع استخدام القيود غير الجمركية (الحصص الكمية)، وما يعرف بمبدأ (الشفافية،
Trans perency) والسماح لاي من الدول الاعضاء بتقديم تنازلات متماثلة فيما بينها وكذلك التعهد بتجنب سياسة الاغراق Dumping، وتجنب دعم الصادرات والمعاملة المتميزة للدول النامية.
وحيث ان الهدف الاساسي كان منصبا على قيام منظمة التجارة الدولية فان الدول التي شاركت في تاسيس الجات اتفقت على ان هذه الاتفاقية في حقيقتها اتفاقية مؤقتة، لم يقصد منها اساسا الاستمرار كمنظمة دائمة تعالج قضايا التجارة الدولية مثلما كان الامر بالنسبة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
لقد استمرت منظمة الجات بسبب قوة الاقتصاد الامريكي وقبول الولايات المتحدة كثيراً من سلوكيات حلفائها ولذلك فقد ظهرت نقاط ضعفها وعدم قدرتها على استيعاب تغيرات التجارة الدولية.,
وعندما بدأ العد التنازلي لانتهاء الحرب الباردة والتناقص النسبي لقوة الاقتصاد الامريكي وتنامي القوة الاوروبية واليابانية في المجال الاقتصادي ظهرت الاساليب الحمائية (أي الجمارك التي تفرض لحماية المنتجات المحلية)، وبدأ الاوروبيون يرفعون من نسب الجمارك المفروضة على سلعهم ويطبقون اساليب الدعم للسلع الزراعية وفي الولايات المتحدة بدأت جماعات الضغط في قطاع الزراعة والنسيج تطالب بمزيد من الحماية، وصار الشعار المرفوع هو التجارة العادلة لا التجارة الحرة
Fair trade not free trade، وهكذا بدأت الجات تفقد قدرتها على استيعاب متغيرات الانتاج والتجارة الدولية برغم الدورات العديدة التي عقدتها لمعالجة هذا الوضع.
لذلك فقد بذلت الامم المتحدة خلال السنوات الاربعين التي سبقت قيام منظمة التجارة العالمية، جهودا مكثفة لتحرير التجارة والحد من النزاعات الحمائية، وقامت الجات بعقد سبع جولات متعددة الاطراف قبل عقد جولتها الاخيرة (الثامنة) المعروفة بجولة الاورغواي، كل جولة منها مكملة لما سبقتها في تحقيق مزيد من التخفيض واعادة تخفيض التعريفات الجمركية من حوالي (40%) منذ تأسيس الجات الى (4.7%) قبل تأسيس منظمة التجارة لتصل الى (3%) مع نجاح جولة الاورغواي.
وكانت الجولة الثامنة (جولة الاورغواي) قد بدأت عام 1986، في (بانتاول استي) واختتمت في المغرب (مراكش) في 15/4/1994، وهي اطول جولة من بين الجولات التي عقدت، التي تعرضت الى الاخفاق والفشل ثلاث مرات لولا تدخل رؤساء الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاوروبية.
لقد تضافرت عوامل متعددة من اجل عقد هذه الجولة، كما استجدت عوامل اخرى اثناء انعقادها كانت بمثابة اسباب اضافية للاسراع بحسم المفاوضات التي طالت اكثر مما ينبغي، ويمكن ايجاز هذه العوامل كما يأتي:
1-ازدياد حدة الصراع بين الدول الصناعية على الاسواق الخارجية مما كان سببا لانتشار السياسات الحمائية.
2-ازدياد درجة الفوضى في النظام التجاري الدولي مما ادى الى ضعف فض النزاعات.
3-شعور الولايات المتحدة بتآكل نفوذها الاقتصادي على الرغم من دورها السياسي والعسكري.
4-ظهور نذر كساد عالمي على اثر ما يسمى بالصدمة النفطية الثانية وتراجع النشاط الاقتصادي العالمي.
5- تنامي القوى الاقتصادية الاسيوية ولا سيما في كل من اليابان والدول الاسيوية حديثة التصنيع.
6-تدهور مكانة الكتلة الشيوعية ثم انهيار النظام الشيوعي فيما بعد.
وهكذا صار من الضروري اعادة النظر في قواعد النظام التجاري الدولي، التي وضعت في ظروف الحرب الباردة، والتنافس بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي.
لقد اعتمدت نتائج جولة الاورغواي رسميا في اجتماع مراكش من جانب الدول المشاركة في 15/4/1994 واصبحت نافذة المفعول ابتداء من 1/1/1995، وتلخصت اهم نتائج هذه الجولة بما يأتي:
1-انشاء منظمة التجارة العالمية
WTO) )التي انيط بها عدد من المهام منها: تسهيل تنفيذ وادارة الاتفاقيات المنبثقة عن جولة الاورغواي، الاشراف على المفاوضات التجارية المتعددة الاطراف، ادارة نظام شامل وموحد لتسوية المنازعات، ادارة آلية مراجعة السياسات التجارية في الدول الاعضاء والتعاون مع كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتحقيق انسجام اكبر بين السياسات التجارية والمالية للدول.
2-توسيع نطاق النظام التجاري متعدد الاطراف بحيث يشمل تجارة الخدمات والتجارة في المنتوجات الزراعية والمنسوجات والملابس، وشملت ايضا حقوق الملكية الفكرية ذلت الصلة بالتجارة.
3-توسيع وتعميق تحرير التجارة عن طريق تخفيضات اضافية في التعريفات الجمركية.
4-تعزيز فاعلية القواعد متعددة الاطراف في تسوية المنازعات.
5-ايجاد آلية دائمة لاستعراض السياسات التجارية على نحو منتظم لرصد ومراقبة النظام التجاري متعدد الاطراف، والسياسات العامة التي تؤثر على هذا النظام بهدف التأكد من تطبيق الاتفاقية الناتجة عن جولة الاورغواي وعدم معارضة السياسات التجارية لها.


تفاؤل المستثمرين يفسده تدهور الوضع الأمني

بغداد / كاظم موسى

برغم التفاؤل الذي طرأ على سوق العراق للاوراق المالية خلال الاسبوع الماضي الا ان المستثمرين ما زالوا يشكون من تراجع مستويات الاستثمار في مجالات عديدة بسبب تدهور الوضع الامني.
ويعد الاستثمار بشقيه الوطني والخارجي دعامة اساسية من دعائم الاقتصاد الوطني، ويمثل رافدا اساسيا من روافد الدخل الوطني الذي تستند اليه مجمل الفعاليات الاقتصادية الوطنية في فروع التجارة والصناعة والزراعة في حالة الاستقرار ودور ان عجلة الاقتصاد الوطني من دون عوائق الا ان تردي الاوضاع الامنية حال دون دخول الاستثمار الخارجي في مشاريع البناء والتنمية وترك بصماته واضحة على المستثمرين المحليين ما جعل عملية الاستثمار تعاني معوقات عديدة على الصعيد الداخلي.
المستثمر عبد الوهاب سالم حمدون يقول: استثمرت مبلغ 50 مليون دينار في سوق العراق للاوراق المالية على شكل اسهم اذ ابتعت اسهم اربعة مصارف باسعار تتراوح بين (5-6.500) دينار للسهم الواحد، انخفضت اسعارها الى (1.600-1.800) دينار للسهم الواحد وهذه الاسعار المتدنية جدا تمثل كم الخسائر التي منيت بها والمستثمرون الاخرون الى جانب انعكاسات تلك الانخفاضات على مجمل واقع الاستثمار المحلي الذي يشهد نكوصا واضحا جراء الانفلات الامني اذ تحول عدد كبير من المستثمرين العراقيين الى الاستثمار في الدول المجاورة والدول الاخرى، كما ووصل عدد المستثمرين العراقيين في بورصات دبي وعمان الى بضعة آلاف مستثمر، نجم عنه بلوغ استثمارات العراقيين في بورصة دبي نحو مليار دولار ومبلغ مماثل في بورصة عمان وتلك المبالغ محسوبة اصلا من رصيد الاستثمار الوطني اذ لو قيض لها الاستثمار محليا لانعكس ذلك على واقع سوق العراق للاوراق المالية بشكل ايجابي بما لا يجعل سعر السهم الواحد لا يتجاوز عشر السنت وهو ما لم يحصل في اكثر دول افريقيا تخلفا من الناحية الاقتصادية وازاء هذا الحال لا بد من وقفة جادة تساهم في تحسين واقع الاستثمار المحلي الذي يشهد هروب المستثمرين الى الخارج وبذلك تكون الخسارة مركبة جراء تردي الوضع الامني تتمثل بخسارة الاستثمار الخارجي وتدفع رؤوس الاموال الوطنية الى الخارج، فضلا عن تراجع الاقتصاد الوطني بشكل حاد في وقت يمر الاقتصاد العراقي بمرحلة تحول صوب اقتصاد السوق ويتطلب تفعيل ادوار مجمل القطاعات الاقتصادية وفي المقدمة منها قطاع الاستثمار، فعملية تدوير الاموال الوطنية في ظل الاستقرار ستؤدي حتما الى اقتصاد وطني مزدهر ينعم بظله المجتمع والفرد بحياة كريمة رغيدة.


فنزويلا تقرض بوليفيا لتعزيز خطتها بإعادة توزيع الأراضي
 

لاباز/ الوكالات
قالت بوليفيا إن فنزويلا ستقرضها 100 مليون دولار لمساعدتها على تمويل خطة حكومية لإعادة توزيع الأراضي غير المنتجة على الفلاحين الفقراء.
ويعد هذا التطور أحدث علامة على زيادة عمق العلاقات بين الرئيسين اليساريين والحليفين البوليفي إيفو موراليس والفنزويلي هوغو شافيز.
وقال وزير التنمية الريفية البوليفي هوغو سالفاتيرا إن ربع أموال القرض على الأقل ستخصص للمشروعات التي تهدف إلى مساعدة السكان الأصليين على أن يصبحوا أصحاب أراض.
وأضاف أن هذه الحملة ستنهي سنوات من هيمنة الصفوة الغنية على الأراضي الزراعية وتعزز الإنتاج المحلي من الأغذية، ولكن منتقدين يقولون إن الحملة تهدد حقوق الملكية الخاصة.
وكانت الحكومة البوليفية أعلنت الثلاثاء الماضي خططا لبدء توزيع 12.36 مليون فدان من الأراضي المملوكة للدولة على جماعات السكان الأصليين، وقالت إنها ستحدد الأراضي الخاصة غير المنتجة التي يمكن إعادة توزيعها.


إيران تؤكد إنتاج أربعة ملايين برميل نفط يوميا

طهران/ ا ف ب
أكدت إيران أنها تنتج حاليا أربعة ملايين برميل نفط يوميا، وهو ما يتفق مع الحصة المحددة لها من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وقال المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية غلام حسين نوروزي إن بلاده تحاول إنتاج النفط وفقا للحصة المحددة من قبل أوبك.
وتبلغ الحصة التي حددتها المنظمة لإيران 4.1 ملايين برميل في اليوم، لكن مصادر غربية في العاصمة طهران تقول إن الإنتاج الحقيقي للنفط أقرب إلى 3.8 ملايين برميل وحتى أقل من ذلك.
وكانت إيران، ثاني منتج للنفط الخام بأوبك والرابع عالميا، أعلنت أنها أنتجت بمعدل أربعة ملايين برميل يوميا في السنة الإيرانية التي انتهت يوم 20 آذار الماضي، بحسب مسؤول بشركة النفط الوطنية.


محكمة نيجيرية تغرم شل 1.5 مليار دولار بسبب التلوث

واشنطن/ وكالات
أعلنت رويال داتش شل النفطية الكبرى عن تحديد محكمة نيجيرية مهلة حتى الاثنين المقبل لدفع الشركة 1.5 مليار دولار تعويضات عن التلوث بولاية باليسا المنتجة للنفط.
وأوضحت الشركة استئنافها أمرا أصدره وزير العدل أوكيتشوكو أوكيكي الذي أيد في شباط الماضي قرارا برلمانيا يقضي بدفع شل الأموال لطائفة إيجاو العرقية في باليسا بمنطقة دلتا النيجر والتي يضخ منها كل إنتاج البلاد من النفط ومقداره 2.4 مليون برميل يوميا.
وأفاد متحدث باسم شل أكبر الشركات إنتاجا للنفط في نيجيريا أن المحكمة أمرت بدفع الأموال في حساب خاص بحلول الاثنين المقبل، بينما يستمر النظر بالقضية استئنافا للطعن في الحكم المقدم من الشركة.


55 ألف طبيب ألماني يضربون احتجاجا على سياسة الحكومة

برلين/رويترز
أضرب نحو 55 ألف طبيب ألماني عن العمل طلبا لزيادة أجورهم واحتجاجا على سياسات الدولة الاقتصادية في القطاع الصحي.
وذكرت النقابات المهنية أن 43 ألف طبيب يعملون في القطاع الخاص شاركوا زملاءهم في القطاع العام بالإضراب.
ويطالب الأطباء بزيادة أجور العاملين في المستشفيات التعليمية بشكل خاص, وقد عانت تلك المستشفيات رحيل أكثر من 12 ألف طبيب الأسبوع الماضي.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة