تحقيقات

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

الوشم وحكايات الحب والندم .. العصفور والعقرب وشمان لشخصية متقلبة المزاج
 

بغداد/ سها الشيخلي
عرف الوشم كشكل جمالي قبل قرون من التعرف على مستحضرات التجميل وكان يوضع على الرسغ والوجه، اسفل الشفتين في شكل نقاط او خطوط، ورددت السنة الشعراء العرب اسم الوشم وفهم الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد في قوله
"لخولة اطلال ببرقة ثهمد
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
اشكال الوشم
تطور الوشم واتخذ اشكالاً مختلفة واصبح رمزاً للتفاؤل وطريقة للشفاء من الامراض وتعبيرا عن عنفوان وحيوية الشباب ومعلماً بارزاً لشخصياتهم وذلك بنقش صور الحيوانات القوية كالاسد والطيور والصقر والعقرب والاشجار والنباتات والقلب والخنجر والسيف واسم الشخص وتاريخ ميلاده وبلاده وصور بعض الشخصيات التاريخية من القادة العظماء.
حكايات .. وحكايات!
يشير منير الحسن وهو موظف عمره 25 عاماً الى الوشم في يده اليمنى ويقول:
يقدم الشباب احياناً على تصرفات دون وعي او هدف بل مجرد التقليد او لاثبات الشخصية بين الاصدقاء.. ويستطرد قائلاً: "كنت في لبنان قبل ثلاث سنوات وخرجت مع الاصدقاء في نزهة وتصادف وجود شاب يستطيع ان يضع الوشم بطريقة جميلة واتضح لي انه قام بوشم جميع الاصدقاء فراودتني فكرة فعل ذلك فانا لست اقل منهم شباباً خاصة اني كنت امر بقصة حب رائعة فاقترحت عليه ان يضع لي وشماً على شكل قلب بلونين الاحمر والازرق ويضع حروف اسم حبيبتي داخله وقد حقق لي رغبتي ولا يزال الوشم موجوداً رغم مرور ثلاث سنوات. وقد جاء اختياري ذلك ايضاً اعتقاداً مني بان الوشم يمكن ان يبقي بيننا حبل المودة والذكرى وعدم النسيان طوال الحياة.
الرقم 6
ولايقل حماس حميد رضا موظف وعمره 25 عاماً عند الحديث عن حماس المتحدثين الاخرين رغم اختلاف كل حكايته عن الاخرى.
ويقول: لقد وشمت العام الماضي في محافظة البصرة الرقم 6 على يدي اليسرى لانني حملت سنوات طويلة هذا الرقم لكوني احد اعضاء فريق كرة القدم تحت سن الـ 15 عاماً وذكر رضا ان صديقا له نقش هذا الوشم باستخدام الابرة وقال ان عدد الوخزات يحدد حسب حجم الوشم ويبدأ عادة برسم وتحديد الشكل بالحبر او بالرصاص.
الشعور بالخجل
ويعترف كمال العيساوي موظف في احدى الشركات بانه يشعر بالخجل والندم بسبب الوشم لكنه يعترف ايضاً بانه لا يستطيع ان ينس جمال وحيوية فترة الشباب والمراهقة والاندفاع في الاحاسيس والمشاعر خاصة اذا كانت في حب الوطن وهو الحب الذي جعله ينقش اسم العراق على ذراعه وكان العيساوي ضمن مجموعة من الشباب لدى احدهم خبرة في شؤون الوشم وتولى بنفسه وشم الجميع.. ويقول ايضاً: كان الوشم سائداً في الماضي فقد كنت ارى في منطقتنا كبار السن من الرجال والنساء يوشمون اجسادهم لاعتقادهم ان في ذلك حماية ضد الحسد وعاملاً يساعد على الشفاء من الامراض بالاضافة الى استخدامه كزينة للمرأة.
العصفور والعقرب
ويؤكد وهاب نعمة الذي يعمل كاسباً والبالغ من العمر 26 عاماً، انه انسان طيب القلب وحنون رغم ما يبدو عليه من العصبية والغنف واختار نعمة وشم كل من العقرب والعصفور ويقول ان الجمع بينهما ليس دليلاً على تناقضه الشخصي بل انه اعجب فقط بمنظرهما.. ويرى نعمة ان كثيراً من الظواهر تكون (بنت وقتها) ويبقى جمالها انها جاءت في فترة من اجمل سنوات العمر التي يقبل الانسان فيها على ممارسة ما يحبه ويهواه.
ويستطرد قائلاً: لست نادما على ذلك وان كنت اشعر بالحرج احيانا لانني اصبحت اكثر وعياً وتفهما لطبيعة هذه الظواهر خاصة من الناحية الاجتماعية وربما الصحية.. ويعشق مهند نعمان (موظف في احدى الشركات) الطيور وخاصة الصقر لقوته وعنفوانه فاختاره قبل عشر سنوات ليشمه على يده اليسرى ومازال الوشم باقيا رغم رغبته في ازالته والتخلص منه.
وشم للتسلية
ويعتقد سيف ناصر الطالب في الكلية ان ما يميز ظاهرة الوشم هو كونها غير ثابتة اذ يمكن ازالة الوشم من دون عناء ويقول انه يستخدم الوشم احيانا للتسلية بين الاصدقاء او لاظهار القوة او تقليد بعض الشخصيات المهمة في المجالات الرياضية والفنية.
ونذور ايضاً
ويضع الطالب ماجد محمد (22 سنة) على يده وشماً لسيف وضعه له والده وهو في العاشرة من عمره ويقول ان ذلك كان وفاء بنذر "لانني اول ابنائه بعد عشر سنوات من الزواج ولا استطيع الان عمل شيء رغم علمي بان الوشم حرام".
ماذا يقول الطب؟
ولاستخدامه كعلاج لبعض الامراض يشير الدكتور فاروق عمر طبيب الامراض الجلدية قائلاً:
ربما لكونه قريب الشبه من العلاج بالابر الصينية فهو يسكن التوترات العصبية والتشنجات العضوية عند الوخز بابر ولكن ليس لكل الامراض كما يعتقد البعض وقد يحدث ذلك مصادفة من دون سابق معرفة ويرى ايضا ان ذلك السبب الرئيس في استخدامه كعلاج في القرى والارياف حيث نجد البعض يوشم صدره او كفه الايسر لعلاج الالم الناجم عن التوترات العصبية.
ويواصل الدكتور حديثه بالقول:
اول من عرف الوشم هم المصريون القدماء (الفراعنة) ثم اليابانيون وكان الحقن لغرض الوشم يتم الى اعماق من الجلد (2 ملم) وذلك لنشر اللون المطلوب عبر انسجة الجلد واليوم بعد بحوث مطولة تبين ان مادة الوشم تحتوي على 80% من الكحول اضافة الى ثاني اوكسيد البوتاسيوم وثاني اوكسيد الحديد وهيدروكسيد الحديد لذلك فان هذه البحوث تحذر من الوشم لكنها في نفس الوقت تسمح به في الحالات المرضية الملحة. وحذرت الابحاث عشاق الوشم من الاصابة بعدوى التهاب الكبد الفيروسي والورم الحبيبي. والاهم من كل ذلك ان الذي يلجأ الى الوشم رجلاً كان ام امرأة يصعب عليه ازالته لان ذلك يستدعي ازالة طبقة من البشرة.


عباءة لكل عروس .. الفقيرات من النساء يقلبن العباءة على وجهها الثاني لاستخدامها مرة أخرى

بابل / مكتب المدى - محمد هادي

تصوير/ نهاد العزاوي

عباءات امهاتنا التي كانت ملاذنا الذي نحتمي به مطمئنين وتلف المرأة العراقية بها جسدها حال خروجها من البيت وتعتبر من الازياء الشعبية حيث تتفنن المصانع الاجنبية بانتاج افخر انواع الاقمشة كي ترضي ذوق المرأة وباسعار مختلفة حيث تزدحم محال بيع العبي النسائية باصناف لا حصر لها من اجل كسب ود الزبونة.

وتضيف العباءة جمالاً وحشمة واناقة للمرأة ونشاهد الفلاحة والمرأة العاملة تقوم بلف عباءتها حول خصرها بطريقة مميزة حتى لا تضايقها اثناء العمل.
يقول الحاج جعفر سعيد صاحب محل لبيع (العبي) وهو يمارس هذه المهنة منذ اكثر من نصف قرن في البداية كانت العباءة مجرد قماش اسود منه الاجنبي ومنه الوطني وكانت المرأة ترتدي عباءتين السفلى منهما حرير والعليا بريسم حياكة وهنالك عباءة جرجيت اما الكريب فهي مخصصة للعمل والعباءة راس واطراف ونسميها (فجة فوك وفجة جوة) واحيانا يستخدم جزء من العباءة يغطى به الوجه (بوشيه).
عروس بغداد وعروس شمر
السيد احمد سعيد صاحب محل الكوثر في سوق الحلة الكبير اجابنا حول اشهر انواع (العبي) ومناشئها:
(( ان اشهر صناعة هي اليابانية بانواعها (كوثر نخلتين، وكوثر طيرين، والجوادين، والتاج) اما العباءة الكورية فان هناك عشرات الانواع منها (ليزر، كوثرة بهبهان، روح وريحان، عطر محمدي، الزبدة، الجرجيت، كوثر الزهراء، الذهب، السهلة، الميراج، الشبح اضافة الى عروس بغداد وعروس شمر وعروس الكويت وعروس دبي وعروس ايران وكما ترى فان طريق الفرح يمر من محلاتنا اما (العبي) الفرنسية والكلام لاحمد فاهمها الفرنسي تترون 901 وابو الباون وبرج ايفل وسموكن خشن والاخير لامهاتنا والفلاحات ايضا.
اما الاسعار فالعباءة الجوادين سعرها (85) الف دينار اما الكوثر نخلتان ياباني (60) الف دينار في حين تتراوح اسعار العباءة الكورية من (20-25) الف دينار والاقل سعراً العباءة الصينية كونها ليست بالمستوى المطلوب.
خياطو العباءات
يقوم الرجال بخياطة العبي النسائية وهم الابرز والاكثر تقنية واتقاناً وتتراوح اسعار الخياطة بين (15) الف دينار وتسمى شد الورد او (10) الاف دينار درازه شيرازي اما النساء من الخياطات فتتراوح الاجرة بين (5-10) الاف دينار غير ان النسوة يشتكين دائما من عدم الالتزام بالمواعيد وخاصة ايام الاعياد والاعراس اذ ان العروس لا تكتمل زينتها إلا بالعباءة التي اختارت وبالذات اذا كانت مطعمة بالكلبدون والبلابل والزينة.
الفقيرة والوجه الثاني
سلام عبد الاله، صاحب محل لبيع (العبي) اكد ان الاقمشة الغالية تصرف اكثر بسبب تحسن الوضع الاقتصادي للمواطن عكس ما كان في السابق حيث كانت المرأة وبسبب ضيق الحال تضطر الى قلب العباءة الى الوجه الثاني بعد ان يتغير لونها او تقوم بصبغها اما الان فالوضع تغير والحمد لله.
الجبة ليس منافساً
ويضيف سلام ان (الجبة) لم تنافس العباءة بل ان الاقبال على ارتداء العباءة ازداد وخاصة بعد السقوط. وقد شاهدنا في بعض المحال عباءات جاهزة وباسعار مناسبة وبمختلف القياسات كبيرة وحتى للاطفال باعمار عدة سنوات.
الحاج ابو احمد
بزاز تحول الى بيع (العبي) منذ عشرات السنين، اكد ان المحال التي كانت تبيع العباءة بعدد الاصابع اما اليوم فاصبحت بالعشرات وكنا نبيع المواطن بالتقسيط وخاصة الفلاحين حتى بيعهم لانتاج الموسم او الحصاد وكانوا صادقين معنا في التعامل وما زال الاحترام متبادلا بيننا.
قالت الحاجة ام وسن
شاهدت العباءة السعودية وفيها مجال فقط للرؤيا حيث تتوشح المرأة بالكامل وطبعاً هنالك العباءة الخليجية والمغربيةواليمنية والمصرية التي توضع على الاكتاف وتنفرد العراقية بهذا الشكل وتقوم المراة باخذ (البروفة) للتأكد من الطول وقياس الكتفين وتذهب للخياطة اكثر من مرة لزيادة التأكد وتمثل العباءة سترا للمرأة وفي العشائر العراقية يحاسب من يسقط عن المرأة عباءتها.
لقد احتلت العباءة حيزاً من الفولكلور والتراث الشعبي العراقي فكتبت الاشعار والفت الاغاني والرقصات ومن الاغاني المشهورة (يا أم العباية حلوة عباتج واغنية ذبي العباية) اضافة الى عشرات الاعمال التي تغزلت بها وبمن ترتديها .


لعبة القط والفأر بين أصحاب صيدليات الأرصفة ومفتشي وزارة الصحة

بغداد/ كاظم موسى
الادوية تحتل موقعاً مهما بين اهتمامات المواطنين كونها وسيلة من وسائل الحفاظ على الصحة العامة. إلا ان تداولها يتم في الغالب من دون استشارة طبية، مبنية على التشخيص الذي توصف في ضوئه انواع الادوية.
وتعد ظاهرة تعاطي الادوية من دون استشارة طبية ظاهرة خطيرة تفشت في الاونة الاخيرة، كونها تنطوي على الحاق اضرار فادحة بصحة المواطنين حد ايقاع التسمم والوفاة في حال التناول الخاطيء لها.
فظاهرة دكاكين الارصفة التي استشرت مؤخراً او الخاصة ببيع العقاقير والمواد الطبية، نجمت عنها مساوئ عديدة طالت الصحة العامة.
ارباح جيدة
خضير عباس حزام بائع ادوية على الرصيف في منطقة الباب الشرقي، يقول: - منذ ثلاث سنوات وانا امارس مهنتي في هذه المنطقة، حيث انها تدر علي ارباحا جيدة، تمثل مصدر رزق لمعيشة عائلتي.
* من اين تحصلون على الادوية؟
- هناك اشخاص يبيعون الادوية لنا، نشتري منهم، الى جانب ما يفيض لدى المواطنين منها، حيث نشتريها باسعار مناسبة،.
* الا تتعرضون للملاحقة من قبل منتسبي وزارة الصحة؟
- نعم، وباستمرار، ونقوم بالاختباء في الازقة لحين رحيلهم، وهناك تعاون مع زملاء المهنة، عند حصول مثل تلك الحالات، حيث نقوم باخفاء الادوية وعرضها للبيع مرة ثانية، عند رحيل المفتشين.
* الا تخشى من تبعات بيع ادوية تلحق اضراراً بالمواطنين؟
- المشتري هو الذي يحدد نوع الدواء الذي يريد شراءه في الغالب، ويطلع على الدواء ويقرأ تاريخ النفاذ قبل ان يقوم بالمفاضلة على السعر، وبذلك يتحمل هو تبعات اختياره، الذي لا دخل لي به، وفي بعض الاحيان، يراجعني مواطنون لا يجيدون القراءة والكتابة، فابيع لهم افضل ما موجود لدي من انواع الادوية التي يحتاجونها.
* ما الانواع المطلوبة من الادوية؟
- يتركز الطلب بالدرجة الاساس على حبوب تهدئة الالام (الباراسيتول) وحبوب الام المعدة وحبوب معالجة الاسهال، الى جانب المضادات الحيوية وشراب معالجة السعال.
اما باقي انواع الادوية، فالطلب عليها منخفض لتوفرها باسعار مخفضة في العيادات الشعبية، كحبوب امراض السكر وحبوب السكرين وحبوب ضغط الدم.
مذاخر الادوية
لؤي حاتم صالح صاحب مذخر ادوية يقول:
- على خلفية احداث العام 2003 وما تلاها من تداعيات تعرضت مخازن الادوية الحكومية والاهلية (المذاخر) الى عمليات سرقة ونهب وقتذاك، وكانت تحوي كميات كبيرة من الادوية والمستلزمات الطبية. طرحت للبيع في الاسواق المحلية بشكل واسع كما ان هناك طريقا آخر او مصدراً آخر لتسرب الادوية والمستلزمات الطبية بواسطة بعض العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية.
- فتلك الطرق الملتوية تؤدي الى عرض الادوية التي تراها على الارصفة بهذا الشكل المتخلف، والتي يكون الفساد المالي لبعض العاملين في تلك المستشفيات العمود الفقري لتلك الظاهرة.
* هل هناك حلول تقترحونها للتخلص من هذه الظاهرة؟
- نعم، تتمثل بتوفير الادوية من قبل وزارة الصحة في الصيدليات باسعار مناسبة.
والجانب الاخر يتمثل في ابتعاد العالمين في مخازن الادوية الحكومية عن التلاعب والاحتيال وبيع الادوية في السوق المحلية.
الصيادلة ماذا يقولون؟
* الصيدلاني زيد عبد المنعم امين صاحب صيدلية المواسم يقول:
- الصيدلية مكان معروف ومسؤول ومتخصص ببيع الادوية والمستحضرات الطبية الى جانب كون الصيدلي يحمل اجازة ممارسة مهنة الصيدلة بصورة رسمية ويعرف بشكل واضح انواع الادوية ومخاطر الاستعمال الخاطئ لها ويحدد طرق التعاطي لتلك الادوية بشكل سليم، بعد الاطلاع على الوصفات الطبية الصادرة عن الطبيب المختص.
وفي حال عدم توفر بعض الانواع من الادوية يتولى الصيدلي مهمة تحضيرها في الصيدلية، كونه على اطلاع تام بمكونات تلك الادوية وطرق اشتغالها وهذا لايتوفر لدى باعة لارصفة الذين هم في الغالب من دون تحصيل علمي او يمتلكون تحصيلاً علمياً بسيطاً الى جانب كون الصيدلية تخضع للرقابة والتفتيش. اضف الى ان الصيدلية تمتلك اماكن تخزين للادوية والمستلزمات الطبية، التي يحتاج بعضها الى ثلاجات كونها تتعرض للتلف في حال تعرضها لدرجات حرارة عالية.
بخلاف المعروض منها على الارصفة، المعرضة لاشعة الشمس والحرارة والتلوث. حيث تقوم فرق رقابة صحية من وزارة الصحة ونقابة الصيادلة بالتفتيش بشكل دوري على الادوية المعروضة في الصيدليات والتأكد من شروط التخزين والاسعار المقررة للادوية والتجهيزات الطبية، وهذا الحال يمثل صمام امان لصحة المواطنين.
لما تقدم من الاسباب والتبعات انصح المواطنين بالانتباه بشدة عند التعاطي مع الادوية والابتعاد عن شرائها من باعة الارصفة كون قسم منها تالفاً او مزيفاً، وقد سجلت حالات تسمم عديدة جراء تناول تلك الادوية.
الكلفة احد الاسباب
المواطن رعد عبد الكريم عبد الحليم كاسب يقول:
اشتري اغلب ما احتاجه من ادوية من اصحاب دكاكين الارصفة، وذلك لارتفاع اسعارها في الصيدليات الى جانب ارتفاع اجور الاطباء، بشكل لا يتناسب مع دخلي المتواضع.
* هل تعتقد ان تردي الاوضاع المعيشية ينمي هذه الظاهرة؟
- نعم بكل تأكيد فتدهور الاوضاع المعيشية لاغلب المواطنين الى جانب معاناة قسم كبير منهم من البطالة وضآلة دخول قسم آخر منهم، يدفعهم لشراء الادوية من باعة الارصفة، بدلا عن مراجعة الاطباء والصيادلة، والتي تكلف مبالغ كبيرة تقع خارج امكانية اغلب المواطنين، وستتلاشى هذه الظاهرة حتما حال تحسن الاوضاع المعاشية بشكل ملموس.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة