الكتب
الأدبية بين قيود الرقابة والتطرف وأزمة القراءة -
القسم الأول
عبد الجبار ناصر
"ليس
هناك من شيء أكثر رعبا من جهل ناشط"
"غوته"
لا بد من القول إن همة الكاتب والشاعر والقاص والروائي
العربي ومواصلته الإبداع تبعث على الإعجاب وتستحق التقدير،
ذلك إنه في الحقيقة يكتب لنفسه ولمجموعة من الناس من حوله
أو لقراء قد يكونون في أحسن تقدير عدة مئات من بين عشرات
الملايين، بل هم ثلث عدد من كانوا يقرأون قبل أربعة عقود.
إن معظم الحكومات العربية تفرض رقابة صارمة على حرية الرأي،
وهنالك البعض من رجال الدين المتطرفين الذين يهددون بفتاوى
الردة والتكفير مما وضع قيودا على الإبداع، أضف إلى ذلك ما
يعيشه العالم العربي من أزمة خطيرة في القراءة، وقد كشفت
إحصاءات نادرة في بعض البلاد العربية عن حجم الكارثة في
عدد القراء العرب، ولو أجريت دراسة عملية على عدد القراء
في العراق الآن لكشفت عن كارثة أكبر.
وللتدليل على حجم الكارثة، تشير إحصاءات نشرت في تقرير
التنمية البشرية العربية الصادر عام 2003 إلى أن أعلى
المبيعات للكتاب الأوفر حظا لا يزيد عن خمسة آلاف نسخة في
البلاد العربية، ومعظمها غنية بالنفط، التي يبلغ عدد
سكانها 284 مليون نسمة، ومرد ذلك إلى ارتفاع نسبة الأمية
وقلة الوعي وندرة القراءة وصرامة الرقابة والقيود المفروضة
على الناشرين من المجتمع ومن الهيئات الدينية. أما ترجمة
الأعمال الأدبية الأجنبية إلى العربية فهي الأخرى مؤشر على
الوضع الثقافي المأساوي لأنها أقل نسبة في العالم عدا
الدول الأفريقية المحاصرة بالمجاعة والحروب الأهلية، فما
يترجم في اليونان ذات 11 مليون نسمة يزيد على خمسة أضعاف
ما ينشر في البلاد العربية مجتمعة. وأن عدد الكتب التي
تطبع في أسبانيا - التي يبلغ عدد سكانها 39 مليون نسمة-
خلال عام واحد يوازي ما طبع من كتب عربية منذ عهد الخليفة
الأمين إلى يومنا الحاضر. وان عدد الكتب المترجمة إلى
العربية لا يزيد عن عشرة آلاف كتاب خلال الألفية الماضية،
وهذا الرقم يساوي عدد الكتب المترجمة إلى الأسبانية في عام
واحد!
الكتاب يهدد الأمن
الوطني!
تعرف "موسوعة
كولومبيا" الأميركية الرقابة بأنها" المنع والتقييد لأي
شكل من التعبير يُظن أنه يهدد النظام السياسي، وقد يفرض
هذا المنع أو التقييد من قبل السلطات الحكومية، المحلية أو
الوطنية، أو من قبل هيئة دينية، أو أحيانا من مجموعة خاصة
قوية. قد ينطبق ذلك على ما يوزع عبر البريد، الخطاب،
الصحافة، المسرح، الرقص، الفن، الأدب، التصوير، السينما،
الإذاعة، التلفزيون، أو شبكة الكمبيوتر والانترنيت. تطبق
الرقابة، سواء كانت وقائية أو تأديبية، قبل أن يعلن
الموضوع المثير للجدل للجمهور أو بعد ذلك. تطبق هذا
الرقابة من قبل الحكومات الاستبدادية والمركزية، منذ عهد
الإمبراطورية الرومانية إلى الأنظمة الشمولية في وقتنا
الراهن."
َيكون تطبيق الرقابة عن طريق إبعاد المواد المعبرة مثل
الكُتُبِ والمجلاتِ والأفلامِ وأشرطة الفيديو، أَو القطع
الفنية المعترض عليها عن متناول العامة أو إزالتها. يُميّزُ
الأفرادُ ومجموعاتُ الضغط الموادَ التي يمنعونهاَ. تنجح
تلك المجموعات أحياناً بالضَغْط على المَدارِسِ لمنعها من
الوصول إلى الطلبة، وعلى المكتبات عامة أَنْ لا تَضعَها
على رفوفها، وعلى مخازن الكتب ومحلات الفيديو بعدم
الاحتفاظ بها، وعلى الناشرين بعدم طبعها ونشرها، وعلى
قاعات المعارض الفنية بعدم عرضها. تطبقُ الرقابةُ أيضاً
بتحديد المواد التي يمكن عرضها أو توفيرها لجمهور معين،
استنادا إلى أعمارهم وخصائصِهم الأخرى.
يثار بين الحين والحين في بعض البلاد العربية المتمتعة
بقدر كبير من حرية الرأي احتجاج على ما يوصف بتشديد
الرقابة ومصادرة بعض المطبوعات، خاصة عند إقامة معارض
للكتاب، مثلما حدث العام الماضي في معرض للكتاب العربي في
الكويت. المطالبون بحرية الرأي على حق، ولجان الرقابة
أحيانا (قليلة) على حق كون بعض المطبوعات تضر بوحدة
المجتمع، وأقصد هنا الكتب المؤلفة قصدا لإثارة فتنة طائفية.
إذا كان تاريخ الرقابة في الشرق مظلما، فتاريخها في الغرب،
الذي نعتبره مجالا مفتوحا لحرية الرأي، حالك في مصادرة
المطبوعات وحرقها لكنه أقل اضطهادا عما حدث ويحدث في الشرق
وفي عالمنا العربي، وقد لا يصدق البعض أن هذه الرقابة، في
الغرب، شملت روائع من الأدب العالمي وفي مقدمتها "ألف ليلة
وليلة" ومؤلفات جيمس جويس ومارك توين وشتاينبك وفولتير
وجان جاك روسو. وفي أميركا، اشتدت الرقابة في فترة ما قبل
الحرب العالمية الأولى على ما وصف بالأدب والفن الفاحش،
ووصل الأمر أن تولت لجان الأمن في دوائر الجمارك وهيئة
البريد تحديد ما يسمح أو لا يسمح بدخوله من كتب ومنشورات.
يشير تقرير التنمية العربية التي يشرف عليها برنامج الأمم
المتحدة الإنمائي إلى أن أخطر القيود على الكتاب هي تلك
المفروضة من السلطات الأمنية حين تقوم تلك السلطات بمصادرة
المطبوعات أو حظر دخول أدباء إلى بلد عربي أو منع بيع كتب
معينة أثناء إقامة معارض الكتاب. تتجاوز تلك السلطات
القضاء والقانون بحجة حماية" الأمن الوطني". الحريات في
البلاد العربية رهينة قضايا الأمن والرقابة والتقاليد
الاجتماعية. إن أول ضحايا تجاهل الحريات هو الإبداع
والابتكار والمعرفة. يذكر التقرير مثالا على تناقض الرقابة
العربية، فالرواية التي فازت بجائزة أفضل عمل أدبي عام
2000 في عاصمة اختيرت عاصمة الثقافة العربية حينذاك منع
الرقيب توزيعها في العاصمة ذاتها!
التطرف الديني
مطرقة على حرية الفكر
يبدو الرقيب الأمني الحكومي أقل تطرفا من رقابة المؤسسات
الدينية، ففي مصر مثلا لم تعد الرقابة على الأعمال الأدبية
والفنية في مصر حكراً على أجهزة الدولة فحسب، بل أصبح هناك
دور للمؤسسات الدينية متمثلة في الأزهر يضاهي دور أجهزة
الدولة في هذا المجال- بعد أن كان دوره قاصراً على متابعة
المصاحف وكتب الحديث النبوي الشريف وكذلك الكتب التي تناقش
موضوعات دينية ومسائل في التاريخ الإسلامي وفي السيرة
النبوية للتأكد من صحتها
–
كما جاء في تقرير المنظمة
المصرية لحقوق الإنسان. جاء في التقرير المذكور: "في كانون
الثاني1994 قام شيخ الأزهر آنذاك بإرسال خطاب إلى الجمعية
العمومية لقسمي الفتوى والتشريع بمجلس الدولة يطلب فيه
إصدار فتوى قانونية حول تحديد اختصاصات الأزهر في التصدي
للأعمال الفنية والمصنفات السمعية والبصرية، وأصدر المجلس
فتوى تؤكد أن للأزهر وحده الرأي الملزم لوزارة الثقافة في
تقدير الشأن الإسلامي للترخيص أو رفض الترخيص للمصنفات
السمعية أو السمعية البصرية. وبصدور تلك الفتوى نجح الأزهر
في إيجاد سند قانوني لتلك الرقابة التي اعتاد أن يفرضها
على آراء وأفكار المبدعين دون أي سند قانوني.ومن أمثلة ذلك
البيان الصادر من لجنة علماء الأزهر بتكفير المفكر "فرج
فودة" الذي كان بمثابة ضوء أخضر أستند إليه بعض المتعصبين
دينياً في تنفيذ جريمة اغتياله. ومؤخراً تم تكفير الكاتب
أسامة أنور عكاشة والتشكيك في إيمانه، والسعي إلى تفريقه
عن زوجته في أروقة المحاكم، وذلك لمجرد أنه قال رأياً
مخالفاً - لمن يعتبرون أنفسهم أوصياء على الإسلام
والمسلمين في بلاد عمرو بن العاص."
طه حسين والشعر
الجاهلي
أثار كتاب الأديب
الكبير طه حسين "في الشعر الجاهلي" جدلا واسعا في الأوساط
الأدبية المصرية والعربية، واستغله البعض لشن حملة ضد
الكاتب وصلت حد الدعوة إلى قتله. كان الدكتور طه حسين
يتوقع ذلك، فقد كتب مقدمة كتابه" في الشعر الجاهلي": " هذا
نحو عن تاريخ الشعر العربي جديد، لم يألفه الناس عندنا من
قبل. وأكاد أجزم بأن فريقاً منهم سيلقونه ساخطين عليه،
وبأن فريقاً آخر سيزورون عنه ازوراراً ".
صدقت نبوءة طه حسين، لكن من قاد حملة السخط لم يكن مدفوعا
بحمية الدفاع عن الدين والشعر، بل لاختلاف وجهات النظر
وربما لأغراض لا تمت بصلة إلى الشعر وحقبة ما قبل الإسلام.
لقد قاد تلك الحملة الأديب الرافعي الذي نشر مقالات
تحريضية ثم نشر كتابه"تحت راية القرآن" الذي لم يركز فيه
على إقامة الدليل على ما رآه من خطأ وجهة نظر طه حسين، بل
كان كتابه مجموعة من الشتائم والتحريض، فاعتبر طه حسين "أداة
استعمارية غرضها توهين عُرى الإسلام"، واتهمه بالزندقة
وبالإلحاد، وأسماه "المستر حسين" و"المبشر طه حسين"،
وكنّاه "أبا مرجريت" و"أبا ألبرت"، وحرّض عليه وزارة
المعارف داعيا إلى إبعاده الجامعة وحماية النشء من أفكاره.
وكان رد الدكتور طه حسين تصريحا أدلى به إلى صحيفة ""الإنفورماسيون":
"قيل لهؤلاء البسطاء إني أطعن في الإسلام، فشهروا الحرب
عليّ جميعا. على أنى أقول عاليا إنه ليس في كتابي كلمة
يمكن أن تُؤَوَّل ضد الدين. والعبارة التي يمكن أن
أُنْتَقَد من أجلها تضع النصوص المقدسة بعيدة عن قسوة
المباحث التاريخية."
أشير هنا إلى رأي إبراهيم محمود الذي أراه صائبا ومنصفا،
يقول الكاتب في مقاله المنشور في مجلة "أفق"، ويمكن
مراجعته على شبكة الانترنيت: " رغم كل ما قيل في وعن (في
الشعر الجاهلي) من آراء وتعليقات، وما بدا من ردود أفعال،
فإن الباقي هو الكتاب نفسه بفكرته، بما يخص قضية الفكر أو
حرية الكاتب في اختيار المنظور الذي من خلاله يرسم ويحدد
وجهة نظره، هنا المرجعية الفكرية تبقى قضية أخرى من حيث
القيمة والمغزى، طالما أن المدى الذي يتحدد في منظور
الكاتب يمارس أكثر من تحريك للراكد أو يستنطق ما كان ماضياً
بوصفه الحقيقة الناجزة. أحسب هنا أن طه حسين في كتابه
العمدة المذكور حرك مفهوم الزمن ومنحه البعد المطلوب له
على الأقل من جهة الأرضية التاريخية، عندما سعى إلى توقيف
الماضي ومساءلته ومقاربة ما كانه وما يكونه تاريخياً
ومعرفياً.لهذا تكون المادة المقروءة في كتاب(في الشعر
الجاهلي) أكثر من صيغة نقدية انتقادية لما كانه الشعر
الجاهلي، إنها قضية ثقافة بكاملها، وقضية العقل المتضمن
لها، وقضية كينونة بكل توضعاتها الأثنية والأعرافية،
ومعاينة الحدود الفاصلة بين ما هو تاريخي منقَب فيه وما هو
مقحم فيه. إنها قضية كل ما وصل إلينا في صدقيته تماماً."
ليت خصوم الدكتور طه حسين عملوا بنصيحة الدكتور محمد حسين
هيكل في مقال له في جريدة السياسة المصرية دفاعا عن الشيخ
علي عبد الرازق وكتابه " الإسلام ونظام الحكم ": " وكم نود
لو أن خصوم الأستاذ في رأيه تقدموا لنا بمثل ما تقدم به من
تحقيق علمي هادئ لا تغشى عليه الشهوات ولا تتلاعب به
المنافع ولا تسقط حججه الاندفاعات الباطلة".
حرق الكتب.. تاريخ
غير مشرف
يعد الكتاب أكثر
وسائل التعبير تحديا وهدفا للرقابة على امتداد التاريخ،
ويعود ذلك لأسباب عدة، منها ما يتعلق بمضامينه السياسية،
تعبيره التحريضي وكشفه للمظالم والممارسات الخاطئة من جانب
السلطة الحكومية والدينية. ولم تتردد سلطة الرقابة في منع
الكتب المثيرة للجدل بتهمة الإساءة للأخلاق العامة أو
المعتقدات الدينية أو القذف بحق الحاكم المطلق.
خلّد التاريخ شهداء الرأي الذين تمسكوا بآرائهم وكتاباتهم،
فمنهم من أُحرق مشدودا إلى خازوق، ومنهم من أرغم على تناول
السم، أو صُلب، أو نُفي وأُهين.
قبل أشهر قليلة صدر عن "دار الجمل" في ألمانيا كتاب للباحث
السعودي ناصر الحزيمي بعنوان "حرق الكتب في التراث العربي».
جمع الباحث في كتابه بعض حوادث وأخبار إتلاف الكتب في
التراث العربي تاب عن شهداء الرأي وضحاياه في التراث
العربي، ويذكر المؤلفين الذين اتلفوا كتبهم وقد بلغوا سبعة
وثلاثين كاتباً من بينهم ابن فروخ الحافظ، ابن سينا،
الماوردي، الحافي، سعيد بن جبير، أبو عمرو الكوفي،
التوحيدي، أبو عمرو بن العلاء، سفيان الثوري.
لكنني هنا سأشير بسرعة إلى ما ذكرته المصادر التاريخية عن
أشهر حرائق الكتب في تاريخ العالم.
* 213 قبل الميلاد، أمر لي سي حاكم مقاطعة" كن شي هوانغ"
الصينية بحرق كُلّ كُتُب الفلسفةِ وكُتُبِ التأريخِ مِنْ
الولاياتِ ماعدا نسخِ في المكتبةِ الإمبراطوريةِ
للاستعمالات الرسميةِ، ورافق ذلك دفن عدد مِنْ المثقّفين،
ممن لَمْ يُمتثلْ إلى العقيدةِ الرسميةِ.
* 160 قبل الميلاد، أمر الأسكندر النصّاب أو النبي المزيف
بحرق كتب الفيلسوف اليوناني ابيقراط.
*عام 292 ميلادي أحرقت كتب الكيمياء المصرية في مكتبة
الإسكندرية من قبل الإمبراطور ديكلتيان.
* عام 325، أحرقت كتب ايروس وأتباعه بتهمة البدعة.
* عام 392، أمر ثيوديوسس بنهب وإحراق مكتبة سيرابوم في
الإسكندرية، لكن الحريق الأكبر وقع في مكتبة الإسكندرية
عام 640، ولم يعرف إن كان الحريق عرضيا أو متعمدا.
* عام 435 أحرقت كتب نوستريوس بأمر من الإمبراطور ثيوديوسس
الثاني بتهمة البدعة والهرطقة.
* في الثمانينيات من القرن الخامس عشر، أمر توماس توركمادا
بإحراق الكتب غير الكاثوليكية، خاصة التلموذ اليهودي، وبعد
سقوط غرناطة، شمل الحرق الكتب العربية.
* في 1499 أَو 1500، في بلاد الأندلس بأسبانيا، أحرقت
مُعظم كتب الشعرِ العربيِ والعبريِ بأمر من رئيس أساقفة
غرناطة.
"في 1553أحرق الكاتب والباحث مايكل سيرفيتيوس بأمر من رجل
الدين جون كالفن بعد أن شدّت حول خصره حزم من مخطوطة لكتاب
جغرافية بطليموس، وتعمدوا أن يكون الحطب أخضر ليستغرق مدة
أطول للاشتعال ومن ثم تعذيب الكاتب أطول مدة ممكنة قبل
موته.
""في 1814 أحرق البريطانيون والكنديون كامل مكتبة الكونغرسِ
أثناء مهاجمتهم واشنطن أثناء حرب الاستقلال.
"في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، أحرق
النازيون جميع الكتب التي كان مؤلفوها من اليهود.
في مايس 1933 قامت جمعيات الشباب النازية في كبرى مدن
ألمانيا بحرق 20,000 كِتابِ من ضمنها أعمال توماس مان
وإريك ماريا ريمارك وهنريك هين وكارل ماركس وإتش. جي .
ويلز.
"في /مايسِ 1981 قام أفراد من الشرطة السريلانكية بإحراق
المكتبةَ العامّةَ لجافنه، شمال سريلانكا؛ التي كَانتْ
المكتبةَ الأكبرَ الثانيةَ في آسيا، فقضت على 97,000 كِتاب
ومجموعة نادرة جداً التي مكتوبة على ورق النخيل.
"في /شباطِ 1987 اعترفت وزارةَ الداخلية التشيليةَ أنّ
15,000 مِنْ نسخِ الطبعةِ الإسبانيةِ لكتاب
"مغامرات ميجيل " حُجِزتْ وإحترقتْ في تشرين الثاني 28,
1986، بطاب مباشر من بينوشيه
في 1992 هاجمت القواتِ القوميةِ الصربيةِ المعهدِ الشرقي
في سراييفو بالقنابلِ الحارقةِ وأحرقت مكتبته الكبرى، ويعد
ذلك الفعل الهمجي الفعل الوحيد الأكبر لحرق الكُتُب في
التأريخِ الحديثِ.
في كانون الثاني 2001، وبضغط من الإسلاميين السلفيين،
أحرقت وزارة الثقافة المصرية 6000 نسخة من ديوان لأبي نواس
تضمن قصائد طافحة بالجنس كما قيل.
أما أزمة القراءة فهي أكثر ضررا على الكتاب من حرائق الكتب،
وهذا سيكون محور القسم الثاني.
|