عازف
الإيقاع علي هاشم ل(لمدى) :
ضبـــــط الإيقــــــاع يكســــر طــــوق الرتـــــابة
الناصرية / حسين كريم العامل
وهو
يتحدث عن الجوبي والمارش والجورجينا والعدني والسامري
والتركيبات الايقاعية الاخرى اعادني عازف الايقاع الفنان
علي هاشم(38 عاما) الى ليالي السمر على شاطئ الفرات التي
كانت تمتد حتى ساعات متأخرة من ليل الناصرية حيث الابوذية
وعزف النايات وضرب الايقاع المتواصل .
يقول
الفنان علي هاشم المولود في الناصرية عن بداياته كعازف
ايقاع ومشاركاته مع الفرقة الموسيقية التي رافقت المطرب
الريفي الراحل داخل حسن وعدداً من فناني المحافظة
المعروفين .
انه بدا عزف الايقاع في سن مبكرة وبالضبط عام 1978 في
مدرسة 1 حزيران حيث كان يستخدم لوح مقعده الدراسي لهذا
الغرض مما استدعى مدير مدرسته الفنان المسرحي دهلة قمر
لاصطحابه الى عازف الايقاع المرحوم احمد كنو الذي علمه
اوزان الايقاع على الة الطبل والبنكورة والرق والطار
والنقارة والزنبورة والالات الايقاعية الاخرى وضمه فيما
بعد لفرقة الايقاعات في النشاط المدرسي التي كانت تشارك في
معظم المهرجانات الوطنية وتحصد افضل الجوائز من خلال
تقديمها لوحات ايقاعية مختلفة في فن الموشحات والمقسوم
والايقاع الجنوبي والبلدي والمصمودي والوحدة الكبيرة
وغيرها .
وعن اقرب الالات والتركيبات الايقاعية لنفسه قال:على الرغم
من اني اجيد العزف على جميع الالات الايقاعية لكن يبقى
للطبلة وقع خاص في نفسي ولا سيما في عملية ضبط الايقاع كما
يبقى المقسوم والوحدة الكبيرة من بين الاوزان الايقاعية
المفضلة عندي وذلك لتميزهما بالضربات الموزونة والثقيلة
واشاعة اجواء السلطنة والاندماج مع العزف عند المتلقي .
وعن ابرز الفنانين الذين عمل معهم قال :
شاركت كعازف ايقاع ضمن الفرقة الموسيقية التي رافقت ابرز
فناني المحافظة كالفنان داخل حسن وحسين نعمة وعلي جودة
وغيرهم وذلك من خلال حفلاتهم التي كانت تقام في الناصرية
والعاصمة بغداد كما عملت مع نخبة من الملحنين المتميزين
امثال فاضل عبد الجبار والمرحوم جمال فاضل والفنان جاسم
خضير وغيرهم، وحاليا اعمل مع الفنان علي عبد عيد في تقديم
الاناشيد الوطنية فقط .
وعن الواقع الموسيقي والغنائي في الناصرية قال:
كانت الناصرية زاخرة بالطاقات الغنائية والموسيقية، فكانت
امسياتها من السهرات المتميزة في الغناء الريفي والاطوار
الغنائية الاخرى كونها تمثل اعمدة مثلث الاغنية الريفية (
حضيري ، داخل حسن ، ناصر حكيم ) لكن الواقع الغنائي
والموسيقي في المحافظة شهد تراجعا كبيرا في الاونة الاخيرة
نتيجة الاوضاع الامنية والاجتماعية المرتبكة وفوضى السلاح
وسياسة تكميم الافواه وقد اقتصرت معظم الاعمال الموسيقية
في الوقت الحاضر على النشاطات اللاصفية وتقديم الاناشيد
الوطنية والدينية ، وعموما عازف الايقاع كغيره من العاملين
في مجال الموسيقى والغناء مازال يعاني النظرة الاجتماعية
القاصرة قلة الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه المؤسسات
الثقافية . وفي الختام سألت عازف الايقاع علي هاشم فيما
اذا كان يمانع في ان يتخصص احد ابنائه بالعزف على آلة
الايقاع فقال:- بالمناسبة انا ليس لدي اولاد وكل ما عندي
هما بنتان فقط لكن لو كان عندي ولد واراد ان يكون عازفا
للايقاع فلم امانع بل ساشجعه على ذلك فالموسيقى غذاء الروح
وضرب الايقاع يكسر طوق الرتابة .
|