الكاظمية مدينة بحاجة الى تطوير وبناء: اعدت تصاميم متكاملة لتغير وجهها.. لكنها لم تنفذ .. الكاظمية.. مدينة بحاجة الى تطوير وبناء

طارق الجبوري

لا يختلف اثنان على المكانة التاريخية والدينية والسياحية والتجارية لمدينة الكاظمية المقدسة ففيها مرقدا الامامين (موسى الكاظم ومحمد الجواد-عليهما السلام-)وفيها ضريح القاضي (ابو يوسف الانصاري) ومسجده ويؤمها آلاف الزوار من مختلف الجنسيات لاداء مناسك الزيارة والتبضع اضافة لما اشتهرت فيه تسوق للصاغة وغيرها من البضائع..

ورغم اهمية هذه المدينة وكثافتها السكانية وكثرة من يرتادها فقد بقيت شوارعها ومظاهرها العمرانية الاخرى لا تتناسب ومكانتها هذه.

تصاميم قديمة

وقد جرت في السابق محاولات لتطوير هذه المدينة حيث تم في السبعينيات وضع تصميم لتطوير المنطقة المحيطة بالروضة الكاظمية المقدسة وقامت شركة هندية بتنفيذ جزء بسيط منه هو حالياً مرآب للسيارات وتوقفت عن العمل عند نشوب حرب الخليج الاولى وبعدها جرت محاولات عديدة لتطوير هذه التصاميم لكنها بقيت دون تنفيذ.. اليوم وفي ظل التغيير الذي يشهده العراق ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا يتطلع اهالي الكاظمية بشغف لتطوير مدينتهم ومدن العراق الاخرى فكان لنا هذا اللقاء مع رئيس المهندسين عبد الائمة حسون احمد الماجد مدير عام شركة الفاو الهندسية الذي كان له دور في متابعة هذا المشروع ليحدثنا عن مقترحاته لتطوير المدينة.

ثلاثة محاور للتطوير

ان مكانة هذه المدينة تتطلب اعادةالنظر في وصفها الحالي واعداد دراسات متكاملة لتحديد احتياجاتها وبما يتناسب ووضعها على ان تشمل هذه الدراسات برأينا عدة محاور الاول منها الجانب المروري الذي ينبغي ان يتضمن تحديد حجم الاختناقات في الشوارع خاصة ايام الذروة التي تتزامن عادة في ايام المناسبات الدينية والجمعة واضافة منافذ جديدة لدخول المدينة والخروج منها خاصة من الجهة الشمالية والغربية وتحديد مواقف للسيارات بشكل عمودي لتقليل المساهمات المستخدمة لهذا الغرض وامكانية الاستفادة من الجزء السفلي من الموقف الحالي الذي يحيط بالروضة الكاظمية المقدسة.

اما ثانياً فمطلوب ان تشمل الدراسة الجانب المعماري الذي يتطلب الاستفادة من الجزء القديم من المدينة والذي يقع في الجهة الشمالية والشرقية لانشاء مناطق سياحية ومطاعم ومحال تجارية اضافة لانشاء مجمعات سكنية في المناطق الخالية التي تقع خارج مركز المدينة وعلى سبيل المثال لا الحصر المنطقة الواقعة مقابل مستشفى الكاظمية التعليمي والاراضي في العائدة للدولة التي تقع خارج بوابة بغداد والتي كانت تعود ملكيتها الى هيئة التصنيع العسكري كما يتطلب الاستفادة من المنطقة الخضراء المحصورة بين شارع المحيط ونهر دجلة من جسر الائمة ولغاية بوابة بغداد لانشاء فنادق سياحية ضخمة ومتنزهات واماكن ترفيه ومطاعم لغرض توفير وسائل الراحة والاستحمام لأهالي المدينة وزوارها على حد سواء ولا ننسى اهمية انشاء دور للايتام والارامل والمسنين لكون المدينة كانت معروفة باحتضان هذه الفئات منذ فترة طويلة وقد اهمل هذا الجانب مع مرور الوقت واخيراً الزام اصحاب الابنية التجارية والعمارات تغليف واجهات الابنية بما ينسجم والطابع التاريخي للمدينة ضمن تصاميم معدة سابقاً..

الاهتمام بشبكات الخدمات

*لكن الا ترون ان مثل هذا المشروع يتطلب خدمات بلدية متناسبة ونحن نعرف الوضع المزري للمدينة من هذا الجانب؟

-نعم هذا مهم جداً ويتطلب تطوير شبكات الماء والمجاري في المدينة ومعالجة التلوث الحاصل في نهر دجلة الناتج جراء تصريف شبكة المجاري الى النهر وتنظيم تواجد الباعة المتجولين واعادة تنظيم المتنزهات والمناطق الخضر خاصة متنزه 14 تموز ومتنزه المحيط ومتنزه الهيئة واخيراً ايقاف عملية التجاوزات في الهدم والبناء الحالية.

اسلوب المساطحة 

* وهل فكرتم في الموارد المالية؟

- يقول المهندس مدير عام شركة الفاو الهندسية لقد تم اخذ ذلك بنظر الاعتبار حيث يمكن استغلال الاراضي المملكوكة للدولة وعرضها بشكل مساطحات كما هو معروف ويمكن عند فتح الطرق والشوارع الجديدة الاستفادة من الاراضي المتبقية والمطلة عليها وعرضها للايجار بطريقة المساطحة اضافة لامكانية مساهمة الخيرين من ابناء المدينة في اعمار مدينتهم ومساهمة الدولة ضمن تخصصيات الوزارات للخطط السنوية والوقف الشيعي لذلك.

المكتبة المركزية في الناصرية: التوسع في خدمة الانترنت.. والاحتياطات تفوق50 الف عنوان

حسين كريم العامل

اعلن في محافظة ذي قار عن قرب افتتاح الانترنت في المكتبة المركزية امام المشتركين صباحاً ومساءاً بعد ان كان ذلك مقتصراً على الدوام المسائي فقط. واوضحت السيدة خولة عبد الستار مديرة المكتبة قائلة: بعد انتقال موظفي المحافظة مكن الطابق العلوي الذي كانوا يشغلونه الى المبنى الجديد صار بالامكان استقبال المشتركين في كل الاوقات.

17 حاسبة جديدة

واضافت على الرغم من افتقار المكتبة الى الكادر المتخصص للاشراف على الانترنت لكن العمل مستمر حيث تم تعيين ثلاثة موظفين بعقود للاشراف على القاعة التي تضم 17 حاسبة.

وعن استعدادات المكتبة لاستقبال القراء قالت: لقد تم تزويد ثلاث قاعات تستوعب الواحدة منه 35 طالباً بأجهزة التبريد والمستلزمات الضرورية وهي جاهزة حالياً لاستقبال الطلبة والقراء حيث يبدأ الدوام من الثامنة صباحاً حتى السابعة مساءً واننا نستقبل حالياً ما بين 25-30 طالباً يومياً. ونحن نتوقع تزايداً في عدد الطلبة والقراء حيث ان اغلب المواطنين لا يعلمون برحيل موظفي المحافظة عن المكتبة . واضافت: لقد عادت الى طبيعتها بعد ان كانت تضج بالمراجعين اللذين كثيراً ما يسببون الضوضاء ويعيقون عملية القراءة.

وفي ردها على سؤال يتعلق بتأثير مديرية التخطيط العمراني التي حلت بدلاً من المحافظة على اجواء المطالعة، قالت: ان مديرية التخطيط تشغل حالياً الطابق الثاني من البناية.. وهي دائرة قليلة المراجعين ولا تؤثر كثيراً على الاجواء المطلوبة للقراءة زليس هناك قياس بين مراجعيها ومراجعي المحافظة الذين كانوا يشغلون كل شبر من البناية.

قلة المصادر الجديدة

وعن الاقبال على استعارة الكتب قالت: ان عملية الاستعارة في وقت الامتحانات تكون محدودة ومقتصرة على طلبة الدراسات العليا واستدركت قائلةان الاستعارة عموماً قليلة بسبب عدم وجود مصادر جديدة حيث ان المكتبة لا تضم سوى 14 الف كتاب من الكتب القديمة التي تختص بالفلسفة والسياسة والاقتصاد والادب والتاريخ حيث ان الكتب العلمية قليلة جداً وقديمة وان حصول الاستعارة لا يتجاوز 10-15 كتاباً يومياً وهي تتركز على الادب والتاريخ. وفي رفد المكتبة بالاصدارات الجديدة قالت: لقد اخبرتنا حسابات المحافظة بتخصيص مبلغ لشراء الكتب وفي ضوء ذلك اعددنا القوائم وقدمناها الى المحافظة وهذه التخصيصات عموماً قليلة ولا تسد حاجة المكتبة حيث انها مخصصة لـ (13) مكتبة في المحافظة وان احتياجاتنا تفوق الـ(50) الف كتاب فمكتبتنا في الوقت الحاضر فقيرة على الرغم من امتلاكها للمصادر المهمة القديمة لكن هذا لوحده لا يكفي فالعالم يتطور والعقل البشري ينتج يومياً آلاف الكتب.

الانترنت قريباً

وعن استخدام تقنية الانترنت في التعويض عن النقص الحاصل في الكتب قالت: في النية مفاتحة الجهات المختصة لتزويدنا (بدسكات) تضم امهات الكتب لغرض الاستفادة منها لسد العجز في الكتب الحديثة، وعن المعوقات قالت: نحن نعاني من عدم وجود تخصيصات كافية لتطوير المكتبة وعدم وجود كادر متخصص للعمل على الانترنت كما نعاني من عدم وجود تخصيصات كافية لتطوير المكتبة كما نعاني من كثرة اجتماعات الدوائر في قاعة المكتبة اضافة الى انقطاع التيار الكهربائي في موسم الصيف.