الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

حكومة جديدة..ورئيس جديد: هل ستكون الحكومة الجديدة بمستوى مسؤولياتها؟ السيادة لن تتم ان لم يكن هنالك امن داخلي

احمد السعدواي

مع الاعلان عن الحكومة الانتقالية الجديدة. انتهى عهد مجلس الحكم، بكل ما كان يحمله من جدل ونقاشات حامية على مدى اشهر طوال، ولم تنقض ايام المجلس الا بجدل (اخير) استغرق اياماً ساخنة حول قضية اختيار رئيس الوزراء ورئيس الدولة.. وكان للانباء المتسربة من كواليس مجلس الحكم الاثر الكبير في دفع الترقب الى اقصاه. وها هو اسم اول رئيس لعراق جديد يعلن على الملأ .. الشيخ غازي عجيل الياور، وتعلن في حفل تنصيبه اسماء الحكومة الانتقالية الجديدة.. وسبق ذلك بيومين نبأ الاعلان عن تسلم السيد اياد علاوي لمنصب رئيس الوزراء.

ما هو الانطباع الذي تخلف في اذهان الناس لحظة متابعتهم للحفل الذي اعلنت فيه الحكومة الجديدة وانكشفت جميع الاسرار والالغاز التي كان ابطالها سلطة الاحتلال ومبعوث الامين العام للامم المتحدة . ومجلس الحكم الذي غادرنا اخيراً!

رئيس يوحد الشعب

علي فرحان، يعمل في الشركة العامة لصناعة البطاريات ..قال في جوابه على سؤالي.. انه مقتنع بالتشكيلة الجديدة ويرى انها ستكون حكومة قوية، ولكنه لا يملك الادلة القاطعة على اقتناعه هذا، فلربما حملت الايام القادمة ما يخالف قناعاته الحالية. ويرد زميله اياد محسن انه سعيد بتولي الياور لمنصب الرئيس لأنه ابن عشائر وابن العشائر الاصيل لا يظلم احداً.

واورد السيد زيدون محمد رأياً طريفاً.. حيث يقول: من المعروف ان عشائر شمر تمثل السنة والشيعة.. والشيخ غازي الياور يمثل كل هؤلاء.. وهذا فأل حسن لمزيد من تأليف القلوب .. وتقوية الوحدة بين ابناء شعبنا.

شخص رمز لاسمه بـ (ع.م)! قال: انني سعيد بما حدث يوم الثلاثاء 1/6/2004 لأن ما يهمني حالياً هو مصلحة الناس ومصلحة بلدي.. ولا اريد ان انطلق من مبادئي الخاصة، واعتقد ان الناس ترى هذه الحكومة قوية ويمكن ان تكون بمستوى الحدث.

سائق التاكسي حسن الدراجي قال: ان الياور اصلح في هذه المرحلة لقربه من الشارع اكثر.

الزميل الصحفي ضياء الخالدي قال ان الياور شخصية محورية في بيئة ينبغي ان تنضبط.

وزارة للفقراء!

محمد جاسم نصيف، صاحب مقهى الجماهير في الباب المعظم كان رأيه ان الياور رئيس عشائر ورجل شبعان، والباججي رجال كبير، وعلاوي مناسب لمنصبه. وكان للمسرحي جبار محيبس رأيه بتشكيل الحكومة الجديدة. حيث يقول انه كان يفضل الانتخابات .. والاسماء التي رشحت للرئاسة والوزارات لا بأس بها خصوصاً الشيخ الياور.. الذي تفاءلت به عندما سمعته يطالب بالسيادة الكاملة.. ويطالب قوات الاحتلال بالخروج من القصر الجمهوري، ونقده لفكرة عدم تبعية القوات متعددة الجنسيات للسلطة العراقية. وختم جبار كلامه قائلاً: كنت اتمنى ان تأخذ الحكومة الجديدة بمقترحي الذي قدمته في زمن مجلس الحكم.. الا وهو تأسيس وزارة للفقراء... واتمنى ان تأخذالحكومة الجديدة برأيي.

ويقول الدكتور عبد المجيد الجبوري، جامعة بغداد: نحن متفائلون والحكومة الجديدة تضم تشكيلة جيدة، المهم في النهاية هو الاعمال وليس الاسماء، وكل ما يخص المواطن العراقي. ولا داعي للاستفاضة.. لكثرة الاشياء التي طرحت في هذا الصدد.

وكان لبعض الطلبة رأيهم الذي بدوا انهم قد اتفقوا عليه.. حيث قالوا: ان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزارة الجديدة هي افضل الموجود في الوقت الحالي.. برغم ان الامم المتحدة تجاهلت رأي وكفاءة طائفة كبيرة من الاحزاب خارج مجلس الحكم.

تطبيق القانون

ويقول المفوض عدي نصيف جاسم.. ان الحكومة جيدة، ونتمنى ان نرى الخير منها. وتمنى ان تركز الحكومة الجديدة على دعم جهاز الشرطة. وحين سألته هل انتم قادرون على حفظ الامن من بعد خروج قوات التحالف؟ اجابني:

نحن عراقيون واولى من الاجنبي بحامية بلدنا.. ونحن قادرون على ذلك ان شاء الله. ومتفائلون بالسيد وزير الداخلية.. ولدينا خبرات وكفاءات جيدة نتمنى ان يتم الانتباه لها.

والتقينا نجاة حسين حسن وآزاد محمد صالح، وكلاهما معاون طبي وكان رأيهما: نحن لا نعرف غالبية الاشخاص من الذين تشكلت الحكومة منهم. ولكن علينا ان نقبل بها.. فقط نتمنى ان لا تحدث مفاجآت. واوضحا بأنهما يتوقعان ان يكون اداء الحكومة الجديدة مختلفاً عن اداء مجلس الحكم لسبب اساسي هو توفر السيادة وسلطات اكبر.

ويرى السيد آزاد ان هناك تنسيقاً في تشكيلة الحكومة الجديدة.. ولا يمكن ان يرضى جميع الاطراف مئة في المئة طبعاً.

وقال السيد نجاة حسين ان السيادة لن تتم ما لم يكن هناك امن داخلي يجب ان ترجع السلطة للجيش. وتطبيق القانون بحزم.

ويقول عباس محمود وادي، مطبعة الواثق.. ان ما يهمه في الوقت الحاضر هو ان تتحسن الكهرباء. يجب ان يكون هذا الموضوع هو الموضوع الاساسي للحكومة الجديدة ويرى علي جاسم علوان، سائق تاكسي..ان المشكلة الاساسية هي الاستقرار المعيشي وتوفير السكن.

غير مقتنع.

آخر من التقيناهم الفنان المسرحي هيثم مزبان الذي فاجأنا بالقول.. انا غير متفاءل بالحكومة الجديدة ولا بالحكومة التي تليها.. وكل الحكومات في السنوات القادمة..

وحين سألناه عن السبب قال: السبب هو الانهيار الداخلي للعراق ..للاسرة والطفل والمجتمع والناس وكل شيء. وهذا الانهيار لا يمكن اصلاحه فهو ازلي!!! وحين عاتبه اصدقاؤه على سوداويته المفرطة قال: لا اريد ان ابدي رأياً برئيس او بحكومة لأني مقتنع ان الرئيس المناسب يجب ان يكون (انسيابي)!! وشفاف ويتحلى بالبساطة وأن يكون مثقفاً. ثم ختم كلامه بالقول: طموحي ان ينظف دجلة.. حتى نستطيع رؤيته دون ان نتشاءم.. وان تكون الشوارع مزودة بالانارة.. وان تزال كل الكتل الخرسانية والاسلاك الشائكة من وجه بغداد.


 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة