الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

بمشاركة 400 شخصية: هكذا احتضنت البصرة مؤتمر السيادة والديمقراطية للمحافظات الجنوبية الذي سبق مؤتمر بغداد ..  ممثلو أبناء ذي قار وميسان والبصرة أكدوا ضرورة مساهمة الجميع في تعزيز الأمن

في إطار سلسلة المؤتمرات التي عقدها المجلس العراقي للسلم والتضامن في مناطق الشمال والوسط والفرات الأوسط. احتضنت البصرة مؤتمر المحافظات الجنوبية (البصرة، ميسان، الناصرية) بمشاركة 400 شخصية من مختلف الأطياف السياسية والدينية والوطنية بمشاركة شرائح من المجتمع المدني. في 26 / 5 قبل أن ينعقد مؤتمر بغداد للسيادة والديمقراطية بيومين فقط (مؤتمر بغداد عقد في 28 / 5) ولقد عقد مؤتمر البصرة تحت شعار (السيادة الكاملة أساس الديمقراطية) وتضمنت أعمال المؤتمر مناقشة أربعة محاور تناولت الأوضاع الراهنة في البلاد وسبل مجابهة المخاطر المحدقة بها وبخاصة الأمنية والاقتصادية ومستلزمات العمل الوطني لبناء العراق الجديد ومؤسساته الوطنية.

أهمية دور المرأة

وكان المؤتمر قد افتتح بكلمة ألقتها الدكتورة هناء أدور عضو المجلس الوطني للسلم والتضامن. تطرقت فيها إلى أهمية انعقاد المؤتمر مؤكدة أهمية مشاركة المرأة في رسم السياسة العراقية بنسبة لا تقل عن 30%.

(لمدى) حرصاً منها على متابعة ما جرى في هذا المؤتمر قامت باستطلاع آراء عدد من الشخصيات المشاركة فيه للوقوف على وجهة نظرهم بصدد المواضيع التي طرحت على بساط البحث والتي تناولت قضايا الساعة والعمل الوطني المطلوب لتحقيق السيادة الكاملة للعراق ورسم خطوط تقدمه وإعادة إعماره مع مواجهة الموقف الأمني الذي يعد الأساس في عملية البناء والمضي نحو تحقيق الديمقراطية وإرسائها.

الخارطة السياسية

*السيد سلام ناصر الخدادي عضو جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في البصرة (طائفة الصابئة المندائيين) أشار في اللقاء إلى كون العراق يمر الآن بمرحلة انعطاف خطيرة نتيجة تكالب قوى الشر والظلام لمحاولة عرقلة تقدمه. ودعا إلى وقف كل أعمال العنف لإفساح المجال لقوى الخير لتمارس عملية بناء عراق حر ديمقراطي تحت مظلة السلام والاستقرار.

*أما الروائي نعيم عبد مهلهل ممثل محافظة ذي قار فقال في ملاحظة له أن غالبية المؤتمرين يمثلون شريحة العشائر العراقية فيما غيبت الكثير من الواجهات الوطنية بشتى أطيافها واتجاهاتها ودعا إلى شمولية الوعي العراق بكل اتجاهاته الوطنية والمتحضرة.

*وقال الدكتور ساجد حميد الركابي. الأستاذ في كلية القانون والسياسة بجامعة البصرة. أن المؤتمر خطوة أولى باتجاه أسس رصينة لبناء سيادة حقيقية وديمقراطية تتلاءم مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للعراق. وأكد أن لا تنمية بدون أمن ولا ديمقراطية بدون تنمية.

*وأعربت السيدة ياسمين جوزي زاهي رئيسة جمعية حقوق المراة الصابئية (المندنائية) عن تمنياتها لأن تأخذ المرأة دورها في جميع مجالات العمل الوطني وأن يكون هذا الدور مدعوماً بالفعل الملموس وليس بالكلام في مؤتمرات وندوات والنتيجة لا شيء. ودعت الصحافة العراقية إلى القيام ببلورة الصيغ الموضوعية لدعم جهود المرأة وتوجهاتها الوطنية الجديدة.

*وأكد السيد عادل الشماري الأستاذ في جامعة البصرة ضرورة أن تسهم مثل هذه المؤتمرات في تعميق الوعي بالديمقراطية وتعزيز مستقبل الديمقراطية فيه.

*ويرى السيد عبد الجبار الحلفي الباحث في مركز دراسات الخليج بجامعة البصرة. أن انعقاد المؤتمر يعد خطوة ديمقراطية ويكشف عن المزايا التي تنهجها الدولة العراقية الجديدة.

شيوخ العشائر

*واستطلعت (المدى) بعد ذلك آراء ومقترحات بعض شيوخ العشائر في المحافظات الجنوبية وهم الشيوخ: يوسف رحيم وعلي مطشر وغانم داغر وصبري علي وسالم صكر وكاظم حسن القريشي وحلو غضان وعبد الجبار علوان الذين قالوا أن الاحتلال كلمة مرة. ولا وجود للسيادة والديمقراطية في ظل الاحتلال وهذا ما اكده أيضاً د. رياض الأسدي الباحث في مركز دراسات الخليج العربي بجامعة البصرة بقوله: أنه لكي يتسنى للعراقيين بناء دولتهم الجديدة فإن خطواتهم الوطنية في عملية البناء يجب أن تكون بعيدة عن كل مظاهر الاحتلال المرفوضة.

ومن جهة أخرى ذات صلة. كان العميد محمد كاظم أحمد قائد قوات الشرطة في البصرة قد ناشد الأحزاب السياسية والدينية والقوى الوطنية وشيوخ العشائر المشاركين في المؤتمر الوطني للسيادة والديمقراطية للمحافظات الجنوبية الذي دعا إلى عقده المجلس العراقي للسلم والتضامن مساعدة إخوانهم أفراد الشرطة لتعزيز دورهم في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار موضحاً: إننا نعاني ظرفاً أمنياً صعباً نتيجة لخرق القانون من قبل أشخاص يقومون بعمليات إجرامية تستهدف حياة المواطنين وممتلكاتهم ودعا شيوخ عشائر البصرة إلى دعم جهود الشرطة العراقية وذلك بالإسهام في ردع المجرمين الذين ينتمون إلى عشائرهم. مؤكداً أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتف كل الجهود الخيرة لتعزيز حالة الاستقرار.

البيان الختامي للمؤتمر

وكان المؤتمر قد أصدر بياناً في ختام أعماله تضمن جملة من القرارات والتوصيات المهمة التي تتلاءم والمرحلة الراهنة والحساسة نتيجة لقرب تسلم العراقيين لسيادتهم الوطنية مؤكداً أهمية أن تستمد السلطة القادمة شرعيتها من الشعب والحرص على قيام دولة مؤسسات قانونية كما دعت التوصيات إلى ضرورة الفصل بين السلطات وتحقيق التوازن والرقابة المتبادلة وتعزيز سلطة القضاء ومحاربة الفساد الإداري والسياسي والأخلاقي وتحقيق رقابة فاعلة وشاملة على هذه المظاهر. كما أشارت توصيات المؤتمر إلى السعي لتشريع قانون للأحزاب السياسية وقانون الانتخابات لفرض تنظيم الانتخابات وفقاً للمعايير والأسس القانونية والدستورية. وقد وجه المؤتمر رسالة شكر ومحبة إلى أهالي البصرة لمساهمتهم الفعالة في المؤتمر كما عبر عن شكره للمجلس العراقي للسلم والتضامن في جهوده الخيرة لبناء العراق الجديد.


الأمين العام للمؤتمر التأسيسي الوطني العراقي لـ (المدى): متفائلون ببروز العراق الموحد القادر على لم شتات أبنائه

بغداد / طارق الجبوري

اكد الشيخ جواد الخالصي الامين العام للمؤتمر التأسيسي الوطني العراقي تفاؤله ببروز العراق الموحد القادر على لم شتات ابنائه والسير بهم على الطريق الذي تمثله رسالة الأمة وهويتها من اجل التقاء بشري على مثل وقيم الخير والمحبة والسلام..

الاحتمالان المختلفان

وقال خلال حديث لـ(المدى) ان العراق في هذه المرحلة مقبل على احتمالين كبيرين الاول هو ما تنبأ به الاعداء او تمنوه لنا والمستند إلى حالة التشرذم والفوضى السائدة وغياب الدولة الحقيقية ووجود الاحتلال وسيكون نتاج هذه الحالة وبقاؤها صراعاً داخلياً وتقسيماً للأرض العراقية وبروز الجماعات المسلحة التي سيتحكم كل فريق منها بجزء من الارض العراقية على الطريقة اللبنانية او الافغانية وهو لا يمكن أن يتحقق أما الصورة الاخرى أو الاحتمال الثاني فهو بروز العراق الموحد القادر على لم شتات ابنائه واعانتهم على مصاعب الحياة واعانة ابناء الامة للسير في طريق الصواب الذي تمثله رسالة الامة وهويتها الايمانية من اجل التقاء بشري على مثل وقيم الخير والمحبة والسلام وهذا الاحتمال الذي يتمناه العراقيون لانفسهم ومحبوهم في انحاء العالم ونحن متفائلون بحصول هذا الاحتمال وتحققه استناداً إلى قناعات ايمانية في الأصل وواقعية في الممارسة..

هكذا تواجه الفتن

ما الطريقة لتحقيق هذا التفاؤل وما دور المؤتمر التأسيسي الوطني العراقي؟

يقول الشيخ جواد الخالصي الامين العام للمؤتمر المشرف حالياً على مدرسة الخالصي:- نعتقد أن ما يؤدي بالعراق إلى الاحتمال التقسيمي الخطر هو وجود الاحتلال ومن يعمل معهم وينفذ ارادتهم دون وجود مثابة عراقية تجمع شتات الشعب العراقي المعارض باجمعه للاحتلال من هنا جاء دورنا مع الكثير من المخلصين أن لا نكتفي بمعارضة الاحتلال وإنما العمل من اجل جمع كلمة العراقيين وتوحيد جهودهم لمجابهة الفتنة الطائفية او المناطقية أو العرقية لذلك اكدنا على موضوع الوحدة الاسلامية وإنشاء جماعة علماء العراق الموحدة التي تضم علماء المسلمين من كل المشارب والطوائف والخطوة الاخرى إنشاء المؤتمر التأسيسي الوطني العراقي الذي يضم كل الشرائح العراقية المخلصة من المسلمين وغير المسلمين ومن القوميات العراقية الرئيسة الثلاث العرب والكرد والتركمان ومن الاقليات القومية الاخرى من اجل أن يكون هناك صوت عراقي موحد يجابه الاحداث التي يمر بها العراق وقد تم والحمد لله عقد المؤتمر وانتخبت أمانته العامة التي تواصل نشاطاتها في مختلف المجالات والتي كان اخرها التصريح الصحفي حول التغيرات الاخيرة في العراق والمتضمنة الاعلان عن تشكيل الحكومة ورئاسة الدولة وقد وجهنا النقد لها خاصة ما يتعلق بعقدها اتفاقيات أمنية تبقي قوت الاحتلال إلى أمد غير محدود وتجعل كل قرارات الحكومة رهن إشارة المستشارين في الوزارات وهم يأخذون تعليماتهم من اكبر سفارة أمريكية في العالم في بلد لا يعد كبيراً في مساحته ولا حاجة له إلى سفارة أجنبية بهذا الحجم إن لم تكن مرتكز هيمنة على العراق والمنطقة ككل.

التردي الامني..من مظاهر الاحتلال

ومن المهم أن نتوقف عند نقطة مهمة هي حالة الامن الذي كان متوفراً ولا ينتهكه إلا رعب النظام نفسه اصبح منتهكاً من الناحية الاجتماعية حيث حالات الاختطاف والقتل والسرقات وانعدام امن المواطن في بيته ودائرته ومدرسته.. إن كل هذا مظهر من مخلفات الاحتلال البغيض الذي عجز عن تأمين الامن لنفسه فكيف يمكن أن يوفره لغيره.. إضافة إلى الجانب النفسي والاثر النفسي للاحتلال الذي يجعل من الشخصية المحتلة ارضها والمسيطر عليها من القوى الاجنبية شخصية ممسوخة لا تحس بالكرامة الانسانية وإن عملية الرفض هي الناتج الطبيعي للاحتلال وهو الوسيلة الوحيدة لحفظ كرامة الشعب وتحقيق سلامته النفسية وسلامة شخصية ابنائه..

الحكومة الحالية اعلنت إنها تسعى لتكون حكومة ذات سيادة كاملة وإن مسألة وجود القوات الاجنبية مرتبط بالوضع الامني واستقراره؟

-أنا شخصياً لا أرى إن فراغاً كبيراً سيحصل بذهاب الاحتلال ولا خللاً أمنياً ينتج من ذلك فما نعيشه الآن مع الاحتلال يفسر الوضع القاسي وكان يمكن تبني نقل السيادة بشكل صحيح وهي خطة تحدثنا حولها مع السيد الاخضر الابراهيمي ممثل الامين العام للأمم المتحدة وقدمناها مكتوبة وكانت تبنى على أساس أن تباشر الامم المتحدة دوراً رئيساً في العراق وأن يتم تعيين حكومة من الشخصيات المستقلة التي تتسم بالنزاهة والكفاءة وأن نكون ذات مواقف رافضة للاحتلال ولكن بشكل متعقل وسلمي فلا يصح أن يعين الاحتلال اناساً يشكلون امتداداً لتجربة مجلس الحكم الفاشلة وقد حظيت هذه الطروحات بالرضى والتأييد ولكن الاحتلال رفضها ولم يسر بالطريق الصحيح هذه المرة أيضاً فقام بفرض حكومة تخالف المميزات العامة المطلوبة للمرحلة الانتقالية الحرجة التي يمر بها العراق وبذلك تأسست سلطة تفتقد إلى الشرعية وتستمد قوتها من الاحتلال وهكذا سيمهد الاحتلال لتصاعد اشكال الرفض المختلفة وما يكتنفها من تضحيات وخسائر تمس الشعب العراقي بشكل عام..

هناك مشروع قرار يناقش في مجلس الامن حول موضوع السيادة الكاملة للعراقيين فما رايكم به؟

-إذا لم تحدد معالم بعض نقاط السيادة فان أي قرار سيصدر عن مجلس الامن سيشكل تغطية للاحتلال واهم نقاط السيادة  التي يراد تحديد معالمها أولاً موعد خروج القوات المحتلة (الجدول الامني) ثانياً السيطرة على ثروات العراق خصوصاً الثروة النفطية ثالثاً اعادة بناء الجيش والقوات المسلحة رابعاً الانتخابات ونزاهتها وموعدها الثابت وخامساً وهو الاهم عدم فرض قوانين فترة الاحتلال بقسميها المباشرة والانتقالية على ممثلي الشعب بعد الانتخابات.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة