|
بالاجماع.. مجلس الامن الدولي يتبنى قرار نقل السيادة
للعراقيين
واشنطن تسعى في قمة مجموعة الثماني لالغاء الديون المستحقة
على العراق
عالم موحد يتحدث بصوت واحد عن عراق فيدرالي ديمقراطي تعددي
موحد
العواصم-
المدى- الوكالات
– حصل
أمس
المشروع الاميركي البريطاني حول نقل السيادة الى العراق على موافقة الدول
الاعضاء في مجلس الامن الدولي بالاجماع،
ورأت
لندن وواشنطن انه انتصار، بينما لم ينتظر الرئيس الاميركي
جورج بوش التصويت ليعبر عن ارتياحه.
وقال بوش
(انني سعيد لاننا سنتمكن من الحصول على قرار من الامم المتحدة).
من جهته، قال
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
(انها
مرحلة مهمة للعراق الجديد).
واضاف ان
(العالم
بات موحدا يتحدث بصوت واحد بشأن العراق).
ورأى مندوب
الولايات المتحدة في المنظمة الدولية جون نيغروبونتي ان هذا
التصويت بالاجماع
(يشكل دليلا واضحا على الدعم الدولي الواسع)
لما يسميه القرار
(العراق
الفدرالي الديموقراطي التعددي والموحد).
ويأتي هذا
القرار الذي يحمل الرقم
1546
تمهيدا لنقل السلطة الى العراقيين في
30
حزيران وينص على المراحل التي يفترض ان تؤدي الى تنظيم
انتخابات في
30
كانون الثاني2005
على ابعد حد وشروط بقاء قوات التحالف في العراق.
وبعد اسابيع
من المفاوضات، تمكنت واشنطن ولندن من ازالة التحفظات بادراج
اضافة بشأن العلاقات بين الحكومة العراقية والقوة المتعددة
الجنسيات بعد
30
حزيران. وكانت هذه تشكل محور الجدل الرئيس بين الدول الاعضاء
في المجلس.
وتنص الصيغة
الاخيرة لمشروع القرار على تعاون السلطة العراقية والقوة
المتعددة الجنسيات على الصعيد العسكري
(بما
في ذلك الاجراءات التي تتعلق بالعمليات الهجومية الحساسة).
وصرح
المندوب الفرنسي في الامم المتحدة جان مارك دي لا سابليير
بعد تبني القرار ان
(فرنسا
تكتفي بهذا التعديل الاخير).
الا انه اشار
الى ان القرار يفتقد الى عنصر مهم. وقال ان النص يتحدث عن
(تطبيق
مهمة القوة المتعددة الجنسيات وخصوصا العمليات الهجومية ذات
الطابع الحساس ويؤكد ضرورة الاتفاق بين الحكومة العراقية
والقوة لكنه لا يوضح ما سيحصل في حال الخلاف).
هذا وأكدت
المتحدثة باسم الرئاسة الفرنسية ان القرار حول نقل السلطة في
العراق الذي اتخذ بالاجماع في مجلس الامن
(وثيقة
مهمة لاستمرار العملية السياسية في العراق).
واشارت
كاترين كولونا الى ان
(تعديلات
وتحسينات)
ادخلت مرارا على القرار فسهلت تبنيه.
وقالت كولونا
على هامش قمة مجموعة الثماني في سي ايلاد (جورجيا، جنوب شرق)
ان (فرنسا
ترحب بالاجماع الذي تم في مجلس الامن).
وسيؤدي هذا
القرار الجديد الى تنظيم انتخابات عامة بحلول كانون الثاني
2005
وتحديد شروط بقاء قوات التحالف في العراق بعد
30
حزيران.
واعتبرت
كولونا ان القرار
(يؤكد
صراحة عودة السيادة للعراقيين على ثرواتهم النفطية والاشراف
على قوات الشرطة والامن والقوات المسلحة).
واضافت ان
العراق
(سيكون
له رأيه في العمليات الحساسة للقوة المتعددة الجنسيات)
بقيادة الولايات المتحدة، لكنها اعترفت بأن فرنسا كانت ترغب
في (مزيد
من الايضاحات)
حول هذه النقطة.
وخلصت كولونا
الى القول
(ان
ما نتمناه هو ان يكون الوضع في العراق افضل بعد
30
حزيران مما كان من قبل، وان تتوافر للمجموعة الدولية فرص
افضل للنجاح في مهمتها لتثبيت الاستقرار واعادة الاعمار
السياسي والاقتصادي في العراق)
الذي ما زال يعاني من عدم الاستقرار والعنف.
من جانب آخر
وبعد
ان صوت مجلس الامن الدولي على قرار خاص بنقل السيادة الى
العراقيين، تريد الولايات المتحدة الافادة من قمة مجموعة
الثماني للانتقال الى المرحلة اللاحقة لتنتزع من الدائنين
مثل فرنسا والمانيا موافقتهم على التخلي عن كامل الديون
العراقية تقريبا المستحقة لهم.
ولم تنتظر
الادارة الاميركية الافتتاح الرسمي لهذا الاجتماع الكبير
للقوى العظمى الثماني على جزيرة سي آيلند بولاية جورجيا
الاميركية، لتعلن ان صندوق النقد الدولي ارسل الى الجهات
الدائنة للعراق تحليله المفصل لوضع الدين العراقي وارتأى
الحلول نفسها التي تقترحها واشنطن.
وفي
هذا الصدد قال مسؤول اميركي كبير طلب عدم كشف اسمه
(اعتقد
ان هذا التحليل يدافع بقوة عن الموقف الذي نؤكده منذ بعض
الوقت، وهو ان القسم الاكبر من الدين العراقي يجب ان يخفض).
واوضح ان
جميع اعضاء نادي باريس --الذي يضم الدائنين العامين-- يدرسون
في الوقت الحاضر تقرير صندوق النقد الدولي.
وعلى ضوء هذا التحليل تسعى الولايات المتحدة لاقناع كبار الدائنين للعراق بشطب ما
بين
80 و90
في المئة من المبالغ المستحقة لها.
ولدى وصوله
الى سي آيلند اكد المستشار الالماني غيرهارد شرودر مرة اخرى
استعداده لتخفيض الدين العراقي
(بشكل
كبير) لكن بدون ذكر اي ارقام.
في المقابل
ينبغي كما قال ان تحظى الشركات الالمانية بعقود في اطار
اعادة الاعمار، في رد كما يبدو على الرئيس جورج بوش الذي ضيق
مجال دخول هذه الاسواق المغرية امام كل شركات الدول المعارضة
للحرب.
وفي شباط عبر
نائب وزير الخارجية الصيني شين غوفانغ عن الموقف نفسه مؤكدا
استعداد بكين لمحو القسم الاكبر من الدين المقدر بحوالى 8،5
مليار دولار مقابل الحصول على عقود.
من جهتها
ذكرت المتحدثة باسم الرئاسة الفرنسية كاترين كولونا الثلاثاء
في سي آيلند بان فرنسا
(تعهدت بمعالجة جزء كبير من الديون
العراقية حسب
الشروط العادية لنادي باريس).
واوضحت ان
(هذا يعني على الارجح خمسين بالمئة)
من الديون الفرنسية التي تبلغ ثلاثة مليارات دولار.
وتقدر
الديون العراقية اجمالاً بقرابة 120 مليار دولار، مؤلفة
بمعظمها من الفوائد المتراكمة منذ الثمانينيات.
هذا وكانت
قمة مجموعة الثماني
قد افتتحت
في جو من الانفراج بعد تبني الامم المتحدة لقرار حول نقل
السيادة الى العراق وعلى الرغم من التحفظات الاوروبية على
المشروع الاميركي للاصلاحات في الشرق الاوسط.
وقد تجلى هذا
التفاهم بوضوح منذ العشاء الذي افتتح هذه القمة للقوى العظمى
في العالم.
وكان الرئيس
الاميركي جورج بوش عبر عن ارتياحه للاجماع الذي تم التوصل
اليه بشأن القرار الاميركي البريطاني في مجلس الامن الدولي،
معتبرا انه
(انتصار
كبير للعراقيين).
وكان قد بدأ
قادة دول مجموعة البلدان الصناعية الثماني الكبرى
أمس
الاربعاء محادثاتهم حول عدد من القضايا بعد الاجماع الذي تم
التوصل اليه بشأن العراق.
وتضم مجموعة
الثماني الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا والمانيا
وايطاليا وفرنسا وكندا وروسيا.
وبدأ قادة
هذه الدول
أمس
الاربعاء باستعراض وضع الاقتصاد العالمي.
وخلافا
للسنوات الماضية، لا يثير النمو اي قلق.
لكن ارتفاع
اسعار النفط اثارت قلق المستشار الالماني غيرهارد شرودر
بينما يواجه اقتصاد المانيا صعوبة في العودة الى الازدهار.
وسيلتقي
قادة الدول الثماني قادة عدد من الدول الاسلامية (افغانستان
والجزائر والبحرين والاردن وتركيا واليمن) وسيناقشون المشروع الاميركي لاصلاحات اقتصادية واجتماعية في منطقة كبيرة تمتد من
المغرب العربي الى افغانستان.
لكن
(مبادرة
الشرق الاوسط الكبير)
هذه التي يطغى الغموض عليها، لن تثير حماسا على الارجح.
وكانت مصر
والسعودية
قد
رفضتا دعوة لحضور القمة بسبب تحفظاتهما
على
الاصلاحات المفروضة من الخارج بينما اكد العاهل الاردني
الملك عبد الله الثاني انه سيوضح للرئيس الاميركي جورج بوش
ان (اي
عملية إصلاح يجب ان تنبثق من الداخل).
وحتى الآن
تحفظ الاوروبيون على هذه الخطة.
وخصص الجزء
الثاني من نهار
أمس
للمسائل الامنية ومكافحة الارهاب.
وقال
الاميركيون انهم يعدون نصاً
حول تعزيز التعاون في مجال الامن الجوي وهو موضوع لا يثير
ارتياح الاوروبيين القلقين
من تجاوزات تتعلق بحماية الحياة الخاصة في اطار تبادل
المعلومات عن الركاب.
كما هيمنت القضايا الدولية الكبرى بدءا بالسلام في الشرق الاوسط الملف الذي تطغى
عليه هذه السنة المشاكل التي تواجهها الحكومة الاسرائيلية
بسبب خطة رئيس الوزراء ارييل شارون للانسحاب من قطاع غزة.
رئيس الوزراء يؤكد قدرة الحكومة على إيجاد حلول
للمشاكل الامنية
واشنطن لا تعارض امتلاك العراق لبرنامج نووي مدني في
المستقبل
واشنطن (اف
ب)- اعتبر رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي امس
الاول
الثلاثاء ان حكومة عراقية تتمتع بالسيادة ستكون قادرة على
ايجاد حلول للمشاكل الامنية في العراق، مؤكدا ان المساعدة
الاميركية ما تزال ضرورية.
واكد علاوي
في تصريح لشبكة فوكس نيوز الاميركية ان
(العراقيين
يعرفون بلادهم افضل من اي شخص آخر ونعرف كيف نتعاطى مع
مشاكلنا).
وقال
(ان حكومة عراقية تتمتع بالسيادة ستكون قادرة على معالجة وايجاد حلول لهذه
المشاكل).
واضاف
(انا
متأكد اننا سننجح في نهاية المطاف).
واوضح علاوي
ان حكومته ستقوم خلال
السنة
الحالة الامنية في العراق وسترى في ذلك الوقت ما اذا كان من
الضروري ان تبقى القوة المتعددة الجنسيات في العراق.
واشار الى
(اننا نريد وضع علاقة استراتيجية وشراكة مع الولايات المتحدة لمواجهة
التهديدات ليس في المنطقة فقط انما في كل مكان).
من جهة اخرى
صرح مساعد وزير الخارجية الاميركي جون بولتون ليل الثلاثاء/
الاربعاء ان الولايات المتحدة التي عارضت في الماضي امتلاك
العراق لبرنامج نووي مدني، يمكن ان تعيد النظر في موقفها في
(عراق تغير).
وقال مساعد
وزير الخارجية
المكلف
بمراقبة التسلح والامن الدولي في حديث لوكالة فرانس برس على هامش قمة مجموعة
الدول الصناعية الثماني الكبرى
(انها فكرة مطروحة).
واضاف
(عندما تكون هناك حكومة تمثيلية ويؤكد مجلس الامن الدولي ان العراق لا يمتلك
اسلحة للدمار الشامل ويكون البلد قد تغير فعلا، لا ارى اي
سبب يمنعنا من التفكير في برنامج نووي مدني في هذا البلد
خلافا للوضع في بلدان اخرى).
تعهدت
مستشارة الأمن القومي الأمريكي كونداليزارايس بإجراء تحقيق
شامل حول التسريبات الأمنية التي جعلت إيران على علمٍ بان
الولايات المتحدة قد اخترقت شفرتها السرية.
وبدأ مكتب
التحقيقات الفيدرالي في اجراء اختبارات كشف الكذب على
الموظفين المدنيين في البنتاغون والذين كان بإمكانهم الوصول
إلى المعلومات حول الشفرة الايرانية.
وقالت مصادر
امريكية ان الكشف عن اختراق الشيفرة الايرانية سيحرم
الامريكيين من وسيلة لمراقبة إيران وطموحاتها النووية
المزعومة.
وذكرت صحيفة
نيويورك تايمز ان السياسي العراقي احمد الجلبي قد اخبر احد
ضباط المخابرات الايرانية بان الولايات المتحدة قد تمكنت من
اختراق شفرة الاتصالات الايرانية السرية.
ونفى الجلبي،
عبر الناطق الرسمي باسمه، وكذلك الحكومة الإيرانية ما نشرته
صحيفة نيويورك تايمز حول اختراق الشيفرة.
بغداد/طالب
الماس الياس
خصصت وزارة
البلديات والاشغال مبلغ (125) مليون دولار لتنفيذ المرحلة
الثانية لمشروع (نحو عراق انظف واكثر اشراقاً) في بغداد
والمحافظات.
ذكر ذلك
مدير عام البلديات في الوزارة المهندس راكان احمد العلاف
لـ(المدى) وقال ان الوزارة باشرت بتنفيذ هذا المشروع الذي
يسهم في تقديم خدمات يومية ذات تأثير على الحياة
العامة
والاصلاح البيئي وكذلك توفير أكثر من (80) ألف فرصة عمل
للعاطلين في عموم المحافظات.
وأضاف
المهندس العلاف ان هذا المشروع يشمل محافظات بابل والعمارة
وصلاح الدين وكركوك والموصل فيما ينفذ المشروع في محافظات
أخرى حسب الاولويات مشيراً إلى ان هذه المرحلة تشمل مناطق
إقليم كردستان وسيتم تنفيذه من قبل المسؤولين على شؤون
البلدية في الاقليم وليس مركزياً من قبل الوزارة كما هو
معمول في بقية المحافظات في حين ينفذ في المحافظات الوسطى
والجنوبية حسب تعليمات الوزارة.
دوريات للشرطة في النجف ومحاسبة حاملي الأسلحة والمتجاوزين
على القانون
النجف/سعيد عبد
الهادي
تصوير/نهاد
العزاوي
صرح السيد قائد
شرطة النجف العميد غالب هاشم الجزائري بأنه سيتم إطلاق النار
على كل شخص يشاهد في حوزته قطعة سلاح، أو وجدت في سيارته،
حتى وإن كانت عائدة إلى الدولة، كما أشار إلى أنه ستبدأ حملة
مكثفة في المدينة وضواحيها لحماية الممتلكات والأموال العامة
والخاصة. وفي إشارة إلى عناصر مقتدى الصدر قال بأنه ستتم
محاصرة المقبرة - مقبرة السلام - والقضاء على كافة المسلحين
الذين اتخذوا منها ملجأ، وإنهم برغم الهدنة ما زالوا يصنعون
العبوات الناسفة ولم يكن الانفجار الذي دمر أجزاء من مرقد
مسلم بن عقيل (ع) إلا بسبب فشلهم في توقيت إحدى العبوات،
وقال: إننا ما نزال نتوقع انفجارات أخرى في بعض المساجد التي
اتخذوا منها مصانع لهذه العبوات، كما أكد أن بعض السجناء ممن
احتجزوا من قبل عناصر مقتدى الصدر في سجن داخل مرقد مسلم ابن
عقيل قد تحولت أجسادهم إلى غبار بفعل شدة الانفجار. وحول وضع
شرطة المحافظة قال إنه تتم تجهيزهم بالأسلحة المتوسطة من
القاذفات ورشاشات أو (B.K.C)
فضلاً عن الأسلحة الخفيفة والسيارات الحديثة لمواجهة أية
اضطرابات ممثلة في المدينة.
وفيما يتعلق
بأسلحة عناصر مقتدى الصدر أكد أن شرطة النجف عرضت على أفراده
شرائها ولكنهم ما زالوا مصرين على الاحتفاظ بأسلحتهم.
|
