الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

وفد شعبي من ابناء المثنى يزور اليابان ... رئيس الوزراء يؤكد للوفد: مهمة القوات اليابانية سلمية وتعمل من اجل تطوير المحافظة

السماوة / عدنان سمير

ناشد الوفد الشعبي لمدينة السماوة الحكومة اليابانية بزيادة الخدمات والمساعدات التي تقدم من خلال قوة الدفاع الذاتي اليابانية لمحافظة المثنى.

وأكد اعضاء الوفد المؤلف من السادة (الشيخ معد الوائلي خطيب جامع الشرقي بالسماوة، والسيد علي الميالي المشرف على جمعية الأمل المنتظر، والدكتور حسن عبد الامير الداغر، والدكتور علي الاعرجي، ومعلمتين) خلال لقاءاتهم بالمسؤولين اليابانيين التي استمرت لمدة اسبوعين إن مركز واقضية المحافظة تعاني نقصاً كبيراً في حاجات الانسان والمجتمع الاساسية.

برنامج مكثف

وأوضح الدكتور حسن الداغر إن الزيارة تمت بدعوة من منظمه طوكيو للأبحاث وهي منظمة غير حكومية متخصصة في ثلاثة أمور وهي الدراسات السياسية، والنظم الثقافية المتطورة، ومؤازرة الافكار الحديثة في الحضارة والتقدم.. وقد أعد للوفد برنامج مكثف في مدينة طوكيو وبعض المدن اليابانية الأخرى وتضمن البرنامج لقاءات مع السادة رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والخارجية والبيئة ومسؤول دائرة الشرق الأوسط في الخارجية اليابانية.

كما نضمت للوفد ندوات سياسية واجتماعية القينا فيها محاضرات بشكل جماعي أمام جموع غفيرة من كبار الساسة والاقتصاد ورجال الدين. وقد أوضحنا لهم ظروف العراق السياسية والاجتماعية والاقتصادية إبان حكم النظام السابق وقد فضحنا تصرفات المجرم صدام وكيف إنه خرب الحرث والنسل وجعل الوطن والشعب يتأخران بشكل رهيب بالمقارنة مع شعوب وبلدان العالم المتحضرة.

وأشار إلى أنه بعد كل ندوة يتضح لنا أن هناك قلة في المعلومات عن طبيعة المرحلة في العراق وعن طبيعة حياة الشعب العراقي لدى الاصدقاء واليابانيين وأن ما لديهم يصل عن طريق وسائل الاعلام اليابانية والامريكية حصراً. وقد تعاملوا معنا بتقدير.

مباشرة مع رئيس الوزراء

وأضاف الدكتور الداغر أن الوفد قدم خلال لقائه السيد رئيس الوزراء طلباً تحريراً للنهوض بالوضع الانساني للمحافظة وتضمن إعادة تأهيل المؤسسات الصحية وكهربة المدن والارياف داخل المحافظة وايصال الماء الصالح للشرب الى أكبر عدد ممكن من قرى المحافظة. وتنفيذ شبكة صرف صحي إلى مركز المحافظة وتبليط شوارع المحافظة وإعادة تأهيل وإعمار المدارس وإنشاء مدارس جديدة. وتأهيل الملاكات الهندسية والطبية وذلك بارسال عناصر عراقية من محافظة المثنى الى اليابان للتدريب على العلوم الحديثة وحسب احتياجات المحافظة في الفروع التي يتم التنسيق بموجبها. فضلاً عن الاهتمام بموضوع الاتصالات وتأهيل بدالات المحافظة وربط المركز بالمدن والقصبات الاخرى بشبكات حديثة. وتطوير المختبرات المدرسية وذلك بالتنسيق مع مديرية التربية. ورفد المكتبات الصحية داخل المستشفيات وكذلك مكتبات مديرية التربية بالكتب الحديثة. وبناء مكتبة مركزية في وسط مدينة السماوة وبناء مجمعات سكنية عمودية لحل أزمة السكن الخانقة في المحافظة. وقد وعدنا السيد رئيس الوزراء بدراسة الطلبات.

الماء والصحة والتعليم

فيما قال الشيخ معد الوائلي خطيب جامع الشرقي بالسماوة أن رئيس الوزراء قال لنا أن نشاط تراثنا يتركز حول ثلاثة محاور الصحة والماء والتعليم غير أننا سنوسع خدماتنا وتعزز أعمالنا بعد تسلم العراقيين للسلطة وسيشهد العراق تطوراً كبيراً شرط أستتباب الامن.

وقد أوعز رئيس الوزراء بمعالجتي شخصياً في احد مستشفيات طوكيو، فقد سبق أن تعرض الشيخ معد إلى التعذيب من قبل الفدائيين في زمن النظام السابق بضربه بسلك على رقبته مما أثر على النخاع الشوكي.

وأضاف أن وزير الدفاع الياباني قال نحن قوات للبناء والاعمار وتقديم المساعدات وليس قوات احتلال. وقد ركز على ضرورة تعزيز الوضع الامني لزيادة العمل والاعمار. فيما ذكرت وزيرة البيئة إنها ستزور السماوة بعد تسلم السلطة من قبل العراقيين للاطلاع على طبيعة المحافظة لإقامة مشاريع تساهم بتحسين البيئة وزيارة الأهوار جنوبي العراق.

متى نرتقي بانفسنا

وأكد الشيخ معد أن الشعب الياباني وعلى الرغم من المعاناة التي حصلت له جراء الحروب غير أنه شعب عظيم وراق في قيمة وتقاليده. وأحترامه للقانون والنظام الذي ساهم وأدى إلى نهوض اليابان في مختلف المجالات العلمية والحضارية ونأمل أن تكون بالمستوى الذي وصل اليه خاصة إننا نملك من الخيرات والطاقات الخلاقة والتاريخ الثر الذي يكشف عن المعدن العراقي الأصيل.


في ديالى: قضية المرحلين والمهجرين على طاولة ندوة الحوار الديمقراطي

بعقوبة / المدى

بدعوة من جمعية بعقوبة للصداقة والتعاون مع الشعوب انعقدت في يوم الأربعاء الماضي 2 / حزيران الجاري ندوة الحوار الديمقراطي لمؤسسات المجتمع المدني في ديالى بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين وممثلي الأحزاب والمنظمات العاملة في المحافظة. وقد كان محور الندوة الأول بحثاً في ماهية  المجتمع المدني أما المحور الثاني فقد تحدد بمناقشة قضية أوضاع المرحلين والمهجرين التي تعد مشكلة عويصة تعاني منها أكثر من تسعة آلاف عائلة في ديالى لا يتوفر لها السكن اللائق، وهي محرومة من الخدمات الأساسية.

ممارسة الحرية

في المحور الأول تحدث السيد فاروق إبراهيم، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان عن المجتمع المدني قائلاً: أن مؤسسات المجتمع المدني تشكلت في أوروبا بعد صراعات اجتماعية وفكرية دامت قروناً عديدة، حدث خلالها تغيير في وعي البشر وأشكال المؤسسات. وأن التعدد الاجتماعي قابله تعدد سياسي..

وعند تطرقه إلى موضوعة المنظمات غير الحكومية (NGO) قال السيد إبراهيم، أن هذه المنظمات تعد تعبيراً عن ممارسة الحرية، ولذا فإن الأنظمة الشمولية لا تسمح بقيام مثل هذه المنظمات. وأن الانتماء لها يكون طوعياً قائماً على مبدأ نكران الذات بهدف معالجة هموم اجتماعية.

لنكون عوناً لهم

أما في المحور الثاني، حول قضية المرحلين والمهجرين فقد تحدث معاون محافظ ديالى السيد جاسم محمد الطائي، منوهاً في البدء إلى أن محافظة ديالى تعد الأولى في إيواء المرحلين والمهجرين فهناك (50000) فرد موزعين على أكثر من (9000) عائلة يسكنون المعسكرات المتروكة ودوائر الدولة والأكواخ ويعانون البطالة، ولا تقدم لهم الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والماء والكهرباء، وبقية الخدمات البلدية. وأن إمكانات مؤسسات الدولة محدودة في إعانتهم، لاسيما أن وزارة المهاجرين والمهجرين بقيت بلا ميزانية مالية طوال الشهور المنصرمة. ومع تشكيل الحكومة الجديدة نستبشر خيراً - والكلام لا يزال للسيد معاون المحافظ - وإن مؤسسات المجتمع المدني تستطيع أن تكون عوناً وعامل ضغط في هذا المجال. وكذلك فإن مساهمة المؤسسات الإنسانية الدولية كانت ملموسة في معالجة جوانب من هذه المشكلة ومنها الصليب الأحمر والمؤسسة الدانماركية.

وقال السيد الطائي: إننا بحاجة إلى مكتبين.. الأول مكتب معلومات لإعداد بيانات عن أعداد المرحلين والمهجرين وأماكنهم وأفراد عوائلهم وفي هذا الإطار عملنا بشكل مبسط وبإمكانات ذاتية متواضعة وأعددنا إحصائيات تتضمن معلومات عنهم لتقديمها للجهات المعنية. وبخصوص المشاريع الخاصة لحل مشاكلهم اقترحنا أن تكون لهم الأولوية في العمل فيها لأن معظمهم عاطلون عن العمل. وقدمنا مقترحاً آخر لتوزيع قطع الأراضي السكنية عليهم وقد وافق مجلس المحافظة على هذا المقترح بالإجماع. فهناك أراضي المعسكرات وأراضي رموز النظام السابق التي تمت مصادرتها.. أما المكتب الثاني فيكون لتنسيق أعمال الإغاثة. ويجب أن تكون هناك خطة إغاثة متكاملة. أما بالنسبة للتعويضات فلا أظن أن يحصلوا عليها إلا بعد تشكيل حكومة منتخبة.

زوار بلا فحص طبي

واضاف السيد معاون المحافظ: (أعول على مجلس حكم المحافظة بهذا الصدد أكثر من غيره، لاسيما أن هذا المجلس قد حصل الآن على صلاحيات أوسع) كما تطرق إلى الوضع الأمني للمهجرين والمرحلين قائلاً (إنهم يشكلون مصدر عنف بسبب فقرهم وحرمانهم من أبسط شروط الحياة، كما إنهم يعانون مشكلة فقدان الأمن فقد جرى اختطاف عدد من أبنائهم في الآونة الأخيرة).

من جهة أخرى تحدث السيد معاون محافظ ديالى عن دخول 3000 زائر إيراني يومياً عن طريق منفذ المنذرية الحدودي إلى العراق من دون فحص طبي. وأن العراق سيستقبل خلال الفترة المقبلة 125 ألفاً من المسفرين العراقيين إلى إيران، عبر هذا المنفذ - وهذه مشكلة جديدة بحاجة إلى إيجاد حلول سريعة. وقد قامت المؤسسة الدانماركية للإغاثة بإقامة مركز طبي في المنذرية لفحص الداخلين من هؤلاء المسفرين.

دعوة المنظمات الإنسانية

وخلال الندوة تحدث عدد من الحاضرين، مقدمين تصوراتهم ومقترحاتهم التي جرى تدوينها وإدخالها من ضمن التوصيات التي تمخضت عنها الندوة التي تليت من قبل رئيس جمعية بعقوبة للصداقة والتعاون بين الشعوب الراعية لهذه الندوة، ومن هذه التوصيات: تنظيم إحصاءات وبيانات مفصلة ودقيقة عن المرحلين والمهجرين وتنسيق عمل مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بهذا الموضوع. والعمل الفوري لتقديم الخدمات لهم من ماء وكهرباء وسكن وتعليم وصحة.. الخ. وحث مؤسسات الدولة بهذا الاتجاه، والاتصال بالمنظمات الإنسانية العالمية للتنسيق معها من أجل حل هذه المشكلة.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة